كتب جوني منير في" الجمهورية ":الواضح أنّ اسرائيل تعمل لإخراج النفوذ العسكري الإيراني من سوريا ومن ثم في لبنان. وما من شك أنّ اسرائيل متفقة مع واشنطن على هذه المهمّة، لكن وفق وتيرة مدروسة تتماشى مع سلوك تفاوضي تتولاه الإدارة الأميركية مع طهران.
ثمة تفسيرات عدة حول الغاية الحقيقية لإسرائيل جراء اعتمادها لعمليات قصف بطابع عنيف وعلى أهداف نوعية في حلب وعلى وجه الخصوص على القنصلية الإيرانية في دمشق، وحيث تُعتبر ضربة معنوية كبيرة تطاول للمرّة الأولى قنصلية أو سفارة لها.
في المقابل، جهدت الادارة الأميركية وعلى مستويات عدة في نفي علمها مسبقاً بالعملية أو بالمشاركة في التخطيط لها. وفي الكواليس الديبلوماسية همس حول تحرّك قوي لقنوات التواصل بين واشنطن وطهران عقب حصول العملية. وجدّدت خلالها إدارة بايدن عدم مسؤوليتها عمّا حصل والتزامها بالتفاهمات الموجودة بينهما. ووفق الهمس الموجود فإنّ واشنطن وطهران إتفقتا على إبقاء مستوى النزاع الحاصل في المنطقة تحت سقف الحرب أي حماوة مضبوطة أي كما هو حاصل
في جنوب لبنان. ومن المنطقي الاعتقاد أنّ هذه التفاهمات الحاصلة تتماشى مع ترتيبات تجري حول إعادة تشكيل المنطقة.
ومن هنا أيضاً يمكن تفسير هذا الهدوء الذي تعيشه القواعد الأميركية في المنطقة منذ حوالى الشهرين على رغم من لهيب غزة والبحر الأحمر.
الواقعية تفرض الاعتراف بأنّ سوريا انتقلت من كونها ساحة لحرب الأشباح بين إيران وإسرائيل لتصبح الآن على أهبة التحوّل الى ساحة مواجهة مباشرة وفعلية بينهما. لكن دمشق والتي آثرت البقاء بعيداً من حرب غزة، وتسعى الى التطبيع مع الدول الخليجية، قد تبدو محرجة في طريقة تعاطيها مع التعقيدات الجديدة، خصوصاً وأنّ المطروح إخراج النفوذ العسكري الإيراني من ساحتها، وهو ما ترحّب به لا بل تدعو إليه ضمناً دول الخليج.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صحيفة تركية: واشنطن أرسلت أسلحة جديدة للأكراد في سوريا
كشفت صحيفة "ستار" التركية أن الولايات المتحدة أرسلت معدات وإمدادات عسكرية جديدة لمسلحي حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية التابعة له في سوريا.
وقالت الصحيفة بحسب مصادر "أرسلت الولايات المتحدة "الحليفة لتركيا" معدات وأسلحة جديدة إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني ووحدات الشعب الكردية المحصورة بالزاوية في سوريا".
وأوضحت الصحيفة أن طائرتي شحن عسكريتين أمريكيتين هبطتا في الحسكة يوم أمس الأحد.
وأضافت: "تم تسليم المعدات والإمدادات العسكرية للإرهابيين المتحصنين في منطقة دير الزور في قافلة مكونة من 60 عربة مدرعة وشاحنة".
وكان وزير خارجية تركيا هاكان فيدان قال مؤخراً إن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية.
طرد الأكراد من #سوريا..#تركيا: على #دمشق تحرير الشمال من وحدات الشعب https://t.co/RkQc1eR5Pp
— 24.ae (@20fourMedia) December 22, 2024ودعا الحكومة السورية الجديدة إلى معالجة قضية القوات الكردية على أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى التدخل.