ياسمين تطالب زوجها بـ3 ملايين نفقة بعد طردها من المنزل.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
سنوات قليلة مرت على زواجها، كانت كفيلة أن تجعلها تقف بين مئات النساء اللاوتي ينتظرن بين الزحام الساكن في أركان محكمة الأسرة، ويحملن في دواخلهن قصص المعاناة التي أرقت حياتهن، ولم يعد لديهن سبيلًا سوى الخلاص عبر اللجوء إلى ساحة القضاء، لتتحدث ياسمين صاحبة الـ28 عامًا لـ«الوطن» بنرة يعلوها الندم على ما فاتها وما حدث بينها وبين زوجها، الذي تخلى عنها بدم بارد، بعد كل ما فعلته من أجل تكليل قصة حبهما بالزواج، فما الموقف الذي كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير؟
قصة حب انتهت بقهربكلمات جمعت بين الاستنكار والغضب بدأت ياسمين تروي قصتها التي جعلتها تقتصر أسلوب حياتها على مكاتب المحامين وأقسام الشرطة، والتجول من عمل لأخر لتكفي حاجة أطفالها الـ3، بعد أن ظهر جانب أخر في شخصية زوجها لم تكن تعرفة، لتستيقظ من أحلامها على خبر زواجه من أخرى، وعندما غضبت من فعله قابلها بردة فعل غير متوقعة، «طردني من البيت بولادي عشان مبقاش حمل فتح بيتين».
«أخر 3 أشهر من جوازنا كان في توتر شديد بينا، لكني كالعادة كنت بعدي عشان الولاد ميحسوش بالمشاكل ومأثرش على نفسيتهم، ولما طلبت منه فلوس عشان هدوم لفرح أخوه رفض وحصلت مشاكل كبيرة بينا وصلت لأني أسيب البيت، لكن رجعت عشان والدته، وقررت اشتغل في عمل تاني من البيت عشان أقدر على مصاريف ولادي، ومكنتش عاملة حساب أنه هيغدر بيا، وأن تغيره معانا وراه سبب».
قابلت زوجته الثانية في حفل الزفافزفاف شقيقه حل اللغز الذي احتارت به.. كعادتها أرادت قبل حفل الزفاف بأيام أن تذهب لمنزل العائلة، لتعيش أجواء الفرح وسط عائلته التي تعتبرهم عائلتها، لكنه رفض وأصر على حضورها حفل الزفاف فقط، فوافقت وعندما وصلت لمكان الزفاف بدأت تشعر بعدم الارتياح وكانت محور أحاديث الجميع، ولم تفهم نظرات الشفقة عليها، وبعد انتهاء الحفل قابلت زوجته الثانية لكنها حملت صدمتها وكذبتها وعادت للمنزل في صمت، وفقًا لحديث «ياسمين».
لكنه قابل صدمتها بملامح باردة وقسوة لم تراها من قبل، وأخبرها أنه قابل فتاة ووقع في غرامها بعد زواجهم بـ5 سنوات فتزوجها، لكنه على الجانب الأخر لم يريد أن يهدم المنزل ويبعد أولاده عنه، فقرر شراء منزل في نفس الشارع، وطلب منها عدم الاعتراض على فعله، لكنها غضبت وثارت في وجهه من هول الموقف، ولم تتوقع ياسمين أنه سيطردها وأولادها.
وعن سبب دعوى الخلع التي أقامتها ضده في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، قالت إنها طلبت منه الطلاق بشكل ودي أكثر من مرة لكنه رفض فضلًا عن أنه يرفض الإنقاق على أطفاله في أي شيء، ليقوم بمعاقبتها لمدة 3 سنوات تحت مسمى أنه فعل حقه الشرعي، لتعيش في قهر وذُل بعد أن وافقت على الزواج منه والعيش في محافظة أخرى بعيدًا عن عائلتها، وعندما فاض بها الكيل قررت أن تقيم ضده دعوى نفقة طالبت فيها 3 ملايين جنيه مصروفاتها وأولادها الـ3
، حملت رقم 129 أحوال شخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع دعوى نفقة طلاق الزواج من أخرى الأحوال الشخصية
إقرأ أيضاً:
روبرت هوارد.. نهاية مأساوية لأحد رواد قصص الخيال
يصادف اليوم 22 يناير (كانون الثاني) ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي روبرت إرفين هوارد، المولود في عام 1906، الذي عرف بكتابة القصص الخيالية، الخرافية والأسطورية والمغامرات، وترك أكثر من 300 قصة قصيرة و700 قصيدة.
ولد هوارد وعاش طفولته في ولاية تكساس، وعشق القراءة في عمر مبكر، وكتب القصص، وعندما بلغ 23 عاما حقق نجاحاً، ونشر العديد من كتاباته في الصحف والمجلات، لكنه توفيّ منتحراً، وهو في الثلاثين من عمره، وعقب وفاته نالت أعماله شهرة واسعة.ويعتبر من رواد قصص الخيال في أمريكا، وتأثر بأسلوبه عدة كتَاب ممن جاؤوا بعده، وقلدوا أسلوبه، لكنه يظل كاتباً مرموقاً، ورغم رحيله المبكر وسنوات عمره القصيرة، إلا أنه ما زال من أفضل كتاب الخيال مبيعاً عبر الزمان.
ويعتقد الكثيرون أن انتحار هوارد كان نتيجة مرض نفسي، فقد عانت والدته من مرض السل طيلة عمرها، وعندما دخلت في غيبوبة، أطلق النار على رأسه وفارق الحياة بعد عدة ساعات، فقد كان تأثيرها كبيراً على موهبته الأدبية، وزرعت فيه حب الشعر والأدب ولم ينسَ فضلها؛ وبسبب مرضها نظر للوجود نظرة استخفاف.
وكان أبوه طبيبًا جوالاً يدعى إسحق هوارد، وأمه هستر إرفين، متطوعة في الأعمال الخيرية، وبسبب طبيعة عمل والده كان يتنقل، بين عدة مدن، ثم انتقل في عمر 13 عاما إلى وسط تكساس، وكمعظم كتَاب القصص، تأثر هوارد بحكايات جدته عن العبيد السابقين، والجنود القدامى في الحرب، وجوالة تكساس وزار الحصون والمواقع القديمة، وأثر ذلك كله على كتاباته.
كتب هوارد منذ كان في التاسعة من عمره، ونال تشجيع معلميه، وعندما بلغ 15 عاماً صار يراسل المجلات، في لندن، وعمل في مهن بسيطة ليستطيع إنتاج مجلة حكايات غريبة مع أصدقائه، وعرف من خلالها سلسلة من النجاحات والإخفاقات، وبدا من كتاباته أنه عانى من الكآبة، بسبب مرض والدته، ووحدته.
وازداد نوبات مرض الاكتئاب عنده، فقد تزوج أصدقاؤه وفارقوه منشغلين، بأمور حياتهم وأعمالهم، فعانى من الوحدة، حتى أطلق النار على رأسه، ومات في عام 1936، وماتت والدته في صباح اليوم التالي، ودفنا معا في جنازة مشتركة تركت أحزانا كبيرة بنفوس معارفهم.