مأساة في أعماق الظلام.. التفاصيل الكاملة لحادث سقوط «ريان المنيا»
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ساعات طويلة من المعاناة والألم يختلط فيها الألم بالأمل فى النجاة والمعاناة والمقاومة والدموع مع صرخات الأمل ومصارعة الموت فقد حولت مأساة المزارع طه "ريان المنيا" منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للدعاء ومجلس للعزاء الإنساني الكبير فكان الشاب طة محمد عبد العزيز الذى يبلغ من العمر 35 سنة ابن محافظة المنيا على موعد مع المعاناة لم يكن يعلم حينما خرج للذهاب إلى المزرعة فى بلدة تابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا أنه سوف يسقط فى بئر سحيقة عمقه 23 مترا تحت الأرض لتشغل مأساته ملايين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى وقد اشتهر هذا الشاب "بريان المنيا " بعد أن أعاد للأذهان قصة الطفل ريان الذي أبكى العالم بعد سقوطه فى البئر العميق فقد توفى الشاب طه الذى سقط فى بئر سحيقة ضيقة مابين الظلام والتراب.
حيث سقط فى البئر أثناء إجراء مكالمة من هاتفه المحمول فى الليل مما تسبب فى سقوطه داخل البئر، وهذا البئر ذو فتحة صغير وهو بئر مياه ري، وكان ذلك يوم الإثنين الماضى، فى وقت متأخر من الليل وسط آمال ودعوات له بالنجاة، بعد أن ظل 7 ساعات على قيد الحياة أمدة المواطنين خلالها بالمياة وسط جهود جبارة لإنقاذه ولكن انقطع الاتصال وتبين وفاته وهو متزوجًا وأبًا لطفلين في عمر الرابعة والثاني في عمر العامين، وكان في العقد الثالث من عمره، ويعمل كمزارع حر في مجال استصلاح وزراعة الأراضي الزراعية بمساعدة أبناء عمومته، وكان معروفًا بحسن الأخلاق بين أهله وجيرانه.
هذا وقد تجمع الأهالى حول مكان الواقعة وانتقلت الأجهزة الأمنية وسيارة الدفاع المدنى والوحدة المحلية لمكان الواقعة، ودفعت الوحدة المحلية بعدد من اللوادر للمساعدة فى عمل حفائر حول البئر من اجل انتشال جثمانه من البئر، وكانت التحريات الأولية أفادت سقوط طه محمد عبد الغزيز فى بئر مياه بعمق 23 متر فى باطن الأرض، وجارى التعامل مع الواقعة وأفادت، أن المزارع يبلغ من العمر 30 عام، مقيم بعزبة حامد عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، سقط فى بئر مياه جوفية معطل، بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى، أثناء سيرة بالأرض الصحراوية، عقب صلاه المغرب
وكلف المستشار أحمد عبدالهادي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا اليوم الاربعاء 3 أبريل 2024، فريقا من النيابة العامة بمركز المنيا، بالتحقيق في واقعة سقوط مزارع في بئر بالأراضي الصحراوية، غرب مركز المنيا، وكشف ملابساتها، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم.
كما كلف المحامي العام الأول الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالعمل على استخراج جثة المفقود من أسفل الأنقاض، وكلف الأجهزة التنفيذية بالتحري عن الواقعة، وتحديد مدى وجود شبهة جنائية من عدمها.
وكشف مشايخ عرب بالمنطقة صعوبة الوصول للمفقود، أسفل أنقاض البئر، لكون المنطقة حجرية، ولعدم تناسب المعدات المستخدمة، بالمنطقة، وطالبوا بتوفير معدات ثقيلة يتم استخدامها في أعمال الأنفاق.
وأكد الأهالى أنه تم التحرك إليه سريعا، وتمت الاستعانة بحبل، وكانت معه موبايل يضئ قاع البئر، وتم الاستعانة بحبل لجذبة، وكان يشكو وجود كسر بأحد زراعيه، وتم سحبه من القاعة بارتفاع ستة أمتار، لكنه سقط وتم التواصل مع طة داخل عمق البئر لأكثر من سبع ساعات تم خلالها امداده بالمياه، والحديث معه، لكننا فقدنا بعدها التواصل معه. مرة أخري، وقد فشلت محاولات أخري لاستخراجه ولكن تواصل معدات الحفر وقوات الإنقاذ أعمالها في محاولة انتشال جثمان الشاب طه، ورغم مرور أكثر من 40 ساعة على سقوط الشاب طه محمد عبد العزيز، إلا أن الأهالي لازالوا يترقبون خروجه، ويتمنون أن يكون على قيد الحياة.
هذا وقد تبين أن المزارع من أبناء قبيلة الجوازي، وأثناء سيره ليلًا في مزرعة يعمل بها، سقط في البئر، وفقد أقاربه التواصل معه بعد ساعات من سقوطه، بعد أن أخبرهم بأن ذراعه قد أصيب بكسر، ولم يتمكنوا من انتشاله نظرًا لضيق قُطر البئر بعد أن تم إنزال حبل به هاتف محمول للتواصل معه إلا أنه بعد أن تم رفعه عدة أمتار انقطع الحبل ليعود إلى مكانه في قاع البئر
يشار إلى أن هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان حادث سقوط الطفل " ريان" في بئر بدولة المغرب الشقيقة والذي ظل بداخله لمدة 5 أيام متواصلة وكان حديث العالم في هذا الوقت، قبل أن يتم انتشاله جثة هامدة رغم كافة المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لانتشاله وإنقاذه.
هذا وأكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا متابعته المستمرة لتداعيات حادث وفاة أحد أهالى قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا اثر سقوطه فى بئر بالظهير الصحراوي الغربى وتجرى حاليا عملية استخراج الجثمان.
كان المحافظ قد أصدر تعليماته على الفور الى رئيس الوحدة المحلية والأجهزة المعنية للمحافظة وبالتنسيق مع مديرية الأمن بسرعة التوجه الي مكان الحادث حيث تم الدفع بفريق الإنقاذ البري للحماية المدنية والدفع بعدد كبير من معدات المحافظة (عدد 4 لودر كبير + حفار + دقاق +مولد كهربائى ) للمعاونة في استخراج جثة المتوفي وتم إخطار النيابة العامة بالحادث.
جاء ذلك فور تلقي غرفة عمليات المحافظة عصر الثلاثاء 2/4/2024 بلاغا يفيد بسقوط أحد الأشخاص ويدعى طه محمد عبد العزيز حسن 30 سنة ومقيم بعزبة عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل دائرة مركز المنيا داخل بئر بعمق حوالي 25 مترا فى زمام مزرعة ارض مستصلحه بالظهير الصحراوي الغربي( قرية 8 ) دائرة مركز المنيا وضع يد ابن خاله ويدعى / احمد عطيه حموده السن 44 عاما ومقيم بنفس عنوان المتوفى بذات القرية حيث تبين سقوط المتوفي أثناء ترجله بالقرب من البئر مما ادى الى انزلاق قدمه، وجار المتابعة.
433954145_2099373063783321_1685279992052740340_n 434644671_727561586215853_8007331997367750404_n 434589772_727561622882516_7149202422556108828_n 434508161_727561752882503_244932188133864512_n 455555555المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الصحراوي الغربي الطفل ريان ريان المنيا محمد عبد فى بئر بعد أن سقط فى
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. التفاصيل الكاملة لتسريب وثائق حسّاسة من مكتب نتنياهو
كشف قاض إسرائيلي، اليوم الأحد، عن تفاصيل قضية تتعلق بمسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضابط عسكري، يشتبه في قيامهما بتسريب وسوء التعامل مع وثائق استخباراتية سرية، وهي القضية التي تسببت بـ"زلزال سياسي" في إسرائيل.
تأثير على الرأي العاموقال القاضي مناحيم مزراحي من محكمة ريشون لتسيون، إن التسريب كان يهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي بطريقة من شأنها أن تقلل من الضغوط الشعبية على نتنياهو بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وطلب المدعون العامون من المحكمة تمديد احتجاز مساعد نتنياهو إليعازر فيلدشتاين، والضابط العسكري الذي لم يتم الكشف عن اسمه علناً.
رئيس مصر 2000: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى قانون غزو لاهاي.. هل تستخدم أمريكا سلطاتها ضد الجنائية الدولية لحماية نتنياهو؟وتم القبض على الرجلين الشهر الماضي مع جنديين آخرين على الأقل، وهم محتجزون قيد الإقامة الجبرية.
وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن يسرائيل إينهورن، المساعد السابق لنتنياهو، يشتبه أنه كان ينسق بين مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء وصحيفة "بيلد" الألمانية لتسريب وثيقة سرية.
ويمتنع إينهورن عن العودة إلى إسرائيل، مع العلم أنه من المرجح أن يتم اعتقاله واستجوابه عند وصوله، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً مع المتهمين بشأن تسريب "وثائق عسكرية سرية"، و"تغيير النصوص الرسمية لمحادثات نتنياهو"، بهدف "محاولة تعزيز سمعة نتنياهو في تعامله مع الحرب"، بالإضافة إلى ترهيب الأشخاص المسؤولين عن الوصول إلى هذه السجلات.
حرب نفسيةوتركز أحد جوانب التحقيق على التلاعب ونشر معلومات استخباراتية حساسة تم تسريبها إلى صحيفة "بيلد" الألمانية في مقال نُشر في سبتمبر. واستشهد المقال بوثيقة لـ"حماس" تزعم وجود خطة لـ"حرب نفسية ضد إسرائيل بشأن قضية المحتجزين".
ونظر المنتقدون إلى الأمر باعتباره جزءاً من حملة تضليل من قبل نتنياهو أو من قبل أنصاره، بهدف التخفيف من الضغط الشعبي للإفراج عن المحتجزين، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي لصالح مواقف رئيس الوزراء التفاوضية
وكتب القاضي أن ضابط صف من الاحتياط، تصرف بمبادرة منه، ونقل بشكل غير قانوني المواد السرية إلى فيلدشتاين عبر شبكات التواصل الاجتماعي في أبريل.
وحاول فيلدشتاين في البداية الكشف عن المعلومات في وسائل الإعلام المحلية، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشرها.
وبعد ذلك، تجاوز فيلدشتاين وزميل آخر الرقابة العسكرية من خلال تسريب هذه الوثيقة السرية في الخارج، وأبلغوا وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أمل أن تقتبس منها.
وأشار نتنياهو إلى مقال "بيلد" في تصريحات بثت من اجتماع مجلس الوزراء.
وبعد أن شكّك صحفيون إسرائيليون في صحة الوثيقة التي شكّلت الأساس لتقرير "بيلد"، سعى فيلدشتاين للحصول على دليل. والتقى مع ضابط الصف، الذي أعطاه نسخة مادية من الوثيقة بالإضافة إلى وثيقتين إضافيتين، تم تصنيفهما على أنهما سريتان للغاية.
ولم يتم الكشف علناً عن أسماء الضابط والمشتبه بهم الآخرين في القضية.
نيويورك تايمز تجيب | كيف يمكن للجنائية الدولية محاكمة نتنياهو وجالانت؟ تامر أمين: هل تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من تطبيق قرار اعتقال نتنياهو؟واعتبر القاضي مزراحي أن تصرفات فيلدشتاين كانت تهدف إلى "التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن المفاوضات التي كانت جارية بشأن قضية المحتجزين، وعلى وجه الخصوص، بشأن مساهمة الاحتجاجات في تعزيز موقف حماس".
ولاحظ القاضي أن محاولات فيلدشتاين لنشر المعلومات جاءت بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي في الأول من سبتمبر "العثور على جثث 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بغزة بعد إطلاق النار عليهم"، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق ضد حكومة نتنياهو بسبب تماطلها في الموافقة على اتفاق مع "حماس" لإطلاق سراح المحتجزين.
وكتب القاضي أن تصرفات فيلدشتاين نابعة من "رغبته في تغيير الخطاب العام وتوجيه أصابع الاتهام" إلى يحيى السنوار بشأن عدم التوصل إلى اتفاق، وذلك قبل أن تغتاله لاحقاً قوات إسرائيلية في جنوب غزة.