الفيلسوف الروسي دوغين يشيد بالحوثيين ويثني على شجاعتهم ويعتبرها مقدمة لتحرير فلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
ألقى الفيلسوف الروسي الشهير، ألكسندر دوغين، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمعروف باسم “عقل بوتين”، كلمة خلال مؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي تنظمه حكومة صنعاء، وقال إن اليمن أنقذ كرامة العالم الإسلامي وغير الوضع الجيوسياسي من خلال موقفه المساند لغزة.
وقال المفكر الروسي ألكسندر دوغين، الذي يعمل كمستشار سياسي وعسكري للكرملين إلى جانب عمله كأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو ومؤرخ وكاتب وفيلسوف، في كلمته عبر الفيديو: “نحن نعيش فترة انتقال من فترة هيمنة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، والصهيونية هي جزء من الهيمنة القطبية الأمريكية”.
وربط بين معركة روسيا في أوكرانيا والمعركة في فلسطين وقال: “نحن نشارك في الوقت نفسه في محاربة الغرب وأنتم في اليمن وفي فلسطين وفي لبنان وجميع ممثلي قوى المقاومة في الشرق الأوسط تقاتلون العدو نفسه وللهدف نفسه”.
وأضاف: “إنها حرب التعددية القطبية ضد الأحادية القطبية التي لا تريد أن تسمح لنا بأن نسلك طريقنا الخاص”.
وقال: “نحن بحاجة إلى وضع الغرب في نطاقه الخاص، والشرق الأوسط ليس الغرب، إنه مجال مستقل ويجب على سكانه أن يقرروا مصيرهم”.
وتابع: “لست متفائلاً في الوصول إلى سلام وحل الدولتين، لأننا ربما نحتاج أولاً إلى محاربة عدونا الرئيسي القوة الغربية العظمى”.
واعتبر دوغين أن ”التحدي في غزة مطروح على كل المجتمع الإسلامي وجميع المسلمين والشرفاء في العالم”.
وأضاف: “لكن من بين جميع البلدان الإسلامية، اليمن فقط هو الذي تبنى هذا التحدي وقبله، وهذا مثال بطولي على كيف يجب أن يتفاعل الناس المحترمون ضد الظلم والإبادة الجماعية”.
وقال: “أنتم أيها اليمنيون، الحوثيون وجميع اليمنيين، قد أنقذتم كرامة المجتمع الإسلامي، وغيرتم النظام الجيوسياسي من خلال ما فعلتموه في البحر الأحمر”.
وتابع: “لدينا وضع جيوسياسي مختلف بسبب مقاومتكم الشجاعة وأفعالكم البطولية”.
وأضاف: “ابقوا أقوياء أيها الأعزاء، أنا معجب بحكومتكم وشجاعتكم وأعتقد أنكم تنقذون ما تبقى من الشموخ وكرامة جميع المسلمين والعالم، وأعتقد أنكم الآن رواد وقادة لقوى المقاومة في الشرق الأوسط”.
وقال إن “حكم الغرب العالمي انتهى وأنتم أيها اليمنيون من أوائل من أظهر الشجاعة وأثبت مدى ضعف عدونا”.
واعتبر المفكر الروسي الشهير ألكسندر دوغين أن “هذا نوع من المقدمة الحقيقية لتحرير فلسطين”.
واختتم حديثه بالقول: “ننتظركم في البريكس، روسيا واليمن قوتان تقاتلان الوحش العالمي، وندعو الجميع إلى الانضمام لهذه المعركة”.
مشاركة إليكسندر دوغين في المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء، من 22 إلى 25 رمضان 1445هـ..https://t.co/ISCOgEIGJN pic.twitter.com/4VpJdrMEe4
— قناة اليمن الفضائية (@alyementv1) April 1, 2024
من جانبه، أشاد البرلماني البريطاني الشهير جورج غالاوي، بالموقع اليمني الداعم لفلسطين على كل الأصعدة، مؤكداً أن “اليمن هو المركز الأخلاقي للعالم”.
وقال غالاوي البرلماني البريطاني الداعم للقضية الفلسطينية والمعروف بعدائه للاحتلال الإسرائيلي والإمبريالية الغربية، في كلمته عبر تقنية الزوم، خلال مشاركته في انطلاق المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء، إن “اليمن هو المركز الأخلاقي للعالم، وهو البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي حمل السلاح للدفاع عن الفلسطينيين”.
وأضاف “أتذكر وأنا شاب جرائم الاحتلال البريطاني باليمن وأشعر بالخجل”، قبل أن يستدرك قائلاً: “كان يقصف ويقصف ويقتل أبناء هذا البلد اليمني العظيم”.
وأكد البرلماني البريطاني في كلمته أن “اليمن تحرر”، و”ستتحرر فلسطين كما تحرر اليمن”.
وفي المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” والهادف لدعم القضية الفلسطينية ظهر كل من “وزويليفليل مانديلا” حفيد الزعيم الإفريقي “نيلسون مانديلا” و”توشار غاندي” حفيد الزعيم الهندي “مهاتما غاندي”بالإضافة إلى “إليدا جيفارا” ابنة رمز النضال العالمي “تشي جيفارا”.
كلمات الضيوف التي جاءت عبر تقنية الفيديو أشادت بموقف اليمن التاريخي والمشرف والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني، ومواجهته وحيداً للإمبريالية العالمية من أجل وقف حرب الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال في غزة، منددة بالجرائم الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة.
مشاركة جورج غالاوي في المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء، من 22 إلى 25 رمضان 1445هـ.. pic.twitter.com/YAFecU8H8P
— قناة اليمن الفضائية (@alyementv1) April 1, 2024
مشاركة توشار غاندي في المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء، من 22 إلى 25 رمضان 1445هـ.. pic.twitter.com/BXkJGb4m8d
— قناة اليمن الفضائية (@alyementv1) April 1, 2024
مشاركة إليدا جيفارا في المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء، من 22 إلى 25 رمضان 1445هـ.. pic.twitter.com/F9lqcuvYbb
— قناة اليمن الفضائية (@alyementv1) April 1, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فلسطین قضیة الأمة المرکزیة فی المؤتمر الثانی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
كلنا مدعوون لنصرة اليمن في وجه العدوان الصهيو – أمريكي
لو كان الرئيس الأمريكي ترامب يريد فعلاً وقف انخراط بلاده في الحروب لما أقدم على شن حرب عدوانية على اليمن والتسبب في استشهاد وجرح المئات من اليمنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء.
ولوكان ترامب يريد فعلاً وقف الحصار اليمني على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب وخليج عدن لمارس ضغطاً على تل أبيب لانهاء حصارها اللاإنساني على غزة ولتنفيذ تعهداتها بتطببق بنود اتقاف وقف النار الذي كانت واشنطن أحد أبرز رعاته مع القاهرة والدوحة.
ولكن يبدو ان هذا العدوان المخطط له منذ أسابيع، حسب اعتراف المصادر الأمريكية نفسها، له أهداف أخرى، منها تدمير اليمن، الذي اثبت للعالم اجمع، وطيلة مشاركته في “ملحمة طوفان الأقصى” على مدى 15شهرا، كيف يكون الالتزام بروابط الإخوة العربية والإنسانية، بل كيف يمكن لشعب محدود الإمكانيات، منهك بسبب الحروب والفتن، ان يتحدى إمبراطوريات عظمى منتصراً لشعب شقيق يتعرض لمذبحة إنسانية، وسط صمت وتواطؤ وعجز رهيب من القريب والبعيد..
ان واشنطن، بإدارتها الحالية ودولتها العميقة، تدرك جيداً انه اذا افلت اليوم بلد صغير بإمكاناته كبير بإرادته، كاليمن، من هذه الحرب العدوانية الصهيونية الأطلسية عليه، فان أمورا كثيرة ستتغير في الإقليم بل في العالم كله…لاسيما مع دخولنا عصر تفوق إرادة الشعوب على موازين القوى..
إن على قوى الأمة كلها ومعها كل أحرار العالم، وفي مقدمهم الشعب اليمني، ان تقف على قلب رجل واحد دفاعاً عن اليمن متجاوزاً كل الخلافات والصراعات الثانوية وانتصاراً لشعب محدود الإمكانات المادية، لم يتخل يوماً عن الانتصار لكل أشقائه في مواجهة التحديات..
ونحن في لبنان لا ننسى كيف أتت لنجدتنا في وجه الغزو الصهيوني في صيف 1982 كتيبتان يمنيتان، إحداهما من الشمال والثانية من الجنوب .
كما لا ينسى العرب والمسلمون كيف هب اليمنيون، شعباً بمسيراته الأسبوعية المليونية، وقوات مسلحة بمسيراتها وصواريخها الباليستية، ومجاهديها الغر الميامين، باسم الأمة كلها منتصرين للأقصى في “طوفانه” ولغزة في “ملحمتها” التاريخية.
لذلك كان من الطبيعي ان تكون حركة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية أول من بادر إلى التنديد بهذا العدوان والتأكيد على وحدة الأمة وقواها المقاومة مع اليمن وقيادته حتى وقف هذا العدوان المتجدّد على شعب متجذر في مقاومة الأعداء.
كاتب لبناني