اعتراض بالستي ومسيّرتين وتدمير منصة صواريخ حوثية في اليمن
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الجيش الأميركي إن قوات القيادة المركزية تمكنت اعتراض صاروخ بالستي ومسيّرتين تستهدفان مدمرة أميركية ، كما قامت بتدمير منظومة صواريخ أرض-جو في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وأضاف الجيش الأميركي أنه دمر صاروخا بالستيا مضادا للسفن وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون، مشيرا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقالت القيادة المركزية في بيان إنه: بين حوالي الساعة 3:49 إلى 10:00 صباحًا (بتوقيت صنعاء) في 3 أبريل، نجحت قوات يو إس إس جرافلي (DDG 107) وقوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) في الاشتباك وتدمير صاروخ باليستي متجه مضاد للسفن (ASBM) ومنظومتين جويتين UAS) أطلقها الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران من اليمن باتجاه السفينة الأميركية USS Gravely في البحر الأحمر."
وأضاف البيان: "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية."
بالإضافة إلى ذلك، خلال هذا الإطار الزمني، دمرت قوات القيادة المركزية الأميركية نظامًا متنقلًا لصواريخ أرض-جو في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتبين أن هذه الأنظمة تمثل تهديدًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
وختم البيان بالقول: "تلتزم القيادة المركزية الأميركية بحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانًا لسفن التحالف والسفن التجارية."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صاروخا بالستيا الحوثيون قوات القيادة المركزية الأميركية أميركا اليمن التمرد الحوثي أمن البحر الأحمر سنتكوم صاروخا بالستيا الحوثيون قوات القيادة المركزية الأميركية أخبار أميركا القیادة المرکزیة
إقرأ أيضاً:
هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
فاطمـة الــراشدي
على مر كُـلّ السنوات الماضية، كانت أمريكا وما زالت تسعى للسيطرة على اليمن نظرًا؛ لأهميّة موقعها الاستراتيجي التي تتمتع به، وامتلاكها لباب المندب الذي يعد من أهم الممرات البحرية في العالم.
زجت أمريكا العديد من الدول العربية، لخوض حرب مع اليمن لتحقيق مصالحها وأهدافها، بينما هي تقف في الخلف دون التدخل المباشر، مكتفية بعملائها من دول الخليج لتنفيذ ما تريد من خطط لإخضاع اليمن، والهيمنة عليها بالكامل.
وفي العام 2015م قامت بشن عدوان عدائي على اليمن، بقيادة السعوديّة ودول الخليج، كان الغرض منه السيطرة على كُـلّ موانئ ومواقع اليمن المهمة كمواقع النفط والغاز وغيرها، لكنها فشلت، وباءت كُـلّ خططها ومؤامراتها بالفشل المحتوم، فقد لاقت في اليمن ما لاقت من مقاومة شرسة ترفض الذل والخنوع، طوال سنوات العدوان وفرض الحصار الشديد عليها.
وما زالت أمريكا تسعى إلى اليوم، للوصول إلى اليمن والتحكم بها قيادة ودولة وشعباً، وقد أنفقت عشرات المليارات وقدمت الكثير في سبيل الظفر بها والسيطرة عليها بالكامل.
وُصُـولًا إلى يومنا هذا وبعد عام على بدء عملية (طُـوفَان الأقصى)، والتي من خلالها أعلنت اليمن حظر كُـلّ موانئها وممراتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية، ومنع أبحارها فيها بدايةً من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، امتداداً ووُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر العربي.
فرضت اليمن حصاراً خانقاً على سفن العدوّ الصهيوني والسفن الأمريكية، وكلّ سفينة متجاوزة لقرار الحظر متجهة إلى الأراضي المحتلّة من أي بلد كانت، فلا تمر سفينة متجاوزه لقرار الحظر إلا وتم قصفها وإغراقها حالًا، وإن لم تغرق أصبحت بلا فائدة وأضرارها كبيرة.
وعلى صدد هذا الحظر والحصار من قبل اليمن في البحر الأحمر وغيره، قامت أمريكا بتشكيل تحالف الغرض منه الردع لليمن لوقف حظرها في البحر وفك حصار السفن بزعمها، لكنها لاقت الرفض من قبل الكثير من الدول، التي تخاف على مصالحها من أن تطالها الصواريخ اليمنية، والتي باتت تشكل رعباً وقوة عظيمة، ولم يرض بتأييد القرار الأمريكي بالحرب على اليمن سواء بريطانيا، التي تحالفت مع أمريكا، وقامت بشن عدوان على اليمن، مستهدفة عدة مناطق في المحافظات اليمنية، ظنًا منهم أنهم بهذا العدوان، سيجعلون من اليمن تتراجع وتوقف ضرباتها على السفن الداعمة للكيان المحتلّ.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتهديداتهم، لم تتوقف اليمن عن عملياتها في البحار ولم تتراجع، بل زادت وتوسعت نصرة لفلسطين وردًا على القصف العدائي لليمن.
حاولت أمريكا بشتى الوسائل العبور من البحر الأحمر، دون التعرض للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية، وقد أرسلت العديد من المدمّـرات الأمريكية والحاملات لحماية سفنها، ولكنها كلها تعرضت للقصف بالصواريخ والمسيّرات اليمنية، وكان آخرها إرسال مدمّـرة “إبراهام” التي قصفتها القوات المسلحة في البحر العربي، الثلاثاء الماضي؛ والتي كانت تُحظر وتعد لشن عدوان على اليمن، بالتزامن مع قصف مدمّـرتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
أخيرًا من خلال كُـلّ هذه الأحداث، يتضح لنا فشل وهزيمة أمريكا، بفرض هيمنتها على اليمن والسيطرة عليها، وعدم قدرتها على حماية سفنها من الصواريخ اليمنية، وتلقيها العديد من الهزائم في البحر الأحمر، فقد نكلت اليمن بها وبسفنها منذ فرضها الحصار على السفن الداعمة لـ “إسرائيل”.
خسرت أمريكا الكثير من السفن والمدمّـرات في سبيل المرور من مضيق باب المندب إلى الأراضي المحتلّة، خابت وفشلت وتلقت هزائم نكراء، واتّضح لنا بأنها ليست سوى “قشـة” كما وصفها السيد القائد.