هنية: طوفان الأقصى ضربة استراتيجية أعادت الصراع إلى طبيعته وأزالت كل الأقنعة عن الوجوه المتخفية بالسلام الزائف
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن عملية “طوفان الأقصى” شكلت “ضربة استراتيجية أعادت الصراع الى طبيعته”، وأزالت الأقنعة عن الوجوه “المتخفية وراء سلام زائف”.
وقال هنية في كلمته على “منبر القدس” مساء الأربعاء، إن “القدس اليوم تعيش لحظة تاريخية، بعدما بعث طوفان الأقصى أملاً بحتمية انتصارها وتحريرها”.
وأشار إلى أن “المقاومة تواصل الثبات في الميدان وفي كل محاور القتال”.. قائلاً: “هذا الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر يستحق أن تكون على قدر تضحياته كل مكونات هذه الأمة”.
كما شدد هنية على أنه في هذه المعركة “سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه وقدراته”، مبيناً أن “العدوان على الشعب الفلسطيني لم يكن ليستمر، ويصل إلى هذه الدرجة من الوحشية، لولا الغطاء الأمريكي والمشاركة المباشرة في العدوان”.
وحيّا رئيس المكتب السياسي لحماس “الجهود التي يقدمها أبناء الأمة نصرةً لغزة”.. قائلاً: وأقول لشعوبنا: “أنتم ظهرنا وعمقنا”.
ودعا شعوب الأمة إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن.
وقال هنية، متوجهاً إلى الشعوب العربية والإسلامية، بكل مؤسساتها ومنابرها وأحزابها، وقواها الحية، إن “أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف. وحطموا الرهبة الزائفة من هذا الاحتلال، وقدموا النموذج الملهم للبطولة والتضحية والفداء”، و”نحن أمام فرصة تاريخية لإلحاق هزيمة مدوية بالمشروع الصهيوني وحلفائه”.
كما توجه هنية إلى قوى المقاومة قائلاً: “لقد تجلّى أعظم مشهد في وحدة الساحات والجبهات من فلسطين إلى لبنان فاليمن والعراق ودعم من إيران”.
ورأى أن ما قامت به دولة جنوب أفريقيا “دورٌ رائد، لبدء محاكمة قادة هذه الكيان على جرائمهم في غزة وتحقيق العدالة”.. داعياً في نفس الوقت إلى “تصعيد الفعاليات وتكثيفها والضغط على الحكومات، لتنحاز إلى جانب الحق الفلسطيني”.
وشدد هنية بالقول: “متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من غزة، والعودة الكاملة للنازحين ورفع الحصار”.
كما قدّم هنية في ختام كلمته التحية لجبهات محور المقاومة المشتعلة على طول خط المواجهة مع العدو، ولشعوب الأمة الموحدة مع فلسطين وغزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
باحث فلسطيني: اليمن هو التجسيدُ الحقيقي لضمير الأُمَّــة
يمانيون// متابعات
أكّـد الكاتبُ والباحثُ الفلسطيني الدكتور وليد علي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقودُ عدوانًا على اليمن وتقاتلُ نيابةً عن العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر.
ووصف في تغطية له على قناة “المسيرة” العدوان الأمريكي على اليمن بـ”الظالم”، مؤكّـدًا أنه يأتي لحماية الكيان الصهيوني وإرضاء له، معتبرًا أن “اليمنَ هو التجسيد الحقيقي لضمير الأُمَّــة العربية والإسلامية”.
وأشَارَ إلى أن “اليمن وفلسطين يقاتلون جنبًا إلى جنب العدوّ الأمريكي في المقام الأول؛ فالجيش الأمريكي بات واضحًا أمام الجميع أنه يقاتلُ نيابةً عن العدوّ الإسرائيلي ويدعي اعتراض الصواريخ اليمنية، ويزود العدوّ الإسرائيلي بالقنابل التي تقتل الأطفال والنساء في خيامهم”.
وقال: “إنه وعلى مدى 18 شهرًا من العدوان على غزة، تستمر المقاومة الفلسطينية في عملياتها العسكرية والقصف الصاروخي ضد جيش الاحتلال، وهذا دليلٌ واضحٌ على عزم وقوة يبديها رجال المقاومة، ليس فقط لهزيمة العدوان الصهيوني في هذه المعركة، بل حتى تطهير فلسطين من الاحتلال الصهيوني بشكل كامل”.
وَأَضَـافَ أن “المقاومة الفلسطينية مستعدَّة ٌلتقديم كُـلّ التضحيات وبذل الدماء في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين”، مؤكّـدًا أن “محاولات الكيان الصهيوني فاشلة، وأن العدوان الأخير على غزة، بموازاة استمرار عمليات المقاومة، أثبت أن العدوّ الصهيوني عاجز عن الدفاع عن نفسه”.
وَأَضَـافَ أنه “لولا الدعم والإسناد الأمريكي لجيش الاحتلال الصهيوني لما استطاع هذا الكيان مواصلة جرائمه، حَيثُ أثبتت الوقائع مدى انهياره وهزيمته أمام المقاومة الفلسطينية منذ اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى”.
ووصف التضحيات التي يقدمها أبناء غزة المحاصرين أمام آلة القتل والتجويع الصهيونية بالعظيمة، وأنها ستقودنا إلى النصر وإلى هزيمة الاحتلال في نهاية المطاف.
وأوضح أن “الفشل الأمريكي والصهيوني في اليمن وفلسطين، بات واضحًا للجميع؛ نتيجة صمود وقوة المقاومة في البلدين، غير أن العدوّ يحاول التمويه والخداع وتسويق الانتصار الزائف من خلال تعمده الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين”.