- 20% من الشباب فى مصر يقضون أكثر من ٦ ساعات على الإنترنت والألعاب الإلكترونية

 - متحدث الصحة: المبادرة تستهدف المراهقين في المدارس الإعدادية والثانوية  الحزاوى: الأسرة عليها دور مهم فى متابعة أبنائها ونشر الوعى بعد انتشار إدمان الألعاب الإلكترونية

- ريهام صبري: الإدمان الإلكتروني لا يقل خطورة عن إدمان المواد المخدرة.

. والمشكلات الأسرية والنفسية أهم أسباب إفراط المراهقين فى استخدام الإنترنت

 

يُعد استخدام الإنترنت سلاحًا ذا حدين، فمع تطور الإنترنت ووسائل التكنولوجيا المختلفة وارتباط الأجيال المتتالية على استخدامها لتسهيل العيش والحياة اليومية، أصبح الوقوع في فخ إدمانها أسهل وأسرع من استخدامها بشكل صحي ونفسي معتدل، فوفقًا للدراسات العلمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية ودراسات الجامعات الأمريكية فإن هناك معدل ذات نسب مرتفعة لإدمان الإنترنت بات بين الأطفال والمراهقين والشباب وحتى كبار السن، وبات خطر إدمان الإنترنت جرس إنذار للمؤسسات المعنية إلى توعية المجتمع بذلك، خاصة أن دراسة جامعة كاليفورنيا أظهرت أن استخدام الإنترنت بين المراهقين قد ازداد بشكل كبير خلال جائحة COVID-١٩، مع زيادة خطر الإدمان لدى بعض المستخدمين.

ومن هذا السياق ومع أهمية تربية النشء والمسئولية المجتمعية عن خفض معدلات إدمان الإنترنت، أكدت الحكومة المصرية اهتمامها بذلك تحت مبادرة ١٠٠ مليون صحة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسعى وزارة الصحة إلى إطلاق مبادرة مكافحة الاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية، خاصة أن إحصائيات استخدام المراهقين في مصر للإنترنت والألعاب الإلكترونية لمدة أكثر من ٦ ساعات، بلغت ٢٠٪ وفقًا لتصريحات أمانة الصحة النفسية في مصر، والتي ستتولى إطلاق المبادرة والتوعية بين المراهقين والأسرة والمجتمع.

إدمان الإنترنت

ويعرف إدمان الإنترنت من قبل الجمعية الأمريكية للعلوم النفسية بأنه استخدام الإنترنت بما يتجاوز ٣٨ ساعة أسبوعيا لغير حاجة العمل، مع الميل إلى زيادة ساعات استخدامه لإشباع الرغبة نفسها التي كانت تشبعها من قبل ساعات أقل، مع المعاناة من أعراض نفسية وجسمية عند انقطاع الاتصال.

ويعود استخدام مصطلح الإدمان على الإنترنت لأول مرة إلى عالمة النفس الأمريكية كيمبرلي يونغ من خلال دراسة أجرتها في عام ١٩٩٦، وعرفته بأنه اضطراب في التحكم والانفعالات لا يحتوي مواد مسكرة، وبأنه الاستخدام المفرط المصحوب بالانسحاب والداعيات السلبية.

إحصائيات صادمة

أبرزت آخر دراسة أجرتها جامعة أكسفورد على استخدام الأطفال للإنترنت، وجدت أن ١٥٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٩ و١١ عامًا يعانون من أعراض إدمان الإنترنت، بينما ارتفعت النسبة إلى ٢٨٪ بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٥ عامًا.

ووفقًا لدراسة أخرى أجرتها جامعة هارفارد عام ٢٠٢٠ أظهرت أن ٢٠٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٨ و١٨ عامًا يقضون أكثر من ٤ ساعات يوميًا على الإنترنت. بينما صرحت منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٩ أن ١٠٪ من المراهقين في جميع أنحاء العالم يعانون من اضطرابات مرتبطة بالإنترنت.

بينما يعاني ٢٥٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٩ عامًا يعانون من أعراض إدمان الإنترنت وفقا لدراسة جامعة برينستون عام ٢٠١٧، وأظهرت دراسة أجرتها جامعة نيويورك عام ٢٠١٥ على كبار السن أن ٥٪ منهم يعانون من أعراض إدمان الإنترنت.

أشكال وأعراض الإدمان

قسمت عالمة النفس الأمريكية كيمبرلي يونغ الإدمان على الإنترنت إلى خمسة أنواع، هي الإدمان على المواقع الإباحية، أوما يطلق عليه الجنس الافتراضي، حيث تكون العلاقات الافتراضية مقدمة على مثيلتها الواقعية.، والإدمان على الدردشة ويتمثل في تقديم التواصل الافتراضي على التواصل التقليدي، والإدمان على الشراء والمقامرة عبر الإنترنت من خلال التسوق الالكتروني، والإدمان على المعلومات عبر الإنترنت ويتمثل في التصفح القهري على الإنترنت والبحث المبالغ فيه عن المعلومات، وأخيرًا الإدمان على الألعاب عبر الإنترنت يتمثل في الاستغراق لفترات طويلة في الألعاب على الإنترنت.

وجاءت أعراض الإدمان على الإنترنت في عدة مظاهر مثل استهلاك ساعات طويلة على الشبكة بحيث تؤثر على أداء واجباته اليومية، والانغماس الكامل في التطبيقات لساعات طويلة تولد شكوى المقربين خاصة أولياء الأمور، والتوتر والضجر عند اختزال ساعات استخدامه، إضافةً إلى الميل لاعتزال الآخرين، وتجنب الأنشطة الاجتماعية.

الوضع فى مصر

وحول وضع إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية في مصر أوضحت الدكتورة ريهام صبري أستاذ مساعد طب الأطفال واستشاري سلوك وتطور الأطفال بجامعة عين شمس، أنه حتى الآن لا توجد نسب احصائية واضحة عن معدل إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية لدى الأطفال فى مصر ولكن طبقا للنسب العالمية والدراسات الأمريكية فهناك ما بين ٣ إلى ١٠٪ من الأطفال، وطبقًا للدراسات العلمية أيضًا، فإن المراهقين والشباب تحت سن ٣٥ عاما هم أكثر الفئات عرضة لإدمان الإنترنت، وهي الفئة المنتجة في المجتمع.

وأكدت استشاري سلوك وتطور الأطفال في تصريحات لـ«البوابة» أن الإدمان الإلكتروني لا يقل أهمية عن إدمان المواد المخدرة، فإلقاء الضوء على اضطراب الألعاب الإلكترونية وفرط استخدام الإنترنت أصبح ذات أهمية، فأعراض إدمان الإنترنت تظهر في عدم القدرة على التحكم في الوقت المنقضى على الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية، وفي زيادة عدد الساعات التي يقضيها فتبدأ بوقت قليل وتزيد بعد ذلك ويشعر المستخدم بعدم الإشباع بعدد الساعات المنقضية.

وأضافت "صبري" لـ«البوابة»، أن الأعراض التي تظهر على الطفل مثل القلق والارتباك في حالة تركه للوسيلة الإلكترونية، كما أن الضغط النفسي الذي يشعر به الطفل أو المراهق يقل أو يتزايد طرديا مع قضاء الوقت على الإنترنت والألعاب الإلكترونية.

وأكدت أن من أهم الآثار السلبية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون نتيجة الاستخدام المفرط للإنترنت تتمثل في الانعزال الاجتماعي عن أسرته وعائلته، إضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي.

أسباب الإدمان على الإنترنت

أوضحت الدكتورة ريهام صبري أستاذ مساعد طب الأطفال واستشاري سلوك وتطور الأطفال بجامعة عين شمس، أن أحد أسباب الإفراط في استخدام الإنترنت هي المشكلات الأسرية والعوامل النفسية مثل عدم القدرة على السيطرة بالنفس والقلق الزائد، لافتة إلى أن فترة الانعزال خلال جائحة كوفيد ١٩ جعلت تعرض الأطفال والمراهقين للإنترنت أكثر من أي وقت سابق خاصة مع الاضطرار إلى استخدام التطبيقات المختلفة فى التعليم.

وتعزي الدراسات أسباب الإدمان على الإنترنت إلى ضعف قابلية التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، والعجز عن التعامل مع المشكلات، والفشل في إقامة العلاقات الاجتماعية علاوة على الإحساس بالوحدة والفراغ النفسي أو وجود مشكلات نفسية لدى الفرد كالقلق والاكتئاب، والاضطرار إلى الهروب من الواقع الفعلي إلى العالم الافتراضي، ويأتي غياب المتابعة سواء من الأسرة أو المجتمع أحد أهم أسباب الإدمان على الإنترنت.

مبادرات صحية 

بعد دق ناقوس الخطر حول الاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية في مصر أطلقت وزارة الصحة المصرية  مبادرة صحية تشمل ثلاث مبادرات فرعية تأتي مكافحة الإفراط في استخدام الإنترنت إحداها، حيث أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، في تصريحات صحفية، إلى أن محاور عمل المبادرة ترتكز على خدمات الاكتشاف المبكر والوقاية، وتستهدف فئة المراهقين من سن ١٠ إلى ١٨ عامًا، والشباب من سن ١٨ إلى ٢٥ عاما، وأن آلية العمل تستهدف فئة المراهقين بالمدارس الإعدادية والثانوية باعتبارهم الفئة الأكثر خطورة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة “منن عبدالمقصود” الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، في تصريحات صحفية، إن فترة الانغلاق خلال جائحة كوفيد ١٩ أثرت على استخدام المجتمع للإنترنت بشكل مفرط خاصة لدى المراهقين، ما نتج عنه "الاستخدام الخاطئ للإنترنت والألعاب الإلكترونية".

وحول إحصائيات إدمان الإنترنت في مصر أكدت أن الاحصائيات ليست كبيرة في إجمالها، لكن على وجه الخصوص تأتي فئة المراهقين في مرحلة خطرة، حيث تم إجراء دراسة في المدارس وكان ٢٠ ٪ منهم يستخدمون الإنترنت والألعاب الإلكترونية أكثر من ٦ ساعات، وهذا رقم كبير للغاية، ويسمى سوء استخدام، والأمر يتزايد بشكل ملحوظ.

وأضافت أن الآثار السلبية للاستخدام المفرط يظهر على المراهقين في صورة الاضطرابات المصاحبة، حيث يعاني المراهقون من القلق الإجتماعي والخوف من الاندماج مع البشر ويفضل التعامل من خلف شاشة سواءً موبايل أو لاب توب، ويعيش في حياة افتراضية لأنه لا يستطيع العيش في الحياة العادية، وبالتالى يتم تقييم حالته بشكل متخصص ويكون هناك معسكرات تساعدهم للتخلص من هذا المرض، وقد نصل لاحتياج أدوية أو الحجز في المستشفى اعتمادًا على تقييم الحالة.

وأبرزت أن المبادرة تعتمد على توعية الطلاب المراهقين وأسرهم، حيث تكون الأسرة جزء مهم في هذه المبادرة، وأن المرحلة الأولى ستشمل استبيان قبل تنفيذ عمل المبادرة، وسيتم نشره على المنصة الوطنية للصحة النفسية وعلى وسائل الإعلام، للوصول إلى معلومات دقيقة عن فهمهم للموضوع، ثم تأتي عمل المبادرة بالتوعية، ثم تنفيذ الاستبيان مرة أخرى لمعرفة مدى زيادة درجة الوعي بشأن خطورة إدمان الإنترنت، وبالتالي هناك جزء وقائي مهم في تلك المبادرة.

وأوضحت أن المبادرة ستشمل استبيانا على المنصة أكثر تخصصا وتظهر نتائجه مدى الحاجة لمساعدة متخصصة أو مجرد نصائح للتعامل والمساعدة.

دور الأسرة

وحول دور الأسرة في مكافحة إدمان الأبناء للإنترنت، قالت الخبيرة التربوية والأسرية داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، في تصريحات لـ "البوابة" إن هناك خطرا محدقا من فرط استخدام الأبناء للإنترنت والألعاب الإلكترونية، وأن الأسرة عليها دور مهم في متابعة أبنائها ووجب دق ناقوس الخطر بعد انتشار إدمان الألعاب الإلكترونية والتي قد تمثل خطرا على صحة الأطفال والمراهقين العقلية والجسمانية، مشيرة إلى أن الحروب الآن أصبحت إلكترونية ولعل الألعاب الإلكترونية العنيفة إحدى أدواتها. وأرجعت أسباب إدمان استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية إلى غياب دور الأسرة، حيث يترك الأطفال والمراهقين مع الأجهزة الإلكترونية بحرية تامة دون رقابة، وعدم الاهتمام بشغل أوقات فراغ أبنائهم في أنشطة نافعة تفرغ طاقتهم.

وأضافت أنه يجب على الأسرة الحديث مع الأبناء وتوعيتهم بخطورة الألعاب الإلكترونية العنيفة ومساعدتهم في اختيار الألعاب المناسبة وتخصيص وقت محدد للعب، لافتة إنها ضد سياسة المنع التام، قائلة: "الممنوع مرغوب ولكن يجب الترشيد واتباع سياسة متابعة الأبناء".

وأبرزت أن هناك دورا مجتمعيا أيضًا نحو توفير بيئة تكنولوجية آمنة، من خلال إنتاج ألعاب إلكترونية مشوقة ومفيدة تحمل قيم وهوية المجتمعات العربية والشرقية بدلا من الألعاب الإلكترونية الغربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الادمان الالكتروني الصحة إدمان الإنترنت الألعاب الإلكترونية المراهقين الألعاب الإلکترونیة الأطفال والمراهقین استخدام الإنترنت المراهقین فی فی تصریحات یعانون من من أعراض أکثر من فی مصر

إقرأ أيضاً:

اضطرابات النوم عند الاطفال.. طرق عديدة لمساعدة طفلك على النوم بسلام

هل يستيقظ طفلك مرارًا خلال الليل أو يبدو منهكًا في أثناء النهار؟ قد تكون هذه علامات على اضطراب النوم عند الطفل. يعد النوم ضروريًا لنمو وتطور الأطفال بشكلٍ سليم، جسدياً ونفسياً، لذا، تكشف لكم د. فرح الخياط في برنامج بيوتيك عن أهم الأسباب التي قد تُعكر صفو نومهم وتُؤثر في حياتهم اليومية. اضطراب النوم عند الطفل
اضطرابات النوم عند الأطفال هي حالات تتداخل مع جودة النوم وتوقيته ومدته وتسبب الضيق والتوتر للطفل، وتضعف الأداء اليومي. تظهر هذه الاضطرابات بعدة مظاهر مختلفة، مثل:
• صعوبة الدخول في النوم.
• الاستيقاظ المتكرر ليلاً.
• الشخير أو الأنين ليلاً.
• النعاس المفرط في أثناء النهار. متى يكون نوم الطفل غير طبيعي؟
يصعب تحديد ما إذا كان نوم الطفل غير طبيعي بشكل دقيق، لأن احتياجات النوم تختلف من طفل لآخر وتتغير مع تقدمهم في العمر.
ومع ذلك يُعد نوم الطفل غير طبيعي عندما يعطل بشكل كبير أدائه اليومي أو صحته أو نموه. ما سبب عدم قدرة الطفل على النوم؟     View this post on Instagram  

A post shared by Alsumaria TV-قناة السومرية (@alsumariatv)


   قد تتسبب عدة عوامل في إحداث اضطراب النوم عند الطفل، وهي تشمل:
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA): يتميز بتوقف التنفس في أثناء النوم، وغالبًا ما يصاحبه شخير أو شهيق، يظهر عند حوالي 5% من الأطفال، ويحدث عندما يصبح مجرى الهواء مسدودًا جزئيًا أو كليًا، وذلك عادةً بسبب تضخم اللوزتين والزوائد اللحمية أو السمنة أو تشوهات هيكلية في الجمجمة.
يمكن أن يؤدي انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم إلى اضطراب النوم والنعاس في أثناء النهار والأداء السيئ في المدرسة ومشكلات السلوك.
الأرق: يوصف الأرق بصعوبة الدخول في النوم أو البقاء نائمًا، مما يؤثر بشكل كبير في قدرة الطفل على أداء الأنشطة. قد يؤدي الأرق إلى التهيج وتقلب المزاج وصعوبة التركيز، ويحدث عادةً بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك:
o سوء عادات النوم.
o القلق والحالات الطبية، مثل الحساسية أو الربو.
o استخدام بعض الأدوية.
متلازمة تململ الساقين (RLS): هي اضطراب عصبي يصيب حوالي 4% من الأطفال، يتميز بإحساس غير مريح في الساقين، وغالبًا ما يوصف بأنه ألم أو وخز وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي خاصة في المساء ويمكن أن يعطل قدرة الطفل على النوم أو البقاء نائمًا.
الكوابيس والذعر الليلي: الكوابيس هي أحلام حية ومزعجة توقظ الطفل من النوم، وتسبب له الخوف أو القلق، أما حالة الذعر في الليل فهي حالة مفاجئة من الخوف والهلع يصاحبها غالباً تنفس سريع وخفقان في القلب لدى الطفل النائم، الذي عادة لا يتذكر تفاصيل هذه الواقعة المخيفة. الكوابيس هي أكثر شيوعاً لدى الأطفال الأكبر سناً.
المشي أثناء النوم: هو اضطراب سلوكي يتضمن الخروج من السرير والمشي أو القيام بأنشطة أخرى في أثناء النوم. يحدث ذلك عادةً بعد النوم العميق ويمكن أن يكون خطيرًا إذا واجه الطفل مخاطر أو غادر المنزل. أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال:    بالإضافة إلى ما ذكرنا من حالات تسبب اضطراب النوم عند الطفل يوجد عدة عوامل مؤثرة أيضاً يجب وضعها في الاعتبار، وهي:
• مثل الضوضاء المفرطة، أو الإضاءة الساطعة، أو الفراش غير المريح، أو درجات الحرارة العالية أو الباردة جداً، أو جدول النوم غير المنتظم.
العوامل الطبية، التي تشمل:
o الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي.
o الألم المزمن الناتج عن حالات، مثل التهاب المفاصل أو أمراض الجهاز الهضمي.
o بعض الحالات العصبية، مثل متلازمة داون أو الشلل الدماغي.
o الأدوية، مثل المنبهات ومضادات الاكتئاب، التي قد يكون لها آثار جانبية تؤثر في جودة النوم.
العوامل النفسية، مثل:
o القلق والاكتئاب والتوتر، جميعها حالات قد تصيب الأطفال بعد التعرض لمواقف صعبة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو الطلاق أو التنمر.
o اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD): غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة التركيز والهدوء، مما قد يجعل من الصعب عليهم النوم.
من المهم ملاحظة أن هذه مجرد أمثلة قليلة على الأسباب العديدة لاضطرابات النوم عند الأطفال، وفي بعض الحالات، قد يكون سبب اضطراب النوم غير واضح.
إذا كنت قلقًا بشأن نوم طفلك، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال؛ لمناقشة الأعراض وإجراء تقييم شامل. أعراض اضطراب النوم عند الطفل    يعد التعرف إلى أعراض اضطرابات النوم عند الأطفال أمرًا ضروريًا للتدخل المبكر والإدارة المناسبة وتحسين جودة حياة الطفل. فيما يلي بعض العلامات الشائعة التي قد تشير إلى وجود هذه المشكلة:
الشخير: يعد الشخير من الأعراض الشائعة لمشكلات التنفس، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. إذا كان طفلك يشخر بصوت عالٍ وبشكل مستمر، خاصة إذا كان مصحوبًا بتوقف التنفس أو أصوات شهيق، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب النوم لديه.
صعوبة النوم أو البقاء نائم: قد يظهر ذلك على شكل البقاء مطولاً في الفراش دون الدخول في النوم حتى في الأجواء الهادئة، أو طلب الطفل للاهتمام من الأم والبقاء لفترات طويلة بجانبه.
النعاس في أثناء النهار: يعد ظهور الطفل باستمرار بأنه متعب للغاية خلال النهار، أو معاناته من صعوبة البقاء يقظًا أو التركيز، أو نومه في مواقف غير مناسبة هو علامة على مشكلة واضحة في النوم.
الأرق أو الحركة المتكررة في أثناء النوم: قد يركل الطفل أرجله أو يتململ ويتقلب في الفراش أو يظهر سلوكيات أخرى مضطربة تعطل نومه.
• كثرة وتكرار الكوابيس أو الذعر الليلي: لا يجب تجاهل استيقاظ الطفل خائفاً بشكل متكرر أو ذعره في الليل، فإن ذلك سبب ومسبب لاضطرابات النوم.
التبول اللاإرادي: يمكن أن يرتبط التبول الليلي، باضطرابات النوم، ولكن من المهم ملاحظة أن ذلك بمفرده ليس بالضرورة أن يكون علامة على اضطراب النوم، ولكن إذا حدث إلى جانب أعراض أخرى متعلقة بجودة وكفاءة النوم، فقد يستدعي تقييمًا إضافيًا.
من المهم أن تتذكر أن الاضطرابات العرضية في النوم أمر طبيعي بالنسبة للأطفال، خاصة خلال فترات النمو أو عند التعامل مع تغييرات في الروتين أو البيئة، ومع ذلك، إذا استمرت هذه الأعراض أو أثرت بشكل كبير في حياة طفلك وعمله اليومي، فمن المهم استشارة طبيب أطفال لمزيد من التقييم والتوجيه. كيف أساعد طفلي على النوم المتواصل؟    إليك بعض الاستراتيجيات لمساعدة الأطفال على النوم دون انقطاع:
• إنشاء روتين نوم منتظم: أرسِخ روتينًا هادئًا قبل النوم يتضمن أنشطة، مثل القراءة، أو أخذ حمام دافئ، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء. • تهيئة بيئة محفزة على النوم، من خلال: o خلق غرفة نوم هادئة ومظلمة ومريحة، وخالية من عوامل التشتيت.
o الحفاظ على درجة حرارة الغرفة باردة جيدة التهوية.
o اختيار فراش ووسائد داعمة ومناسبة لعمر الطفل.
o الحفاظ على نظافة غرفة النوم وخلوها من الفوضى.
o استخدام أجهزة الضوضاء البيضاء أو ستائر التعتيم؛ لتقليل الاضطرابات الناتجة عن المحفزات الخارجية.
o وضع سدادات الأذن؛ لتقليل الضوضاء الخارجية. • تشجيع النشاط البدني المنتظم: شجع طفلك على المشاركة في أنشطة بدنية مناسبة لعمره، مثل اللعب في الخارج أو المشاركة في الرياضات أو القيام بمسيرات عائلية، ومع ذلك، تأكد من أن النشاط البدني ليس قريبًا جدًا من وقت النوم، حيث أنه قد ينشِّط طفلك ويسبب نتائج عكسية. • الحد من وقت الشاشات والأجهزة قبل النوم: يمكن للضوء الذي ينبعث من هذه الأجهزة أن يقلل من إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يعزز النوم. حدد فترة خالية من الشاشات قبل النوم للسماح لجسم طفلك بالاسترخاء والاستعداد للنوم. • معالجة القلق أو التوتر: إذا كان طفلك يعاني من قلق أو توتر يعطل نومه، فوفر بيئة داعمة لمعالجة مخاوفه. شجعه على التواصل المفتوح وصادق؛ ليبوح عن مشاعره، وعلمه استراتيجيات التأقلم، مثل التأمل أو تدوين الأفكار في المفكرة. إذا لزم الأمر، فكر في إشراك أخصائي الصحة النفسية؛ لتقديم دعم إضافي مناسب لحالته.
إذا استمرت اضطرابات نوم لدى الطفل على الرغم من تطبيق ممارسات النوم الصحية ومعالجة العوامل البيئية، فقد يكون من الضروري إجراء تقييم طبي. استشر طبيب أطفال متخصص في طب نوم الأطفال. يمكنه المساعدة في تشخيص أي اضطرابات نوم كامنة ووضع خطة علاج مخصصة لطفلك.
تذكر أن كل طفل فريد من نوعه، وما ينفع طفلاً قد لا ينفع طفلاً آخر. قد يتطلب الأمر الوقت والصبر للعثور على الاستراتيجيات التي تعمل بشكل أفضل لطفلك. من خلال الانتباه لأنماط نوم طفلك ومعالجة أي مشكلات أساسية، يمكنك علاج اضطراب النوم عند الطفل وتعزيز صحته وجودة حياته العامة.   يكمكنك مشاهدة الحلقة الكاملة هنا ومتابعة برنامج بيوتيك كل أربعاء الساعة 9:30 مع د. فرح الخياط على قناة السومرية 

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تحذر من إدمان الأدوية: اتبعوا وصفات الأطباء
  • «البوابة نيوز» تدعم الحكومة في خطة ترشيد الكهرباء وتوضح كيفية الحد من الاستهلاك المفرط
  • هيئة تنمية المجتمع تنظم فعالية للتوعية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. نصائح للوقاية من الإدمان
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. فنانون عالميون تعافوا من الإدمان
  • وزير الصحة: توجيهات من مجلس الوزراء لتكاتف الجهود لمواجهة آفة الإدمان وحماية المجتمع
  • دراسة: خطر الإصابة بمرض الباركنسون أعلى بمرتين لدى الذين يعانون من القلق
  • دراسة تكشف علاقة القلق والإصابة بمرض باركنسون
  • اضطرابات النوم عند الاطفال.. طرق عديدة لمساعدة طفلك على النوم بسلام
  • كيف تساعد طفلك على التغلب على اضطرابات النوم؟