الدستوري يبتّ اليوم في طعون الموازنة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب لـ«الأخبار»، إن «المهلة الأخيرة للبتّ في الطعون (بشأن الموازنة) تنتهي يوم الإثنين المقبل، بينما يبدأ العدّ العكسي لغربلة الصياغة ابتداء من اليوم»، إلا أن مصادر مطّلعة نقلت عن أكثر من قاضٍ في المجلس، أن المهلة تنتهي اليوم الخميس، وأن هذا الأمر يوجب على المجلس إصدار قراره في كل الطعون المقدّمة من النواب بشأن عدد من بنود الموازنة.
في الواقع، يدرس المجلس منذ أكثر من شهر، خمسة طعون مقدّمة تباعاً؛ أولها الطعن الذي تقدّم به نواب كتلة الجمهورية القوية، ثم طعون مقدّمة من كتل «الكتائب» و«تجدّد» و«تحالف التغيير» بالإضافة إلى طعون مقدّمة من نواب التغيير ومستقلين.
وكان لافتاً أن أسماء النواب الموقّعين على الطعون تكرّرت في أكثر من طعن، وأن كل طعن يختلف عن الآخر، باستثناء أحد الطعون الذي يصيب موازنة 2024 ككل بموادها الـ95 نظراً إلى عدم دستوريتها بعد إقرارها في ظل عدم وجود قانون قطع حساب لعام 2023.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.