تشهد البلاد فترة من التقلبات الجوية الحادة، فمع ارتفاع الحرارة الشديد والتحول المفاجئ للبرودة، تطلق الأرصاد مزيدا من التحذيرات مع اقتراب موعد عيد الفطر، لذا فإن السؤال المتكرر ماذا نرتدي خلال فترة عيد الفطر، صيفي أم شتوي، وهذا الجدل يٌنهيه موقع «sahnifabrics» البريطاني مع نشر حلول لقطع ملابس سحرية تحسم الأمر، ويمكن ارتدائها في كل الأوقات سواء في الحر أو البرد، نستعرضها في السطور التالية.

سر قطعة ملابس تحسم جدل الملابس الصيفي والشتوي

هناك أنواع من الملابس التي تناسب المواسم المختلفة، وتحسم الجدل فيما يجب ارتدائه في الطقس المتقلب، فعلى سبيل المثال تناسب السترة القطنية أو المصنوعة من الألياف الوقت الذي يشعر فيه الناس بالحرارة نهاراً والبرودة ليلا، يتم ارتداؤها على الجزء العلوي من الجسم فوق القمصان، والبلوزات، والقمصان، والقمصان بدون أكمام، والسترات الصوفية والسترات والمعاطف، لأنها توفر التغطية والدفء ويمكن الاستغناء عنها في أي وقت عند الشعور بالحرارة الشديدة.

أنواع ملابس في أوقات الحرارة والبرودة:

يجب أن يكون اختيار الملابس في هذا الوقت لين السراويل والجينز، والسراويل القصيرة، والتنانير على أن يكون أغلب هذه السراويل أو البناطيل واسعة من الألياف الطبيعية أو القطن.

الفساتين: 

الفساتين والعباءات، ضمن القطعة الواحدة المتصلة تعطي مساحة أكبر للحركة، ويٌفضل أن تكون مصنوعة من القطن، حتى تساعد على تحمل التقلبات الجوية، هناك أنواع من الفساتين التي يمكن ارتداء سترات فوقها، هذا نوع آخر من الملابس التي تناسب فصل التقلبات الجوية.

ملابس النوم: 

يجب أن تكون ملابس النوم خفيفة الوزن وقابلة للتنفس، ومصممة للنوم والاسترخاء، وتشمل الخيارات قمصان وأطقم البيجاما والنعال المصنوعة من أقمشة ناعمة ومرنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العيد عيد الفطر

إقرأ أيضاً:

لا ترفعوا من سقف السعادة

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

السعادة هي القيمة التي يبحث عنها كل إنسان، فليس هناك من لا يبحث عن السعادة، حتى أولئك الذين يطلق عليهم البعض "نكديين"؛ حيث إنهم رغم هذا النكد، يبحثون عن سعادة في داخلهم.

والسعادة نسبية بين البشر، فما يُسعدني قد لا يُسعد الكثيرين، لأنها ليست مجرد شعور عابر؛ بل حالة ذهنية وروحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرضا عن الحياة والشعور بالإنجاز.

ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع، عبارة لفتت انتباهي استمعت إليها في أحد البرامج الحوارية؛ حيث قال الضيف "لقد رفعنا من قيمة السعادة"، وحقيقة أنني أتفق معه بشدة؛ حيث كُنَّا سابقًا نشعر بالسعادة الغامرة ونحن نتناول الشكولاتة بالحليب ذات رسمة البقرة الشهيرة، وجيل الثمانينات والتسعينات يعرفونها عز المعرفة، فيما اليوم أبناؤنا يقتنون أغلى أنواع الشكولاتة ولا يشعرون بالسعادة. بالأمس القريب كانت أي نزهة خارج حدود القرية وبالسيارة تجعلنا في قمة السعادة، واليوم ربما ندفع مئات الريالات في الملاهي والحدائق والمنتزهات والألعاب ويرجع الأطفال وكأن على رؤوسهم الطير، حزنًا وكآبةً، ويقولون "شو هالطلعة..."!

لكنه واقع الحال للأسف الشديد، جيل قمة السعادة أصبح يشتري القهوة الفاخرة من أجل تصويرها ثم يرمي؛ لأنه أصلًا لا يطيق شربها، إنه جيل رفع سقف السعادة لأبعد مدى، ولا يكاد يُسعده شيء بسيط "ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" كما يقول المثل الشعبي!

ما أريد إيصاله في هذا المقال أن السعادة ليست في اقتناء الأشياء المادية وحسب، وإنما في الرضا بما قسمه الله لنا، والقناعة والاستمتاع بما رزقنا المولى سبحانه. وفي هذا الأمر أذكر أني تعرفت على شخصية متميزة واستثنائية ولا تكاد الابتسامة تفارقه، وعندما سألته عن السر، قالي لي: "السر في أنني راضٍ بما قسمه الله لي، ولا أنظر إلى ما في أيدي الناس، وإنما سعادتي بما أملك حتى لو القليل". علمًا بأن هذا الشخص لا يملك أكثر من بياض قلبه وصفاء ونقاء سريرته وراتبه 325 ريالًا، ودائمًا ما يؤكد لي أن "الرضا بما نملك يجعلنا نعيش في سعادة، وهذا الأمر أُعلِّمه لأولادي"، وهذا أوضح مثال على أن السعادة ليست بالأموال الطائلة. والسعادة المادية هي واقع ولا نستطيع تجاوزه بأي حال من الأحوال، لكنها نوع واحد من أنواع السعادة، فهناك السعادة اللحظية وهي السعادة التي نشعر بها في لحظات معينة، مثل الاحتفال بمناسبة خاصة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. والسعادة الدائمة وهي حالة من الرضا المستمر التي تتواصل لفترات طويلة، وتكون مرتبطة بتحقيق الأهداف الكبرى في الحياة. وكذلك السعادة المعنوية وهي السعادة التي تأتي من القيم الروحية والمعنوية، مثل مساعدة الآخرين أو الانخراط في عمل تطوعي.

في هذه الأيام، يركز الكثير منا على أن السعادة تعني امتلاك المال، ويتناسون بأن السعادة الروحية هي العنصر الأهم والأساسي في تحقيق السعادة الكاملة. وترتبط هذه السعادة الروحية بالاتصال الصادق بالخالق سبحانه وتعالى وبتحقيق التعاليم الدينية، والارتباط الحقيقي بالذات وبالعالم الخارجي، وتأتي من التأمل والإيمان والتواصل مع الطبيعة، ويساعد البحث عن المعنى والقيم الروحية في تحقيق الرضا الداخلي، مما يسهم في تعزيز السعادة بشكل عام.

وأخيرًا أقول.. إنَّ السعادة قيمة جوهرية يسعى لبلوغها كل إنسان في حياته، لكن يتعين على كل فرد منا أن يفهم أنواع السعادة ومقاييسها، وأن يُدرك تأثير العوامل الاقتصادية والروحية على تحقيقها، وعلينا جميعًا أن نتخذ خطوات فعَّالة نحو تعزيز سعادتنا الشخصية والمجتمعية في عالم مليء بالتحديات، وينبغي أن نُعلي من قيمة السعادة، وليس من سقف السعادة، وأن نجعلها محور حياتنا على أسسٍ من الرضا والقناعة لا على البذخ والإسراف، لكي نعيش حياة مليئة بالرضا والفرح.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • لا ترفعوا من سقف السعادة
  • آي صاغة: التقلبات وعدم اليقين الجيوسياسي يعزز إقبال المستثمرين على الذهب
  • «الصفا الثانوية بنات» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات أفلام عيد الفطر بهذا الرقم
  • ياسين رجائي: لدينا توافر واستقرار لجميع أنواع الأدوية التي يحتاجها المواطن المصري| فيديو
  • خلال شم النسيم.. أفضل 8 أماكن لقضاء العطلات الرسمية في مصر
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • إنتاج المبيدات الحيوية في معمل حماة… تقليل استهلاك نظيرتها الكيماوية ورفع جودة المحاصيل
  • الغائبون عن عيد الفطر السينمائي.. نجوم الصف الأول بتحضيرات لموسم مقبل أكثر منافسة
  • الأرصاد الجوية: ارتفاع درجات الحرارة مستمر اليوم الأحد 20 أبريل 2025.. وموعد ارتداء الملابس الصيفية يقترب
  • أسعار العملات اليوم في تركيا.. استمرار التقلبات في سعر الدولار واليورو