سرايا - أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مشروع قانون يُخفض سن التعبئة العسكرية من 27 عاماً إلى 25 عاماً.

وتكبدت كل من كييف وموسكو خسائر فادحة في ساحة المعركة بعد عامين من الحرب، لكن روسيا استطاعت أن تستفيد من الميزة الكبيرة في القوة البشرية لديها.

ويُعتقد أنه من شأن هذه الخطوة أن تسمح لأوكرانيا باستدعاء المزيد من الأشخاص لتجديد احتياطها، بعد انخفاض أعداد المتطوعين.



وقال زيلينسكي في ديسمبر/كانون أول الماضي، إن هناك حاجة لتعبئة 500 ألف جندي إضافي، ثم عاد وقال يوم الأربعاء: "لسنا بحاجة إلى نصف مليون".

وفي الأسبوع الماضي، أفاد أرفع جنرال في أوكرانيا، بأن العدد المطلوب من الجنود الذين تحتاجهم أوكرانيا للتعبئة العسكرية "تم تخفيضه بشكل كبير" بعد مراجعة الموارد البشرية المتاحة.

ووافق البرلمان الأوكراني على مشروع القانون في مايو/أيار 2023، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ لأن زيلينسكي لم يوقع عليه.

وفي خطوة منفصلة، ناقش وزراء خارجية الناتو في بروكسل خططاً لإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو، لتقديم دعم عسكري طويل الأجل لأوكرانيا يستمر على مدى خمس سنوات.

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الرقم صحيحاً، أجاب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن إطار العمل لم يتقرر بعد، لكن حلفاء الناتو متفقون على أن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأموال لسنوات عديدة.

وأضاف "لا يخطئ أحد، يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم حلف شمال الأطلسي الآن وعلى المدى الطويل".

وأشار ستولتنبرغ أن روسيا كانت "تضغط" في ساحة المعركة في أوكرانيا وتحاول كسب الحرب من خلال "انتظارنا حتى نترك هذا الأمر".

ولم يتضح ما الذي دفع الرئيس زيلينسكي إلى التوقيع على مشروع القانون، على الرغم من أنه حذر سابقاً من خطط قد تنفذها روسيا حول شن هجوم في الربيع أو الصيف.

وقال الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إن روسيا مستعدة لحشد 300 ألف جندي إضافي في يونيو/حزيران المقبل.

ولم يعلق الجيش الروسي على هذا الادعاء.

وكانت القوات الأوكرانية تأمل في استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا وكذلك قطع خطوط الإمداد الروسية إلى شبه جزيرة القرم - التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.

وتوقف الهجوم المضاد في كييف مع بداية الشتاء، مع افتقارها للتفوق الجوي وفي مواجهة دفاعات روسية هائلة، وهناك مخاوف من تفوق القوات الروسية على أوكرانيا.

وفي الأشهر القليلة الماضية، نشطت كييف في بناء تحصينات دفاعية وسط التقدم الروسي المطرد في شرق أوكرانيا، بما في ذلك الاستيلاء على بلدة أفدييفكا الاستراتيجية.

وفي العام الماضي، حذر الجنرال الأوكراني، أولكسندر تارنافسكي، من أن القوات اضطرت بالفعل إلى تقليص حجم بعض العمليات العسكرية بسبب انخفاض المساعدات الخارجية.

وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الإمدادات الغربية، وخاصة على شحنات الصواريخ بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي؛ ومع ذلك، تم تعليق مليارات الدولارات، من المساعدات الأمريكية والاتحاد الأوروبي وسط الخلافات السياسية.

وفي يناير/كانون الثاني عام 2024، قال زيلينسكي إن عدد القوات المسلحة الأوكرانية يبلغ 880 ألف جندي، دون أن يحدد عدد الذين يقاتلون بالفعل على خط المواجهة الذي يبلغ طوله أكثر من 1200 كيلومتر في جنوب شرق البلاد.

وفي فبراير/شباط من العام الجاري، أعلن زيلينسكي إن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير/شباط 2022، لكن المسؤولين الأمريكيين قدروا عدد الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا بما لا يقل عن 70 ألفاً وما يصل إلى 120 ألف جريح.

وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن أكثر من 600 ألف من قواته يقاتلون في أوكرانيا، لكنه لم يكشف عن عدد القتلى هناك.

وقدر تقرير استخباراتي أمريكي سري صدر في ديسمبر/كانون أول الماضي، أن 315 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الحرب - وأفاد أنه ما يقرب من 90٪ من الأفراد العسكريين الروس في بداية الغزو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن أكثر من 100 ألف شخص تقدموا للخدمة في القوات المسلحة للبلاد منذ بداية العام.
 
إقرأ أيضاً : نيويورك تايمز: ترامب أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعوديإقرأ أيضاً : أمريكا تطلب من "إسرائيل" نتيجة التحقيق في مقتل موظفي الإغاثة بأسرع وقتإقرأ أيضاً : بعد مقتل عمال إغاثة في غزة .. واشنطن تطالب "إسرائيل" بتغييرات


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ألف جندی

إقرأ أيضاً:

الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك “قريبا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.

ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10000 عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.

وقال أوستن للصحفيين خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه “لم ير أي تقارير مهمة” عن جنود كوريين شماليين “يشاركون بنشاط في القتال” حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون “عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي” لكنها لم تؤكد إرسال قوات.

أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي

من جانبها، طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع.

وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأُطلق عليه اسم أوريشنيك واستُخدم بنسخته غير النوووية.

وقالت روسيا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وإنه قادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.

وأشاد بوتين بـ”قوة” الصاروخ وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة، وقال “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.

وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة، ألقاه مساء الخميس، الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت “طابعا عالميا”، وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء القادم للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل
  • زيلينسكي: بطء المساعدات العسكرية أدى إلى تناقص تعداد الجنود
  • الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
  • كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
  • أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب قريبا ضد أوكرانيا
  • استخدام صاروخ باليستي.. وزارة الدفاع الروسية تعلن مستجدات العملية العسكرية في أوكرانيا
  • لأول مرة.. روسيا تستخدم سلاحا جديدا قد يغير معادلة الحرب في أوكرانيا
  • أوكرانيا تتهم روسيا باستخدامها صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات
  • ‎روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات على أوكرانيا لأول مرة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 727 ألفًا و250 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية