الناصرة- (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار الكنيست الحد من سلطات المحكمة العليا في إلغاء إجراءات الحكومة الذي جاء في إطار خطط التعديلات القضائية المزمعة لن يلحق الضرر بالديمقراطية في إسرائيل. وأثارت خطط نتنياهو وحكومته اليمينية بشأن التعديلات القضائية احتجاجات غير مسبوقة مستمرة منذ شهور وأدت لانقسام شديد في المجتمع الإسرائيلي، وهزت ولاء بعض جنود الاحتياط.

وتصاعدت الأزمة، التي دخلت شهرها السابع، عندما أقر الكنيست يوم الاثنين أول تعديل، مقلصا سلطات المحكمة العليا في إلغاء قرارات الحكومة ومثيرا مخاوف إزاء استقلال المحكمة. وأجرى نتنياهو عدة مقابلات مع وسائل إعلام أمريكية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس هاجم فيها رفض التعديلات. وفي حديثه مع شبكة إيه.بي.سي نيوز، قال نتنياهو إن تعديل أحد القوانين الأساسية في إسرائيل، التي تعمل كدستور رسمي، يمثل “تصحيحا بسيطا” لمحكمة “ناشطة”. وأضاف “لقد وصف الأمر بأنه نهاية الديمقراطية الإسرائيلية. أعتقد أن هذا سخيف وعندما ينقشع الغبار سيرى الجميع ذلك”. ولكن بينما هوَّن نتنياهو من تبعات خططه، حذر قائد القوات الجوية تومر بار من أن أعداء إسرائيل يمكن أن يستغلوا الأزمة. وقال بار في كلمة لقواته بحسب بيان نشر اليوم الجمعة “من الممكن في وقت كهذا أن يحاولوا اختبار الحدود وتماسكنا ويقظتنا. يجب أن نظل متيقظين ومتأهبين، وأنا متأكد من أننا سنفعل”. ولم يخض في تفاصيل. وفي تصريحات لشبكة سي.إن.إن، رفض نتنياهو الإفصاح عما إذا كان سيمتثل لحكم يحتمل أن تصدره المحكمة العليا بإلغاء التعديل الذي تم إقراره يوم الاثنين، وهو أول تشريع في خطة التعديلات القضائية لحكومته الدينية القومية. ويقول قادة الاحتجاجات إن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط قرروا التوقف عن الخدمة للتعبير عن معارضتهم. وأقر الجيش بوجود زيادة في طلبات الامتناع عن الخدمة، وقال إن ذلك سيلحق الضرر تدريجيا بالاستعداد للحروب إذا طال أمده. وناشدت مجموعات مراقبة سياسية المحكمة العليا إلغاء القانون الجديد، مما يمهد الطريق لمواجهة بين أفرع الحكومة عندما تستمع المحكمة إلى الحجج المقدمة ضد القانون في سبتمبر أيلول. ولكن الصراع القانوني سيبدأ يوم الخميس المقبل على أقرب تقدير عندما تنظر المحكمة العليا التماسا ضد مشروع قانون للائتلاف تم التصديق عليه في مارس آذار والذي قلص الظروف التي يمكن بموجبها عزل رئيس الوزراء من منصبه. وقال المتظاهرون إنهم سيخرجون بأعداد كبيرة مجددا. ويتهمون نتنياهو بالعمل على الحد من استقلال المحكمة رغم دفعه ببراءته في محاكمة فساد، وبتغيير نظام العدالة من جانب واحد على حساب الليبراليين العلمانيين الذين كانوا مهيمنين في السابق. ويقول رئيس الوزراء إن التغييرات ستوازن بين أفرع الحكومة. ووصف الاحتجاجات بأنها محاولة لإفشال تفويضه الديمقراطي. وأضرت خطط نتنياهو بالاقتصاد إذ دفعت وكالات الائتمان لإصدار تحذيرات، مما أدى إلى هروب المستثمرين الأجانب. وقالت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية في تقرير إن الجدل الدائر يزيد من عدم اليقين السياسي وسيؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي هذا العام.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: التعدیلات القضائیة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

نساء بجوار الرجال.. القصة الكاملة لمحاضرة مصطفى حسني المثيرة للجدل داخل مسجد بكمباوند

أثار تداول صور وفيديوهات من داخل مسجد آل منصور في كمباوند باديا بمدينة الشيخ زايد، موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت اللقطات جلوس السيدات وسط الرجال خلال جلسة صلاة التراويح التي يؤمها الداعية مصطفى حسني.

واعتبر العديد من المستخدمين أن هذا الأمر يخالف العادات والتقاليد الإسلامية التي تفصل بين الرجال والنساء خلال الصلاة، مما دفعهم إلى توجيه انتقادات حادة للمشهد.

ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل

شهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلاً من التعليقات الغاضبة، حيث كتب أحد المعلقين: "هذه الصورة لمسجد آل منصور من محاضرة مصطفى حسني، شباب وفتيات يجلسون جنبًا إلى جنب داخل المسجد، فهل هذا مقبول؟"

فيما أضاف آخر: "كيف يحدث هذا في درس ديني؟ لماذا يجلس الشباب والبنات بجوار بعضهم بهذه الطريقة؟"

حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة المسجد أو الداعية مصطفى حسني حول الواقعة، بينما لا يزال الجدل مستمرًا بين المستخدمين، وسط مطالبات بتوضيح رسمي حول أسباب هذه المخالفة للضوابط الشرعية.
https://www.instagram.com/reel/DHjrpHvtDyD/?utm_source=ig_embed&ig_rid=f7bbf7eb-9abc-4fa3-ab91-952b52e2d23c
 

جدل حول دعوة صلاة التراويح باللغة الإنجليزية

لم يكن الجدل مقتصرًا على مشهد الجلوس المختلط، بل امتد إلى دعوة صلاة التراويح التي نشرتها الصفحة الرسمية لكمبوند باديا على موقع فيسبوك. وأثارت الدعوة استغراب الكثيرين، حيث كُتبت باللغة الإنجليزية، مما دفع بعض المستخدمين إلى السخرية من الأسلوب الذي تم تقديمها به.

علق أحد المستخدمين قائلًا: "هل نحن أمام دعوة لحضور ورشة عمل في مقهى أم أنها دعوة للصلاة؟ لماذا هذا الأسلوب الغريب في الإعلان؟"

وكتب آخر: "عندما يتحدث داعية عربي بلغته الأم، يُتهم بالتشدد، وعندما تُكتب دعوة للصلاة بلغة أجنبية، تصبح أكثر قبولًا! أي منطق هذا؟"

استمرار الجدل في انتظار التوضيح

وسط هذا الجدل المتزايد، ينتظر الكثيرون ردًا رسميًا سواء من إدارة المسجد أو من الداعية مصطفى حسني، خاصة أن المسألة تتعلق بجوانب دينية واجتماعية حساسة. في الوقت ذاته، يستمر التفاعل عبر مواقع التواصل، بين مؤيد يرى الأمر انفتاحًا مطلوبًا، ومعارض يعتبره خروجًا عن التقاليد والضوابط الشرعية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يبدأ مقابلات لاختيار رئيس جديد للشاباك رغم تجميد الإقالة بقرار المحكمة العليا
  • المحكمة العليا ترفض طلب نتنياهو إلغاء تجميد إقالة رئيس الشاباك
  • “يجب أن تسقط رؤوس كبيرة”.. الكونغرس ينفجر غضبا بسبب تسريب سري خطير لإدارة ترامب حول ضرب الحوثيين
  • نساء بجوار الرجال.. القصة الكاملة لمحاضرة مصطفى حسني المثيرة للجدل داخل مسجد بكمباوند
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية المثيرة للجدل رنده خليل تعود للظهور على مواقع التواصل بوصلة ضحك مع والدتها
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: بن غفير يهاجم رئيس الشاباك بعد الكشف عن تحقيق سري للجهاز والحراس يحولون بينهما
  • اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين رافضين لإقالة مستشارة الحكومة القضائية
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تريد أن تكون فوق القانون
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: الحكومة تريد أن تكون فوق القانون
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية