مسام: عازمون على الوصول إلى يمنٍ خالٍ من الألغام
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
المناطق – أحمد حماد
أكد أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام على أن العالم المتحضر دخل الألفية الثالثة ولا يزال يدفع ثمن ضعف الآليات في تفعيل القرارات الدولية.
أخبار قد تهمك مسام: عازمون على الوصول إلى يمنٍ خالٍ من الألغام 4 أبريل 2024 - 2:02 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 513 لغماً عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 1 أبريل 2024 - 6:39 مساءًحيث قال مدير عام مشروع «مسام» “عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005 م يوم الرابع من إبريل من كل عام يوماً دولياً للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام تفاءل العالم المتحضر بقرب نهاية الخطر الذي يمثله واحد من أبشع الأسلحة التي اخترعها الإنسان وأكثرها فتكاً به في العصر الحديث”.
وأضاف القصيبي “مثل القرار الأممي اعترافاً صريحاً بما يمثله هذا السلاح من خطر، ووجوب تظافر الجهود الدولية للتوعية بخطره، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية وما انبثق عنها من بروتوكولات للحد من الخطر الذي تمثله الألغام ومخلفات الحروب على الإنسانية جمعاء، إلا أن المحزن هو أنه وعلى مدى الأعوام التسعة عشر الماضية ومنذ اعتماد اليوم العالمي لم تتوقف عمليات زرع الألغام، ولم تنقطع قوافل القتلى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الذي كانوا شهوداً على غياب الإرادة الدولية الحقيقة في درء هذا الخطر القاتل، فالعالم المتحضر الذي دخل الألفية الثالثة لا يزال يدفع ثمن ضعف الآليات في تفعيل القرارات الدولية، وما ارتضته البشرية من قوانين تكفل حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة.
وتابع القصيبي “نقول هذا ونحن ننظر إلى ضحايا الألغام في اليمن وفي العديد من الدول، وإلى ما ألحقته من أضرار شملت مختلف مناحي الحياة، حيث تسببت في تعطيل الحياة وتوقف عجلة الإنتاج وتلويث البيئة وغيرها من المآسي التي يصعب حصرها، وفي اليمن تحديداً حيث يعمل مشروع «مسام» الذي تبنته المملكة العربية السعودية ومولته بالكامل نشهد زيادة في عمليات الزراعة العشوائية للألغام من قبل الميليشيات الحوثية، غير عابئة بأي مبدأ إنساني أو قانون دولي، وكأنها في سباق مع الزمن لتحويل اليمن إلى أرض ملغومة بالكامل، وأمام هذه الوحشية والتعنت تقف المملكة العربية السعودية من خلال مشروع «مسام» سنداً لليمنيين للتخفيف من معاناتهم من هذا الخطر الذي لم يستثنِ إنساناً ولا مكاناً من عمليات زراعة الألغام، وهذه حقيقة لا تتطلب جهداً كبيراً لإثباتها، حيث أصبحت مناظر تشييع القتلى، وما تستقبله المستشفيات والمراكز الصحية من مصابين، ورؤية الأطراف الصناعية على أجساد الأطفال والنساء والشيوخ أمراً معتاداً في الحياة اليومية في المدن والقرى والبلدات اليمنية، عندما لبى مشروع «مسام» نداء الإنسانية أخذ على عاتقه تطهير الأراضي من كافة أنواع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، ومنذ اليوم الأول لعمله في منتصف العام 2018 م بدأ المواطن اليمني في قطف الثمار، وعادت الحياة الطبيعية في المناطق التي تمكنت فرق المشروع من تطهيرها، ولا يزال العمل متواصل بفضل الإرادة الحقيقة التي توافرت في المشروع بعيداً عن الحسابات السياسية والانتقائية في العمل والازدواجية في المعايير التي أطرت عمل الكثير من البرامج المدعومة من جهات دولية.”
وأضاف القصيبي “حقق «مسام» ما عجزت عنه عدة برامج ومشروعات مجتمعة إنجازات على الأرض، ولغة الأرقام تتحدث عن الواقع، ناهيك عن توقف بعض هذه البرامج استجابة لمواقف سياسية لم تأخذ بعين الاعتبار أن مهمة نزع الألغام في بلد يعيش نزاعاً مسلحاً تُعد من أنبل الأعمال وأكثرها جدية في تخفيف معاناة الإنسان، وساهم مشروع «مسام» منذ يوم العمل الأول وحتى اليوم في تخليص اليمنيين من شرور (436,376) لغماً ما بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ولدى كافة العاملين في المشروع العزم والإصرار على مواصلة العمل ومضاعفة هذه الاحصائيات، حتى الوصول إلى يمنٍ خالٍ من الألغام، وبهذه المناسبة، نتقدم بوافر الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله على ما قدمته لليمن من دعم ومساندة ومشروعات وبرامج تسهم في تخفيف معاناتهم، كما نتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة اليمنية وعلى رأسها الدكتور أحمد عوض بن مبارك على ما يتلقاه مشروع «مسام» من دعم ومساندة”
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مسام
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
بات السؤال المطروح: كم عدد الدول التي قد يعجز نتنياهو عن زيارتها؟ بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفقا لنظام روما الأساسي، وهو المؤسس للمحكمة، تلتزم 123 دولة من أعضائها بالتعاون مع قراراتها، بما في ذلك اعتقال الأفراد المطلوبين وتسليمهم عند دخول أراضيها، وتشمل هذه الدول: دولا أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، ودول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل، ودول افريقية مثل جنوب أفريقيا، والسنغال ، اما الدول الآسيوية فهي محدودة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
في المقابل، هناك دول غير ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم تصادق على نظام روما الأساسي أو انسحبت منه، مثل: أمريكا وقّعت على الاتفاقية ثم سحبت توقيعها، أما الصين وروسيا لم تصادقا على النظام.
وهذا يعني أن أي زيارة يقوم بها نتنياهو إلى إحدى الدول الموقعة على نظام روما، قد تعرضه لخطر الاعتقال، مما يضع قيودا كبيرة على حركته الدولية.