مليون جنيه جوائز لحفظة القرآن الكريم بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
سلم اللواء دكتور خالد فوده محافظ جنوب سيناء، جوائز مالية لعدد 10 من حفظة القرآن الكريم بواقع 100 ألف جنيه لكل فائز في الاحتفال الذي نظمته مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية وجمعية الوسيم لتنمية المجتمع المحلي، بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالمحافظة، وبحضور اللواء محمد شعير السكرتير العام المساعد واللواء محمود عيسي، مفوض المحافظ للتخطيط والتنفيذ والمتابعة، واللواء رماح هاشم، رئيس مدينة شرم الشيخ، والشيخ السيد غيط، مدير عام مديرية الأوقاف بالمحافظة، والشيخ إسماعيل الراوي، مستشار المحافظ لشئون المساجد، وزيدان عبد الغفار مستشار المحافظ للتضامن الاجتماعي.
أقيمت الاحتفالية بقاعة الاجتماعات بمبنى محافظة جنوب سيناء بشرم الشيخ، وبدأت الاحتفالية بالقرآن الكريم، وابتهالات دينية الطالب الازهري ابراهيم بكر الراعي، والطالب محمد عبد الجليل، ثم تسليم الجوائز للفائزين من أبناء المحافظة.
وأكد المحافظ في كلمته ان القرآن الكريم وحفظته في مصر احد الركائز الاساسية لبناء وتكوين الشخصية والهوية المصرية باعتباره من اهم مكونات وعناصر القوى الناعمة المصرية ضمن قوي ومقدرات الدولة الشاملة.
وقال المحافظ إن الاهتمام بحفظة القران الكريم وتكريم حفظته هو احد اهتمامات الدولة المصرية وأجهزتها المعنية و ذلك من خلال اهتمام المجتمع المدني والجمعيات الاهلية ذات الصلة والتي تعد من أبرزها في الفترة الاخيرة جمعية الوسيم لتنمية المجتمع المحلي، والتي برز دورها في مجالات عديدة بمحور العمل الخيري والمجتمعي.
وهنأ المحافظ الفائزين واوصاهم بمداومة ومراجعة الحفظ وان ينعكس خلق القران الكريم علي سلوكهم.
وقدم المحافظ الشكر والتقدير للمهندس إبراهيم العرجاني رجل الأعمال الوطني ورجل البر والخير وثمن تبرعه بتخصيص مبلغ مليون جنيه مكافاة للعشرة الأوائل من حفظة القران الكريم بجنوب سيناء، تحفيزا وتشجيعا علي حفظ القران الكريم وبعث محافظ جنوب سيناء رسالة تهنئة و دعوات صادقة للرئيس عبد الفتاح السيسي لادائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة وهنا شعب مصر العظيم بهذه القيادة الحكيمة.
وفي سياق متصل كرم المحافظ عددا من ائمة وعلماء الأوقاف اعضاء لجنة التحكيم في المسابقة شاكرا لهم جهودهم المتميزة في اختيار الفائزين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء مليون جنيه جوائز حفظة القرآن القرآن الکریم القران الکریم جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.