أرسنال يستعيد نغمة الانتصارات والصدارة مؤقتا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
استعاد أرسنال نغمة الانتصارات والصدارة مؤقتا بفوزه المستحق على ضيفه لوتون تاون 2-0 أمس الأربعاء على ملعب “الإمارات” في العاصمة لندن في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة إنكلترا لكرة القدم.
وسجل القائد الدولي النروجي مارتن أوديغارد (24) والياباني دايكي هاشيوكا (44 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين.
واستعاد النادي اللندني الساعي الى احراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2004، نغمة الانتصارات بعد تعادله الثمين مع مضيفه مانشستر سيتي في المرحلة الماضية والذي كلفه التنازل عن الصدارة بفارق نقطتين لصالح ليفربول قبل أن يستعيدها اليوم بفارق نقطة واحدة بانتظار مباراة الاخير امام ضيفه شيفيلد يونايتد الخميس في ختام المرحلة.
وحقق فريق “المدفعجية” الذي غاب عن صفوفه جناحه بوكايو ساكا بسبب الاصابة وفضل مدربه الإسباني ميكل أرتيتا الإبقاء على البرازيليين غابريال مارتينيلي وغابريال جيزوس وديكلاي رايس على دكة البدلاء، الأهم في الشوط الاول قبل أن يتراجع مستواه نسبيا في الثاني بعدما ضمن النقاط الثلاث.
وكانت المواجهة ضد لوتون تاون الاولى في سلسلة من 8 مباريات خلال الشهر الحالي لأرسنال، بينها مواجهتان قويتان ضد بايرن ميونيخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في التاسع والسابع عشر منه وقبلهما زيارة برايتون (السبت المقبل) وبينهما مباراة أستون فيلا (14 نيسان/أبريل) ودربيان ضد تشلسي وتوتنهام (23 و28 منه تواليا).
وكان أرسنال صاحب الافضلية منذ البداية وبحث عن هز الشباك مبكرا لكنه انتظر حتى الدقيقة 24 لترجمة تفوقه عندما قطع إميل سميث رو كرة من الكونغولي الديموقراطي بيلي-رودوك مبانزو في وسط الملعب ومررها الى أوديغارد الذي تبادلها مع الدولي الالماني كاي هافيرتس الذي هيأها له الأخير داخل المنطقة فسددها بيسراه على يمين الحارس البلجيكي توماس كامينسكي.
وأنقذ الحارس كامينسكي مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة قوية لرو من مسافة قريبة (34).
وتابع الحارس البلجيكي تألقه بتصديه لتسديدة قوية لهافيترس من مسافة قريبة (41).
وعزز أرسنال تقدمه عندما مرر البلجيكي لياندرو تروسار كرة الى رو المتوغل داخل المنطقة فلعبها عرضية زاحفة أمام المرمى الى نيلسون لكن المدافع الياباني دايكي هاشيوكا تابعها بالخطأ في مرمى فريقه (44).
وكاد البديل الياباني تاكيهيرو تومياسو يضيف الهدف الثالث بتسديدة خادعة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر البعيد (80)، وحذا حذوه البديل الآخر إيدي نكيتياه بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة أبعدها الحارس كامينسكي الى ركنية لم تثمر (89).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الإخلاص لله وأثره في الانتصارات العسكرية والأمنية
الإخلاص لله هو جوهر النجاح، القوة الخفية التي تدفع الإنسان لتجاوز المستحيل، والصخرة التي تتحطم عليها مطامع الأعداء.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – في محاضراته التي ملأت القلوب نورا، أكد أن الإخلاص ليس مجرد شعار أو مفهوم يُردد، بل هو منهج عملي يبني أمةً ويقودها للنصر في أصعب الظروف.
وفي درس “في ظلال دعاء مكارم الأخلاق”، كان حديثه – رضوان الله عليه – عن النية الصادقة التي تحول كل جهد إلى عمل عظيم، وتمنح كل تضحية معنى ساميا.
إن الإخلاص هو الشرط الأساسي لأي عمل يراد به وجه الله، وهو ما يجعل الجهد مثمرًا، سواء رآه الناس أم بقي في الخفاء. وضّح الشهيد القائد أن الرياء وانتظار المديح يُفقد العمل قيمته، بينما الإخلاص هو الذي يصنع الفارق ويُحوِّل التضحيات إلى إنجازات عظيمة تمتد آثارها لأجيال. وهذا ما شهدناه في مسيرة شعبنا الذي ظل على مدى أكثر من عقد يتحدى أعتى القوى العالمية بفضل إخلاصه وتوكله على الله.
منذ بدء العدوان على بلدنا، وقف المجاهدون بثبات، متسلحين بالإيمان والإخلاص، فتمكنوا من إفشال كل مخططات الأعداء، رغم التفوق العسكري والتقني الذي تمتلكه قوى العدوان.. الإخلاص الذي عملوا به في الميدان لم يكن مجرد نظريات، بل تجسد في كل خطوة، بدءا من العمليات النوعية التي أربكت العدو، وصولاً إلى الانتصارات المتلاحقة التي أذهلت العالم.
لقد كان الدعم المخلص لغزة مثالا حيا على هذا الإخلاص، حيث لم تقتصر المساندة على الشعارات، بل تجاوزتها إلى أفعال جبارة، أبرزها استهداف السفن التابعة للكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، مما شكّل صفعة قوية لأحلام الهيمنة الصهيونية.
لم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، بل وصلت إلى استهداف وزارة الحرب الإسرائيلية في عمق يافا المحتلة، في مشهد أظهر للعالم أن إرادة المجاهدين المخلصة لله قادرة على اختراق أعتى الحصون.
الإخلاص لله لم يتوقف عند إفشال المخططات، بل كان الدافع وراء تحقيق إنجازات مذهلة في تطوير القدرات العسكرية. تمكنت بلادنا، بفضل الله أولاً ثم بفضل العمل المخلص، من تصنيع أسلحة ردع حديثة تُعد من بين الأحدث في العالم.
هذه الأسلحة لم تكن مجرد إنجاز تقني، بل هي ثمرة الإيمان العميق والتفاني الذي بذله المجاهدون، الذين عملوا بصبر دون أن ينتظروا مدحا أو مكافأة من أحد، بل كانوا يسعون فقط لنيل رضا الله ونصر دينه.
اليوم، بعد أكثر من عشر سنوات من العدوان، يقف بلدنا شامخًا يُسطّر ملاحم عزٍ وإباء. هذه الانتصارات لم تتحقق بفضل العدد أو العتاد فقط، بل بفضل الإخلاص الذي وحّد الصفوف، وأذاب الخلافات، وصنع من الجميع قوة متماسكة تعمل لهدف واحد، وهو الدفاع عن الأرض والعرض، ورفع راية الحق في وجه الطغاة.
إن هذه الإنجازات العسكرية والأمنية التي تحققت هي دليل حي على أن الإخلاص لله هو سر النجاح في كل الميادين. الله سبحانه وتعالى يبارك الأعمال التي تُبتغي بها وجهه الكريم، فيمنحها القوة والتأثير، ويجعل منها نموذجًا يُحتذى.
في ختام الحديث، وكما أشار الشهيد القائد – رضوان الله عليه – الإخلاص لله هو أعظم مظاهر الرحمة الإلهية، والطريق المؤكد لتحقيق العزة والسعادة في الدنيا والآخرة. فالله غني عن عباده، لكنه برحمته جعل من الإخلاص والنية الصافية مفتاحا للخير والنصر والتمكين.
علينا أن نجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، متوكلين عليه، فهو وحده القادر على مضاعفة الأجر، وكتابة الأثر، وتحقيق ما يبدو مستحيلاً في أعين الآخرين.