كتبت" الجمهورية": اتصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب هاتفياً أمس بنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث قدّم له التعازي بضحايا الاعتداء الاسرائيلي على مقر السفارة الايرانية في دمشق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وكرّر بوحبيب إدانة لبنان للإعتداء على حرمة وحصانة مقر السفارة، مما يشكل خرقاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتصعيداً خطيراً يهدّد السلم والامن الاقليميين.


وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل» الجمهورية « انّ الإتصال بين الرجلين شكّل مناسبة لاستعراض النتائج المترتبة على العملية، وما يمكن ان تؤدي اليه من تطورات لا بدّ من ان تتضح معالمها في الايام المقبلة نتيجة الاتصالات والمشاورات الجارية على أكثر من محور .
واضافت انّ الجانب الايراني لم يفصح عن شكل الردّ وتوقيته ومضمونه، في اعتبار انّه أمر يتقرّر على مستوى السلطات والهيئات المعنية بالنتائج المترتبة عليها، على ان تسوق له الديبلوماسية الايرانية التي وضعت جميع الاطراف الصديقة والحليفة وتلك التي تعاطت في الاتصالات التي أعقبت الغارة، في أجوائها وقراءتها للعملية، وما يمكن ان تقود اليه وما تريده اسرائيل منها وما تريده ولا تريده ايران، فهي لن تتصرف وفق الأجندة الاسرائيلية ولها الحق في الردّ في الشكل والتوقيت اللذين تراهما مناسبين. كما شكّل الاتصال مناسبة لمناقشة التطورات في غزة وتردداتها في المنطقة على المستويات كافة، كما بالنسبة الى عدد من القضايا المشتركة التي باتت على جدول أعمال الوزيرين وهي موضوع تقييم بينهما في كل فترة يلتقيان فيها في بيروت او في اي عاصمة أخرى.
وانتهت المصادر الديبلوماسية الى التأكيد انّ الحصيلة التي انتهى اليها الاتصال أوحت بأنّ لا خطوات حاسمة في المرحلة المقبلة طالما انّ مفاوضات لتثبيت وقف اطلاق النار في غزة الذي قرّره مجلس الامن الدولي لم تكتمل فصولاً، لا بل باتت اسيرة عدد من الشروط والشروط المضادة، وانّه ليس في الأفق ما يوحي بحرب واسعة، فالاعتلال مستمر على كل الجبهات في انتظار الحل الذي ما زالت دونه عقبات متعددة ومتشعبة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله المتمركز في الجنوب وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.
وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن حوالي 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائه، ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله.
يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.

مقالات مشابهة

  • إشكال وإطلاق نار في القبة.. اليكم ما حصل
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • الخطة الإسرائيلية باتت الآن مكشوفة
  • 6 خطوات ل التشكيل الوزاري الجديد 2024
  • مباحثات دولية حول لبنان.. ما دخل العراق؟
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
  • فيدان باتصال مع باقري: تصاعد التوتر في لبنان سينعكس سلبا على العراق وسوريا
  • بدون ما تخسر فلوسك.. خطوات قانونية لكتابة عقد إيجار شقة سكنية
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
  • رويترز: نازحو الجنوب اللبناني محرومون من المساعدات.. ومخاوف من حرب شاملة