طبيب البوابة: شرب هذا الشاي يحاكي الصيام ويقلل الدهون؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
البوابة - انتشرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي عدة وصفات من الشاي تعد بفوائد صحية عديدة للقلب وفقدان الوزن. فما هو الشاي الذي يعتبر صحياً بالفعل؟ ببساطة انه شاي الكمبوتشا الذي تمت الإشادة به لمزاياه الصحية المحتملة. ولكن هل هذا المشروب المخمر هو حقا المفتاح لمحاكاة الصيام وحرق الدهون؟ في هذا المقال نستعرض أحدث الدراسات التي تحدثت عن هذا الموضوع.
ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والمخاطر الصحية
يمكن أن تشكل الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون المخزنة في الجسم، مخاطر صحية كبيرة عند ارتفاعها. ترتبط المستويات المتزايدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب البنكرياس والالتهابات. تشمل الأساليب التقليدية لخفض الدهون الثلاثية ممارسة الرياضة وفقدان الوزن وتغيير النظام الغذائي. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة التي أجرتها جامعة نورث كارولينا إلى وجود منافس جديد محتمل في مكافحة تراكم الدهون وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية: شاي كومبوتشا.
ماذا يقول البحث؟
اكتشفت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل آثار شاي كومبوتشا على تراكم الدهون ومستويات الدهون الثلاثية. استخدمت الدراسة نموذج الدودة لدراسة تأثير استهلاك الكمبوتشا على عمليات التمثيل الغذائي.
هل شاي الكمبوتشا حل واعد؟
اكتسب شاي الكمبوتشا، وهو مشروب مخمر تعود أصوله إلى الطب التقليدي الشرقي، شعبية بسبب فوائده الصحية المحتملة. تم ربط الكمبوتشا الغني بالبروبيوتيك بالتحسينات في صحة الأمعاء ووظائف الكبد وحتى صحة القلب والأوعية الدموية. ولمحت الدراسات السابقة إلى إمكاناته العلاجية لمختلف الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وأمراض الكبد.
هل شاي الكمبوتشا يجعل الجسم يشعر وكأنك صائم؟
من خلال تجاربهم مع نموذج الدودة، لاحظ الباحثون بعض النتائج الواعدة. استعمرت الميكروبات الموجودة في شاي كومبوتشا أمعاء الديدان، مما أدى إلى تغيرات أيضية مماثلة لتلك التي تظهر أثناء الصيام. شهدت الحيوانات التي تستهلك نظامًا غذائيًا مكملاً بميكروبات بروبيوتيك من الكمبوتشا انخفاضًا في تراكم الدهون وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية.
الآثار الجانبية لشرب شاي الكمبوتشا
على الرغم من أن هذه النتائج توفر معلومات مشجعة حول المزايا المحتملة لشاي كومبوتشا، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج والبناء عليها. من المهم أن تعرف أن كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع الكمبوتشا، وقد يكون لدى بعض الأشخاص آثار جانبية سلبية مثل ارتفاع معدل ضربات القلب أو حرقة المعدة.
المصدر: TOI
اقرأ أيضاً:
ما هو "اوتزمبيك" بديل اوزامبيك الطبيعي الذي يعد بخسارة الوزن ؟
طبيب البوابة: ماذا تعرف عن النقر بالأصابع لعلاج التوتر
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طبيب البوابة شاي الدهون الصيام الوزن الزائد الدهون الثلاثیة
إقرأ أيضاً:
الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول الدهون المختلفة على صحة الإنسان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك الزبدة والزيوت النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.
وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.
كما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.
وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.
وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.
وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.
ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.
وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.