يقوم رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية بزيارة الى باريس اليوم للبحث مع المسؤولين الفرنسيين في الملف الرئاسي، وسط معطيات تفيد باستمرار الجمود في هذا الملف الى ما بعد عطلة الاعياد.

وأبلغت مصادر ديبلوماسية «نداء الوطن» أنّ المقاربة الفرنسية للاستحقاق الرئاسي تشدّد على أنه «لا يمكن الخروج من الشغور الرئاسي إلا عن طريق خيار ثالث يؤمّن التوازن الوطني ولا يعطي انطباعاً أنّ فريقاً تغلّب على آخر».

وسيزور فرنجية العاصمة الفرنسية اليوم يرافقه الوزير السابق روني عريجي. وأشارت المصادر الى أنّ فرنجية سيسمع من محدّثيه الفرنسيين عن ضرورة «التفتيش عن خيار رئاسي خارج اسمَي جهاد أزعور وفرنجية». وكشفت المصادر عن «توافق ضمن اللجنة الخماسية على أمرين: الأول، ضرورة الانتخاب وفق القواعد الدستورية بالذهاب الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية. والثاني، عدم ممانعتها في أن تشكّل مبادرة تكتل «الاعتدال» مخرجاً بين الرئيس نبيه بري الذي يطالب بحوار، وبين من يرفض الحوار. وهذه المبادرة تقوم على تداعي النواب الى جلسة انتخابية لا يترأسها أحد فلا تشكّل عرفاً ولا تخرق الدستور وتفسح في المجال أمام انتخابات رئاسية». وأوضحت المصادر أنّها مقتنعة بأنّ «حزب الله» لن يمضي الى الانتخابات الرئاسية قبل أن تنتهي الحرب في غزة. وقالت إنّ اللجنة الخماسية «اتفقت على عدم طرح أسماء مرشحين تاركة الأمر للبنانيين أنفسهم».

 

وكتبت" الديار": الحركة الرئاسية من دون بركة، وحزب الله ابلغ عبر نوابه في المجلس النيابي نوابا في "كتلة الاعتدال الوطني" بان الرد على مبادرتهم بشكل رسمي سيكون جاهزا بعد استقبال وفد الحزب لاعضاء اللجنة الخماسية، هذا هو الموقف حتى الان، كما يزور اعضاء اللجنة الخماسية جبران باسيل.

وحسب المعلومات، فان السفيرة الاميركية جونسون لن ترافق وفد الخماسية، وحزب الله ابلغ ايضا من تواصلوا معه لتحديد الموعد رفضه الاجتماع بالسفيرة الاميركية، وبات معلوما ان سفراء مصر وفرنسا وقطر سيكونون في عداد الوفد الذي يزور الضاحية، اما السفير السعودي لم يصدر عنه اي موقف حتى الان بانتظار عودته من اجازة العيد خصوصا ان العلاقة بين الرياض وحزب الله تمر بمرحلة من الهدوء.

وكشف احد النواب التغيريين الذي كان في عداد الوفد الذين التقوا دبلوماسيين اميركيين مؤخرا في السفارة، انه سمع كلاما اميركيا هادئا لجهة مقاربة الملف الرئاسي بالهدوء والحوار، وركز اعضاء الوفد الدبلوماسي الاميركي على غزة، ولم يتم الحديث عن اية ضمانات وتعهدات رئاسية، لكن النواب الذين حضروا الاجتماع لمسوا لهجة اميركية جديدة تجاه سوريا.

وفي تطور لافت اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لقناة سكاي نيوز عربية» ان الرئيس بايدن قرر رفع مستوى الحماية حول السفارات الاميركية في لبنان والاردن وبغداد. كما نقلت القناة عن وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، ان حالة يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيران المحتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل

توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
 

بداية حكمه والتحديات السياسية
 

عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.

إصلاحات داخلية وإنجازات

عمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
 

تطوير الجيش وتقوية الدفاعات

استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.

التعليم والهندسة

أولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
 

التحديات العسكرية مع روسيا

شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
 

المشاريع العمرانية والدينية

لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.

وفاته وإرثه

توفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.


 

مقالات مشابهة

  • أكرم القصاص: ما جرى في السابع من أكتوبر له تداعيات واسعة على الأوضاع في سوريا وإيران وحزب الله
  • الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
  • قماطي: لبناء إستراتيجية دفاعية وحزب الله مُنفتح سياسياً
  • مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • بهجت العبيدي يدين الحادث الإرهابي المروع الذي وقع اليوم في ألمانيا
  • لقاءات لوزير الصحة في باريس.. هذا ما بحث فيها
  • التحركات والمواقف تزيد ضبابية الملف الرئاسي.. ميقاتي عاد من مصر: لا تنمية من دون وقف العدوان
  • فرنجية يعزز موقعه التفاوضي: لا انسحاب مجانياً
  • من هو المرشح بحجم رفيق الحريري الذي يريده فرنجية للرئاسة؟