موقع النيلين:
2024-10-03@11:36:58 GMT

كباشي والعطا… اجندة التفسير الخطأ

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT


وتستمر حلقات مسلسل المكر وتدبير المحاولات الفاشلة لتقليم أظافر القوات المسلحة السودانية، وشقِّ عصاها، وإلهائها عن مهمتها القاصدة، بتشتيت انتباهها بعيداً عن ” تختة” هدفها الاستراتيجي الرامي إلى القضاء على ميليشيا الدعم السريع، حاولوا هذه المرة استهداف هيئة القيادة العليا للجيش، بإثارة غبار كثيف حول تماسكها، وتقديم إيحاءات وإشارات سلبية على أن قيادة الجيش، ليست على قلب رجل واحد بشأن الرؤية الكلية حول المقاومة الشعبية، واستندوا في ذلك على ( حيطة مائلة ) لمقارنة خبيثة بين ما جاء في تصريحات نائب القائد العام لقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في القضارف، وبين تصريحات (زميله) ورفيق دربه مساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر العطا، في الخرطوم.

منطق الكباشي..
لقد كان الكباشي منطقياً وحكيماً وواقعياً وهو يقدم قراءة استباقية لمرحلة ما بعد الحرب، والخطر الذي يمكن أن يهدد البلاد في ظل وجود السلاح في أيدي المواطنين، وهي تجربة مازال السودان يدفع ثمنها منذ ثمانينات القرن الماضي، عندما ابتدعت قيادات في حزب الأمة ” التنظيم الحاكم وقتئذٍ” فكرة خاطئة وخبيثة بتسليح قبائل بعينها فيما يعرف بالمراحيل في كردفان.

ثم جاءت حقبة الإنقاذ فزادت الطين بلة باستحداث ميليشيا الجنجويد التي أصبحت وبالاً على الأمن الاستقرار في دارفور، وها هي الآن تنشر الفوضى وتقوّض الأمن في معظم ولايات السودان، وحتى لا تتكرر ذات المشاهد المأساوية، فقد حذر كباشي من خطرها، وشدد على أهمية وضع قانون ينظم عمل المقاومة الشعبية.
احتفاء العطا..
وفي المقابل فإن الفريق اول ياسر العطا الذي بَدَا محتفياً بالمقاومة الشعبية وجهودها المتعاظمة التي بذلتها في ميادين القتال ومسارح العمليات، دعا إلى التمسك بالمقاومة الشعبية، وتطويرها ليشارك بعضها في القتال مع الجيش، فيما تضطلع الأخرى بمهمة حماية الأحياء السكنية بالتنسيق مع قوات الشرطة، وطالب العطا بتصحيح ما وصفها بالأخطاء أثناء سير العمل، وهي إشارة ذكية منه إلى الملاحظة التي كان قد أبداها كباشي بشأن تقنين المقاومة الشعبية عبر قانون ينظم عملها، فالعطا يدرك عقلانية الطرح الذي قدمه كباشي، خاصة وأن العطا نفسه خدم سنين عددا في مناطق كردفان ويدرك الخطورة التي أحدثها وجود السلاح بين يدي المواطنين، والصعوبات التي واجهت حملة جمع السلاح التي طُرحت في نهايات عهد الإنقاذ البائد.

المقاومة الشعبية
لقد صُنعتْ المقاومة الشعبية على عيني القوات المسلحة، وهي ضرورةٌ أملتها الموازنات والتقلبات التي فرضتها معادلة الحرب على الواقع الميداني، عندما حولت ميليشيا الدعم السريع حربها مع الجيش، إلى استهداف مباشر للمواطنين، باستباحة البيوت والمنازل واغتصاب الحرائر، وقتل من يقاومهم، وترويع الأسر والعائلات، والاستيلاء على الممتلكات، وهو أمرٌ دفع رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ليعلن في شهر يونيو من العام الماضي 2023 م، التعبئة العامة في جميع مناطق السودان، تعبئة بلغت ذروتها عند استباحة ميليشيا الدعم السريع ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، وعاثت فيها فساداً كبيراً، الأمر الذي دفع المواطنين من الشباب والقادرين في بقية ولايات السوان إلى التوجه إلى معسكرات الجيش للتدريب على السلاح، والإعداد بما يستطيعون من قوة، لمواجهة ميليشيا الدعم السريع، والتصدي لانتهاكاتها وجرائمها التي ترتكبها في حق المواطنين الأبرياء والعزل.

رصيد ايجابي
ليس من أحدٍ يزايد على المقاومة الشعبية وحقها المشروع في الدفاع عن الأنفس والممتلكات، ولا أحدٍ ينكر أن المقاومة الشعبية، أصبحت رصيداً إيجابياً رفع من صكوك القتال لصالح القوات المسلحة التي احتفت احتفاءً كبيراً بانضمام المستنفرين والمجاهدين، واصطفافهم خلف المنظومة القتالية في معركة الكرامة الوطنية، فلنرسل التحايا مثنى وثلاث ورباع للمقاومة الشعبية التي لم تخيّب الظنَّ بها، فنجحت في ترجيح كفة المعادلة الميدانية، وألقت الرعب في قلوب الميليشيا الإرهابية، قبل أن تحبط مكر ومخطط القحاتة الجناح السياسي الداعم لميليشيا آل دقلو المتمردة، هؤلاء العملاء والمأجورون الذين بُهتوا من تدافع الشعب السوداني وتفاعله الكبير مع دعوة البرهان لحملة التجييش والتحشيد، من أجل القضاء على الجنجويد، ويمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين.

تحليل : إسماعيل جبريل تيسو
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: میلیشیا الدعم السریع المقاومة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة والقوة المشتركة تصد هجومًا لمليشيا الدعم السريع على مدينة كلبس بغرب دارفور وتكبدها خسائر فادحة

تمكنت قواتكم المسلحة و القوة المشتركة والمستنفرين صباح اليوم الاثنين من صد هجوم شنّته مليشيا الدعم السريع على كلبس بولاية غرب دار فور وتدمير.حيث تصدت قواتكم الباسلة للقوة المعتدية في منطقة جبل اووم في معركة ضارية تمكنت من خلالها قواتكم من كسر شوكة العدو والحاق هزيمة نكراء به وقتل قائد القوات المعتدية ونائبه وتدمير عدد ١٤ سيارة قتالية وقتل العشرات من جنود المليشيا والمرتزقة وقامت قواتكم بتأمين كافة القرى والمناطق المجاورة.تأتي هذه الانتصارات بالتزامن مع الانفتاح الشامل والانتصارات الباهرة التي حققتها القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين في جبهات القتال المختلفة لتحرير البلاد من دنس التمرد والارتزاقاتقدم بالتهنئة للجنود البواسل الذين قدموا اروع البطولات من مناطق جبل مون وابوسروج وبير سليبا ودار مقطاع وجرجيرة وعموم مناطق ولاية غرب دارفور والذين سطروا ملاحم بطولية وقاتلوا بضراوة مقدمين الغالي والنفيس للزود عن تراب الوطنونعدكم ان الزحف سيتواصل حتى تحرير اخر شبر من البلاد.عوض نور عشرقائد قطاع غرب دارفور حركة العدل والمساواة وعضو هيئة القيادة بالقوة المشتركة٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بداية الحرب العالمية الثالثة ضد الأمة والمقاومة الشعبية كخيار إستراتيجى لها
  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • الفريق أحمد خليفة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بأوغندا
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بدولة أوغندا
  • الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بأوغندا
  • الفريق أحمد خليفة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بدولة أوغندا
  • "الشعبية": رد محور المقاومة المتكامل يبدأ مرحلة جديدة من ردع الاحتلال على طريق هزيمته
  • القوات المسلحة والقوة المشتركة تصد هجومًا لمليشيا الدعم السريع على مدينة كلبس بغرب دارفور وتكبدها خسائر فادحة
  • بنكيران: استشهاد نصر الله لن يزيد المقاومة وحاضنتها الشعبية إلا صمودا
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع