القصة الكاملة لحادث تصادم تريلا بمركبات توك توك ومقهى بأسوان
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
نستعرض عبر منصة " صدى البلد " تفاصيل القصة الكاملة لمصرع شخصين وإصابة 4 آخرين فى حادث تصادم سيارة نقل ثقيل " تريلا" بمركبات توك توك ومقهى بأسوان.
وكانت قد شهدت منطقة الصداقة القديمة بأسوان وقوع حادث تصادم بين سيارة نقل ثقيل " تريلا " بعدد من مركبات التوك توك مما أدى إلى انحراف عجلة القيادة فى يد سائق السيارة وتوجه التريلا الملحقة بها نحو مقهى يتواجد عليه عدد من المواطنين، مساء امس .
وتبين بوصول الجهات المختصة عند منطقة الحادث وجود عدد من الوفيات والمصابين بواقع مصرع شخصين، وإصابة 4 آخرين، وتم على الفور الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى الاسعافات الاولية والعلاج اللازم، والمتوفين إلى المشرحة العمومية.
وترجع التفاصيل عندما تلقت الأجهزة المعنية إخطاراً بوقوع حادث تصادم فى منطقة الصداقة القديمة التابعة لدائرة المدينة مما أسفر عن وقوع اعداد من الوفيات والمصابين.
وبانتقال الجهات المختصة إلي مكان الحادث تبين من التحريات الأولية أن سيارة نقل ثقيل كانت قادمة من طريق المدينة الصناعية، وانحرفت عجلة القيادة من السائق، فاصطدمت بعدد من مركبات توك توك ما أدي إلي إصابة عدد من الأشخاص ووجود وفيات .
كما أن بعد وقوع التصادم بين سيارة النقل الثقيل "التريلا" والتكاتك اقتحمت التريلا مقهى بجوار هايبر، وأصابت عدد من الأشخاص جارى حصرهم، ونقلهم إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتباشر تحقيقاتها حيالها والوصول إلى الأسباب وراءها.
وجاءت أسماء المتوفين لتضم كل من عبد الرحمن. م. ج 32 سنة، كان قد أصيب بحالة غيبوبة تامة، وتوفى بعد وصوله إلى قسم الاستقبال بمستشفى أسوان الجامعي، وآخر مجهول الهوية 11 سنة ، لفظ أنفاسه الأخيرة بموقع الحادث، وتم نقل جثامينهم إلى مشرحة أسوان العمومية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على الطبيب الشرعي.
بينما ضمت قائمة أسماء المصابين بالحادث كل من محمد. خ. ح 50 سنة، والذى أصيب باشتباه كسر بالعمود الفقري وكدمات متفرقة بالجسم، وعمر. ص. م 11 سنة، والذى أصيب بكسور متعددة بالجسم، وأنور الصادق. م 20 سنة ، والذى أصيب باشتباه كسر بالساق الأيسر وكدمات متفرقة بالجسم، وطه.ا.م 35 سنة، والذى أصيب بجروح بالوجه.
وتم نقل جميع المصابين لتلقي العلاج اللازم، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بواسطة الفرق الطبية بمستشفى أسوان الجامعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان حادث اخبار المحافظات والذى أصیب عدد من
إقرأ أيضاً:
من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لطفل دمنهور ياسين
في زمنٍ باتت فيه براءة الطفولة تُهدَّد داخل أسوار يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا، تأتي مأساة الطفل “ياسين” لتوقظ ضميرًا غافلًا، وتدمي قلب كل إنسان يحمل ذرة من الرحمة.
طفلٌ لم يتجاوز الخمس سنوات، كان يحمل حقيبته الصغيرة ويذهب إلى مدرسته كل صباح بعينين تلمعان بالأمل، دون أن يدري أن مكان تعلّمه سيصبح مسرحًا لجريمة تهز الوجدان.
ليست مجرد قضية في أوراق المحاكم، بل جرح في روح طفل، ووصمة في جبين مجتمعٍ لا يزال يصارع ليحمي أضعف حلقاته. فهل يكفي الحكم بالسجن المؤبد لمداواة وجع أمٍّ قُتل فيها الأمان؟ وهل تعيد العدالة للياسين ابتسامته التي سُرقت؟
هذه الحكاية ليست عن ياسين وحده، بل عن آلاف الأطفال الذين يحتاجون منّا أن نكون عيونهم في الظلام، وأصواتهم عندما يخنقهم الخوف.
البداية في 2024
بدأت القصة حين لاحظت والدة ياسين تغيّرات غريبة في سلوك طفلها، أصبح يرفض دخول الحمام بمفرده، ويستيقظ من نومه في رعب، ويغلق على نفسه باب الغرفة. بعد محاولات متعددة لفهم ما يحدث، صُدمت الأم حين بكى الطفل وأخبرها، بعفويته الطفولية، أن رجلًا مسنًا في المدرسة قد عامله بطريقة غير لائقة داخل دورة المياه.
في فبراير 2024، تقدمت الأم ببلاغ ضدّ “ص.ك” (79 عامًا) مراقب مالي في مدرسة الكرمة الخاصة للغات بمدينة دمنهور، بعد أن أدلى الطفل باعترافاتٍ بوقوع اعتداء داخل دورة المياه.
أوقفت النيابة التحقيق أكثر من مرة لأسبابٍ عائلية، ثم قبلت تظلم الأسرة وأعادت فتح القضية بعد تقديم أدلة جديدة، منها تسجيلات صوتية لمحاولات رشوة الأم بمبالغ مالية كبيرة لإسقاط البلاغ.
قُيدت القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، ورقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وسط دمنهور، بتهمة “هتك عرض طفل بغير قوة أو تهديد” (المادة 261/201 عقوبات).
الإجراءات الأولية والجلسات الأولىكانت النيابة قد حفظت التحقيق في البداية لعدم كفاية الأدلة، إلا أن إصرار الأسرة وتقديمها لمستندات جديدة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي، أعاد فتح الملف من جديد. وتم عرض المتهم على طابور تعرّف، أكد فيه الطفل أنه هو من قام بإيذائه
استمعت النيابة يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، لأقوال والدة الطفل ومديرة المدرسة والعاملين فيها، وأحالت أوراق المتهم إلى جنايات دمنهور بإيتاي البارود بتاريخ 2 مارس 2025.
أنطلقت أولى جلسات محاكمة المتهم اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حيث وصل أهل الطفل في العاشرة صباحًا وسط إجراءات أمنية مشددة، وظهر الطفل ياسين في قاعة المحكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” كرمزٍ للدعم النفسي.
ومع تصاعد التحقيقات، تبيّن أن العاملة (المعروفة بالنّاني) كانت على علم بما يحدث، بل وسهّلت للمتهم الوصول إلى الطفل، مقابل مبلغ مالي، حسب ما ورد في التحقيقات. وقد حاولت لاحقًا تهدئة الأم وطمأنتها بطريقة أثارت الشكوك حول تورطها.
أنكرت مديرة المدرسة من جهتها، معرفتها بأي شيء يخص الواقعة، لكن مع تقدم التحقيق، تم الاستماع إلى أقوالها في النيابة، وظهر من خلال الشهادات والتقارير أن المدرسة أخفقت في حماية الطفل، ولم تتخذ إجراءات فورية حين ظهرت مؤشرات السلوك الغريب على الطفل.
ورغم محاولة البعض من أقارب المتهم التدخل للتفاوض مع الأسرة، وصلت العائلة إلى النيابة بتسجيلات صوتية تُظهر محاولات ترهيب وترغيب لإقناعهم بالتنازل، بلغت فيها المبالغ المعروضة 250 ألف جنيه
هيئة المحكمة وتعديل التكييف القانونيانعقدت الجلسة أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى وعضوية أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد ومحمد سعيد عبد الحميد.
استجابت المحكمة لطلبات دفاع الطفل، وعدّلت وصف التهمة من “التعدي بغير قوة” إلى “التعدي بالقوة تحت التهديد”، ما يرفع درجة الجناية ويعزز عقوبة السجن المؤبد.
أقوال المتهم والدفاعاستمعت هيئة المحكمة لأقوال المتهم “ص.ك.ج.ا” (79 سنة)، الذي نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا براءته من تهمة هتك عرض الطفل داخل أسوار المدرسة.
نطق دفاع المتهم بطلب تعديل قيد التهمة ووصْفها، لكن المحكمة رفضت هذه الطلبات جزئيًّا، وأبقت على وصف “بالتهديد والقوة”.
حكم المحكمة وردود الفعلفي أولى جلساتها، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بالسجن المؤبد (25 سنة حبسًا فعليًّا) على المتهم، مع حالة من السعادة والحسرة لدى أسرة الطفل، وسط ترديد هتافات “حق ياسين لازم يرجع” من المتظاهرين أمام بوابات المحكمة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالباتٌ بتشديد التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من التحرش والاستغلال في المؤسسات التعليمية، واتُّهمت إدارة المدرسة بالتقاعس عن حماية تلاميذها.