رسالة من قضاة كبار و600 محام بريطاني تحذر سوناك من تسليح الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
حذر 3 قضاة سابقين في المحكمة العليا البريطانية، وهم من ضمن 600 محام وأكاديمي وقضاة متقاعدين، الحكومة البريطانية من انتهاك القانون الدولي، في استمرارها تسليح الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الموقعون على رسالة، إلى رئيس الحكوم ريشي سوناك، إن الوضع الحالي في غزة كارثي، وبالنظر إلى قرار محكمة العدل العليا، بإن هناك سببا معقولا للاعتقاد بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فإن المملكة المتحدة، ملزمة قانونا بالتحرك لمنع ذلك.
وتتألف الرسالة من 17 صفحة، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان ترجمته "عربي21"، وتعد بمثابة رأي قانوني، وقال الموقعون، إنهم في الوقت الذي يرحبون فيه بالدعوات المتصاعدة، من قبل حكومة سوناك لوقف القتال وإدخال المساعدات، دون عائق إلى غزة، لكن الاستمرار في بيع الأسلحة وأنظمتها إلى إسرائيل، والاستمرار في التهديد بتعليق المساعدات للأونروا، لا يفي بالتزامات الحكومة وفقا للقانون الدولي.
وجاءت الرسالة في الوقت الذي كثف فيه، أعضاء برلمان محافظون، من ضغوطهم على سوناك، للتحرك بعد مقتل 7 عمال إغاثة دوليين، بينهم 3 بريطانيين في غارة للاحتلال على قافلتهم، وقالت مصادر داخل الحزب إن وزير الخارجية ديفيد كاميرون، كان يضغط لتشديد النهج مع إسرائيل، لكنه قوبل بمقاومة من داونينغ ستريت.
وقال ثلاثة من أعضاء حزب المحافظين، ووزير سابق الآن في مجلس اللوردات إن المملكة المتحدة يجب أن تتوقف عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد الغارة الجوية، في حين أشارت نتائج استطلاع يوجوف، الذي أجري قبل الغارة، إلى أن الحكومة وحزب العمال لا يتفقان مع الرأي العام. حيث تؤيد أغلبية الناخبين بنسبة 56% إلى 17% حظر الأسلحة.
وتدعو الرسالة الحكومة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وفرض عقوبات "على الأفراد والكيانات الذين أدلوا بتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
وقالت إن إعادة التمويل للأونروا، الذي تم سحبه بعد مزاعم إسرائيل التي لم يتم إثباتها بعد، بأن 12 موظفا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين متورطون في هجمات 7 أكتوبر ضرورية من أجل، الدخول والتوزيع الفعال للمساعدات الإنسانية، ووسيلة وجود للفلسطينيين في غزة، وبالتالي منع الإبادة الجماعية.
وفيما يتعلق بتسليح إسرائيل، قالت الرسالة: "إن استنتاج محكمة العدل الدولية بأن هناك خطرا معقولا بحدوث إبادة جماعية في غزة قد وضع حكومتك على علم بأن الأسلحة قد تستخدم في ارتكابها، وأن تعليق هذا البند هو بالتالي وسيلة من المرجح أن تردع و/أوإجراء لمنع الإبادة الجماعية".
وقالت صحيفة الغارديان إنه "لا تكمن أهمية الرسالة في عدد الموقعين فحسب، بل في حقيقة أن توقيعها من قبل كبار القضاة المتقاعدين، الذين يتجنبون عادة التعليق علنا على القضايا الحساسة سياسيا".
ومن بين الموقعين البارزين قاضيي المحكمة العليا السابقين اللورد سومبشن واللورد ويلسون، ولورد قضاة الاستئناف السابقين السير ستيفن سيدلي، والسير آلان موزس، والسير أنتوني هوبر، والسير ريتشارد أيكينز، والرئيس السابق لنقابة المحامين في إنجلترا وويلز، ماتياس كيلي كانساس.
وقال الموقعون على الرسالة: إنه "يجب على المملكة المتحدة أن تتخذ تدابير فورية لوضع حد من خلال الوسائل القانونية للأفعال التي تؤدي إلى خطر جدي للإبادة الجماعية، وإن عدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية التي كانت في نطاق سلطتها، من شأنه أن يحمل المملكة المتحدة مسؤولية الدولة، عن ارتكاب خطأ دولي، والذي يجب تقديم التعويض الكامل عنه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة إبادة جماعية الأسلحة بريطانيا غزة أسلحة الاحتلال إبادة جماعية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
رسالة تدعو لوقف الحرب في غزة تفجر خلافات بين يهود بريطانيا
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أشارت فيه إلى الخلافات التي تدور داخل الجالية اليهودية البريطانية بسبب الحرب في غزة وسياسات الحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيل روزنبرغ تعهد عندما تولى رئاسة مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا، لأن يكون شخصية تجمع ولا تفرق وأن يتحدث للجميع، أيا كانوا من اليمين أو اليسار.
وبعد عام من توليه منصبه، يواجه المجلس تحد غير مسبوق وسط تزايد الانقسامات بشأن الحرب في غزة.
ففي الأسبوع الماضي، أعلن المجلس عن قرارات تأديبية ضد 36 ممثلا منتخبا لتوقيعهم على رسالة مفتوحة تدين نتنياهو، لخرقه اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوالذي استمر لمدة شهرين.
وشكلت هذه الرسالة، التي وقعها في الغالب ممثلون يهود تقدميون، أول تعبير جماعي عن معارضة أعضاء المجلس لحرب "إسرائيل" المستمرة منذ 18 شهرا في غزة.
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الرسالة حيث حذر الموقعون عليها بأن "روح إسرائيل تمزق" على يد "المتطرفين" في حكومة نتنياهو. وأكد الموقعون أنهم لا يستطيعون "حرف النظر او يستمروا بالصمت تجاه خسارة الحياة والمعيشة".
ومثل الموقعون على الرسالة، الـ 36 نسبة 10% من أعضاء مجلس الممثلين الـ 300. وقد دفع هؤلاء سرا الهيئة لإصدار بيان يشجب فيه خرق وقف إطلاق النار والعودة للأعمال العدائية، لكن المسؤولين في المجلس ردوا بأنهم غير مستعدين للخروج علنا وانتقاد الحكومة الإسرائيلية.
وهو ما قادهم لخرق التابو المفروض على اليهود الممثلين التحدث علنا وشجب الحكومة الإسرائيلية واستنادا على مواقعهم كأعضاء في المجلس.
وقد أثار نشر الرسالة ردود فعل مباشرة بين رموز المجتمع اليهودي الأرثوذكسي وتحدوا المجلس لاتخاذ إجراءات ضد الموقعين على الرسالة والذين ينتمون للكنس التقدمية والإصلاحية و"ماسورتي" أو التقليدية.
وفي غضون 24 ساعة عقد الكنيس المتحد، وهو أكبر هيئة أرثوذكسية في الجالية اجتماعا عاجلا مع روزنبرغ، حث فيه 90 من قادته على معاقبة النواب الذين زعموا أنهم انشقوا عن المجلس وتحدثوا باسمه. وعبر أعضاء عن تهديدهم للمجلس وعدم رضاهم بسبب الرسالة.
وجاء في بيان الكنيس المتحد أن المجتمعين سألوا روزنبرغ " عما حدث أمس باحترام، وأرادوا معرفة الإجراءات التأديبية التي يمكن اتخاذها ضد كاتبي الرسائل". وجاء فيه أن المجلس يدرس اتخاذ "تدابير جديدة" صارمة لمنع أي انتهاكات محتملة لقواعده.
ورد رئيس المجلس على طلبهم بكتابة مقال رأي عبر فيه عن وقوف المجلس وبقوة مع "إسرائيل". وكتب في صحيفة "جويش نيوز": "نعلم جميعا أنه حيث يوجد يهوديان، توجد ثلاثة آراء. وعادة ما نحتفي بهذا التنوع في الآراء. أما هذه القضية، فهي مختلفة".
ونفى أن تكون الرسالة المنشورة، قصدا أو بدون قصد، تعبر عن موقف المجلس الممثلين اليهود والجالية بشكل عام.
وبعد أيام أعلن المجلس عن وضع الموقعين تحت طائلة إجراءات تأديبية بعد تلقيه "عدة شكاوى".
وصدر قرار بتعليق عضوية هارييت غولدنبرغ، نائبة رئيس القسم الدولي، واحدة من كبار الموقعين على الرسالة، بينما تنحى نات كونين طواعية عن منصبه كرئيس لجمعية من هم دون سن الخامسة والثلاثين. ويخضع ممثل آخر لإجراءات شكاوى لمزاعم انتهاك اللائحة العامة لحماية البيانات فيما يتعلق بالرسالة.
وسيدرس التحقيق الذي يستمر شهرا ما إن كان الممثلين قد خرقوا قواعد السلوك الخاصة بالمجلس، والتي تنص على أنه يجب على الأعضاء "عدم الإساءة إلى سمعة المجلس بأفعالهم أو أنشطتهم" أو "تقديم آرائهم على أنها آراء المجلس أمام جهات خارجية".
وإذا أيدت لجنة التحقيق الشكوى، فسيكون لها سلطة طلب اعتذار أو إصدار حظر على التحدث في الاجتماعات أو إصدار إشعار انتقاد لدائرة الممثل الانتخابية. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن للسلطة التنفيذية عزل الممثل من المجلس.
وترى الصحيفة أن المجلس واجه أزمات في الماضي، لكن اتخاذ إجراءات ضد عدد كبير من الممثلين ومرة واحدة سيكون سابقة في تاريخه الذي يعود إلى 265 عاما.
ويقول العارفون بالمجلس إنه يعمل كبرلمان، حيث يتم انتخاب الممثلين له من خلال المجتمعات المحلية، ومعظمها معابد والتي يتم تمويلها بمشاركات أعضائها وتحصل على تبرعات خاصة ومن محسنين. وقد تتعرض مصادر الدعم المالي لو لم تكن نتيجة التحقيق مرضية للمانحين.
وتلقى المجلس ضربة أخرى عندما نشر 30 حاخاما يوم الجمعة رسالة في "فايننشال تايمز" دعموا فيها الممثلين وقالوا فيها: "نحن أيضا نشعر بالفزع من استئناف الحكومة الإسرائيلية هجماتها على غزة"، وحثوا حكومة نتنياهو على "احترام القانون الدولي".
وفي حديثه إلى صحيفة "التايمز" هذا الأسبوع، حرص روزنبرغ على التأكيد على أنه يتبنى نهجا "متوازنا"، إذ تقع على عاتقه مسؤولية التعبير عن "إجماع" الجالية. وقال إن هناك في الجالية من يرى أهمية الرد على أحداث العالم وأخرون يعتقدون أن التصرف بهذه الطريقة يعد "خيانة" في وقت تنتشر فيه معاداة السامية.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه روزنبرغ الخلافات نقطة قوة، رآى أخرون أن تعامله مع الأزمة "هراء" ووصفوا رئيس المجلس بأنه مثل من يدير حزبا سياسيا ويحيط به أشخاص يحملون وجهات نظر مختلفة وعليه التوصل لنقطة مشتركة بينهم.
ولم يوافق أي من الموقعين الـ 36 على الرسالة الحديث مع الصحيفة بشأن التطورات بعد فتح التحقيق الرسمي، لكن نوابا آخرين أعربوا عن إحباطهم من المجلس الذي يكتفي بـ"التظاهر" للآراء التي يمثلها. وقال مصدر مطلع إن هناك "نقاشا حادا" خلف الأبواب المغلقة.
وزعم المصدر أن المجلس انقسم إلى ثلاثة أقسام: نواب متفقون مع الموقعين، ونواب معارضون، ونواب يعتقدون أن "ما قيل فيه جانب كبير من الحقيقة، لكن ما كان ينبغي للموقعين قوله".
كما انتقد المصدر روزنبرغ على تعامله مع الموقف، مدعيا أن تعليقاته العلنية حول الرسالة قد تضر بإجراءات التحقيق.
وتعرض الموقعون الـ 36 لهجمات عبر منصات التواصل الاجتماعي ووصفوا بأنهم "كابوس"، وهي إهانة تشير إلى سجناء معسكرات الاعتقال الذي منحهم النازيين امتيازات مقابل مراقبة السجناء الآخرين حسبما اوردت "جويش نيوز".