4 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تستعد الساحة السياسية للقاء مهم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في واشنطن، والذي يعتبر مناسبة مهمة للنظر في العلاقات بين البلدين وتقييم التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة. وبالرغم من أن هذا اللقاء قد يبدو مجرد زيارة رسمية، إلا أن له تأثيرات محتملة تجاه العلاقات الثنائية والسياسات الإقليمية.

تشير التحليلات إلى أن استقبال بايدن للسوداني قد يكون إشارة إلى نية الولايات المتحدة لتعزيز دعمها للعراق وسط التوترات الإقليمية، وخاصة في مواجهة تأثير إيران في المنطقة. ومع ذلك، يجب أن يظل العراق بلدًا مستقلًا يتخذ قراراته بناءً على مصالحه ويدير علاقاته الخارجية بشكل مستقل، دون التأثير المباشر من جهات خارجية.

من المتوقع أن تتناول الزيارة عدة قضايا، بما في ذلك الاتفاقيات الثنائية والتعاون الإقليمي، ولكن من المحتمل أن لا تتم مناقشة مسألة الانسحاب الأمريكي من العراق، حيث من المعروف أن هذا الملف ما زال معلقًا وسيظل كذلك لسنوات إضافية بسبب عدم جدية القوات الأمريكية في الانسحاب.

ومع اقتراب الانتخابات في العراق، يبدو أن الزيارة تعزز موقف السوداني، الذي يسعى للتمديد في رئاسة الحكومة، حيث يمكن أن تسهم التواصلات الدولية في بناء الدعم له وتعزيز موقعه السياسي داخل البلاد.

كما ان الزيارة تصب في مصلحة بايدن انتخابيا الذي يسعى الى كسب ود المسلمين.

و هذه الزيارة تمثل فرصة لتعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة وتحديد الأولويات المشتركة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، ومع ذلك، يجب أن تظل السيادة الوطنية للعراق محورًا أساسيًا في صياغة سياسته الخارجية وتحقيق مصالحه الوطنية.

وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية قد أعلن، في بيان يوم 22 آذار/مارس الماضي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 15 نيسان/أبريل الجاري.

وقال المكتب: سيتوجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي لعقد لقاء قمّة، للبحث في أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية.

وأضاف: سيتشاور السوداني وبايدن حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك أهم القضايا الإقليمية، وجهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

صراع لكسب النفوذ.. أمريكا والصين تتنافسان للاستحواذ على النفط العراقي فلمن ستكون الغلبة؟

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت وسائل اعلام دولية، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، عن صراع محتدم بين الولايات المتحدة والصين للاستحواذ على النفط العراقي.

وذكرت وسائل الاعلام، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الحد من النفوذ الصيني في العراق، والذي أخذ بالتوسع خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع سيطرة شركات صينية على عقود نفطية كبيرة".

وأكدت ان "واشنطن تحاول إلى منع بكين من الاستحواذ على الفرص الاستثمارية والسيطرة على الاقتصاد العراقي، خاصة وأن العراق أحد أبرز المستوردين من الصين، وأعلن في السنوات الأخيرة عن فرص استثمارية عديدة".

المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، جون عكوري، يقول إن "رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، لم يعش أبداً خارج بلده، وبالتالي ليس لديه ولاء خارج الحدود العراقية، وآمل أن يكون أساسياً في تحريك العراق إلى الأمام".

ويضيف أن "التنمية والاستقرار في العراق تجعلانه مرشحا للعب دور أساسي، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أجزاء أخرى من العالم"، مبينا ان "الإدارة الأمريكية السابقة جعلت السياسة نحو العراق في قاع القائمة، وهذا سمح للصين وإيران باستغلال الفجوة والفراغ. آمل أن نرى دوراً مختلفاً مع الإدارة القادمة".

وتمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة النفطي في العراق، أكبر الحقول العراقية إنتاجا للنفط، والثاني عالميا، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.

من جانبه، أكد مدير مبادرة العراق في المجلس الأطلسي، عباس كاظم، أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى دراسة العوامل التي تجعل الصين ناجحة في العراق، والعوامل الأخرى التي تجعلها غير منافسة أيضاً، هذا هو مكان البداية الذي نحتاج إليه، وإدارة ترامب ليست جديدة، بل حكمت أربع سنوات، لذلك أعتقد أنه يستطيع أن يعيد حسابات واشنطن وكيف تصبح دولة لها قدرة اقتصادية منافسة للصين ولدول أخرى".

وضاف انه "ومن الصحي أن تكون للعراق علاقات متعددة مع دول أخرى، وبإمكان واشنطن تقديم الكثير للعراق، إن طُبعت العلاقة بينهما اقتصادياً، وأعتقد بأنه لن تكون للولايات المتحدة فرصة اقتصادية في العراق، ما دامت تمزج السياسة بالاقتصاد".

وطبقا لأرقام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومنذ توقيع اتفاقية 2019 بين العراق والصين، ارتفعت صادرات النفط العراقي للصين نحو 20 في المئة، ووصلت في 2023 إلى أكثر من مليون برميل نفط يومياً، وتصدرت بكين قائمة مستوردي ذهب العراق الأسود.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد رغبة العراق في تطوير الميزان التجاري مع تركيا
  • بارزاني وعلاوي يبحثان التطورات الإقليمية واستقرار العراق
  • صراع لكسب النفوذ.. أمريكا والصين تتنافسان للاستحواذ على النفط العراقي فلمن ستكون الغلبة؟
  • بين التزوير والرشاوى: الوظائف تتحول إلى أوراق انتخابية
  • نائب وزير الخارجية يناقش المستجدات الإقليمية والدولية مع السفير الأمريكي
  • ملف الاستجوابات: رقابة برلمانية أم مسرحية انتخابية؟
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع بريطانيا في كافة المجالات
  • السوداني يؤكد أهمية عمل بريطانيا والدول الكبرى لوضع حد للحرب بغزة ولبنان
  • متحدث «الوزراء»: أسعار سيارات شركة النصر ستكون في المتناول
  • مصالح متبادلة.. اليابان والصين تتفقان على إقامة علاقات مستقرة