حدث ليلا.. أزمة بين بايدن ونتنياهو واستنفار في تل أبيب والفصائل تتمسك بشروط الهدنة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
خلال الساعات الأخيرة من الليل، شهد العالم عددا من الأحداث التي تسببت في غضب عالمي، التي على رأسها الأزمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بسبب قصف عمال مؤسسة إغاثة عالمية، في نفس الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو غضبا عارمًا في الشارع الإسرائيلي بسبب فشله عسكريًا، وتصرفات ابنه يائير التي استفزت أهالي المحتجزين في قطاع غزة.
كشفت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد مقتل 7 عمال في منظمة الإغاثة «المطبخ المركزي العالمي»، بنيران الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة.
ووصف البيت الأبيض شعور الرئيس بايدن بأنه «غاضب ومٌنكسر القلب بسبب الهجوم».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تريد أن ترى التحقيق الإسرائيلي في مقتل عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي يكتمل في أقرب وقت ممكن.
وأضافت: نريد أن نرى إسرائيل تتخذ خطوات لمنع مثل هذه الحوادث، مؤكدًا أنه لن يؤثر الحادث على جهود إنشاء رصيف بحري في غزة.
استنفار إسرائيلي تخوفا من هجوم إيرانيوفي إسرائيل تجري استعدادات عالية المستوى، حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم يسعون حاليًا لتجنيد المزيد من جنود الاحتياط في سلاح الجو؛ لمواجهة أي رد انتقامي من إيران ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، وفق ما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضافت وسائل إعلام عبرية، أن تل أبيب تشهد ذروة اليقظة بعد التهديدات التي أعلنتها إيران، بالرد على تدمير سفارتها في سوريا.
غضب أهالي المحتجزين ورسالة ابن نتنياهوولليوم الرابع على التوالي، خرجت تظاهرات قوامها الآلاف الغاضبين والمعارضين لحكومة نتنياهو وأهالي المحتجزين، التي اتسمت بالعنف الشديد إذ استخدموا المشاعل، وهددوا بمٌحاصرة الكنيست ومنزل رئيس حكومة الاحتلال.
وزاد من الأزمة رسالة نشرها يائير نتنياهو ابن رئيس الحكومة على حسابه على التليجرام، الذي شبه المتظاهرين الذين رفعوا المشاعل خلال احتجاجهم ضد الحكومة، بالنازيين، وفق صحيفة معاريف العبرية.
الفصائل تتمسك بمطالبها للهدنةوكشفت الفصائل الفلسطينية في بيان رسمي صدر عنها خلال الساعات الماضية، أنها مٌتمسكة بمطالبها لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، التي من بينها وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الفصائل، أنه من ضمن الشروط التي لن تتنازل عنها سحب قوات الاحتلال من القطاع بشكل كامل، وعودة النازحين إلى الشمال، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية ووضع خطة إعمار كاملة للقطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث ليلا نتنياهو بايدن الفصائل الفلسطينية يائير نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عقد مباحثات "بناءة" في إسرائيل بعد وصوله قادما من لبنان، حيث أكد إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي حين أكد حزب الله اللبناني أن المفاوضات "ستجري تحت سقفين" هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية، تتمسك إسرائيل بشروطها قبل الموافقة على أي اتفاق.
وعقد هوكشتاين -أمس الأربعاء- مباحثات مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالبناءة، وأكدت أن المبعوث الأميركي سيواصل مباحثاته صباح اليوم الخميس وسيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده تواصل تحقيق تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وأكد أن هوكشتاين سيبحث في إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 3500 قتيل من الجانب اللبناني.
وقال ميلر في حديث للصحفيين بمقر الوزارة "ما رأيناه هو أن (إسرائيل) حققت عددا من الأهداف المهمة.. لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".
من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وأشار في كلمة أمس إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أو لم تنجح.
وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".
وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.
شرط إسرائيليوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر "لقد عملنا مع الأميركيين، ونحن على تواصل معهم بشأن ترتيب محتمل في لبنان"، وأضاف في كلمة أمام السفراء في القدس "انطلاقا من حقيقة وجود هوكشتاين في المنطقة، يمكنك أن تستنتج أن الأميركيين يعتقدون أن مثل هذا الترتيب ممكن".
ورغم ادعاء ساعر أن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق "يصمد أمام اختبار الزمن"، فإنه جدد تمسك بلاده بحرية مهاجمة أهداف في لبنان حتى بعد التوصل إلى اتفاق، وأضاف "يتعين علينا كذلك فرض عدم تمكن حزب الله من بناء قوته مرة أخرى في لبنان، وعدم التمكن من تصنيع الذخائر والصواريخ أو إحضارها من إيران عبر سوريا عن طريق البحر وعبر المطار (في بيروت) بأي شكل من الأشكال".
وقدّمت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون -الخميس الماضي- إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وإذا صمد وقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع أن تعقد إسرائيل ولبنان بعد 60 يوما مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما.
ويعطي القرار السلطة الوحيدة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.