خبير روسي: "بيرقدار" التركية و"سويتش بليد" لم تثبتا فعاليتهما رغم الدعاية والميدان هو الحكم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لم تتمكن طائرات بدون طيار والذخيرة المسيّرة الأمريكية، رغم الترويج الإعلامي، من إثبات فعاليتها في القتال الحقيقي خلال العملية العسكرية الروسية.
أعلن ذلك دميتري كوزياكين مديرعام مركز الحلول المتكاملة للمسيرات، وقال في حديث لمراسل تاس: "يسيطر على عقول البشر في جميع الأوقات وخلال كل النزاعات المسلحة، الإيمان بالسلاح الناجع الذي سيأتي أخيرا ويحل كل المشاكل.
وشدد الخبير الروسي، على أن القتال الحقيقي أفضل من يحدد الأقوى بين مختلف الأسلحة، وهو القاضي الأنجع في الجدل التقني. وقال: "حتى الآن، لم تتمكن أي طائرة بدون طيار من الفئة الثانية من إثبات فعاليتها على خطوط المواجهة القتالية بشكل موثوق وشامل. طبعا هناك استثناء! صواريخنا الجوالة والقنابل المنزلقة وكذلك مسيرات غيراني وغيرها من الأجهزة المماثلة من الفئة الثانية. ولكنها بشكل عام مخصصة جميعها لتنفيذ غارات جماعية كبيرة في عمق أراضي العدو. لم تنجح مسيرات الفئة الثانية حتى الآن في أن تصبح أداة موثوقة في خطوط المواجهة وفي مسرح العمليات التكتيكي".
وأوضح كوزياكين أن الفئة الثانية، تشمل طائرات بدون طيار، والتي يستغرق تطويرها سنوات وموارد كبيرة، ولكن يتم إنشاؤها من قبل شركات فردية. على سبيل المثال، بيرقدار أو الطائرة الروسية بدون طيار Zala. أما الفئة الأولى، فتشمل الطائرات بدون طيار، التي يتطلب إنشاؤها عقودا من الزمن وموارد بلدان بأكملها ولا يمكن لشركة واحدة تنفيذ مثل هذه المشاريع.
في وقت سابق، صرح البرلماني الأوكراني السابق إيغور لابين، بأن جميع التوقعات الأوكرانية المرتبطة بطائرات "بيرقدار" التركية المسيرة تبين أنها فاشلة تماما في ساحة المعركة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرة بدون طيار الفئة الثانیة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يتبنى نهجا عسكريا صريحا يقوم على توسيع العمليات البرية داخل قطاع غزة، بهدف فرض واقع ميداني يخدم الأهداف السياسية لاحقا.
وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن زامير، بصفته قادما من سلاح المدرعات، يؤمن بالقوة العسكرية التقليدية أكثر من التكنولوجيا، مما يجعله يميل إلى عمليات احتلال أوسع نطاقا بدلا من الاكتفاء بضربات جوية محددة.
وأضاف أن زامير يسعى إلى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في توجيه ضربات قاسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتقسيم القطاع إلى مناطق معزولة تسهل على الجيش الإسرائيلي التحكم فيها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يعمل حاليا على تنفيذ عمليات تجزئة ميدانية عبر السيطرة على محاور رئيسية داخل غزة، مثل حي الشجاعية، بهدف شل قدرات المقاومة عبر تفكيك تواصلها الجغرافي والعسكري.
وقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته البرية داخل قطاع غزة، إذ تعمل الفرقة 252 في حي الشجاعية شرقي غزة بالتوازي مع موجة واسعة من الغارات الجوية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة أن زامير يريد القضاء على حماس بشكل حاسم بهجوم بري واسع، قبل اتخاذ أي قرار بشأن حل سياسي، وهو مستعد لنشر قوات كافية لاحتلال القطاع إلى أجل غير مسمى.
إعلانكما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع نطاق العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع، مؤكدا نيته السيطرة على مساحات واسعة وربطها بالمناطق الأمنية الإسرائيلية.
القضم المتدرجوأشار حنا إلى أن إستراتيجية زامير تعتمد على نهج "القضم المتدرج"، حيث يتم التوغل في مناطق محددة بعمق يصل إلى 1100 متر داخل غزة، في مناطق مثل الشجاعية وكوسوفيم، بالتزامن مع تكثيف الضربات الجوية والهندسية لإضعاف البنية التحتية للمقاومة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تطوير هذه العمليات من مستوى الكتيبة إلى اللواء، ثم إلى مستوى الفرقة، مما يشير إلى نية تصعيد العمليات العسكرية بشكل أكثر شمولية.
وأوضح حنا أن الاحتلال ينفذ خطة تقسيم القطاع إلى 5 محاور عمليات رئيسية، وهو أسلوب عسكري يهدف إلى عزل الفصائل عن بعضها بعضا ومنعها من التنسيق المشترك.
ووفقا لهذه الخطة -حسب حنا- تتحرك القوات الإسرائيلية في الشمال عبر محور نتساريم، في حين يتم تعزيز السيطرة على محاور كيسوفيم ومراج وفيلادلفيا، مما يتيح للجيش مرونة أكبر في التحرك وتوسيع رقعة العمليات.
ويرى حنا أن فصائل المقاومة في مرحلة مراقبة للوضع الميداني عن كثب، وهي في ذلك تتبنى سياسة "اقتصاد القوى"، مما يعني الامتناع عن التصعيد المباشر في هذه المرحلة والاحتفاظ بالقدرات القتالية لمعركة فاصلة إذا اقتضت الضرورة.
وأكد أن المقاومة تدرك أن الاحتلال لم يحشد بعد القوات الكافية لاحتلال غزة بالكامل، إذ يحتاج إلى 5 فرق رئيسية، وهو أمر غير متوفر حاليا ويتطلب أكثر من 6 أشهر للتحضير.
ويرى الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يحاول الضغط على المقاومة عبر استهداف البنية التحتية المدنية والعسكرية، إلا أن رد الفصائل سيظل مرهونا بالتطورات الميدانية، سواء من خلال تصعيد مفاجئ أو الالتزام بالتهدئة المؤقتة في انتظار وضوح نوايا الاحتلال الحقيقية.
إعلان