هل تجدد #سيناريو #الحرب #الإقليمية؟ – #ماهر– أبوطير
يرى محللون أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي هدم المبنى وقتل عددا من الإيرانيين وبعضهم قادة في فيلق القدس، قد يؤدي لحرب إقليمية.
رأي هؤلاء يستند على أن الضربة الإسرائيلية لأول مرة يتم توجيهها إلى بعثة دبلوماسية إيرانية، وكأن هذا الواقع يبدو مختلفا، عن بقية الضربات السابقة، وهذه بصراحة مبالغة من ناحية تحليلية، وإن كان توجيه الضربة يعد تصعيداً من نوع آخر في ظل ظروف الإقليم الحالية.
إسرائيل منذ الربيع العربي تقريبا وهي توجه ضربات لإيران بوسائل مختلفة، من خلال استهداف قادة إيرانيين وقواعد عسكرية إيرانية في سورية، إضافة إلى ما يعرفه الكل عن عمليات اغتيال كانت حساسة ومدوية، وإحراق لبعض المنشآت الإيرانية داخل إيران، وما يتعلق بكل مؤشرات الحرب الدائرة سرا وعلنا، ومع كل ما سبق الاستهداف الإسرائيلي لإيران بوسائل مختلفة، والتحشيد العالمي ضد ايران، وخنقها من خلال العقوبات ومحاولة صناعة معسكر عالمي لتوجيه ضربة دولية لها، والنقاش هنا يطول حول الأفعال الإسرائيلية التي تمتد إلى لبنان، واليمن والعراق، وداخل فلسطين، في محاولة لتقطيع الأذرع الإيرانية النافذة.
مقالات ذات صلة تأملات رمضانية 2024/04/03في ظل الاستعراض السابق، لم تنزلق إيران لردود فعل أعلى درجة من المتوقع، بل بقيت تدير ردود فعلها، ضمن سياقات محددة، حيث لا تريد طهران الدخول في حرب إقليمية، وتحاول تجنبها بكل الوسائل لاعتباراتها الداخلية، وكل مرة كنا نرى ذات الإدارة الإيرانية أي الرد من خلال وكلاء في المنطقة، مع استمرار المشروع الإيراني في المنطقة، تجنبا للدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة وكبرى تؤدي إلى إنهاء كل المشروع، وهي مواجهة لا تريدها أطراف كثيرة في الإقليم أيضا، لاعتباراتها الأمنية والاقتصادية، وبسبب الهواجس من كلفتها النهائية.
ما سنشهده من رد قد يتراوح بين تنفيذ عملية عسكرية ضد أي بعثة دبلوماسية إسرائيلية في العالم، من خلال أي قوة محلية لا تكون محسوبة على إيران، لكنها مدارة من إيران بشكل ما، حتى لا تحمل إيران كلفة الرد هنا، أو من خلال رفع درجة التصعيد عبر جبهات سورية، العراق، لبنان، فلسطين، اليمن، بما يؤثر على إسرائيل، وهي أيضا حالة محفوفة بالخطر لأن لا أحد يعرف الحد الأعلى الذي ستحتمله الولايات المتحدة، وإسرائيل، من حيث طبيعة الرد.
هذا يعني أن المشهد اعقد بكثير مما يظن البعض، لمجرد أن هذه منشأة دبلوماسية، وقد وجه الاحتلال ضربات لمنشآت مختلفة داخل إيران ذاتها، ومن المؤكد هنا أن إيران تدير المشهد بطريقة تضع الولايات المتحدة تحديدا كونها حاضنة إسرائيل أمام أحد خيارين، الأول عقد تسوية إقليمية ودولية مع إيران لوقف تدخلاتها، وترسيم مساحات النفوذ السياسي والاقتصادي والجغرافي في المنطقة، بحيث تتم ترضية طهران وطي ملف احتمالات الحرب الكبرى، أو أن واشنطن ستواصل ضبط سقف المواجهات الحالية ضمن الاشتباكات التي نراها دون السماح بالانزلاق نحو سيناريو حرب إقليمية، خصوصا، ان إسرائيل من جهة ثانية قد تجدول سيناريو التورط في حرب إقليمية، حتى تنهي ملفات عالقة في قطاع غزة، وهي ملفات تتورط فيها تل أبيب، ولا تعرف نهايتها، بما يمكن اعتباره تورطا غير معروف المالات.
سيناريو الحرب الإقليمية كان مطروحا بدايات حرب غزة، وتراجع تدريجيا، بعد أن اتفق كل الخصوم على وضع قواعد وسقوف وحدود لطبيعة الاشتباكات الجارية حول فلسطين.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سيناريو الحرب الإقليمية ماهر حرب إقلیمیة من خلال
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.
وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".