يستعد سفراء «اللجنة الخماسية» المعتمدون لدى لبنان لاستكمال جولتهم على رؤساء الكتل النيابية فور انتهاء عطلة الأعياد، لحثهم على إخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية.

وبحسب ما كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يأتي هذا التحرك من دون حصول أي تبدُّل في الأجواء السياسية يدعو للتفاؤل في إمكانية إحداث خرق يمكن التأسيس عليه لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، في ظل الانقسام الحاد في البرلمان الذي يقطع الطريق على محور الممانعة وقوى المعارضة للتفرُّد بإنهاء الشغور الرئاسي، ما لم يتبادلا تقديم التسهيلات المطلوبة لتعبيد الطريق أمام وقف التمديد للأزمة الرئاسية.

وهذا ما يشكل، كما يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، إحراجاً لـ«حزب الله»، لأنه يتطلب منه تبيان مدى استعداده للدخول في تسوية تحت عنوان التوافق على الرئيس.

فلجنة السفراء، المؤلفة من السعودي وليد البخاري، والأميركية ليزا جونسون، والفرنسي هرفيه ماغرو، والمصري علاء موسى، والقطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أعدت برنامجاً للقاءاتها يشمل رؤساء الكتل النيابية: جبران باسيل، رئيس «التيار الوطني الحر»، ومحمد رعد، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله)، وسامي الجميل، رئيس حزب «الكتائب»، وطوني فرنجية من تيار «المردة»، إضافة إلى كتلة «الاعتدال الوطني»، على أن تقاطع السفيرة جونسون اللقاء المقرر مع باسيل بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه، والموقف نفسه ينسحب على رعد، نظراً لانتمائه إلى «حزب الله» الذي أدرجته واشنطن على لائحة الإرهاب.

وتأتي لقاءات سفراء «الخماسية» في ظل عدم تبدُّل المعطيات السياسية التي كانت حاضرة في لقاءاتهم التي شملت سابقاً البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وأضيف إليها لاحقاً توتر العلاقة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبكركي على خلفية اتهامه وأعضاء البرلمان بحرمان الدولة اللبنانية من انتخاب رئيسها.

كما أضيف إليها ما يمكن أن يترتب على لبنان من مخاوف في حال قرر «حزب الله»، بالتضامن مع إيران، الرد على إسرائيل من لبنان للثأر منها على الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدت إلى مقتل مسؤولين في «فيلق القدس»، مع أن المواجهة المفتوحة بين إسرائيل والحزب تجاوزت الخطوط الحمر، وتكاد تطيح بقواعد الاشتباك، من دون أن تشمل حتى الساعة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية اللبنانية – الإسرائيلية التي لا تزال في منأى عن تبادل القصف.

وتعاملت مصادر دبلوماسية غربية مع قرار تعليق سفراء «الخماسية» لقاءاتهم إلى ما بعد انتهاء عطلة الأعياد، من زاوية رغبتهم بتمديد الفرصة أمام الوساطة الأميركية - المصرية - القطرية بين إسرائيل وحركة «حماس»، لعلها تتوصل إلى تحقيق وقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية يُفترض أن ينسحب على جنوب لبنان، ما يُسقط تذرّع «حزب الله» بربطه بين الجبهتين، ويفتح الباب أمام عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين للتحرك بين بيروت وتل أبيب سعياً لتطبيق القرار 1701.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجميّل التقى السفير الاسترالي: لتحرير قرار لبنان من الهيمنة


التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفير الاسترالي اندرو بارنز -Andrew Barnes وجرى عرض للتطورات لا سيما في جنوب لبنان. 

اللقاء جرى في حضور عضوا المكتب السياسي الوزير السابق البروفيسور الآن حكيم وغسان أبو جودة ورئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبد الله كما رافق السفير الإيطالي المستشار السياسي في السفارة بين كريغ. 
رئيس الكتائب أكد في خلال اللقاء على ان لبنان لا يمكن ان يستعيد دوره الا بتحرير قراره من قبضة حزب الله الذي يمسك بمفاصل المؤسسات ويقرر الحرب والسلم ويسد الطريق على انتخاب رئيس للجمهورية لفرض مرشحه ويرفض الذهاب الى خيار ثالث يكون قادراً على التحاور مع الجميع وإنقاذ لبنان.
وأعاد رئيس الكتائب التأكيد على رفضه ان يكون رهينة او طرفاً في محور وأن يجر إلى حروب تخدم اجندات خارجية واطماع إقليمية وهو يمر في أكبر أزمة في تاريخه، موضحاً لزائره أن أي حرب شاملة ستقضي على أي أمل للبنان بالنهوض القريب.

مقالات مشابهة

  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • الجميّل التقى السفير الاسترالي: لتحرير قرار لبنان من الهيمنة
  • ماكرون يؤكد على الضرورة القصوى لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • ماكرون يدعو نتنياهو لتجنب الصدام مع "حزب الله"
  • الحشيمي نوه بجهود الحلبي وميقاتي اجراء الامتحانات الرسمية غم الظروف القاسية
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط جديدة لانتخاب مجلس الإدارة واختيار الرئيس والعضو المنتدب لشركة الإيداع والقيد المركزي
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط جديدة لانتخاب مجلس الإدارة
  • الرقابة المالية تصدر ضوابط جديدة لانتخاب مجلس إدارة شركة الإيداع والقيد المركزي
  • الجميّل التقى السفير الإيطالي الجديد
  • الفاتيكان يحمل الهم اللبناني ومبادرة أو تحرك مستقبلي ما قيد الدرس