أنطونوف: على الغرب أن يتخلى عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إنه يتعين على الغرب أن يتخلى عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا حتى يتمكن من استعادة ثقة موسكو.
وأضاف السفير الروسي في تصريح للصحفيين، يوم الأربعاء، أن "كل ما يحدث الآن هو الاختيار الحصري للغرب الذي داس على أساسيات الدبلوماسية ومبدأ عدم تجزئة الأمن وأساء استغلال ثقة روسيا الاتحادية لسنوات عديدة".
وشدد السفير على أنه "من أجل استعادة هذه الثقة، يجب على شركائنا السابقين أن يرفضوا الأوهام حول إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بنا وأن يتعلموا احترام المصالح الأساسية للدول الأخرى".
وجاء تصريح أنطونوف تعليقا على ما ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق حيث قال الأخير إن على روسيا تغيير سلوكها من أجل الحصول على فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن.
وقال السفير الروسي إنه ليس من حق الأمريكيين أن يقدموا لنا النصيحة"، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمريكيين عبروا عن الفكرة نفسها التي أعرب عنها بلينكن حتى قبل بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، لعدم رغبتهم في فهم أن روسيا "لن تتراجع عن حماية روسيا مصالحها الحيوية وسياستها الخارجية السيادية".
وأضاف السفير الروسي أنه يجب على السلطات الأمريكية "التوقف عن الكذب على نفسها وعلى الآخرين"، مشيرا إلى أنه ليس روسيا من دفعت آلتها العسكرية إلى حدود حلف شمال الأطلسي وفرض عقوبات لا حصر لها، والرهان على انهيار روسيا، كما أنه ليس موسكو من بدأت عمليات الطرد الجماعي للدبلوماسيين والاستيلاء لى الممتلكات الدبلوماسية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا موسكو واشنطن السفیر الروسی
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟