كتيرين مشوا في التحليل لي إنو تصعيد ياسر العطا في خطاب الأمس أكبر من مجرد توزيع أدوار لي إنو خلاف حقيقي بين تيار صفري وتيار مهادن في مجلس السيادة داخل في توافقات تحت الطاولة مع المليشيا وحليفها السياسي بدت معالمها في الظهور. فتصريحات الفريق ياسر العطا كانت نارية لأبعد الحدود وصيغت في إطار لا يحتمل التفسيرات.


التصعيد دا واضح إنو حُسم بين ليلة وضحاها لصالح التيار الصفري حيث لم تُمنى قحت وواجهتها تقدم بهزيمة سياسية بأكثر من بلاغ النائب العام الصادر اليوم. دي النهاية السياسية للتحالف الاتشكل في ١/١/٢٠١٩ والشاهد على قبره، بكسب أيديهم حين اختاروا أن يخرجوا من الحياد الزائف أصلا للتحالف الصريح مع المليشيا بإعلان أديس أبابا في انتحار سياسي كارثي.
قبل كدا قحت زارت الآخرة بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر حين لم يرض بها الشارع الثوري يومئذ كقيادة سياسية للثورة وذلك بعد أن أفشلت كل أمل له في التحول الديمقراطي والتنموي في سنتي حكمها تنكيسا لكل إجراءات التحول الديمراطي وتشكيلا لحكومة محاصصات حزبية في نهاية الانتقال على إثر حكومة أصلا محاصصية في قرارات التشكيل إن لم تكن محاصصية في شغل ذات المناصب. لكن بعد أن أحياها سياسيا ضعف الشارع الثوري في إيجاد بديل للقيادة السياسية لها وانشقاق لجان المقاومة جراء كتابة المواثيق، عادت حليمة قحت لأسوأ من قديمها بالدخول قي مغامرة كبرى بالانقلاب على الدولة والتحالف مع الدعم السريع.
ما حدث اليوم هو اغتيال لقحت في سوق السياسة برصيدها السياسي بعد أن أغتيلت في سوق الثورة برصيدها الثوري. فببساطة ليس هناك دور سياسي يمكن ان تلعبه الحرية والتغيير كتحالف بعد اليوم لطالما سلطة الأمر الواقع منعتها وستمنعها من أي مدخل سياسي عبر واجهة إيقاف الحرب، ناهيك عن بداية تفكك معسكرها وانفضاض كثير من دوائر دعمها الاجتماعية عن دعمها.
فبلاغات النائب العام ضد قيادات تقدم وشكوى السودان في مجلس الأمن ضد الإمارات هي بمثابة تصفير للحلول السياسية الرامية للحفاظ على مكتسبات المليشيا، ولم يبق لتقدم ومن خلفها الإمارات بعد اليوم إلا الحلول العسكرية على الأرض، فحدث اليوم هو نهاية كاملة لأي دور سياسي يمكن أن تلعبه هذه القوى باعتبارها أداة ضغط كقوى مدنية محايدة لإيقاف الحرب بما يبقي على امتيازات المليشيا.
طبعا أنا البلاغات دي سعيد بيها في حدود سعادتي في إعلانها الحاسم لتصفير الحلول السياسية مع المليشيا وتحقيق انتصار سياسي كبير للتيار الصفري في الجيش والدولة، ولكن مهما يكن من شيئ لن أطبل لقرارات ضد مدنيين صادرة عن سلطة عسكرية مهما كان عظم ذنبهم. بيد إن أي نظام ديمقراطي دي قضاء مستقل عادل مهما تأخر ميعاد ميلاده ستكون من أوجب واجباته مقاضاة قادة تقدم مقاضاة عادلة بذات التهم اللتي أصدرها النائب العام اليوم ولكن بعد مقاضاة البرهان بذات التهم أولا وقبل ذلك مقاضاة كل الآكلين في مائدة التخابر الذي مكن لهذه المليشيا وصدرها للأقليم من قادة الإنقاذ. فذنب قيادات قحت في هذه الحرب مهما عظم لا يأتي بعشر معشار ذنب البرهان!
عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النائب العام

إقرأ أيضاً:

وسط جدل حقوقي.. مقاضاة ترامب بسبب أمر تنفيذي يمنع الجنسية بالولادة

رفع نشطاء ومؤسسات حقوقية دعوى قضائية على أمر تنفيذي يمنع الحصول على الجنسية بالولادة وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد توليه منصبه أمس الاثنين، وذلك وسط جدل حقوقي وانتقادات بشأن العديد من الأوامر التنفيذية ذات الصبغة الحقوقية.

ووصف النشطاء الحقوقيون والجهات الحقوقية، ومنها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، في بيان، الأمر التنفيذي بأنه "غير دستوري".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إخلاء سبيل الحقوقي المصري حسام بهجت بكفالة وأمنستي تنتقد توقيفهlist 2 of 2نازحو جنوب غزة يتوقون للعودة شمالا رغم الدمارend of list

وقال البيان إن تلك الجهات، ومنها مدافعون عن حقوق المهاجرين والحقوق المدنية، أقامت اليوم "دعوى قضائية على إدارة ترامب بشأن أمرها التنفيذي الذي يسعى إلى تجريد بعض الأطفال المولودين في الولايات المتحدة من جنسيتهم الأميركية".

وأنهى الأمر التنفيذي حق الحصول على الجنسية الأميركية بالولادة من مهاجرين غير قانونيين، وهو حق يضمنه الدستور الأميركي، وأكدته المحكمة العليا منذ أكثر من 125 عاما.

وبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته أمس الاثنين بتوقيع سلسة من الأوامر التنفيذية كما تعهد سابقا، طالت قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائي، ملغيا أيضا قرارات تنفيذية كان اتخذها سلفه جو بايدن، بعضها كان بأيامه الأخيرة بالمنصب.

فقد ألغى ترامب 78 أمرا تنفيذيا وقعها بايدن، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 تدبيرا تدعم المساواة العرقية وحقوق المثليين والمتحولين جنسيا وترفع العقوبات عن مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

إعلان

وفي يوم تنصيبه يوم أمس الاثنين، دعت منظمة العفو الدولية الرئيس ترامب وإدارته إلى احترام التزامات حقوق الإنسان في جميع سياساته ونهجه الحاكم.

وقالت المنظمة إن "سجل الرئيس ترامب خلال ولايته الأولى ووعوده الانتخابية تنذر بتهديدات كبرى لحقوق الإنسان خلال رئاسته الثانية".

ووفق المنظمة فإن ترامب ظل يستهدف، طوال حملته الانتخابية، المجتمعات الأكثر ضعفا، بما في ذلك المهاجرون "بخطاب خطير وقاس".

وقال بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن "الزعيم الاستبدادي" توعد بالانتقام من خصومه السياسيين والصحفيين.

وأشارت المنظمة إلى أن نظام حقوق الإنسان "الهش بالفعل، والذي غالبا ما كان هدفا لازدراء إدارة ترامب الأولى" واجه تحديات في الفترة الأخيرة بسبب تناقضات الرئيس (جو) بايدن وعدم رغبته في دفع الحلفاء والشركاء إلى احترام القانون الدولي".

وأضافت أنيس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، أنه "من الأهمية بمكان ألا يستمر الرئيس ترامب في هذا المسار الضار، ليس فقط من أجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، ولكن كمثال لزعماء العالم أجمع".

ومن أبرز القرارات التنفيذية التي وقعها ترامب وأثارت جدلا حقوقيا:

حالة طوارئ حدودية

أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين عبرها، موقعًا أمرا تنفيذيا بذلك.

إلغاء قوانين تحمي العرقيات

ألغى ترامب أوامر تنفيذية تهدف إلى مساعدة السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين والآسيويين وسكان جزر المحيط الهادي.

وكان قال في خطاب تنصيبه "هذا الأسبوع، سأنهي سياسة الحكومة المتمثلة في محاولة هندسة العرق والجنس اجتماعيا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة".

إصدار عفو

أصدر ترامب عفوا عن 1500 شخص على صلة بقضية اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.

إعلان

إلغاء حقوق المثليين

ألغى ترامب الأوامر التنفيذية التي عززت حقوق المثليين والمتحولين جنسيا، تنفيذا لتعهده بأن الحكومة الأميركية لن تعترف إلا بجنسين "الذكر والأنثى".

إنهاء الرقابة

وقع ترامب على أمر تنفيذي قال إنه يهدف إلى "استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة الاتحادية".

وقال البيت الأبيض إنه "تحت ستار مكافحة التضليل والتضليل الإعلامي والمعلومات الخاطئة، انتهكت الحكومة الاتحادية حقوق التعبير المحمية دستوريا للأميركيين".

الانسحاب من اتفاقية باريس

وقع ترامب أمرا تنفيذيا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، في خطوة تشكل تحديا لجهود دولية تبذَل لمكافحة الاحترار العالمي.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: عملية جنين العسكرية كانت متوقعة في ظل التحضيرات الإسرائيلية
  • محلل سياسي: العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين كانت متوقعة
  • وسط جدل حقوقي.. مقاضاة ترامب بسبب أمر تنفيذي يمنع الجنسية بالولادة
  • ننشر 17 تصريحا مهما لترامب بعد وصوله البيت الأبيض
  • محلل سياسي أمريكي: ترامب بعث رسالة ضمنية إلى نتنياهو لوقف الحرب في غزة وقد كان
  • محلل سياسي: ترامب يسعى إلى الانتقام من أعدائه ومحاولات لإثبات هيمنته السياسية
  • برلماني: الإفراج عن 4600 شخص يعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز قيم التسامح والرحمة
  • الحرب على غزة.. أجنحة الحرية تكسر فولاذ السجن
  • مومياء الثقافة!!
  • إسرائيل تنفجر في وجه نتنياهو بسبب اتفاق غزة.. مستقبل سياسي على المحك