دراسة: الشاشات تؤثر على تطور اللغة لدى الأطفال
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يحذر باحثون في أستراليا من أن قضاء الأطفال وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يفقدهم الكثير من اللحظات المهمة لتطوير مهارتهم اللغوية.
وقال العلماء في مقالة نُشرت في "دورية الجمعية الأمريكية لطب الأطفال"، إنه خلال الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام جهاز اللابتوب أو لوحة التحكم، يتفاعلون بصورة أقل مع البالغين، ويلتقطون كلمات أقل من آبائهم، كما يستمعون لأحاديث أقل، وهو ما يعد عنصراً أساسياً لبناء مهاراتهم اللغوية، وهي العملية التي يمكن بالتالي أن تشهد تأخراً.
ويقول الباحثون إن عدة دراسات كشفت أنه من المهم من أجل تحقيق التحصيل اللغوي للطفل، وتطوره الاجتماعي العاطفي، أن يتم التحدث معه والتفاعل معه بكثرة في المنزل.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في إرشادات جديدة لها أصدرتها خلال عام 2019 أنه يتعين على الأطفال أقل من خمسة أعوام تمضية وقت أقل في مشاهدة شاشات الأجهزة الإلكترونية والحصول على قسط جيد من النوم وتمضية وقت أطول في اللعب النشط من أجل النمو بصورة صحية.
مع ذلك، ركزت الكثير من تلك الدراسات على تأثير تمضية الوالدين وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية وليس على تأثير تمضية الطفل لوقت طويل أمامها.
ومن أجل الدراسة فحص الفريق من جامعة اديلايد الأسترالية بيانات تتعلق بـ 220 أسرة تم تسجيلها كل ستة أشهر من يناير (كانون الثاني) 2018 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2021 باستخدام تكنولوجيا التعرف على الكلام.
وخلص الباحثون إلى أن كل زيادة في الوقت الذي تتم تمضيته أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يعني تقلص الأحاديث بين الآباء والطفل، مما يعني أن الطفل سمع كلمات أقل من البالغين في المنزل، وتحدث بكلمات أقل وشارك بصورة أقل دورية في الأحاديث.
وقد لوحظ التأثير الأكبر للوقت الذي تتم تمضيته أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية في عمر 36 شهراً.
وحتى بين الأسر الملتزمة بتوصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالفترة التي يمكن تمضيتها أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهي ليست أكثر من ساعة يومياً للأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أعوام، فإن الأطفال ربما يفقدون تعلم نحو 400 كلمة من البالغين يومياً.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أعوام، وشملتهم الدراسة، أمضوا نحو 172 دقيقة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يومياً، مما يعني أنهم فقدوا تعلم نحو 1000 كلمة يوجهها البالغون إليهم.
ولكن الدراسة لم تقل ما إذا كان الأطفال الذين أمضوا ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية لديهم حصيلة مفردات لغوية أقل ومهارات لغوية أضعف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
70 عملا فنيا في معرض "ألوان" بمكتبة القاهرة الكبرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت مكتبة القاهرة الكبرى بقيادة الكاتب يحيى رياض يوسف، مساء اليوم الخميس، معرضًا فنيًا للأطفال الموهوبين بعنوان: "ألوان" تحت إشراف رئيس المعرض الدكتورة دعاء عبدالعليم، ومنسق عام المعرض الدكتور فتحي الشربيني، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" للتنمية البشرية.
يضم المعرض ما يزيد عن 70 عملا فنيا من أعمال الرسم والتصوير الزيتي والفن التشكيلي السريالي والتكعيبي لعدد 35 فنانا من الأطفال والشباب.
وقال مدير مكتبة القاهرة الكبرى الكاتب يحيى رياض يوسف، إن المكتبة تفتح أبوابها أمام كل الفنانين والمبدعين من مختلف الأعمال ومن محافظات مصر، وهذا جزء رئيس من رسالة المكتبة الثقافية، وواحد من أهدافها الإستراتيحية، حيث تسعى المكتبة دائما لايصال الجميع إلى أقصى درجات الإبداع الفكري.
وتابع: أن المكتبة تعمل على إتاحة الفرص أمام الشباب وتمنحه الثقة اللازمة للمشاركة فى مختلف فعالياتها.
كما شهدت فعاليات المعرض تكريم الأطفال الموهوبين الفنانين المشاركين بالمعرض بتقديم دروع تكريم وميداليات تذكارية وشهادات تقدير.
والفنون دائما يستخدمها الإنسان لترجمة التعابير التي ترد في ذاته الجوهرية كذلك للتعبير عن متطلباته الحياتية، والعلماء يعتبرون الفنون ضرورية للإنسان كالماء والطعام ، كما أنها تعد أحد أشكال التطور الحضاري للبشرية.