حذر 3 قضاة سابقين في المحكمة العليا البريطانية، وهم من ضمن 600 محام وأكاديمي وقضاة متقاعدين، الحكومة البريطانية من انتهاك القانون الدولي، في استمرارها تسليح الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الموقعون على رسالة، إلى رئيس الحكوم ريشي سوناك، إن الوضع الحالي في غزة كارثي، وبالنظر إلى قرار محكمة العدل العليا، بإن هناك سببا معقولا للاعتقاد بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فإن المملكة المتحدة، ملزمة قانونا بالتحرك لمنع ذلك.



وتتألف الرسالة من 17 صفحة، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان ترجمته "عربي21"، وتعد بمثابة رأي قانوني، وقال الموقعون، إنهم في الوقت الذي يرحبون فيه بالدعوات المتصاعدة، من قبل حكومة سوناك لوقف القتال وإدخال المساعدات، دون عائق إلى غزة، لكن الاستمرار في بيع الأسلحة وأنظمتها إلى إسرائيل، والاستمرار في التهديد بتعليق المساعدات للأونروا، لا يفي بالتزامات الحكومة وفقا للقانون الدولي.

وجاءت الرسالة في الوقت الذي كثف فيه، أعضاء برلمان محافظون، من ضغوطهم على سوناك، للتحرك بعد مقتل 7 عمال إغاثة دوليين، بينهم 3 بريطانيين في غارة للاحتلال على قافلتهم، وقالت مصادر داخل الحزب إن وزير الخارجية ديفيد كاميرون، كان يضغط لتشديد النهج مع إسرائيل، لكنه قوبل بمقاومة من داونينغ ستريت.

وقال ثلاثة من أعضاء حزب المحافظين، ووزير سابق الآن في مجلس اللوردات إن المملكة المتحدة يجب أن تتوقف عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد الغارة الجوية، في حين أشارت نتائج استطلاع يوجوف، الذي أجري قبل الغارة، إلى أن الحكومة وحزب العمال لا يتفقان مع الرأي العام. حيث تؤيد أغلبية الناخبين بنسبة 56% إلى 17% حظر الأسلحة.

وتدعو الرسالة الحكومة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وفرض عقوبات "على الأفراد والكيانات الذين أدلوا بتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".



وقالت إن إعادة التمويل للأونروا، الذي تم سحبه بعد مزاعم إسرائيل التي لم يتم إثباتها بعد، بأن 12 موظفا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين متورطون في هجمات 7 أكتوبر ضرورية من أجل، الدخول والتوزيع الفعال للمساعدات الإنسانية، ووسيلة وجود للفلسطينيين في غزة، وبالتالي منع الإبادة الجماعية.

وفيما يتعلق بتسليح إسرائيل، قالت الرسالة: "إن استنتاج محكمة العدل الدولية بأن هناك خطرا معقولا بحدوث إبادة جماعية في غزة قد وضع حكومتك على علم بأن الأسلحة قد تستخدم في ارتكابها، وأن تعليق هذا البند هو بالتالي وسيلة من المرجح أن تردع و/أوإجراء لمنع الإبادة الجماعية".

وقالت صحيفة الغارديان إنه "لا تكمن أهمية الرسالة في عدد الموقعين فحسب، بل في حقيقة أن توقيعها من قبل كبار القضاة المتقاعدين، الذين يتجنبون عادة التعليق علنا على القضايا الحساسة سياسيا".

ومن بين الموقعين البارزين قاضيي المحكمة العليا السابقين اللورد سومبشن واللورد ويلسون، ولورد قضاة الاستئناف السابقين السير ستيفن سيدلي، والسير آلان موزس، والسير أنتوني هوبر، والسير ريتشارد أيكينز، والرئيس السابق لنقابة المحامين في إنجلترا وويلز، ماتياس كيلي كانساس.

وقال الموقعون على الرسالة: إنه "يجب على المملكة المتحدة أن تتخذ تدابير فورية لوضع حد من خلال الوسائل القانونية للأفعال التي تؤدي إلى خطر جدي للإبادة الجماعية، وإن عدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية التي كانت في نطاق سلطتها، من شأنه أن يحمل المملكة المتحدة مسؤولية الدولة، عن ارتكاب خطأ دولي، والذي يجب تقديم التعويض الكامل عنه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة إبادة جماعية الأسلحة بريطانيا غزة أسلحة الاحتلال إبادة جماعية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

الشورى اليمني يدين استئناف كيان الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة

أدان مجلس الشورى اليمني استئناف كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه النازي على قطاع غزة وارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين.

وقال المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء 18 رمضان: إن التصعيد الصهيوني الجبان ضد المدنيين العزل في غزة يكشف عن حقيقة ما كان يبيت له المجرم نتنياهو خلال مماطلته تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتشديد الحصار والتجويع على نحو مليوني شخص في قطاع غزة.

وأوضح أن تعمد قصف المدنيين في مخيمات اللاجئين وتدمير المنازل على ساكنيها واستهداف المستشفيات جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك سافر للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأكد البيان أن اليمن لن يتخلى عن موقفه الديني والإنساني في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في معركته ضد الكيان الغاصب وسيواجه التصعيد بالتصعيد وفقا للخيارات التي حددها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وحمّل الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية مسئولية الإبادة الجماعية التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على مرأى ومسمع العالم، وفي ظل صمت معيب من قبل حكومات العمالة والتطبيع.

وطالب مجلس الشورى، رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بالوقوف أمام التصعيد الصهيوني الخطير في غزة والتحرك بشكل عاجل في المحافل الدولية من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى القيام بمسؤولياتها والتحرك وفقا للمواثيق التي أنشأت من أجلها لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وتفعيل العدالة الدولية لوقف المجازر النازية التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن مضمون رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني
  • صحفي بريطاني ينتقد الصمت على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. هذا ما يجب فعله
  • الغارديان: الإبادة الجماعية في غزة بين أدلّة لا تُنكر وصمت لا يُغتفر
  • المقررة الأممية الخاصة بفلسطين: أفعال إسرائيل بغزة ترقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين
  • الشورى اليمني يدين استئناف كيان الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة
  • الأورومتوسطي .. صمت المجتمع الدولي يمنح إسرائيل تفويضًا مطلقًا لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة
  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
  • حماس: الاحتلال المجرم يستأنف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا
  • حماس: إسرائيل تنقلب على وقف إطلاق النار وتستأنف الإبادة الجماعية بغزة