يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

تباطأت هجمات جماعة الحوثي المسلحة البحرية ضد السفن التجارية والحربية خلال الفترة الماضية، دون معرفة الأسباب.

ويقول القادة العسكريون الأمريكيون أن الأسباب تعود إلى ضعف مخزونات الجماعة المسلحة من الطائرة المسيّرة والصواريخ الباليستية. فيما يرى السياسيون إنه ناتج عن ضغوط إيرانية.

ويشن الحوثيون هجمات شبه يومية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويطلقون طائرات مسيرة وصواريخ من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن. وأدت الهجمات – التي غالبا ما تكون غير ناجحة ولكنها أصابت السفن في بعض الأحيان – إلى تعطيل طريق شحن حيوي.

 

الضربات الأمريكية

وقال قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط يوم الأربعاء إن الحوثيين في اليمن ربما يستهلكون إمداداتهم من أسراب الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن مع تباطؤ وتيرة هجماتهم قليلاً.

وقال اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش، الذي يرأس القوات الجوية الأمريكية المركزية، إن الضربات الانتقامية الأمريكية المستمرة على الجماعة المدعومة من إيران “أثرت بالتأكيد على وتيرة عملياتهم إذ لم تعد كما كانت”.

رداً على ذلك، اضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى زيادة تواجد سفنها العسكرية على طول الممر المائي، وشنت في عدة مناسبات ضربات انتقامية أوسع نطاقاً على الذخيرة والأسلحة وغيرها من المرافق. كما تقصف السفن والطائرات المقاتلة الأمريكية بشكل روتيني طائرات الحوثيين بدون طيار والصواريخ الموجودة في مكانها والتي تستعد للإطلاق.

وقال غرينكويتش إنه من الصعب معرفة مدى تآكل إمدادات أسلحة الحوثيين بسبب الضربات الأمريكية، لأن المسؤولين لا يملكون تقييم استخباراتي مفصل لقدراتهم قبل بدء الهجمات.

وأضاف: أن التحدي الذي يواجهنا هو فهم ما كان القاسم في البداية. بمعنى آخر، ما الذي كان لديهم في متناول أيديهم لشن الهجمات؟ من الواضح أننا نعرف حجم الضربات التي وجهناها ولدينا تقييمات لمدى نجاح تلك الضربات”.

“العامل المعقد الآخر هو إعادة الإمداد الإيراني” –حسب قول “غرينكويتش”.

 

الإمداد والضغوط الإيرانية

وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن الحوثيين كان لديهم عشرات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن عندما بدأوا، وقد أطلقوا العشرات منها. لذا فإن فهم مدى قدرة إيران على إعادة تزويد الجماعة بالإمدادات أمر أساسي.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن الضغوط التي تمارسها إيران كانت جزءا من سبب التوقف. لكن غرينكويتش قال إن الحوثيين “لا يستجيبون تمامًا” للاتجاه الإيراني.

وقال إنه حتى لو حاولت إيران قمع الحوثيين أو قطع الأسلحة أو الإمدادات الأخرى، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يكون لذلك تأثير.

والشهر الماضي قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. بما في ذلك استخدام طهران لنفوذها على الجماعة لوقف الهجمات.

اقرأ/ي.. (سؤال المليون دولار) هل تستمر هجمات الحوثيين البحرية بعد انتهاء حرب غزة؟!.. خبراء يجيبون (صحيفة بريطانية) القواعد العسكرية الإماراتية في سقطرى: احتلال جديد يهدد جنة المحيط الهندي ما الذي يعنيه توسيع إيران عمقها الاستراتيجي ليشمل البحر الأحمر؟! احتمالات التصعيد الأمريكي-البريطاني في اليمن بعد أول هجوم مميت على السفن لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيب معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر (صحيفة بريطانية).. ثغرات استخباراتية تعيق الحملة الأمريكية ضد الحوثيين

 

يمن مونيتور4 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بعد عقدين.. الاحتلال الإسرائيلي يصنف الحوثيين منظمة إرهابية! مقالات ذات صلة بعد عقدين.. الاحتلال الإسرائيلي يصنف الحوثيين منظمة إرهابية! 4 أبريل، 2024 واشنطن تطالب الحوثيين بحسن النية في البحر الأحمر للوصول إلى السلام في اليمن 4 أبريل، 2024 الولايات المتحدة تبحث عن “حل دبلوماسي” مع الحوثيين لإنهاء هجمات البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 إيطاليا تتولى قيادة القوات الدولية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية إيطاليا تتولى قيادة القوات الدولية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 الأخبار الرئيسية تباطؤ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. ضغوط إيرانية أم ضعف المخزون؟! 4 أبريل، 2024 واشنطن تطالب الحوثيين بحسن النية في البحر الأحمر للوصول إلى السلام في اليمن 4 أبريل، 2024 الولايات المتحدة تبحث عن “حل دبلوماسي” مع الحوثيين لإنهاء هجمات البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 إيطاليا تتولى قيادة القوات الدولية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 قطر تؤكد دعمها الكامل لجهود الوساطة لحل الأزمة اليمنية 3 أبريل، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم بعد عقدين.. الاحتلال الإسرائيلي يصنف الحوثيين منظمة إرهابية! 4 أبريل، 2024 واشنطن تطالب الحوثيين بحسن النية في البحر الأحمر للوصول إلى السلام في اليمن 4 أبريل، 2024 الولايات المتحدة تبحث عن “حل دبلوماسي” مع الحوثيين لإنهاء هجمات البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 إيطاليا تتولى قيادة القوات الدولية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2024 قطر تؤكد دعمها الكامل لجهود الوساطة لحل الأزمة اليمنية 3 أبريل، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 18 ℃ 22º - 17º 60% 0.95 كيلومتر/ساعة 22℃ الخميس 21℃ الجمعة 23℃ السبت 22℃ الأحد 25℃ الأثنين تصفح إيضاً تباطؤ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. ضغوط إيرانية أم ضعف المخزون؟! 4 أبريل، 2024 بعد عقدين.. الاحتلال الإسرائيلي يصنف الحوثيين منظمة إرهابية! 4 أبريل، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬214 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬176 اخترنا لكم 6٬728 عربي ودولي 6٬285 رياضة 2٬168 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬073 كتابات خاصة 2٬019 منوعات 1٬878 مجتمع 1٬777 تراجم وتحليلات 1٬586 تقارير 1٬504 صحافة 1٬459 آراء ومواقف 1٬431 ميديا 1٬295 حقوق وحريات 1٬243 فكر وثقافة 852 تفاعل 775 فنون 463 الأرصاد 202 أخبار محلية 85 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: هجمات الحوثیین فی البحر الأحمر لإنهاء هجمات البحر الأحمر الولایات المتحدة مع الحوثیین بعد عقدین فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قوة الردع اليمنية أعادت السيادة الجيو اقتصادية لليمن على البحر الأحمر وباب المندب

 

استطاع اليمن خلال عشر سنوات في ظل العدوان والحصار أن يمتلك قوة الردع التي أعادت لليمن قوته وهيبته وأصبحت الجمهورية اليمنية بقيادة صنعاء تشكل رقماً صعباً في المنطقة والعالم، فبعد أن كانت الأنظمة السابقة تبيع وتشتري في ثروات ومقدرات اليمن الاقتصادية والجيوسياسية، جاء قرار اليمن الحر تحت راية الثورة وقائدها المغوار السيد عبدالملك الحوثي لتغيّر المعادلات، وتعيد التوازنات وتوقف نهب وسرقة الثروات، وتفرض سيادة اليمن من جديد على مياهها الإقليمية والجزر والممرات، وصار جيش اليمن المستقل يستهدف البوارج وحاملات الطائرات ويطاردها في مختلف البحار والمحيطات، وسيطرة أمريكا وبريطانيا وكل المستعمرين والطغاة على البحار والممرات التجارية لليمن ذهبت خلف الشمس بفضل قوة الردع التي أصبح الجيش اليمني يمتلكها بعد ثورة الشعب المجيدة.. إلى التفاصيل:

الثورة / أحمد المالكي

قوة الردع التي صار الجيش اليمني يمتلكها اليوم، بعد عشر سنوات من عمر ثورة الـ٢١ من سبتمبر ومع المؤامرات والعدوان والحصار الشامل والغاشم الذي واجهته ثورة اليمن خلال هذه المرحلة فإن التوازن الدولي لم يعد لمصلحة الولايات المتحدة، حيث ضعفت قوة الردع والهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم، ولا شك أن دول التطبيع الخليجية الذين عهدوا بأمنهم إلى أمريكا سيعيدون النظر في سياساتهم الأمنية، تماماً كما توجهت هذه الدول نحو الصين وروسيا في الآونة الأخيرة، وهذا يعني الابتعاد عن واشنطن وتقليل الاعتماد العسكري على هذه القوة المتراجعة أمام اليمن العظيم.
مغادرة
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت أن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور والمدمرة يو إس إس جرافلي عبرتا قناة السويس إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد وجودهما في البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية، وأكدت تقارير أمريكية مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية المنطقة بعد انتشارها في البحر الأحمر، وإن مهمة حاملة الطائرات أيزنهاور في البحر الأحمر انتهت.
قرار
ويؤكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب أن حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية فقدت قوة الردع أمام الضربات اليمنية، وصارت تفرّ إلى أماكن بعيدة في أقاصي البحار لتحاشي ضربات القوات الصاروخية والطيران المسير اليمني التي تنفذ عملياتها العسكرية إسناداً لغزة ضد السفن الصهيونية والداعمة لها وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا اللتين تورطتا بعدوانهما على اليمن لوقف هجماته المساندة للفلسطينيين بعد العدوان الصهيوني على غزة عقب عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الجيش الصهيوني في مستعمرات غلاف غزة.
حماية إسرائيل
ووفق تقارير دولية قدمت الولايات المتحدة الأمريكية ـ ولا تزال تقدم ـ جميع الضمانات والإمكانات والمساعدات إلى إسرائيل، ملتزمة بتوفير الأمن والأمان لها، معتبرة إسرائيل حليفها الأول. وعلى هذا، فقد واصلت السياسة الأمريكية تأييد مطامع إسرائيل التوسعية، ومنها مطامعها في البحر الأحمر ومضايقه.
ومن الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر وفق تقارير دولية، يتعلق بضمان وتأمين تدفق إمدادات النفط من منطقة الخليج العربي، عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وحماية منابع النفط في الخليج العربي والسيطرة على ثروات البلدان الضعيفة في المنطقة، تعتبر من الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية، نظراً لما للنفط من تأثير في اقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.
وتُدخل الاستراتيجية الأمريكية منطقة البحر الأحمر في دائرة أوسع، مركزها المحيط الهندي، وتمتد من جنوبي إفريقيا غرباً حتى أستراليا شرقاً، وتشمل خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب، ومجموعة جُزر المالديف وسيشيل، وخليج البنجال.
وتعتمد الولايات المتحدة الأمريكية، في هذه الدائرة الجغرافية الواسعة، على قواعد عسكرية، بحرية وجوية، وعلى نقاط ارتكاز وتموين، تؤمن للأسطول الأمريكي حضوراً مستمراً في البحر الأحمر والمحيط الهندي وما حوله، وتمثل القواعد العسكرية في المنطقة من أهم القواعد الأمريكية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
مصالح متنوعة
وإلى جانب الوجود الأمريكي، نفوذاً أو اقتصاداً أو قوة عسكرية، في منطقة البحر الأحمر وما حولها، ثمة مصالح متنوعة لمختلف الدول الكبرى، كفرنسا وبريطانيا، ويختلف نوع المصالح والوجود في المنطقة وما حولها، بين دولة وأخرى. ففي حين يتحرك النفوذ البريطاني في ظل النفوذ الأمريكي، تسعى فرنسا إلى تبنّي نوع من الاستقلالية في وجودها وتحركها، خاصة أنها تتمتع بمركز متميز في جيبوتي، المستعمرة الفرنسية السابقة.
وعلى الرغم من إقرار بريطانيا بخفض التزاماتها الدفاعية فيما وراء البحار، نتيجة لما واجهته من ضغوط اقتصادية، وحاجتها لتخفيض الأنفاق العام، إلا أن ذلك لم يقلل من الاهتمامات البريطانية الكبيرة بدول البحر الأحمر، خاصة مع الاتفاق السياسي والاستراتيجي لبريطانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوافق مصالحها تجاه المناطق ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك في العالم، ويتلخص الدور البريطاني في المنطقة في تصدير نظم التسليح البريطانية إلى بعض الدول الإقليمية التي تطل على البحر الأحمر (مصر ـ المملكة العربية السعودية ـ إسرائيل… الخ)،واتجاه حوالي نصف التجارة الخارجية لبريطانيا للدول الواقعة شرق البحر الأحمر (دول الخليج العربي بشكل رئيسي، إضافة إلى المحافظة على دورها في الجهود الدفاعية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة, ومن هذا المنطلق فهي تحتفظ ببعض القطع البحرية في البحر الأحمر ضمن الإطار العام لاستراتيجية الحلف ومهامه في المنطقة، والمشاركة في أي أحداث تتعلق بالدول المطلة علي البحر الأحمر، أو التي تهدد أمن وسلامه المصالح الغربية في المنطقة وفق تقارير دولية وأمام اليمن كل هذه القوة والعنوان الأمريكي الغربي فشل فشلاً ذريعا .
النفط والغاز
وفي ظل الأنظمة السابقة هناك تقارير تؤكد قيام النظام السابق، ببيع الغاز لشركة توتال الفرنسية بدولار واحد لكل مليون وحدة حرارية وللشركة الكورية كوغاز بثلاثة دولارات وخمسة عشر سنتاً، فيما كانت الأسعار السائدة آنذاك تراوح بين 11 و12 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية»، وهو ما اعتبرته الثورة الشعبية وكل أحرار اليمن، صفقة مجحفة بحق اليمن والشعب اليمني، ويؤكد الفساد الكبير الذي رافق عملية إبرام اتفاق بيع الغاز لكل من توتال وكوغاز»، والذي لم يقتصر على الغاز فقط بل النفط والمعادن وغيرها من والثروات الطبيعية والزراعية والسمكية الهائلة التي يمتلكها اليمن والتي عبث بها عملاء السفارات والنافذون ، والذين جعلوا حقول النفط تحت احتلال الشركات الأجنبية التي وقعت اتفاقيات مع أقطاب النظام السابق في مختلف المحافظات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • حادثان بحريان بالقرب من الحديدة اليمنية
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • قوة الردع اليمنية أعادت السيادة الجيو اقتصادية لليمن على البحر الأحمر وباب المندب
  • غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين
  • هل توقف إسرائيل هجمات الحوثيين بعد تحويل اهتمامها إلى جبهة اليمن؟
  • “تحذيرات من مجموعة الأمن الصناعي بشأن تهديدات الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن”
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين