الأسبوع:
2025-03-18@02:53:22 GMT

جمال رمضان بحي السيدة زينب بالقاهرة

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

جمال رمضان بحي السيدة زينب بالقاهرة

يعتبر حي السيدة زينب من أكثر الأحياء الشعبية شهرة عند المصريين بسبب حبهم وعشقهم لصاحبة المقام الرفيع السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، التي يوجد ضريحها ومسجدها بهذا الحي الذي يتوافد عليه الزائرين من أهل مصر وخارجها طوال العام، إلا أن المكان يصبح عامرا ومزدهرا بالناس علي مختلف أعمارهم وطبقاتهم خلال شهر رمضان وبخاصة عند آذان المغرب وبعدها صلاة العشاء والتراويح وحتي صلاة الفجر ليصبح للمكان قداسة خاصة بنفحاته وتجلياته وارتياح زواره إليه للاعتقاد في صاحبته من جهة ومن جهة أخري بسبب وجود الكثير من المهن والحرف الشعبية بالحي وعلي رأسها تلك المحلات القديمة والموروثة التي ظلت تقدم متطلبات رمضان ومنها محلات بيع الفوانيس، والكنافة والياميش والمكسرات والحلوي والمشروبات الرمضانية التي يصبح لشرائها وتناولها طابع ومذاق خاص من هذا المكان إضافة إلي المطاعم القديمة التي تقدم المأكولات الشعبية المصرية الشهيرة كالمسمط والكباب والفلافل والحلويات الشهيرة ناهيك عن وجود أقدم المقاهي بالحي الممتدة حول نطاقه الواسع حتي أخذ المكان العتيق شهرته وجلب إليه أهل العبادة والبركة والمتصوفين والمجاذيب.

إضافة إلي تعلق أهل الأدب والثقافة والفنون بهذا المكان الذي أوحي إليهم الكثير من الأفكار الروائية والفنية والغنائية فنذكر علي سبيل المثال الرواية المصرية الرائعة قنديل أم هاشم للروائي الشهير يحيي حقي، كما نذكر الأغنية الجميلة لمحمد عبد المطلب ' ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين وكيف أن الأغنية الجميلة ربطت بين أحب مكانين عند المصريين رغم المسافة الطويلة بينهم لكن الحب الجميل أذاب هذا الرابط المكاني والزماني وقرب عبق القداسة والحب بين حي السيدة وحي الحسين، كما يوجد بحي السيدة قلعة الكبش وهي من الأحياء الشعبية الشهيرة، كما يوجد بها جامع أحمد بن طولون ناهيك عن الشوارع الضيقة التراثية المكتظة بالسكان الذين يقومون في شهر رمضان بالتفنن في تعليق الزينة من فوانيس ومناديل ورقية وقطنية ومن أحبال الكهرباء التي تزين الشوارع والحوانيت والأزقة الضيقة والشرفات وإضاءة المسجد بالزينات والأنوار من خارجه ليشهد عند آذان العصر الكثير من الابتهالات وقراءة القرآن وصولا إلي آذان المغرب حيث تقام موائد الرحمن للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل ليصبح للإفطار مذاق خاص بسبب النور الرباني والبركة التي تهل علي المكان ناهيك عن وجود محلات الأطعمة والحلوي والمشروبات والمقاهي الشهيرة حول المكان، كما تقام صلاة العشاء وصلاة القيام ويزدحم المسجد عن آخره بزائريه الذين جاءوا إليه من كل حدب وصوب ناهيك عن كرم أهل حي السيدة الذين يتمتعون بصفات الشهامة والكرامة والجود والمروءة بسبب فخرهم بانتمائهم لهذا المكان والاهتمام بنظافته وتزيينه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القاهرة شهر رمضان حي السيدة زينب الرواية المصرية حی السیدة

إقرأ أيضاً:

الأسواق الشعبية.. تستحضر أجواء رمضان «لوّل»

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
ضمن أجواء تحاكي ماضي الأجداد العريق، تشهد الأسواق القديمة في الإمارات، إقبالاً كبيراً بمناسبة الشهر الفضيل، حيث توفر خيارات متنوعة من المنتجات التراثية، منها التمور والعطور والبخور والأزياء الشعبية والبهارات والأكسسوارات، وغيرها من المواد التي يحتاج إليها الزوار خلال هذه الأيام المباركة. 
محاكاة الماضي
تستقطب الأسواق القديمة جماهير عديدة للاستمتاع بأنشطتها المتنوعة، وخوض تجارب تفاعلية ممتعة للتعرف على ما تكتنزه من منتجات شعبية، وبعضاً من مكونات الحياة الإماراتية القديمة، حيث تعرض دكاكين السوق الشعبي المنتجات التقليدية التي تمت صناعتها يدوياً لتحاكي الماضي العريق، والتي كانت تعمل بها الجدات والأمهات اللاتي أبدعن في صناعة منتجات يدوية بشكل متقن، وأورثنها للأجيال، ومنها منتجات الخوص والتلي والعطور والبخور وغيرها.
تراث أصيل
تعبق الأسواق الشعبية برائحة البخور والعطور، حيث يجد الزائر نفسه أمام تجربة تسوق أصيلة، من الحلويات والبهارات المصنوعة يدوياً، والمطرزات والعسل ومواد التجميل والعطور، وأدوات كانت تستعمل في السابق كالراديو القديم والأكسسوارات والمنسوجات وكل ما يعود إلى زمن الأجداد، حيث يقبل الزوار على هذه المقتنيات التراثية لتزيين زوايا البيت، إذ تحرص الأسر على تصميم ركن تراثي لاستقبال الضيوف خلال رمضان، وخوض تجربة تستحضر روح الشهر الفضيل، وتحتفي بالعادات والتقاليد ضمن أجواء تراثية أصيلة. 

تحف وديكورات
قالت فاطمة المحيربي، صاحبة علامة «المرزاب»، والتي تعرض مجموعة من الأدوات التراثية من ديكورات شعبية وسراريد ودلال وتحف تراثية قديمة، إن الأسواق التراثية توفر خيارات كبيرة من المنتجات الرمضانية، من مخللات وبهارات وقهوة وعطور وبخور وديكورات، حيث إن الكثير بات يحرص، خلال رمضان، على استحضار إرث الأجداد في ركن من زوايا بيته، استعداداً للمّات العائلية وتجمعات الأصدقاء، فهناك من يرغب في استئجار التحف التقليدية القديمة، مثل الكرخانة والراديو القديم، وغيرها من الأدوات لتزيين البيت خلال هذه الاحتفالية، إضافة إلى شراء المشغولات اليدوية، ودلال القهوة، والأواني، والدخون، والعطور، والملابس التراثية، والبهارات، والقهوة الإماراتية، والأكسسوارات، والشيلة، والعباءة، والمنتجات الطبيعية والتمور، وأطقم الضيافة المتنوعة، والمفارش، والحلوى وغيرها. 
منصة تراثية
تشكل الأسواق القديمة في الإمارات بشكل عام وفي أبوظبي بشكل خاص، منصة لجميع المنتجات التراثية من سمن وبهارات ومشغولات يدوية تعزز عناصر التراث والماضي الأصيل، مثل البرقع الإماراتي، والمداخن الفواحة، والحقائب المزينة بالخرز والخيوط المزركشة، ودلال القهوة والشاي التي تمت صناعتها ونقشها يدوياً بشكل يعكس الطابع التراثي والذهب والثوب الإماراتي والكندورة والعباية والهدايا، وغيرها. 
خيارات كثيرة
من هذه الأسواق التي تستقبل الزوار في الشهر الكريم وتوفر خيارات كثيرة تناسب أجواء رمضان «سوق الوثبة» ب«مهرجان الشيخ زايد» المتواصل حتى نهاية الشهر الفضيل، والذي يعبق بروائح الدخون والعطور والمخمرية، التي تعتبر واحدة من أهم المستحضرات التجميلية الآمنة والخالية من المواد الكيميائية، والذهب والشيلة المنقدة والبهارات والعسل والأزياء التراثية، إلى ذلك قالت خديجة الطنيجي صاحبة علامة «المرتعشة» والمشاركة في السوق، إنه يوفر جميع الأدوات التي يبحث عنها الزائر والتي تناسب شهر رمضان الفضيل، من بهارات وسمن وعطور وبخور وملابس تراثية، والتي تشهد إقبالاً كبيراً، وتتمتع بأجواء وطقوس وعادات وتقاليد أصيلة.

أخبار ذات صلة راشد القبيسي: «عام المجتمع» مصدر إلهام لدورتنا الرمضانية 2025 صناعة شباك الصيد.. مهارة وإبداع

سوق الوثبة
أوضحت عائشة الكعبي، إحدى المشاركات بمنتجات من الذهب والثياب والملابس التراثية في سوق الوثبة بـ«مهرجان الشيخ زايد»، أن رمضان يشكل فرصة للاعتزاز بالتراث الشعبي، حيث يستحضر الجميع روح الماضي من أكلات شعبية وأزياء تراثية وغيرها من المستلزمات، حيث نوفر كل ما يطلبه الزوار في مكان واحد. وأضافت: نحاول أن نبرز جانباً من مظاهر حياة الأجداد، والحرص على ترسيخ العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع، مشيرة إلى أن سوق الوثبة يوفر جميع مستلزمات الشهر الفضيل والعديد من الأقمشة والملابس والشيلة والعباءة وأطقم الضيافة التراثية، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • أحمد عادل: الأندية الشعبية تعاني بسبب ارتفاع قيمة عقود اللاعبين
  • أنشطة متنوعة للأطفال وذوي الهمم وعروض لفرقة أبو قير للموسيقى العربية بالسيدة زينب
  • حدث في 17 رمضان| غزوة بدر.. وفاة السيدة رقية.. واستشهاد علي بن أبي طالب
  • الأسواق الشعبية.. تستحضر أجواء رمضان «لوّل»
  • حسبة عمري الحلقة 1.. حزن عمرو عبد الجليل بسبب زواج ابنته
  • في ليالي رمضان.. إقبال كبير على أنشطة قصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • الخضيري يحذر: بعض الأحذية الشهيرة قد تضر بصحة القدم
  • انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة بمسجد السيدة زينب
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم