سنوات قليلة مرت على زواجها، كانت كفيلة أن تجعلها تقف بين مئات النساء اللاوتي ينتظرن بين الزحام الساكن في أركان محكمة الأسرة، ويحملن في دواخلهن قصص المعاناة التي أرقت حياتهن، ولم يعد لديهن سبيلًا سوى الخلاص عبر اللجوء إلى ساحة القضاء، لتتحدث ياسمين صاحبة الـ28 عامًا لـ«الوطن» بنرة يعلوها الندم على ما فاتها وما حدث بينها وبين زوجها، الذي تخلى عنها بدم بارد، بعد كل ما فعلته من أجل تكليل قصة حبهما بالزواج، فما الموقف الذي كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير؟ 

قصة حب انتهت بقهر 

بكلمات جمعت بين الاستنكار والغضب بدأت ياسمين تروي قصتها التي جعلتها تقتصر أسلوب حياتها على مكاتب المحامين وأقسام الشرطة، والتجول من عمل لأخر لتكفي حاجة أطفالها الـ3، بعد أن ظهر جانب أخر في شخصية زوجها لم تكن تعرفة، لتستيقظ من أحلامها على خبر زواجه من أخرى، وعندما غضبت من فعله قابلها بردة فعل غير متوقعة، «طردني من البيت بولادي عشان مبقاش حمل فتح بيتين».

«أخر 3 أشهر من جوازنا كان في توتر شديد بينا، لكني كالعادة كنت بعدي عشان الولاد ميحسوش بالمشاكل ومأثرش على نفسيتهم، ولما طلبت منه فلوس عشان هدوم لفرح أخوه رفض وحصلت مشاكل كبيرة بينا وصلت لأني أسيب البيت، لكن رجعت عشان والدته، وقررت اشتغل في عمل تاني من البيت عشان أقدر على مصاريف ولادي، ومكنتش عاملة حساب أنه هيغدر بيا، وأن تغيره معانا وراه سبب».

قابلت زوجته الثانية في حفل الزفاف

زفاف شقيقه حل اللغز الذي احتارت به.. كعادتها أرادت قبل حفل الزفاف بأيام أن تذهب لمنزل العائلة، لتعيش أجواء الفرح وسط عائلته التي تعتبرهم عائلتها، لكنه رفض وأصر على حضورها حفل الزفاف فقط، فوافقت وعندما وصلت لمكان الزفاف بدأت تشعر بعدم الارتياح وكانت محور أحاديث الجميع، ولم تفهم نظرات الشفقة عليها، وبعد انتهاء الحفل قابلت زوجته الثانية لكنها حملت صدمتها وكذبتها وعادت للمنزل في صمت، وفقًا لحديث «ياسمين».

لكنه قابل صدمتها بملامح باردة وقسوة لم تراها من قبل، وأخبرها أنه قابل فتاة ووقع في غرامها بعد زواجهم بـ5 سنوات فتزوجها، لكنه على الجانب الأخر لم يريد أن يهدم المنزل ويبعد أولاده عنه، فقرر شراء منزل في نفس الشارع، وطلب منها عدم الاعتراض على فعله، لكنها غضبت وثارت في وجهه من هول الموقف، ولم تتوقع ياسمين أنه سيطردها وأولادها.

وعن سبب دعوى الخلع التي أقامتها ضده في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، قالت إنها طلبت منه الطلاق بشكل ودي أكثر من مرة لكنه رفض فضلًا عن أنه يرفض الإنقاق على أطفاله في أي شيء، ليقوم بمعاقبتها لمدة 3 سنوات تحت مسمى أنه فعل حقه الشرعي، لتعيش في قهر وذُل بعد أن وافقت على الزواج منه والعيش في محافظة أخرى بعيدًا عن عائلتها، وعندما فاض بها الكيل قررت أن تقيم ضده دعوى نفقة طالبت فيها 3 ملايين جنيه مصروفاتها وأولادها الـ3

، حملت رقم 129 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع دعوى نفقة طلاق الزواج من أخرى الأحوال الشخصية

إقرأ أيضاً:

هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق

يقيني أن الذي حدث مساء أمس داخل مدينة سنجة ( أيّاً كانت وتوجهت المعركة هناك خلال الساعات القادمة) يطرح أسئلة تحتاج إلي إجابات صادقة وصريحة وإلا ستبقي تهمة التآمر والتقصير والخيانة معلقة في رقاب كل قادة أجهزة الإستخبارات والأمن وحتي غرفة القيادة والسيطرة للعمليات العسكرية التي تجري في كل جبهات القتال حالياً..

هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق والقبول حتي تخرج مجموعة الإعلام العسكري عن صمتها الأبله لتقول لهذا الشعب الصابر كلمة واحدة في وجه عاصفة الصور والفيديوهات الصادمة التي بثتها عصابات المليشيا من داخل قيادة الفرقة ومن داخل مكتب والي ولاية سنار..

أن يبقي خط إمداد قوات مليشيا التمرد مفتوحاً وسالكاً من شرق النيل بالخرطوم وحتي عمق مدينة سنجة مروراً بمدني وودالحداد وجبل موية وحتي تخوم سنجة.. أن يبقي هذا الخط مفتوحاً وأن تبقي المعلومات وكل صور وفيديوهات وإحداثيات تحرك المجرمين متاحة ومبذولة ثم ترد أجهزة الأمن والإستخبارات بأن المعلومات متوفرة لديهم ومافي مشكلة ثم تكون المحصلة النهائية اجتياح مدينة سنجة بالطريقة التي شاهدناهامساء أمس.. أن يحدث ذلك بينما ذات الأجهزة المختصة كانت ترتشف الشاي مع البرهان في دفاعات كبري العرب فإن الأمر لايتجاوز أمرين.. أن أجهزة الإستخبارات وغرفة القيادة والسيطرة لم تكن تعلم بتحرك قوات المليشيا تجاه سنجة.. أو أنها كانت تعلم لكنها فضّلت تقديم إهانة وصفعة للشعب السوداني وتعقيد
مسار الحرب بطريقة مقصودة ومتعمدة لخدمة أجندة وخطوط عريضة أكبر خطراً من تفاصيل ومشاهد الأخبار التي تعرضها شاشة قناة الأمر الواقع..

دعونا ننتظر كيف ستمضي الأمور خلال هذا اليوم..وبعدها لابد أن تكون لهذا الشعب الصابر كلمة وموقف من الذي يجري.. لايمكن أن يتكرر سيناريو الهزيمة والتقصير بذات الطريقة ثم تطلب من الضحايا والمشردين والصابرين علي أذي الفجيعة أن يحتسبوا بينما تبقي أوتاد الخيمة في مكانها لنضع عليها مشعمات نزوح وآلاماً جديدة..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسعود بارزاني في بغداد الاربعاء لاول مرة منذ 6 سنوات.. ماذا يحمل؟
  • مليونير بريطاني يحرق قصره نكاية في زوجته
  • هل يحق للزوجة الاقتطاع من معاش والد زوجها للإنفاق على أطفالها؟
  • هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق
  • سيدة تطالب بحبس زوجها لتخلفه عن سداد 590 ألف جنيه نفقة علاجها.. تفاصيل
  • قحطان مفتاح السلام…حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن أكثر مواطن طالت مدة اخفائه في معتقلات الحوثي
  • «فريد» يطلب تقليل نفقة طفليه من محكمة الأسرة: «بتصرف فلوسي على الميكاب»
  • طفل يحمى أخته الصغيرة من الحر بعد أن علقوا بالشارع.. فيديو
  • سيدة تشكو زوجها: تزوج علي بأموالي وتركني معلقة ورفض الاعتراف بطفله
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني