المعلم محمد الخضري بغزّة يواصل جهاده بالتعليم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
#المعلم_محمد_الخضري بغزّة يواصل جهاده بالتعليم
#ليندا_حمدود
بين نيران الحرب المشتعلة، و حصار الأرض الظالم.
إرادة تخرج من صلب شعب يحب الحياة، و هي في أسوأ لحظاتها .
يحارب الخيانة، ويضمد الجراح ، و يعالج الوجع، بعزيمة متجذرة فقط في أمة بني هاشم مسقطها يسمى غزّة.
حرب غزّة تستمر في كتابة المعجزات التي جعلها الله على أرضه الطيبة و يواصل التاريخ فيها تدوين تضحيات ومخاطر رجالها.
القصة اليوم لن تكون من مجاهد حربي يحمل سلاح الإنتقام برصاصه،ولن تكون من مجاهد طبي يحمل وسيلة الشفاء ليطيب مريضه و جريحه ولن تكون من مواطن صامد على أرضه رغم أن كل من على غزّة مجاهدين اختلفت معركة صمودهم وكفاحهم ووسيلة مقاومته لأكبر كيان فاشي عرفه العصر.
بالشمال أين كانت المحرقة الأولى و الإبادة الجماعية و الإنتقام الصهيوني من شعب أعلنت مقاومته حرب التحرير بتاريخ السابع من أكتوبر في معركة طوفان الأقصى التي تستمر لليوم
الثامن و السبعون بعد المائة.
من حي الشجاعية كتبت القصة كاملة بشهادة وفاة لقب فيه بوسام شهادة للمعلم الفلسطيني السيد (محمد الخضري).
المعلم خرج من الركام ليفند الخبر، وليضع أمل نجاة تسجله السواعي الغزواية في رحلة بحث بٱدوات بسيطة من طواقم الدفاع المدني بحي الشجاعية لتثبت أن لهذا الشعب الصبور
فرصة أن يخرج حيّ ولو كان مدفون تحت الركام.
خرج المعلم (محمد الخضري) مصابا متٱثرا بإستهداف وحشي ،مدمر من الجيش الصهيوني النازي لبيته.
شفي المعلم واسترجع عافيته ليكتب طريق النجاح والمثابرة في أداء وظيفته التعليمية في ظروف حرب وصفت أنها الأعنف تاريخيا على كوكب الأرض وشهدها هذا العالم.
في مخيمات النزوح بقطاع غزّة ومراكز الإيواء كان العهد سيدا
للمعلم الجليل ( محمد خضري) في أن يرقي كلمة التعليم إلى درجات جهاد وتضحية .
نشاط وضعه كان مختلفا وثريا ولم يتوقف عن تدريس ( اللغة العربية فقط) ولكنه تجاوز الحصص بسبب ظروف الحرب ومخلافاتها.
تدمير كلي للمدراس، غياب كامل لوسائل التعليم، ضياع وخراب كلي للمناهج التعليمية ورموزها ولكن
المعلم ( محمد الخضري) كان يمثل الخزان الثقافي و المورد التعليمي و الٱداة المسلية لأكثر من مائة تلميذ بمراكز الإيواء.
البرنامج تمثل في:
تدريس اللغة العربية، وتنشيط الذاكرة التي بالكاد فقدت بسبب أهوال ما حدث بغزّة والتركيز أكثر وبنسبة 80% على الجانب النفسي للأطفال حيث قتلت براءة طفولتهم و دمرت نفسياتهم
وأصيب أطفال غزّة بأمراض نفسية ونوبات الخلع والفزع من جراء ما شاهدونه في هذه الإبادة.
المعلم (محمد خضري) لم يكتفي بالورقة والقلم في رسالته التعليمية ولكنه نوع النشاط بطريقة ترفيهية تشجع على المواصلة و الإجتهاد و التركيز و التمعن في. التدريس.
رسومات فردية، تلوين على الوجوه، سرد قصصي وتنشيط حكاواتي وتجارب بتطوع لإثراء التعليم والترفيه عن النفس و المساعدة على تجاوز أزمة نفسية صعبة يعاني منها أطفال غزّة.
مجهود عظيم و جبار وثناء كبير و إقبال جماعي من مختلف مراكز الإيواء و مخيمات النزوح بالشمال من أجل أن يحظو بفرصة المشاركة في مواصلة العام الدراسي لأطفال غزّة.
المعلم (محمد الخضري) قام ولا يزال يقوم بمجهود يعد الأول من نوعه في حرب غزّة وذلك من خلال التكفل بكل النشاط التعليمي من مصروفه الشخصي لغاية واحدة لا يوجد غيرها و هي إسعاد أطفال غزّة وتشجيعهم و حثهم على مواصلة دراستهم وتوجيه رسالة مباشرة لكل هذا العالم و في مقدمتهم الكيان الصهيوني
(فلتهدموا المدراس كما تشاؤون ولتحرقوا المناهج ولتطمسوا ٱثار التاريخ ومعاهد ومنشئات التعليم ولكن لن تنجحوا في هدم عقولنا فنحن الذاكرة الحية التي لا تموت وإن بتنا نطلب العلم في العراء).
تضحية فريدة من معلم يلقب بالسيد ( محمد الخضري) حمل وِزر أمة كاملة في طريق حرب معبد بالموت في كل مناطقه .
فتحية لا توافي حقها لمعلم يكتب حقا التاريخ ويجعل من التعليم رسالة تجاوزت الرقي و الجهاد في كل حروب العصر.
مقالات ذات صلة الصَّمْتِ 2024/04/02
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: محمد الخضری
إقرأ أيضاً:
والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
قدم الاستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الابيض التهنئة للمتحركات العسكرية التي شاركت في تحرير منطقة جبل اولياء وتطهيرها من المليشيا المتمردة وإطلاق سراح الأسرى المتواجدين بسجون المليشيا المتمردة .جاء ذلك لدى زيارته السبت لمنطقة جبل اولياء برفقه اللواء الركن جمال جمعة ادم قائد الفرقة ١٨ مشاه والعميد الركن أمن الجزولي الطيب مدير جهاز المخابرات العامة بولاية النيل الابيض ، واللواء معاش خالد ابراهيم احمد رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية ، والدكتور الزين سعد ادم المدير العام الوزير المكلف لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والاستاذ الصادق محمد عثمان الامين العام لحكومة الولاية وعدد من أعضاء اللجان بالمقاومة الشعبية ، وكان في استقبالهم اللواء الركن محمد أحمد ابوحليمة قائد السيطرة بمنطقة جبل اولياء .وحيا والي النيل الأبيض القوات المسلحة ووالي ولاية الخرطوم بهذا النصر ، وقال إننا بحكم الجوار الجغرافي والتداخل بين الولايتين جئنا لنقدم التهاني ونطمئن على أوضاع القوات المسلحة والاسرى الذين تم اجلائهم لمستشفى القطينة لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم .واشار ان الولاية تعد في قافلة كبري للمقاومة الشعبية ستصل إلى ولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة ، وأبان ان الولاية بالتنسيق مع وزارة الصحة ستعمل على فتح مستشفى الأمل ومستشفى جبل اولياء حتى تتمكن المرافق الصحية من تقديم الخدمات الطبية لمنسوبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمواطنين.من جهته أوضح اللواء الركن جمال جمعة ادم قائد الفرقة ١٨ مشاه أن الهدف من الزيارة هو تقديم التهنئة للقوات المرابطة بمنطقة جبل اولياء والاطمئنان على إخلاء الأسرى والجرحى الذين كانوا متواجدين في منطقة جبل اولياء ، وأكد أن لجنة الأمن بالولاية ستقدم اقصى ما عندها لرعاية الأسري ، وحيا قائد الفرقة ١٨ مشاه جنود الفرقة ١٨ مشاه الذين شاركوا بفاعلية في المعركة ، وقال إن المعركة انتهت في شرق النيل من جودة حتى حلفا وتبقى غرب النيل الابيض وأن عملية التطهير مستمرة حتى الجنينة ،من جهته حيا اللواء الركن محمد أحمد ابوحليمة قائد السيطرة بمنطقة جيل اولياء المتحركات التي شاركت في استعادة منطقة جبل اولياء وهي متحرك المناقل الغربي الثاني ٨٠٢ البرق الخاطف والشهيد محمد صالح ومتحرك النخبة واحد ودرع السودان .وقال إن القوات تمكنت من تنفيذ الخطة بأقل قدر من استخدام النيران للمحافظة على أرواح الأسري المتواجدين في سجون المليشيا ،واضاف أن العملية تمت بنجاح كبير دون خسائر في أرواح الأسرى ، وأكد أن عدد الأسرى المتواجدين بمنطقة جبل اولياء يفوق عددهم أكثر من أربعة ألف أسير تم إخلاء معظمهم إلى منطقة القطينة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب