تشهد العالم تحولًا هامًا نحو استخدام الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي لتلبية الاحتياجات الطاقوية، وذلك نظرًا لما تتميز به هذه الطاقة من خصائص فريدة تجعلها مفتاحًا حقيقيًا لتحقيق الاستقلال الطاقوي وتقليل انبعاثات الكربون.

الاستقلال الطاقوي:

تُعتبر الطاقة الشمسية موردًا وفيرًا ومتجددًا، إذ تأتي من الشمس التي تشع علينا بمقدار ضخم من الطاقة كل يوم.

هذا يعني أن الطاقة الشمسية قابلة للاستخدام في أي مكان حول العالم، سواء في المدن الكبيرة أو المناطق النائية. بفضل هذه الوفرة، يمكن للدول والمجتمعات أن تحقق الاستقلال الطاقوي، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد ويزيد من الأمن الطاقي.

تقليل انبعاثات الكربون:

تعد الطاقة الشمسية واحدة من أكثر أشكال الطاقة نظافة، حيث لا تنتج أي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أثناء عملية توليد الكهرباء. هذا يعني أن استخدام الطاقة الشمسية يقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة التي تسببها الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي. من خلال تبني تقنيات الطاقة الشمسية، يمكن للدول والشركات تحقيق أهدافها في الحد من تغير المناخ والحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة.

التحول الاقتصادي والاجتماعي:

بالإضافة إلى المزايا البيئية، يمكن للطاقة الشمسية أن تحقق تحولًا اقتصاديًا واجتماعيًا. تشجع صناعة الطاقة الشمسية على إنشاء فرص عمل جديدة في مجالات مثل التصنيع والتركيب والصيانة، وهذا يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب والمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الطاقة الشمسية على توفير الكهرباء للمناطق النائية التي تفتقر إلى شبكات الكهرباء التقليدية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحسن مستوى المعيشة في تلك المناطق.

تتيح الطاقة الشمسية فرصة فريدة للدول والمجتمعات لتحقيق الاستقلال الطاقوي وتقليل انبعاثات الكربون، وبالتالي الحفاظ على البيئة والمساهمة في مكافحة تغير المناخ. لذا، يجب على الحكومات والشركات والأفراد أن يعملوا سويًا على تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وتوسيع نطاق تطبيقاتها، لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية انبعاثات الکربون الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة

 بحث الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال لقائهم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية،  خطة العمل المشتركة، ودعم التنسيق والتعاون فى مجالات الطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها والاعتماد عليها، وكذلك خطة دعم وتطوير وتحديث الشبكة القومية للكهرباء والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الشركات التابعة في تنفيذ مشروعات الكهرباء في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.

تناول اجتماع الوزيرين  أهمية التنسيق فى موضوعات إسناد مشروعات شبكات ومحطات الكهرباء ومراجعة الأعمال والإشراف على التنفيذ من قبل شركة الكهرباء المعنية فى النطاق الجغرافي للمشروع، كما تطرق الاجتماع إلى مجريات التنفيذ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتتولى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أعمال التشغيل والصيانة لشبكات العاصمة الإدارية الجديدة.

كما ناقش الاجتماع التعاون لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وخطة العمل التى يجرى تنفيذها لاستغلال المباني الحكومية والمقترحات الخاصة بضم مساحات فى نطاق المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة ومحطات المرافق، وإجراءات نقل أصول عدد من محطات المحولات التى قامت هيئة المجتمعات بتنفيذها، والتوافق حول القدرات الكهربائية فى بعض المناطق والتنسيق مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وكذلك متابعة تقدم الأعمال ومستجدات التنفيذ فى المشروعات التى تنفذها شركات الكهرباء.

قال الدكتور محمود عصمت إن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك الكهرباء أحد الملفات التى يجرى العمل عليها بالتعاون مع وزارة الإسكان، موضحا أن توفير الكهرباء لكافة الاستخدامات، وإتاحتها بجودة واستمرارية ضمن أولويات خطة العمل، مشيرا الى مشروع استخدام أسطح المباني الحكومية فى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والذى يتم العمل فيه بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات على مستوى الدولة، مشيدا بالمشروع الذى تمت مناقشته خلال الاجتماع حول استخدام أسطح المباني فى المشروعات التى تنفذها وزارة الاسكان وضمها لمشروع المباني الحكومية وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة وخطة الدولة للتحول الطاقى.

أضاف الدكتور محمود عصمت أن الكهرباء ركيزة لمتطلبات التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات والتوسع العمرانى والصناعي والاستصلاح الزراعي، لاسيما الطاقة النظيفة والتى تمتلك منها قدرات توليديّة كبيرة وبنية عملاقة، مؤكداً ان "الكهرباء" مستمرة فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، وكذلك خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل انبعاثات الكربون، موضحا خطة العمل لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي، والمشروعات الجارية لدعم الشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى إطار خطة دعم وتقوية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها بالتوسع في أنظمة التخزين للحفاظ على استقرار التيار.

وخلال الاجتماع، أعرب المهندس شريف الشربيني عن اعتزازه بالتعاون المشترك بين وزاراتي الإسكان والكهرباء مثمناً هذا التعاون في مختلف الملفات وعلى المستويات كافة، ولاسيما ما يتعلق بتوفير القدرات والطاقات الكهربائية بمشروعات وزارة الإسكان بالمدن الجديدة سواء مشروعات محطات مياه الشرب والصرف الصحي أو المشروعات السكنية، بجانب إنشاء المشروعات المشتركة.

وأشار وزير الإسكان إلى أن ملف توفير الطاقة الكهربائية من أهم الملفات التي يتم التعاون بشأنها ولاسيما في إطار خطة الدولة نحو التوسعات العمرانية، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان تتبنى حالياً استراتيجية البناء الأخضر التي تعتمد على توفير الطاقة والمياه، من خلال استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وأيضا من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

طباعة شارك وزير الكهرباء وزير الإسكان الشبكة القومية للكهرباء المجتمعات العمرانية الجديدة

مقالات مشابهة

  • الكهرباء والإسكان تبحثان دعم مشروعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء
  • وزير الطاقة السوري يبحث سبل التعاون مع شركة جزائرية في قطاع الكهرباء
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة
  • مدرسة الطاقة الشمسية 2025.. المميزات وشروط وموعد التقديم
  • درعا.. إنارة شوارع حيّ المنشية باستخدام الطاقة الشمسية
  • إنارة شوارع البيضاء ورداع بالطاقة الشمسية
  • مناقشة تنفيذ مشروع تركيب وتشغيل الإنارة بالطاقة الشمسية لمدينتي البيضاء و رداع
  • انبعاثات عالمية قياسية للكربون رغم الجهود البيئية
  • عصمت: القطاع الخاص شريك رئيسي في خطة عمل وزارة الكهرباء للتحول الطاقي