اتصال بين بو حبيب وعبد اللهيان: لا خطوات حاسمة بدون وقف اطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كتبت" الجمهورية": اتصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب هاتفياً أمس بنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث قدّم له التعازي بضحايا الاعتداء الاسرائيلي على مقر السفارة الايرانية في دمشق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وكرّر بوحبيب إدانة لبنان للإعتداء على حرمة وحصانة مقر السفارة، مما يشكل خرقاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتصعيداً خطيراً يهدّد السلم والامن الاقليميين.
وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل» الجمهورية « انّ الإتصال بين الرجلين شكّل مناسبة لاستعراض النتائج المترتبة على العملية، وما يمكن ان تؤدي اليه من تطورات لا بدّ من ان تتضح معالمها في الايام المقبلة نتيجة الاتصالات والمشاورات الجارية على أكثر من محور .
واضافت انّ الجانب الايراني لم يفصح عن شكل الردّ وتوقيته ومضمونه، في اعتبار انّه أمر يتقرّر على مستوى السلطات والهيئات المعنية بالنتائج المترتبة عليها، على ان تسوق له الديبلوماسية الايرانية التي وضعت جميع الاطراف الصديقة والحليفة وتلك التي تعاطت في الاتصالات التي أعقبت الغارة، في أجوائها وقراءتها للعملية، وما يمكن ان تقود اليه وما تريده اسرائيل منها وما تريده ولا تريده ايران، فهي لن تتصرف وفق الأجندة الاسرائيلية ولها الحق في الردّ في الشكل والتوقيت اللذين تراهما مناسبين. كما شكّل الاتصال مناسبة لمناقشة التطورات في غزة وتردداتها في المنطقة على المستويات كافة، كما بالنسبة الى عدد من القضايا المشتركة التي باتت على جدول أعمال الوزيرين وهي موضوع تقييم بينهما في كل فترة يلتقيان فيها في بيروت او في اي عاصمة أخرى.
وانتهت المصادر الديبلوماسية الى التأكيد انّ الحصيلة التي انتهى اليها الاتصال أوحت بأنّ لا خطوات حاسمة في المرحلة المقبلة طالما انّ مفاوضات لتثبيت وقف اطلاق النار في غزة الذي قرّره مجلس الامن الدولي لم تكتمل فصولاً، لا بل باتت اسيرة عدد من الشروط والشروط المضادة، وانّه ليس في الأفق ما يوحي بحرب واسعة، فالاعتلال مستمر على كل الجبهات في انتظار الحل الذي ما زالت دونه عقبات متعددة ومتشعبة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدين الفظائع التي ترتكب في السودان وتدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الموافقة على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في السودان، وإنما فقط حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
وأوضح البيان إلى أنه: «مع دخول حرب السودان المدمرة عامها الثالث، تصدر الإمارات العربية المتحدة دعوة عاجلة للسلام. إن الكارثة الإنسانية التي تتكشف في السودان هي من بين أشد الكوارث في العالم: أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة، والمجاعة تنتشر، والمساعدات يتم حظرها عمداً».
وأضاف البيان: «وما زالت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ترتكب الفظائع. إن الهجمات المستمرة للقوات المسلحة السودانية - التي تميزت بتكتيكات التجويع، والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان، والأعمال الانتقامية ضد المدنيين، بما في ذلك عمال غرف الاستجابة للطوارئ، والاستخدام المبلغ عنه للأسلحة الكيميائية - ألحقت معاناة لا يمكن تصورها بالسكان المدنيين الذين هم بالفعل على شفا الانهيار. تدين الإمارات هذه الفظائع بشكل لا لبس فيه وتدعو إلى المساءلة. كما تدين الإمارات بشدة الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك بالقرب من الفاشر، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى. يجب على جميع أطراف النزاع وقف الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات».
وتابع البيان: في هذه اللحظة من المعاناة الهائلة، تدعو الإمارات العربية المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية على ثلاث جبهات:
يجب أن تصمت البنادق. وتحث الإمارات كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الموافقة على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية. لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري - فقط حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
وعرقلة المعونة أمر غير معقول، كما أن تسليح المعونة الإنسانية والإمدادات الغذائية عمل مدان. يجب على كلا الطرفين السماح بالوصول الفوري والآمن والعاجل للمنظمات الإنسانية للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء السودان. وتدعو الإمارات الأمم المتحدة إلى منع الأطراف المتحاربة من استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية. حياة الملايين من المدنيين تعتمد على ذلك.
ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على وجه السرعة لتيسير عملية سياسية، وزيادة المساعدة الإنسانية، وممارسة ضغط منسق على جميع الجهات الفاعلة التي تغذي الصراع. وندعو إلى الانتقال إلى حكومة مستقلة يقودها مدنيون—وهي الشكل الوحيد للقيادة التي يمكن أن تمثل شعب السودان تمثيلا شرعيا وتضع الأساس لسلام دائم. لا يمكن للعالم أن يسمح للسودان بالتحول إلى مزيد من الفوضى والتطرف والتشرذم.
منذ اندلاع النزاع، قدمت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 600 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للسودان والدول المجاورة—بما في ذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة، بنزاهة، على أساس الحاجة ودون تمييز. ولا نزال ملتزمين بدعم الشعب السوداني والعمل مع الشركاء الدوليين للتخفيف من المعاناة والضغط من أجل السلام.
لقد حان وقت العمل الآن. يجب أن يتوقف القتل. يجب أن يبنى مستقبل السودان على السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة عن السيطرة العسكرية-وليس على طموحات أولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.