«الصناعة والزراعة».. الأحزاب تضع خارطة الطريق لاستكمال منظومة البناء والإصلاح الاقتصادي في الجمهورية الجديدة.. وإشادات واسعة بكلمة الرئيس السيسي خلال أداء اليمين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عقب أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية، ثمنت الأحزاب المصرية الكلمة التي ألقاها أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين حرص الرئيس على استكمال منظومة البناء والتشييد والإصلاح الاقتصادي لجني ثمار الـ10 سنوات الماضية، مقترحين إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الصناعي والزراعي والتعليم لتتلاءم مع بناء الجمهورية الجديدة اللتي دشنها الرئيس السيسي.
«أبو هميلة»: نحتاج جهدًا كبيرًا لاستكمال المشروعات القومية الكبرى
قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية لولاية جديدة، عقب فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، جاء نتيجة انتخابات حرة ونزيهة بعد منافسة شريفة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة، خاصة وأن هناك ثلاثة أحزاب كانت قد دفعت بمرشحين لها بالانتخابات.
وتابع، أن الانتخابات لاقت زخمًا كبيرًا جدًا وأحدثت زخمًا ديمقراطيًا في مصر شهدت به المنظمات الدولية المتابعة للانتخابات ولاحظ الجميع الحضور الكبير من الناخبين أمام اللجان، مؤكدا أن كل ذلك أتى بمصداقية كبيرة لنتائج الانتخابات في صالح الرئيس السيسي.
أوضح أبو هميلة، أن تنصيب الرئيس اليوم يعتبر حدثًا تاريخيًا في تاريخ مصر لأنه يأتي في مرحلة تاريخية جديدة وجمهورية جديدة نادى بها الرئيس خلال الفترة السابقة وسيكون أول يوم لها هو اليوم وسيعلن الرئيس السيسي خطواته وخطته خلال المرحلة المقبلة والتي نتمنى أن يكون بها اهتمام كبير ببعض الأنشطة التي تحتاج فيها مصر دفعة قوية خلال الفترة المقبلة كالصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستغلال هذه الأنشطة في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد المصري للأمام.
وأشار «أبو هميلة»، أنه بالتأكيد هناك بعض الإجراءات التي سيتخذها الرئيس السيسي ننتظرها جميعا مثل تغيير الحكومة أو تعديلها التي ستتولى الفترة القادمة وأيضا إذا كان هناك تغييرات للمحافظين، مؤكدا أن فوز الرئيس السيسي بولاية جديدة يعكس ثقة الشعب المصري في قيادته الحكيمة لتولي أمور البلاد كما أن فوزه يدعم مسيرة التنمية والبناء والاستقرار في كافة المجالات التي بدأها منذ 10 سنوات مضت، مضيفا أن الفترة المقبلة تحتاج جهد كبير لاستكمال المشروعات القومية الكبرى القومية التي أطلقها الرئيس السيسي من أجل بناء الاقتصاد المصري وتنميته وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والدواء وغيرها وتعميق الصناعة المحلية وتعظيم الصناعة الوطنية.
التحديات الاقتصادية والصناعية الحصان الكسبان في المرحلة المقبلة
تقدم حزب الحرية المصري، بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لأدائه اليمين الدستورية لولاية جديدة أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن الرئيس السيسي قائد الغد ونثق به وندعمه في كل مرحلة.
وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، وعضو مجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خاص معارك قوية وقاد مصر في مرحلة تكاد تكون من أصعب المراحل التي مرت على مصر، فهي مرحلة مليئة بالتحديات والصعوبات على جميع المستويات داخليا وخارجيا وكان ولا زال يحارب من أجل حفظ الأمن القومي ودعم الشعب المصري ليعيشوا جميعا حياة كريمة.
وأضاف «مهنى»، أن الشعب المصري شارك بحشد كبير بجميع طوائفه في الانتخابات الرئاسية السابقة، وهذا يدل على وعي الشعب وإدراكه للمرحلة وتحدياتها وإيمانه بالرئيس وجهوده الكبيرة للحفاظ على مقدرات الدولة وحماية حدودها خاصة بعد الحرب في غزة، ومحاولات التهجير القسري التي أكد أنها مرفوضة تماما شكلا وموضوعا.
وأشار مهنى، إلى أن الرئيس السيسي استطاع أن يؤسس بنية تحتية قوية في مصر بأكملها وساهم في الارتقاء بمستوى الصحة والمستوى الاجتماعي للأسر، وحتى على الجانب الاقتصادي أسند الأمر لمجلس الحوار الوطني من أجل التطوير في الأفكار وإيجاد حلول خلاقة خارج الصندوق تخرجنا من عنق الزجاجة وتساعد على تحسين أوضاعنا الاقتصادية بشكل مباشر على المدى القريب، متابعا" نتطلع خلال الفترة الرئاسية القادمة للمزيد من النجاحات التى ينتظرها الشعب المصري بكل طوائفه، وخاصة التحديات الاقتصادية والصناعية".
وتابع عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي بذل جهودا حثيثة في القضية الفلسطينية وتعامل مع جميع الدول من أجل إيصال وجهة نظر مصر تجاه الحرب وامتدادها لفروع أخرى، مؤكدا أن الضغط المصري المستمر هو من اوقف مخططات التهجير فكان الشعب وراء الرئيس في كلمته رفض رفضا قاطعا ونزل إلى الميادين ليقولها أمام العالم أجمع أن مصر لن تتنازل عن أمنها القومي.
استكمال مسيرة البناء والتطوير وخاصة التعليم
ثمن حزب "مصر القومي" كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي وصف بها الشعب المصري بأنه صاحب الكلمة والقرار، بما يدل ويؤكد علي إيمان القيادة السياسية فى تحمل ومشاركة الشعب وتكاتفه مع مؤسسات الدولة.
وجدد حزب "مصر القومي" ثقته في الرئيس عبدالفتاح السيسي ممثلًا في أعضاءه وقياداته، حيث أشاد الدكتور روفائيل بولس رئيس الحزب، أن جميع المحاور التي طرحها الرئيس وخاصة القومية والتي تعد الضمانة الأولى لاستقرار وازدهار هذا الوطن، وتؤكد على تماسك وترابط الشعب المصري وراء سيادته لما أظهره من نجاحات لمست الحياة العصرية.
وقد ثمن المستشار مايكل روفائيل بواس نائب رئيس الحزب ما طرحه الرئيس خلال كلمته بمجلس النواب عن مدى ايمانه العميق بالشباب والدور المحورى الذى يقوم به شباب مصر على مختلف النواحي الحياتية مؤكدًا على وعي الشباب المصرى فى استكمال مسيرة التنمية فى ضوء دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب.
وقد أكد اللواء محمود صابر الأمين العام للحزب على جهود السيد الرئيس نحو استكمال مسيرة البناء والتطوير وخاصة التعليم لكي تزدهر الأمة وسط تغيرات إقليمية واسعة.
فيما أكد رضا عبد اللطيف الأمين العام المساعد بالحزب على أهمية تكاتف جميع القوى والأحزاب السياسية مع مؤسسات الدولة، وعلى مؤسسات المجتمع المدني وخاصة الأحزاب طرح أهمية المرحلة القادمة وما
وصلت إليه مصر من إنجازات.
الزراعة الملف الأهم الأيام المقبلة
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، لبدء فترة رئاسية جديدة تستمر لمدة 6 سنوات، جاء كاشفا عن حجم التحديات وتضمن العديد من الرسائل المباشرة، واتسم بالمصارحة والمكاشفة.
وأضاف السعيد غنيم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، صاحب العديد من الانجازات التى لم لن يستطيع أن ينكرها إلا حاجد، حيث تسلم مصر فى فترة صعبة، كانت مؤسسات الدولة تعاني، والاقتصاد مترهل، ووصلت لمرحلة شبة اللادولة، ومن ثم كان التحدي صعبا، ولكن الرئيس أخذ على عاتقه إعادة بناء الدولة المصرية مرة أخرى، والقضاء على الإرهاب، وإعادة بناء علاقات مصر، ومد جسور الثقة مرة أخرى بين المصريين والمؤسسات.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الفترة الرئاسية الجديدة من المتوقع أن تشهد المزيد من الاهتمام بالتصنيع والزراعات الجديدة، والتى تخدم التصنيع بهدف إضافة قيمة مضافة للمنتج المحلي عند تصديره، وتحقيق الأمن الغذائي وذلك من خلال رؤية الدولة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية وفى مقدمتها القمح والذرة.
وأشار غنيم، إلى أن السنوات السابقة شهدت تحركات فى كل اتجاه ومشروعات عملاقة لا تتوقف من أجل إعادة تأهيل ما كان قائما وإرساء دعائم الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، وكان حصيلة ذلك نقلة تاريخية في الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وإنتاج آلاف المشروعات الجديدة، تتوزع على كل شبر من أرض مصر ويصعب حصرها.
الجمهورية الجديدة تتطلب العمل الجاد ولا وقت للتقاعس
أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية لفترة ولاية جديدة، وكلمته التي ألقاها عقب حلف اليمين الدستورية، مؤكدًا أن المشهد كاملًا كان يليق بحجم الدولة المصرية إذ أن 2 أبريل لعام 2024 سيظل يومًا تاريخيًا من عُمر الوطن يليق بأرض الحضارات في ظل توجه أنظار العالم إلى متابعة هذا الحدث الجلل.
وقال ”أبو العطا“، إن تأدية الرئيس السيسي اليمين لأول مرة في وجود رئيس لمجلس النواب سبق له تولى رئاسة المحكمة الدستورية العليا، أضاف صِبغة دستورية جديدة إلى مراسم التنصيب في إشارة إلى مزيد من حُكم الدستور والقانون للدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، مؤكدًا أن جميع مراسم التنصيب وأداء القسم جاءت بِحُلة جديدة تليق بحجم الجمهورية الجديدة الذي أرسى قواعدها القائد عبد الفتاح السيسي.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“، أن مشهد حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بالمقر الجديد لمجلس النواب بالعاصمة الإدارية قدم للعالم صورة ديمقراطية ممزوجة بالحضارة والثقافة أكدت أن مصر مهد الحضارات وأساس الديمقراطية، وأظهرت أيضًا كيف كان ظهور البطل عبد الفتاح السيسي نقطة تحول في تاريخ وطن أوشك على السقوط والانهيار، إلى وطن يُعيد تشييد قواعد المجد بشجاعته وبطولته، وحمل روحه على كفه فداءً لعزة وبقاء الوطن.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن خطاب الرئيس السيسي إلى الشعب المصري في أثناء فاعليات التنصيب تضمن رسائل هامة في مختلف الملفات، وكذلك تأكيد تطلعات الدولة المصرية خلال سنوات الولاية الجديدة، مشيرًا إلى أن الرئيس حرص جليًا على بث روح الطمأنينة والأمل في نفوس الشعب المصري من خلال رسائله الواضحة والصريحة بشأن المرحلة المقبلة في ولايته الجديدة، والتي يأمل خلالها الشعب أن يَعبر مرحلة الأزمات المتلاحقة سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا.
وأشار ”أبو العطا“ إلى أن خطاب الرئيس للشعب ركز على جوانب المرحلة الجديدة بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية داخليًا وخارجيًا، وعلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ورؤية مصر حيال تلك الملفات والقضايا التي شغلت تفكير ملايين المصريين، مؤكدًا أن الولاية الجديدة للرئيس السيسي هي بمثابة جني الثمار والحفاظ على المقدرات المصرية وتنميتها والمُضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 6 سنوات اقتصادي الاتصالات الاحزاب المصرية الإدارية الجديدة الاكتفاء الذاتي الانتخابات الأمين العام البناء والتشييد الجمهورية الجديدة عاصمة الإدارية عبدالفتاح السيسي عضو مجلس النواب مؤسسات الدولة مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة مقدرات الدولة مجلس النواب بالعاصمة الإداریة الرئیس عبد الفتاح السیسی الجمهوریة الجدیدة الیمین الدستوریة الدولة المصریة الرئیس السیسی الشعب المصری أن الرئیس أبو همیلة رئیس حزب مؤکدا أن إلى أن من أجل مؤکد ا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
«السيسي» مطمئنا الشعب: لا يمكن أبدا المساس بالأمن القومي المصري.. «نص كلمة الرئيس» في المؤتمر الصحفي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، الرئيس الكيني ويليام روتو، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس/ ويليام روتو..
رئيس جمهورية كينيا الشقيقة،
أعرب لفخامتكم عن بالغ ترحيبى بكم، في بلدكم الثانى "مصر".. وهي الزيارة التى تأتى بالتزامن مع الذكرى الستين، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين.. وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمى والشعبى.
السيدات والسادة الحضور،
لقد أتاحت هذه الزيارة المجال، لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع أخى فخامة الرئيس "روتو"، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها.. لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة.. بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائى فى كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن، ومكافحة الإرهاب، وموضوعات المياه، والثقافة والتعليم، وتبادل الخبرات وبناء القدرات.
ولقد أكدت خلال هذه المباحثات، على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية، وتنشيط التبادل التجارى بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثمارى، عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية.. لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتى تحظى بأولوية لدى الجانب الكينى، والتى تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة، وأهمها البنية التحتية، والصحة، والزراعة والرى، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك، نحو بناء الكوادر الكينية فى شتى المجالات.
كما اتفقت وأخى فخامة الرئيس "روتو"، على الاستمرار فى توطيد أواصر الحوار السياسى، والتنسيق فى القضايا ذات الأولوية.. سواء على المستوى الإقليمى، أو فيما يتعلق بالعمل الإفريقى المشترك، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى.. ولاسيما فى مجالات التكامل الإقليمى، وتعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية، والإصلاح المؤسسى، والدفع بأولويات القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.
الحضور الكريم،
لقد تناولت مع فخامة الرئيس "روتو"، آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر.. حيث توافقنا فى الرؤى، حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية، تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع، والتأثير على الدور الرئيسى والفاعل، للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى تناول شئونها.. وهو الوضع الذى لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلى على غزة، باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.
ومن هنا، تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل، لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الذى تم التوصل له بعد جهود مصرية مضنية، بالشراكة مع شركائنا فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية.. وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنسانى الكامل للفلسطينيين فى غزة، لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى،
وبدء مسار سياسى حقيقى، لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعونى هنا، أن أشير إلى أن هناك ثوابت للموقف المصرى التاريخى، بالنسبة للقضية الفلسطينية.. وأنه لا يمكن أبدا، أن يتم الحياد أو التنازل، بأى شكل كان، عن تلك الثوابت.. وعندما أشير للثوابت، فإننى أعنى بذلك الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف.. والتى تشمل بالقطع، إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص.. شعبها وإقليمها.
أقول ذلك بمناسبة ما يتردد، بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين.. وأود أن أطمئن الشعب المصرى: "بأنه لا يمكن أبدا التساهل، أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى".. وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس "ترامب"، وهو يرغب فى تحقيق السلام، للتوصل الى السلام المنشود القائم على حل الدولتين.. ونرى أن الرئيس "ترامب"، قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذى طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم، فى منطقة الشرق الأوسط.
" أنه خلال ما يقرب من 15 شهراً أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو إفرازات ونتائج لسنوات طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي، فإن جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات، ينفجر الموقف ويحدث ما نراه أو ما رأيناه في قطاع غزة، إذن الحل لهذه القضية، هو حل الدولتين، إيجاد دولة فلسطينية، هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي، لابد أن نكون في اعتبارنا الرأي العام، ليس العربي، وليس المصري، الرأي العام العالمي الذي يرى أن وقع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني خلال السبعين عاما الماضية، ويرى أن الحل ليس إخراج الفلسطيني مكانه لا.. الحل للدولتين.. جنبا إلى جنب، أمن وسلام للمواطن الإسرائيلي، وأمن وامان للمواطن الفلسطيني، النقطة الثانية ما رأيناه، من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرا.. .الآلاف الذين عادوا.. .لماذا عادوا.. .عادوا إلى ماذا.. .عادوا على الركام الذي تم تحطيمه على مدار 14 شهرا.. في مصر حذرنا في بداية الأزمة أن يكون ما يحدث محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقولنا وقتها هذه الفترة في أكتوبر مع كل من التقيناه من مسئولين أن هذه الأزمة هي ازمة ناتجة ليس فقط بسبب عنف وعنف متبادل بين الطرفين ولكن نتيجة فقد الأمل، في إيجاد حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني. ماذا سأقول للرأي العام المصري؟ ولن أتحدث عن الرأي العام العربي أو العالمي، أقول أيه لو طلب مني او ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، انا أتصور ان فرضية نظرية هذا معناه عمد استقرار الامن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا، مهم جدا الناس التي تسمعنا أن هناك أمة لها موقف في هذا الامر، أنا موجود أو غير ذلك.. الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم سابقا ولم يعودوا إلى مناطقهم، سبق التأكيد لهم أنه قد يعودوا إليها مرة أخرى بعد تعميرها، هل هذا سيحدث مرة أخرى، لا اعتقد، والشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر كله في الشارع المصري هيقول لا.. .لا تشارك في ظلم أقولها بكل وضوح.. .ترحيل الشعب الفلسطيني من مكانه، ظلم.. لا يمكن أن نشارك فيه".
السيدات والسادة الحضور،
تطرقت وفخامة الرئيس "روتو"، إلى الأوضاع فى السودان الشقيق.. حيث تبادلنا الرأى، حول سبل إنهاء الصراع الجارى.. وأكدنا على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا، من أجل التوصل إلى حلول
جادة للأزمة.. بما يضع حدا للمعاناة الإنسانية، التى يمر بها المواطنون السودانيون، ويفتح المجال أمام حوار سياسى، يلبى تطلعات وآمال الشعب السودانى الشقيق.. فى الأمن والاستقرار.
وقد تباحثت كذلك مع أخى فخامة الرئيس، حول آخر تطورات ملف نهر النيل.. حيث شددت على الوضعية الدقيقة لمصر، التى تعانى من ندرة مائية حادة.. وأكدت على دعمنا الكامل، للاحتياجات التنموية المشروعة لدول حوض النيل.. بما يستدعى التنسيق الإيجابى فيما بيننا، لضمان عدم الإضرار بأى طرف.
واتفقت الرؤى فيما بيننا، على أن نهر النيل يحمل الخير والكثير من الفرص التنموية الواعدة لجميع دوله.. طالما تم التوافق بينهم على تحقيق التعاون بنوايا صادقة، وفقا لقواعد القانون الدولى ذات الصلة.
أخى فخامة الرئيس/ ويليام روتــو،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وإننى لأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين لدينا، تلبية لمصالح شعبينا الشقيقين.. متمنيا للشعب الكينى الشقيق، كل الخير والاستقرار تحت قيادتكم الحكيمة.. وأجدد ترحيبى بكم، فى بلدكم الثانى "مصر".
شكرا جزيلا
اقرأ أيضاًبعد رفض السيسي مجددًا تهجير الفلسطينيين.. مصطفى بكري: هذا هو القائد الذي لا يخشى في الحق لومة لائم
الرئيس السيسي: بحثنا مع الرئيس الكيني الأوضاع في السودان الشقيق وتبادلنا الرأي حول سبل إنهاء الصراع
الرئيس السيسي: مصر حذرت منذ بداية الأزمة من محاولة جعل الحياة مستحيلة في غزة