مترو الإسكندرية.. حلم طال انتظاره وتحقق في عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تعتبر مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية، ومن أهم المراكز التجارية والصناعية والسياحية ذات الكثافة السكانية العالية.
وقد أدى النمو السكاني السريع إلى ضرورة التوسع العمراني ووجود ضرورة ملحة لتحسين خدمات النقل والتي تتحمل كثافة أعلى بكثير من طاقتها التصميمية للمساهمة في حل مشكلات النقل مثل (تكدس وسائل النقل السطحي - الازدحام الشديد - إجهاد المواطنين - إهدار الوقت والمال - التلوث والضوضاء وتأثيره على البيئة) ومنها تطوير خط قطار (أبو قير - محطة مصر) والذي لم يتم تطويره منذ عقود.
وفي 25 أبريل 2019، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبدء في تنفيذ مترو الإسكندرية طبقا للدراسات المعدة بواسطة المكتب الأستشارى الفرنسى سيسترا عام 1999، مع سرعة طرحه للتنفيذ بعد عرض دراسة أهمية تنفيذ المشروع في ضوء طلب النقل على المسار والذي يصل إلى 60 ألف راكب/ساعة/اتجاه (المرحلة الأولى أبو قير/ محطة مصر).
وقامت الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والمفوضية الأوربية لتسهيل الاستثمار بدول الجوار NIF التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال منحة بتكليف المكتب الاستشاري الفرنسي EGIS Rail لإعداد الخطة الإستراتيجية (2032) للنقل الحضري بمحافظة الإسكندرية SUTMP خلال الفترة من عام 2013-2015 بهدف إعداد سيناريو طويل الأجل لتطوير النقل الحضري يتسق مع التخطيط العمراني لمدينة الإسكندرية حتى عــــام 2032.
وأوضحت الدراسة بأن تطوير وسائل النقل العام بالإسكندرية هو الحل الوحيد للمشكلات المرورية نظرًا لأن مدينة الإسكندرية لا تملك إلاطريقين طوليين فقط لربط شرق المدينة بمركزها (طريق الكورنيش وطريق الحرية)، وطريق حضري واحد يربط مركز المدينة بغــــربها (شارع المكــــس وامتداده). أوصت الدراسة بتنفيذ عدد (4) مشروعات نقل ذات أولوية قصوى طبقًا لخطة إستراتيجية النقل الحضري حتى عام 2032 وهي كالتالي: مشروع تطوير وكهربة ورفع كفاءة خط سكك حديد ابو قير / الإسكندرية لنقل حجم ركاب يقدر بـ 61 ألف راكب/ساعة/اتجاه.
يمتد مسار المشروع بطول 21.7 كم من محطة سكة حديد أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية" سطحى بطول 6.5 كم من محطة مصر حتى محطة الظاهرية ثم علوى بطول 14.2 كم حتى ما بعد محطة طوسون ثم يعود سطحياً حتى محطة أبو قير بطول 1 كم " وشمل عدد (20) محطة " حيث تم إضافة عدد (5) محطات جديدة وهي : ميامي – محمد نجيب – كفر عبده – سبورتنج – باب شرق" وتبلغ السرعة التجارية 80 كم/ساعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية الرئيس عبدالفتاح السيسي المكتب الاستشاري الكثافة السكانية الوكالة الفرنسية تطوير وسائل النقل جمهورية مصر العربية محطة مصر أبو قیر
إقرأ أيضاً:
محطة القطار الكهربائي السريع في المنيا.. محور تنمية جديد بالصعيد
تعد محطة القطار الكهربائي السريع في المنيا جزءًا من ملحمة تنموية كُبرى، حيث يتم تنفيذ مشروع ضخم لشبكة القطار الكهربائي السريع الذي يمتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، مرورا بمحافظة المنيا، بطول 1100 كيلومتر.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة النقل في وقت سابق معلومات مهمة عن محطة القطار الكهربائي السريع في المنيا، ووصفت المشروع بالعملاق الذي يحمل رؤية مستقبلية تهدف إلى تغيير وجه النقل والتنمية في مصر، وتعكس مجهودات جبارة بذلها آلاف المصريين، حيث سيوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
الشبكة تخدم المناطق العمرانية والصناعيةوذكرت وزارة النقل أن محطة القطار الكهربائي السريع في المنيا، ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة في حلوان، و15 مايو، وبرج العرب، والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة، بالإضافة إلى المناطق السياحية الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل، والبحر الأحمر وغيرها، كما ستخدم المناطق الزراعية الجديدة في الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات، مما يعزز من قدرات الإنتاج والتصدير.
إلى جانب ذلك، ستخلق الشبكة محاور لوجستية استراتيجية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد، مما يعزز التكامل بين مناطق الإنتاج والموانئ البحرية ومراكز التصدير، كما ستوفر الشبكة فرصًا لربط المناطق الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك والموانئ، مما يعزز من كفاءة سلسلة التوريد.
وستساهم الشبكة في تنويع البرامج السياحية من خلال الربط بين مناطق الجذب السياحي المختلفة، مثل سياحة الغوص في البحر الأحمر والسياحة الثقافية، وهذا التكامل سيسمح للسياح بتجربة متنوعة في رحلة واحدة، مما يعزز من جاذبية مصر كوجهة سياحية عالمية.
تخدم أهداف التنمية العمرانية المستدامةكما ستساهم الشبكة في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية، مما يعزز مفهوم النقل متعدد الوسائط، كما ستخدم أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة، مع الحد من التلوث البيئي من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة.
كما توفر خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع آلاف الفرص العملية المباشرة وغير المباشرة، مما يعزز من فرص التوظيف ويدعم الاقتصاد المصري، فهذا المشروع الضخم ليس مجرد بنية تحتية، بل خطوة عملاقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنمية شاملة.
وأوضحت وزارة النقل أن أعمال بناء محطة القطار الكهربائي تم بوتيرة سريعة، ضمن إطار الخط الثاني لمشروع القطار الكهربائي السريع الذي يربط بين حدائق أكتوبر، وأبو سمبل، تُعتبر محطة المنيا نقطة محورية رئيسية على مسار القطار، حيث ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز الربط بين محافظات صعيد مصر والعاصمة.
ولفتت إلى أنه جرى اختيار موقع المحطة بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في خطط التوسع العمراني، ومن المتوقع أن تتحول المحطة إلى مركز حضري جديد مع تطور شبكة النقل المحيطة بها، حيث ستكون حلقة وصل رئيسية بين القاهرة والوجه القبلي، مما يعزز كفاءة وسرعة التنقل داخل صعيد مصر، كما أن تصميم المحطة يتماشى مع المعايير العالمية، حيث تشمل: منصات انتظار مجهزة بأنظمة ذكية لمراقبة القطارات، ممرات آمنة ومساحات مخصصة للركاب لضمان رحلة مريحة، تكامل مع شبكات الطرق والمواصلات الأخرى لتسهيل الوصول إليها.