عزيزي إبني رضا محسن
أعلم أنك، من حيث أنت في هذه اللحظة، ما زلت تعيش فينا، فيّ خاصةً، في سامي إبنك، في عمر أخوك، في جيهان أختك، في حمزة ابن عمك، في العزيزة وصفية بنت عمك، في سعاد حماتك، وفي يسرى حبيبتك، وفي نادية عمتك المفضلة.
رضا محسن
أعلم أنك، من حيث أنت اليوم، لا تزال حيًا لمعجبيك، قراء مقالاتك، مدونتك، رواياتك الناجحة، وأحدث مقال لك، لزملائك المحليين والدوليين، للشخصيات السياسية المحلية والدولية!.
رضا محسن
مرورك العابر على وجه هذه الأرض أخذنا جميعًا بالأسى؛ رحيلك نحو الخلود علمنا مدى حبك، وإعجابك، واحترامك، ومتابعتك، وأحيانًا استماعك… الشهادات البعد الوفاة، المشيدة بالإجماع، التي لا زالت عائلتك تتلقاها، تعمق فينا الحزن على هذا الفراق المبكر، لكنها في الوقت نفسه تثير فينا فخرًا شرعيًا، نتيجة عمل رائع من جهدك الشاق كمبدع إعلامي وأدبي، ونتاج أيضًا لسلوك حياتك المثالي. ورثنا بذلك ثروة ضخمة من تراثك الثقافي والأخلاقي.
رضا محسن!
ندين لك، إلى الأبد، لرفع اسم عائلتك دليل إلى السماء! لقد ساهمت بشكل كبير في العمل الذي لم يتوقف أفراد عائلتك الآخرين حتى الآن عن إنجازه.
رضا محسن ابني،
لقد أبرزت، من خلال سلوكك، في الخاص والعام، قواعد الحياة التي سلكتها: النزاهة، الاستقامة، الإنسانية، الجدارة، الازدراء للمال، قدسية العقل، احترام الآخرين. "بابا" - كما كنت تحب أن تسميني - لا يجرؤ على تجاهل تسليط الضوء على هذه القيم الرئيسية، لأنك غالبًا ما ذكرتني بمصدرها وكم كنت فخورًا بكونك حاملها ومواصلها.
رضا محسن يا ابني
ماذا يمكن أن يقال بعد ما قيل مرارًا وتكرارًا، من خلال جميع وسائل الإعلام، لمجدك الحقيقي! لا شيء حقًا! إلا أنني، كأبيك، أسمح لنفسي، بشكل تطفلي، أن أهنئها على تطابق الشهادات المديحية التي وجهت إليك. لم يسبق لصحفي أو رجل أدب إفريقي معاصر أن كان موضوعًا لتعاطف واحترام مثل هذا. لم يحظ أي صحفي بنجاح كهذا بمجرد مهنته؛ لم يكن لمقاله الأسبوعي هذا الصدى. لقد انجزت، رضا محسن يا ابني، التحديات الصعب تحقيقها في التميز التحليلي، وجمال الدلالة، وعمق التأمل، والحياد السياسي. الجميع، سواء كانوا ممدحين أو ناقدين، ممتنون لك ويحتفلون بحق بمساهمتك في التقدم الذي تحقق في المجال الإعلامي الوطني.
رضا دليلالمصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أمل الحناوي: الاحتلال الإسرائيلي السبب وراء كل الأزمات بالمنطقة
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن عام 2024 رحل بكل عثراته وانتكاساته مع أحداثه المأساوية وتفاصيله المفجعة، رحل عام الكوارث وترك إرثًا ثقيلًا لعام 2025، فالشرق الأوسط به أزمات لا تزال مفتوحة.
وأضافت الحناوي، خلال تقديمها عن قرب مع أمل الحناوي، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجائرة في الأراضي العربية في فلسطين المحتلة وفي لبنان المكلوم وسوريا الجديدة واليمن التعيس السبب وراء هذه الأزمات، ويطل العام الجديد برأسه خجلًا من خلف جملة الأحداث الإقليمية المتراصة وسط جراح لم تُشفَ وصرخات لا تنقطع وأحلام تنتظر العلاج.
وتابعت: « فلا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الظالم على قطاع غزة للشهر الخامس عشر على التوالي دون اكتراث لأي مساعٍ للتهدئة، وتستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 39 يومًا، حتى وصل عدد الخروقات الإسرائيلية إلى 350 خرقًا، وها هي قوات الاحتلال تسيطر على المنطقة العازلة مع سوريا بالكامل».