لم تتمكن طائرات بدون طيار والذخيرة المسيّرة الأمريكية، رغم الترويج الإعلامي، من إثبات فعاليتها في القتال الحقيقي خلال العملية العسكرية الروسية.

أعلن ذلك دميتري كوزياكين مديرعام مركز الحلول المتكاملة للمسيرات، وقال في حديث لمراسل تاس: "يسيطر على عقول البشر في جميع الأوقات وخلال كل النزاعات المسلحة، الإيمان بالسلاح الناجع الذي سيأتي أخيرا ويحل كل المشاكل.

وطبعا يسري هذا التفكير على مجريات العملية العسكرية الروسية الخاصة. أود التذكير، بأنه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة كان الجميع يمتدحون بيرقدار التركية، وReaper وSwitchblade الأمريكية بجميع أنواعها. كان المجال الإعلامي يعج بمقالات حماسية عن الأسلحة المعجزة. لكن مر الوقت واتضح أن كل هذا تقريبا لا يعمل بنجاح. ويعود ذلك، إلى أسباب مختلفة، من بينها التكلفة العالية وفترات الإنتاج والعدد الصغير نسبيا لهذه الأجهزة، وكذلك ضعف القنوات الراديوية فيها والاعتماد على الملاحة عبر الأقمار الصناعية وسهولة تدمير هذه المنتجات بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية".

إقرأ المزيد الجيش الروسي: "بيرقدار" التركية هدف سهل إسقاطه بصواريخ "بانتسير" وبإمكاننا متابعتها من لحظة إقلاعها

وشدد الخبير الروسي، على أن القتال الحقيقي أفضل من يحدد الأقوى بين مختلف الأسلحة، وهو القاضي الأنجع في الجدل التقني. وقال: "حتى الآن، لم تتمكن أي طائرة بدون طيار من الفئة الثانية من إثبات فعاليتها على خطوط المواجهة القتالية بشكل موثوق وشامل. طبعا هناك استثناء! صواريخنا الجوالة والقنابل المنزلقة وكذلك مسيرات غيراني وغيرها من الأجهزة المماثلة من الفئة الثانية. ولكنها بشكل عام مخصصة جميعها لتنفيذ غارات جماعية كبيرة في عمق أراضي العدو. لم تنجح مسيرات الفئة الثانية حتى الآن في أن تصبح أداة موثوقة في خطوط المواجهة وفي مسرح العمليات التكتيكي".

وأوضح كوزياكين أن الفئة الثانية، تشمل طائرات بدون طيار، والتي يستغرق تطويرها سنوات وموارد كبيرة، ولكن يتم إنشاؤها من قبل شركات فردية. على سبيل المثال، بيرقدار أو الطائرة الروسية بدون طيار Zala. أما الفئة الأولى، فتشمل الطائرات بدون طيار، التي يتطلب إنشاؤها عقودا من الزمن وموارد بلدان بأكملها ولا يمكن لشركة واحدة تنفيذ مثل هذه المشاريع.

في وقت سابق، صرح البرلماني الأوكراني السابق إيغور لابين، بأن جميع التوقعات الأوكرانية المرتبطة بطائرات "بيرقدار" التركية المسيرة تبين أنها فاشلة تماما في ساحة المعركة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرة بدون طيار الفئة الثانیة بدون طیار

إقرأ أيضاً:

تايمز أوف الصهيونية: تكنولوجيا حماس وحزب الله المنخفضة تؤلم جيش العدو

وقال الكاتب “في السابع من أكتوبر، تعطلت أجهزة استشعار السياج الحدودي الإسرائيلي التي تبلغ قيمتها مليار دولار بسبب طائرات بدون طيار رخيصة الثمن تابعة لحماس.

وتدعي الشركات التي تعمل على تطوير الحلول أنها لا تزال تواجه مقاومة من المؤسسة الدفاعية”.

واضاف “وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، أصبح من الواضح بشكل مؤلم لأحد مهندسي الذكاء الاصطناعي للرؤية الحاسوبية أن جيش العدو الإسرائيلي لديه مشكلة كبيرة مع طائرات حماس بدون طيار”.

لقد أعاقت حماس الجدار الحدودي الذي أقامه الكيان على الحدود مع قطاع غزة والذي تبلغ تكلفته مليار دولار من خلال إسقاط قنابل من طائرات بدون طيار رخيصة الثمن على كاميرات الجدار وأبراج الاستشعار.

وتم قطع المدافع المستقلة المتمركزة على الأبراج عن بيانات الاستهداف ولم تتمكن من الاستجابة.

كما لم يتمكن الضباط في مخابئ القيادة من توجيه القوات، قال الكاتب.

واضاف “وبعد أسابيع، عندما بدأ جنود الجيش الإسرائيلي العمل بأعداد أكبر داخل غزة، كانت طائرات حماس بدون طيار تسقط قنابل يدوية على تجمعات القوات الإسرائيلية وكانت الحركة تنشر مقاطع الفيديو على تيليغرام”.

وتشكل مشكلة شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض في غزة مثالا حادا آخر.

وتغطي حماس ممرات أنفاقها بالرمل والمواد الأخرى، لتخفي وجودها عن وسائل جمع المعلومات الاستخبارية البصرية.

لكن الأنفاق تحتاج إلى بنية تحتية يمكنها ترك علامات، حسب الكاتب.

وفي الشمال، قال الكاتب، كانت الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله تحلق دون أن تكتشفها رادارات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، وتحطمت قواعد عسكرية، مما تسبب في وقوع إصابات وأضرار.

الجيش الصهيوني، وهو جيش مصمم على أساس حروب سريعة يخوضها على أراضي العدو بالطائرات الحربية والدبابات والمدفعية والغواصات والصواريخ، ناضل من أجل تنسيق رد فعال ضد أسراب الطائرات بدون طيار الرخيصة.

واضاف “وقد حاول أحد مهندسي الذكاء الاصطناعي معالجة الثغرات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في اكتشاف الطائرات بدون طيارعن طريق ترميز تطبيق للهواتف الذكية للجنود في الميدان ليكون بمثابة تحذير “للميل الأخير” ضد الطائرات بدون طيار.

ومع ذلك، بعد أشهر من المحاولات الفاشلة لاختبار المشروع وتطويره في ظل ظروف قتالية عبر القنوات الرسمية لوزارة الدفاع، لجأ المهندس إلى تجاوز النظام”.

واضاف “وقال المهندس: “أنا أتحدث مع الجنود على الأرض الذين يقولون لي أنه إذا نجح الأمر، فأنا أريده غدا. لكن رجال المؤسسة الأمنية أخبروني أن الجنود لا يحتاجون إليه”.

ومن خلال النقر على شبكته، عرض التطبيق المضاد للطائرات بدون طيار مباشرة على القادة، مما أدى إلى نشره بشكل أسرع.

ويقول المهندس: “أعرف طريقي في الجيش، لكن رجل الأعمال المدني لن ينجح في ذلك.

وفرص نجاح أي شركة ناشئة في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية منخفضة للغاية”. وتابع “تعكس تجربة المهندس إحباطات عشرات من مبتكري تكنولوجيا الدفاع الإسرائيليين، والمطلعين على الصناعة، والعسكريين الحاليين والسابقين، والمستثمرين الذين عبر جميعهم بنفس الطريقة بشرط عدم الكشف عن هويتهم”. (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية
  • بعد طرد دبلوماسيين من بعثتها لدى مولدوفا.. روسيا تهدد بالرد
  • وفاة طفلة جراء هجوم أوكراني جنوب روسيا
  • تايمز أوف الصهيونية: تكنولوجيا حماس وحزب الله المنخفضة تؤلم جيش العدو
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.07.2024/
  • اتهامات أوروبية للصين بتطوير طائرات مسيرة لصالح روسيا
  • مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • مسؤولون غربيون: الصين تعمل على تطوير طائرات هجومية بدون طيار لصالح روسيا