كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": تؤكد مصادر سياسية أنّ تعقيدات غزة تطوق الاستحقاق الرئاسي في لبنان. ذلك أنّ الحل السياسي يرتبط بالحل الأمني في الجنوب، وأي صيغة للحل خارج ربط الجبهتين مشكوك في نجاحها. وتشكيك في قدرة «الخماسية» على الإختراق، كما في امكانية تحرك الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي تندرج في سياق مهمته مساعدة «الخماسية» في ايجاد المناخات اللازمة لإنتخاب رئيس.
يقول المصدر السياسي إنّ النقطة الوحيدة التي اتفقت عليها دول «الخماسية» هي استنفاد كل السبل لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة من دون أن يتوافر لديها أي معطى إضافي. ويلاحظ من موقعه أنّ «الخماسية» لا تروّج لأي مرشح، لأنّ ذلك يفترض توافقاً تفتقده بين مكوناتها. إعلان السفراء أن لا «فيتو» لدولهم على أي مرشح رئاسي لا يلغي تفضيل بعض الدول مرشحاً على آخر. منتصف الشهر الجاري يعود سفراء «الخماسية» لاستئناف جولتهم على السياسيين. خمسة مواعيد تنتظرهم أبرزها مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل و»حزب الله». وبذلك تمهّد لحوار نيابي يُستتبع بجلسة
انتخاب رئاسية تريدها مفتوحة، ويريدها رئيس المجلس جلسات منفصلة يُختتم كل منها بمحضر ولا يزال الخلاف قائماً حول شكل الحوار وليس المبدأ بذاته. هل يكون حواراً في
مجلس النواب أو حواراً وطنياً شاملاً؟ وهذا ما يتم العمل عليه وبلورته حيث تفصح المصادر عن تدوير زوايا بين ما يطرحه الرئيس نبيه بري والذي قوبل باعتراف بعض الفرقاء، ومنهم رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، وبين الحوار الذي تقترحه «الخماسية» أو تكتل «الاعتدال الوطني». تكمل المصادر السياسية فتقول: «الحوار تلزمه آلية لتحديد هوية المدعوين وبرنامج النقاش كي يخرج بنتيجة، ولا يمكن أن يعقد على قاعدة تداعي النواب للحوار». تعود المصادر إلى عملية انتخاب اللجان والحوار الذي شهده مكتب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: «نظّمنا تشاوراً شبيهاً في حضور ممثلين عن «حزب الله» وحركة «أمل» و»القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» والإشتراكي والكتائب». كل الفرقاء والكتل المعنية كانوا موجودين وخلص التشاور إلى الاتفاق على صيغة تشكلت اللجان على أساسها، «وبالتالي من الطبيعي أن نتشاور حتى نستطيع أن نخرج بحل، وإلا فمن الصعب الاتفاق على حل يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية، وربما نصل إلى حوار بناء، وإلا صار الإنتخاب بعيد المنال، وقد يصعب على مجلس النواب الحالي انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه حقيقة يدركها الكثير من النواب، وقد سبق ونبّه رئيس مجلس النواب إلى هذا الواقع يوم قال قبل نحو عام تقريباً «أخشى أنّ هذا المجلس النيابي لن ينتخب رئيس جمهورية ويصبح عنوان معركتنا عندما نترشح للإنتخابات إنتخبونا حتى ننتخب رئيس جمهورية». الفكرة ليست مستبعدة، خاصة أنّ مجلس النواب الحالي يكمل عامه الثاني في أيار المقبل أي بعد شهر. ومقارنة بالأزمة الحالية، وفي ضوء الحديث عن أنّ حرب غزة قد تستغرق أشهراً أخرى، يتعزز خلالها احتمال إرجاء الاستحقاق الانتخابي إلى ما بعد الانتخابات النيابية طالما أنّه لا اتفاق على مرشح، وطالما أنّ المجلس النيابي الحالي يتألف من جبهتين يصعب على أي منهما تأمين غالبية الثلثين أي 86 صوتاً للفوز في الدورة الأولى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدير التعليم ببني سويف تُحيل إدارة مدرستين في ببا للتحقيق العاجل
تلقى الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، تقريراً من مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن نتائج وجهود المتابعة الميدانية لسير العملية التعليمية بالمدارس والاطمئنان على انتظام الدراسة خلال شهر رمضان المُبارك، والتزام أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب داخل المدارس في مختلف مراحل التعليم على مستوى مراكز ومدن المحافظة.
تبين من التقرير، الذي أعدته أمل الهواري وكيل الوزارة، الإشارة إلى جولتها المفاجئة التي أجرتها " اليوم" زارت خلالها بعض المدارس التابعة لإدارة تعليم ببا، شملت مدرسة ثانوية وآخرى إعدادية بنين، وذلك في حضور مدير الإدارة محمد رمضان، حيث قررت إحالة إدارتي المدرستين للتحقيق بمعرفة الشؤون القانونية للتراخي والتقصير في أداء العمل وعدم المتابعة الجادة، خاصة فيما يتعلق بانتظام سير الدراسة وتدني نسب الحضور خلال شهر رمضان.
واختتمت وكيلة التعليم جولتها بزيارة مدرسة الحديثة الإعدادية بنات، للاطمئنان على سير العملية التعليمية، حيث شددت على أهمية وضرورة استمرار المتابعة اليومية للمدارس لتحقيق الانضباط وانتظام العملية التعليمية مع استمرار أعمال النظافة وتطهير دورات المياه وحجرات الدراسة.