لتركيا مصلحة في هزيمة روسيا، وتقوم بدعم أوكرانيا لهذا الهدف. حول ذلك، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي":

يبدو أن الانتخابات التي جرت مؤخرا في تركيا هي الأخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان. بل ويمكن القول إن انتخابات 2024 البلدية تشكل بداية تراجع عهد أردوغان، الذي لن يشارك بعد الآن في الانتخابات الرئاسية سنة 2028.

وينجم عن ذلك العديد من المخاطر على العلاقات الروسية التركية.

لن تؤدي الانتخابات المقرر إجراؤها في 31 مارس 2024 إلا إلى تعزيز علاقات تركيا الدافئة مع الغرب. فقد انتقد حزب الشعب الجمهوري أردوغان لأنه قريب جدًا من روسيا، وفي العام الماضي، قبل الانتخابات الرئاسية، اتهم المرشح الرئاسي المعارض كمال كليتشدار أوغلو روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات التركية. وفي الوقت نفسه، يمكن للمعارضة أن تفسر نجاحها على أنه انتصار على السياسة الخارجية المغامرة لأردوغان، الذي تمكن في السنوات السابقة من إفساد العلاقات مع حلفاء الناتو.

بالنسبة إلى تركيا، روسيا الجديدة الكبرى، من أوديسا إلى خاركوف، وتعزيز مواقع روسيا على البحر الأسود، أكثر خطورة بكثير من أتباع غولن على جانبي المحيط الأطلسي. وإذا أضفنا إلى ذلك الحالة غير المرضية للاقتصاد التركي ذي التوجه الغربي، فلا خيارات جيوسياسية أمام أنقرة.

بالنسبة إلينا، هذا يعني أن العلاقات مع تركيا، في المستقبل القريب (وربما خلال سنوات)، ستكون فاترة في أقل تقدير. ونظراً لعدم قدرتها على تحديد الأجندة الجيوسياسية بنفسها، فإن تركيا، مع حلفائها في الناتو، ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من الانتصار في العملية العسكرية الخاصة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة انتخابات رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين موسكو وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصة الشركات التركية في الصادرات الدفاعية العالمية بنسبة 103%

أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) عن ارتفاع حصة الشركات التركية في الصادرات الدفاعية العالمية بنسبة 103 بالمئة خلال خمس سنوات.

ووفقًا لتقرير معهد ستوكهولم، حول عمليات نقل الأسلحة العالمية، انخفض حجم عمليات النقل الدولي للأسلحة الكبيرة في الفترة 2020-2024 بنسبة 0.6 في المائة مقارنة بالفترة 2015-2019.

وسُجلت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا كأكبر خمس دول مصدرة للأسلحة في الفترة 2020-2024.

وفي حين أن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت تغييراً كبيراً في سوق الأسلحة العالمية، فقد زادت حصة الشركات الأمريكية من صادرات الأسلحة العالمية بنسبة 21 في المائة من 35 في المائة في الفترة 2015-2019 إلى 43 في المائة في الفترة 2020-2024.

وفي الوقت الذي قررت فيه العديد من الدول في أوروبا زيادة استثماراتها الدفاعية بعد تزايد التهديدات الأمنية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، كان من اللافت للنظر أن حصة الشركات الفرنسية زادت بنسبة 11 في المائة من 8.6 في المائة إلى 9.6 في المائة.

وفي روسيا، التي تخوض حرباً مع أوكرانيا، انخفضت حصة الشركات الروسية في صادرات الأسلحة العالمية من 21 في المئة إلى 7.8 في المئة، وانخفضت حصة الشركات الصينية من 6.2 في المئة إلى 5.9 في المئة.

كما انخفضت حصة الشركات الألمانية من 5.7 في المائة إلى 5.6 في المائة.

ووفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام الدولي، ارتفعت حصة الشركات التركية في صادرات الأسلحة العالمية بنسبة 103 في المائة من 0.8 في المائة في الفترة 2015-2019 إلى 1.7 في المائة في الفترة 2020-2024. واحتلت تركيا المرتبة 11 في صادرات الأسلحة على مستوى العالم.

واستحوذت الإمارات العربية المتحدة على 18 في المائة من صادرات تركيا من الأسلحة في الفترة 2020-2024.

تراجع واردات تركيا من الأسلحة

مع زيادة الحلول المحلية والوطنية في صناعة الدفاع التركية، بدأت معظم المركبات والذخائر والمعدات التي كانت تُشترى سابقًا من الخارج، تُشترى محليًا.

وذكر التقرير أن تركيا نجحت في خفض وارداتها من الأسلحة بنسبة 33 بالمئة في الفترة 2020-2024 مقارنة بالفترة 2015-2019.

وانخفضت حصة تركيا من واردات الأسلحة، التي بلغت 1.7 بالمئة في الفترة 2015-2019، إلى 1.1 بالمئة في الفترة 2020-2024. واحتلت البلاد المرتبة 22 في واردات الأسلحة على مستوى العالم.

وكانت الدول التي صدرت أكبر عدد من الأسلحة إلى تركيا هي إسبانيا بنسبة 34 بالمئة، وإيطاليا بنسبة 24 بالمئة، وألمانيا بنسبة 19 بالمئة.

 

Tags: أسلحةألمانيااسطنبولالإماراتالصادرات الدفاعية التركيةتركياتصدير الأسلحةصناعة الدفاعمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تتحادث مع نظيرتها التركية
  • أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب
  • بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
  • خطة جديدة لتنظيم تجارة الذهب في تركيا.. ما الذي سيتغير؟
  • بولندا: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح واقعيًا
  • أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
  • محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في هيكلة الأمن الأوروبي
  • كتاب جديد يتناول العلاقات العراقية التركية
  • أردوغان يحذر من زرع التفرقة في تركيا بإثارة نعرات عرقية وطائفية
  • ارتفاع حصة الشركات التركية في الصادرات الدفاعية العالمية بنسبة 103%