لا يبدو أن العلاقة الأميركية - الفرنسية سوية، فقد عطلت الإدارة الأميركية الدبلوماسية الفرنسية في الشرق الأوسط، فباتت باريس تتخبط في مشاريعها ومواقفها ورؤيتها، ليس تجاه الشرق الأوسط فحسب إنما تجاه الأزمات الأوروبية - الأوروبية والعديد من الملفات الدولية، علماً أن هناك بحثا حول من سيملأ الفراغ الذي سينشأ في المنطقة بعد الانسحاب الأميركي المنتظر منها بعد الانتخابات الأميركية.



إن المشروع الأخير الذي تقدمت به باريس حول حرب غزة ولد ميتاً وقد تجاوزته تطورات الحدث. ولا يتعدى محاولة فرنسية للحفاظ على وجودها بانتظار فرصة أخرى تدخل فيها الدبلوماسبة الفرنسية مجددا إلى دائرة الفعل والفعالية، يقول استاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس عيسى الايوبي لـ"لبنان24"، وهذا بدا واضحاً من نتائج لقاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بنظيره الأميركي انتوني بلينكن الاخير في باريس حيث احتلت المشكلة الاوكرانية الحيز الأول في المباحثات وبدت باريس محاصرة سياسياً من واشنطن. فالمطالب الأميركية كثيرة واليد الفرنسية قصيرة.

تعي الدوائر الفرنسية ذلك جيداً، بحسب معلومات الأيوبي، وتدرك أن الحل يبدأ في روسيا، فقد حاولت باريس إعادة إحياء اتصالاتها مع موسكو عبر اتصال وزير الجيوش الفرنسبة سيباستيان لوكورنو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حيث أبدى إدانته للتفجير الذي وقع في منطقة موسكو في 22 آذار الماضي واستعداد بلاده للتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب والبحث في المشكلات العالقة، لكن الوزير الروسي كان "بارداً" وأحاله إلى المنصة التركية للحوار مع موسكو حول المسألة الأوكرانية وهو أمر تتجنبه باريس حاليا، لكن يبدو أنها ستجد نفسها مضطرة لذلك لمصلحتها أولاً، علماً أن الكرملين يريد جوابا من الإليزيه بشأن مشاركة قوات وأفراد فرنسيين في أوكرانيا وسقوط قتلى وأسرى منهم.

لا تملك باريس إلا صوتها كعضو دائم في مجلس الامن وما يجري على خط لبنان من مساعي فرنسية لم يترجم بعد على أرض الواقع، في حين أن الوضع في الجنوب أصبح مرتبطاً بالملف الفلسطيني والتوجه الإسرائيلي ومساراته، ولذلك من المرجح أن تلعب فرنسا دوراً في هذا الجانب وفي الأمكنة التي لا تستطيع الولايات المتحدة أن يكون لها دور علني فيها، مع الإشارة إلى أن فرنسا لن تتنازل عن الملف اللبناني بشكل واضح، وهنا تتلاقى المصلحتان الفرنسية والأميركية في الوقت الراهن، علماً أن الأيوبي يشدد على أن القرار 1701 لم يعد له إلا دور الشماعة الإعلامية في الداخل اللبناني، فقد تجاوزه الزمن والبحث اليوم أبعد وأعمق من تنفيذ وقف الأعمال الحربية إلى إعادة ترتيب شامل للوضع في لبنان.

وسط ما تقدم، فإن الآمال لا تزال معلقة على حبال "اللجنة الخماسية" التي من المفترض أن يعيد سفراؤها اجتماعاتهم ومشاوراتهم لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء على الساحة اللبنانية لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن الأيوبي، يرى أن اللجنة الخماسية قد علقت دورها وأعمالها وهي كلجنة استسلمت للأمر المفعول وباتت في حكم المنتهية عملياً ما لم يعاد تفعيلها وتوسيعها بشكل جديد ووفق مشروع جديد. لكن يبدو أن هذا الأمر ليس في متناول اليد حاليا، فالولايات المتحدة الأميركية ليست مستعجلة او متحمسة لبذل أي جهد في هذا المجال لسببين:
الأول: أنها تعمل على حل شامل للبنان وليس إيصال رئيس فقط وبالتالي لا داعي للبحث في صغائر الأمور.
الثاني:لا يشكل ايصال رئيس للبنان حاليا أولوية عربية أو إقليمية أو غربية والاهتمامات الدولية أبعد من لبنان.

تدرك فرنسا الموقف الأميركي كما تعرفه الأطراف العربية أيضاً، وليس بعيداُ تشير أوساط عربية بارزة إلى أن بعض الأطراف اللبنانية تسعى لصرف الملف الرئاسي اللبناني مالياً وسياسياً، إلا أن هذا الأمر لم يعد متاحاً راهنا عند دول عربية عديدة منشغلة راهناً بترتيب علاقاتها مع سوريا.

وبانتظار جلاء الموقف من الحل الشامل والفواتير السياسية والاقتصادية التي ستدفع على طاولة التسويات، فإن لا زيارة قريبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت قريباً، طالما أن لا جدوى منها سياسياً.
وبينما تؤكد المصادر الفرنسية أن ليس لباريس أي مرشح لرئاسة الجمهورية وأن مساعيها تكمن في دعوة المكونات السياسية اللبنانية إلى التوافق في ما بينهم على مرشح وإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنة ونصف السنة، فإن رئيس تيار المرده سليمان فرنجية يزور اليوم باريس، وتدخل زيارته، بحسب الايوبي، ضمن إطار تثبيت ترشحه كمرشح جدي وحيد ما زال على بورصة المرشحين. وتوقيت زيارته لجهة لقاء لودريان قبل عودة الاخير إلى الرياض بعد عطلة عيد الفطر، مهم جداً بحسب الايوبي نظراً إلى أنها (الزيارة) تتزامن مع تواجد عدد من نواب القوات والكتائب والتيار الوطني الحر في العاصمة الفرنسية، والواضح أن ثمة زحمة سياسيين لبنانيبن حاليا على أرصفة الشانزليزيه. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بورسعيد: نعمل بكامل طاقتنا لافتتاح المستشفى الجامعي قريبا

 تفقد الاستاذ الدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد يرافقة أ.د راوية رزق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث و أ.د امل خليل المشرف على قطاع شئون الطلاب و سامية المصيلحى امين عام الجامعة  كلية الطب والمستشفى الجامعى لجامعة بورسعيد .

يأتي ذلك استكمالا لجولات رئيس جامعة بورسعيد الميدانية لمختلف قطاعات وكليات جامعة بورسعيد.

واستقبل رئيس جامعة بورسعيد ومرافقيه أ.د ايهاب الحنفى عميد كلية الطب و اعضاء هيئة التدريس بالكلية و أ.د بسمة بدر الدين المدير التنفيذى للمستشفى.

وخلال حوار مفتوح لرئيس الجامعة مع عميد كلية الطب والمدير التنفيذى للمستشفى واعضاء هيئة التريس بالكلية خلال اجتماع مجلس كلية الطب الدورى قدم رئيس الجامعة الشكر لاسرة الكلية والمستشفى الجامعى جميعا لما يتم من جهد ملموس وحثهم على المزيد من الجهد للاسراع فى عملية افتتاح المستشفى الى جانب العيادات الخارجية والتى تعمل بالفعل حاليا. 
 

وأكد رئيس جامعة بورسعيد توفير كافة الاحتياجات سواء كانت كوادر بشرية او فنية لانجاز وسرعة العمل من خلال تعاون اللجنة الفنية الطبية والهندسية معا .
 

التعرف على جميع جثامين حادث طريق بورسعيد المطرية الجديد محافظ الدقهلية ومدير الأمن يتفقدان حالة مصابي حادث التصادم على طريق المطرية – بورسعيد مصرع 13 شخصا وإصابة 22.. محافظ الدقهلية يتابع تداعيات حادث طريق المطرية بورسعيد

وأضاف رئيس جامعة بورسعيد قائلا نتطلع لاقامة وحدات طبية متخصصة لعلاج بعض الامراض الغير متوفرة حاليا فى بعض المستشفيات.

وأضاف رئيس جامعة بورسعيد  سنقيم قاعة كبرى للتعليم الطبى المستمر مجهزة و تسع لعدد كبير من المتدربين والدارسين و قاعة كبرى اخرى لعقد المؤتمرات الطبية لكل اقسام الكلية
 

رئيس جامعة بورسعيد قريبا افتتاح المستشفي الى جانب العيادات الخارجية 1000121173 1000121175 1000121165 1000121163 1000121161 1000121167 1000121169 1000121159 1000121153 1000121151 1000121149 1000121155 1000121157 1000121143 1000121145

وشدد رئيس جامعة بورسعيد قائلا نعمل على تشجيع شباب الاطباء ومشاركتهم فى بناء المستشفى جنبا الى جنب مع كبار اساتذة الكلية ونقل الخبرات اليهم كوننا نفخر بوجود الكوادر الطبية الراقية بكلية طب جامعة بورسعيد. 
 

رئيس جامعة بورسعيد قريبا افتتاح المستشفي  الى جانب العيادات الخارجية التى تعمل بالفعل حاليا 

 

ولفت رئيس جامعة بورسعيد انه سيتم اقامة مركزا للتدريب والجودة للقطاع الطبى بالجامعة من اجل التميز وتقديم اعلى خدمة طبية للمرضى. 

وأشار رئيس جامعة بورسعيد الى  التعاون مع كبار المستشفيات والتعرف على احتياجاتهم من نوعية الخريجين بالقطاع الطبى لمواجهة التقدم الهائل كل يوم فى المجالات الطبية وسوق العمل بشكل عام. 
 

اعقب ذلك اصطحب أ.د عميد كلية الطب رئيس جامعة بورسعيد فى جولة داخل المستشفى الجامعى حيث تفقد  صيدلية المستشفى وعيادة المرأة الامنة والعيادات الخارجية بكل اقسامها و المعمل وغرف الاشعة وغرف الاطباء والتمريض وغرف المرضى ومخازن المستشفى ووحدة الغسيل الكلوى وقاعات الدراسة بالمستشفى وغرف العناية المركزة .
 

وفى نهاية الجولة قدم رئيس جامعة بورسعيد الشكر للجميع على الجهد المبذول ومطالبا بالمزيد ليسعد الجميع بافتتاح هذا الصرح الطبى الكبير والذى سيخدم المجتمع البورسعيدى والمحافظات المجاورة.

مقالات مشابهة

  • الوساطة الأميركية لإيقاف العدوان الصهيوني على لبنان
  • نائب رئيس الوزراء: نعمل على تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي قريبا
  • وزير خارجية السعودية يصل العاصمة الفرنسية باريس
  • رئيس جامعة بورسعيد: نعمل بكامل طاقتنا لافتتاح المستشفى الجامعي قريبا
  • وزير الخارجية من «بيروت»: نرفض شرط انتخاب رئيس لبناني لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية خلال زيارته إلى بيروت
  • وزير الخارجية يزور بيروت.. مصر ترسل شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • استشهاد 8 لبنانيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية جنوب بيروت
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل بشكل قوي ونهاجم في بيروت والضاحية وسوريا
  •  مستشار بايدن: هناك فرصة للتوصل قريبا لاتفاق وقف إطلاق نار في لبنان