إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

فشل مجلس الأمن الدولي الأربعاء في تبني بيان صاغته روسيا كان يريد إدانة هجوم تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل  الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي. وعرقلت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا البيان حول الهجوم الذي تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وأدى الهجوم إلى تزايد المخاوف من تصعيد إقليمي في المنطقة حيث تنشط العديد من الجماعات المرتبطة بإيران، ولاتي سبق أن شنت عشرات الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وتتعين الموافقة على البيانات الصحفية الصادرة عن المجلس المؤلف من 15 عضوا بالإجماع. وأفاد دبلوماسيون بأن الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت بقية الدول بالمجلس بأن العديد من الحقائق بشأن ما حدث الاثنين في دمشق لا تزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس خلال اجتماع عقد غداة الهجوم.

وقال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة في منشور على تويتر "هذا بمثابة مثال صارخ للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها تجاه الالتزام بالقانون والنظام في السياق الدولي".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانات في الماضي يدين فيها الهجمات على المقار الدبلوماسية. 

وأدان الاتحاد الأوروبي الأربعاء الهجوم، معتبرا أنه يتعين احترام حصانة المباني والشخصيات الدبلوماسية والقنصلية، ودعا إلى ضبط النفس.

وتقول الولايات المتحدة إنها ليست متأكدة من وضعية المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق، لكنها ستشعر بالقلق إذا كان منشأة دبلوماسية.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم. ونادرا ما تعلق تل أبيب على ضربات بعينها، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة قبل حوالي ستة أشهر، كثفت إسرائيل استهدافها لمواقع في الأراضي السورية. 

ودمر قصف جوي نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل، مقر القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين، ما تسبب بمقتل قياديين أحدهما أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأن سبعة من عناصره بينهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، قتلوا في الضربة.

وكان زاهدي (63 عاما) يشغل منصب قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان وفلسطين، وفق المرصد.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، كما استهدفت أيضا مواقع للجيش السوري.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج هجوم إيران الحرس الثوري الإيراني الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد حزب الله اغتيالات غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل سوريا إيران معارضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی سوریا فی دمشق

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان على حافة التصعيد| اشتباكات حدودية وردود غاضبة بعد هجوم كشمير الدامي.. والأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى "ضبط النفس"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد دبلوماسي وعسكري متزايد، تثير التوترات بين الهند وباكستان مخاوف من تطورات قد تؤدي إلى نزاع عسكري شامل، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء. حيث أدى الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية في بلدة بهالجام بكشمير الهندية والذي أدى إلى مقتل 26 شخصًا، ليشكل نقطة تحول جديدة في التوترات المستمرة بين الهند وباكستان.

اندلعت اشتباكات صباح أمس الجمعة 25 أبريل 2025، بين القوات الباكستانية والهندية في موقعين حدوديين، وذلك بعد يومين من تصاعد التوتر بين البلدين، حيث قاما بتعليق التأشيرات وإغلاق الحدود والمجال الجوي، وطرد دبلوماسيين، وتوقيف التبادل التجاري.

ودارت اشتباكات مسلحة يوم الخميس 24 أبريل الجاري، بين قوات الجيشين الهندي والباكستاني في منطقة باسانتجار، أسفرت عن مقتل جندي هندي دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، وفقًا لما أفاد به الجيش الهندي.

وأوضح الجيش الهندي أن الهجوم بدأ من قبل القوات الباكستانية، مما دفع الجانب الهندي للرد "بفاعلية"، حسب تعبيره.

من جانبه، أكد المسؤول الباكستاني في كشمير، سيد أشفق جيلاني، حدوث تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يستهدف المدنيين.

سبق هذه الاشتباكات تصعيد آخر، حيث قام الجيش الهندي بتفجير منزلين يشتبه في تورط أصحابهما في الهجوم الدامي الذي وقع في كشمير.

الهند ترد على الهجوم الإرهابي في كشمير بتصعيد دبلوماسي وتهديدات عسكرية

جاءت ردود الفعل الهندية سريعة وحاسمة بعد الهجوم الإرهابي في كشمير. في خطوة تصعيدية، قررت الحكومة الهندية تقليص عدد الدبلوماسيين في باكستان وطرد عدد من الدبلوماسيين الباكستانيين من نيودلهي، وهو ما يُعتبر تعبيرًا قويًا عن غضب الهند من الهجوم.

لم تقتصر الإجراءات الهندية على ذلك، بل طالبت الحكومة الهندية باكستان بفتح تحقيق في الحادث، مشيرة إلى أنها قد تتخذ تدابير عسكرية إذا تطلب الأمر.

باكستان تحذر من أي مساس بسيادتها وتعتبر قطع المياه إعلان حرب

على الجهة الأخرى، لم تلتزم باكستان الصمت حيال التصعيد الهندي، إذ أصدرت الحكومة الباكستانية تحذيرات شديدة، مشيرة إلى أنها لن تسمح لأي طرف بالتعدي على سيادتها أو أمنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: "أي محاولة للمساس بسيادتنا ستواجه ردًا حازمًا. نحن نرفض أي تدخل خارجي في شؤوننا، خصوصًا فيما يتعلق بقضية المياه". ورغم تهديدات الهند المتكررة بقطع إمدادات المياه عن باكستان عبر نهر السند، الذي يعد المصدر الرئيسي لما يقرب من 80% من احتياجات باكستان الزراعية، أكدت باكستان أن مثل هذه الإجراءات ستعتبر بمثابة إعلان حرب. ووفقًا لما ذكرته دكتورة تامارا برو، فإن "قطع المياه عن باكستان سيؤدي إلى كارثة اقتصادية، ولن يسمح الجيش الباكستاني بمرور هذه الخطوة دون اتخاذ رد فعل قوي".

الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى "ضبط النفس"

دعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد يومين من تصاعد التوتر بين البلدين، شمل تعليق التأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود، منذ هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير، حيث تبادلت القوتان النوويتان إطلاق النار لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح الجمعة.

رئيس الوزراء الهندي: "سنطارد الإرهابيين إلى أقاصي الأرض"

تعهد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير قبل يومين وأسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل.

وفي أول خطاب له بعد الهجوم، قال مودي: "أقول للعالم أجمع، سنحدد هوية الإرهابيين ومن يقف وراءهم، وسنطاردهم إلى أقاصي الأرض".

وأضاف مودي: "سيدفعون الثمن، مهما كانت المسافة التي يختبئون فيها. حان الوقت لتدمير أماكنهم، وإرادة 1.4 مليار هندي ستكسر شوكة هؤلاء الإرهابيين".

معاهدة المياه| هل تستطيع الهند قطع تدفق مياه نهر السند إلى باكستان؟

بعد أن علقت الهند معاهدة هامة كانت تنظم تقاسم مياه ستة أنهار في حوض نهر السند بين الهند وباكستان، وذلك عقب الهجوم المروع الذي وقع يوم الثلاثاء في كشمير الهندية.

نجحت معاهدة مياه نهر السند لعام 1960 في الصمود خلال حربين بين الدولتين النوويتين، واعتُبرت نموذجًا في إدارة المياه العابرة للحدود.

ويأتي تعليق المعاهدة في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الهند ضد باكستان، متهمةً إياها بدعم الإرهاب العابر للحدود، وهو ما تنفيه إسلام آباد بشكل قاطع. من جهتها، ردت باكستان على هذه التحركات الهندية، محذرةً من أن أي خطوة لوقف تدفق المياه "سيُعتبر بمثابة عمل حربي".

وتنص المعاهدة على تخصيص الأنهار الثلاثة الشرقية – رافي، بياس، وسوتليج – للهند، بينما تحصل باكستان على 80% من مياه الأنهار الثلاثة الغربية – السند، جيلوم، وتشيناب.

مقالات مشابهة

  • سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها  
  • الشيباني يدعو في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن سوريا
  • تطورات مهمة.. مجلس الأمن الدولي يناقش الأوضاع في سوريا
  • الهند تعزز إجراءات الأمن في ولاية غوا السياحية عقب هجوم كشمير الدامي
  • الهند وباكستان على حافة التصعيد| اشتباكات حدودية وردود غاضبة بعد هجوم كشمير الدامي.. والأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى "ضبط النفس"
  • سوريا تدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل كي تنسحب من أراضيها
  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • مجلس الأمن يجتمع بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا
  • روسيا: وجود قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية