الاحتياطي الفيدرالي يرجح تخفيض أسعار الفائدة العام الحالي وتوقيت الانتخابات "لن يؤثر" على القرار
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأربعاء إن من المرجح أن يخفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي في وقت لاحق من هذا العام.
إقرأ المزيد
وأوضح بأول في كلمة ألقاها بجامعة ستانفورد أن هذا التخفيض يأتي رغم التقارير الأخيرة التي تظهر أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا وأن التضخم الأمريكي ارتفع في يناير وفبراير.
وأضاف أن "البيانات الأخيرة لا تغير الصورة العامة بشكل ملموس، والتي لا تزال تشهد نموا قويا، وسوق عمل قويا ولكن يستعيد التوازن، وهبوط التضخم نحو 2 بالمائة في مسار متعرج في بعض الأحيان".
وأشار إلى أن معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يرون أنه من المحتمل أن يكون من المناسب البدء في خفض سعر الفائدة الرئيسي في وقت ما هذا العام.
سعى باول، في خطابه، أيضا إلى تبديد أي فكرة مفادها أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة قد تتأثر بالانتخابات الرئاسية هذا العام.
ومن المقرر أن يجتمع الاحتياطي الفيدرالي ليقرر ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة خلال ذروة الحملة الرئاسية، في يوليو وسبتمبر.
وفي خطابه يوم الأربعاء، أشار باول إلى أن الكونغرس يعتزم أن يكون الاحتياطي الفيدرالي مستقلا تماما عن السياسة، مع خدمة المسؤولين لفترات طويلة لا تتزامن مع الانتخابات.
ورغم أن التضخم تراجع بشكل كبير عن ذروته، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ولا يزال متوسط الأسعار أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة وهو مصدر استياء للعديد من الأمريكيين وربما يشكل تهديدا لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن.
وأدى الارتفاع الأخير في التضخم رغم كونه طفيفا إلى دفع بعض الاقتصاديين إلى تأجيل توقعاتهم بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
وستبدأ تخفيضات أسعار الفائدة في عكس الزيادات الـ 11 التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي بدءا من مارس 2022، لمحاربة أسوأ نوبة تضخم منذ أربعة عقود، ومن المرجح أن تؤدي، بمرور الوقت، إلى انخفاض معدلات الاقتراض للأسر والشركات.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الاقتصاد العالمي البورصات البورصات الأمريكية تويتر غوغل Google فيسبوك facebook مجلس الاحتياطي الفيدرالي منصة إكس واشنطن الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تضع الفيدرالي الأمريكي في مفترق طرق.. تفاصيل
قالت الإعلامية إنجي عهدي، إنّ الضغوط تتزايد على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ظل تحركات غير متوقعة من البيت الأبيض بشأن السياسات التجارية، حيث ينتظر الفيدرالي مزيداً من الوضوح في المشهد الاقتصادي لتحديد مساره المستقبلي.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه البنك المركزي الأمريكي خلافاً متصاعداً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأضافت "عهدي"، خلال عرض تفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب يدعو إلى خفض أسعار الفائدة كخطوة لتحفيز الاقتصاد، بينما يرى باول أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتحلى بالحذر قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالسياسة النقدية، وذلك تحسباً لارتفاع محتمل في التضخم نتيجة للرسوم الجمركية.
وتابعت، أنّ هذا الخلاف ليس جديداً، فقد انتقد ترامب في وقت سابق أداء باول خلال حملته الانتخابية، مبدياً رغبته في التأثير على قرارات البنك المركزي، وفيما يخص العلاقة بين ترامب وباول، أكد الأخير أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، رغم الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض.
وأكدت، أنه رغم تأكيد ترامب على عدم تخطيطه لإقالة باول، إلا أن العلاقة بين الطرفين تظل محط جدل في الأوساط الاقتصادية والسياسية، ويواجه الفيدرالي الأمريكي تحديات اقتصادية كبيرة، حيث من المحتمل أن يتوسع فرض الرسوم الجمركية على الواردات، ما قد يؤدي إلى صدمة للاقتصاد الأمريكي.
وواصلت: "في هذه الحالة، سيكون أمام الفيدرالي خيار صعب بين الحفاظ على معدلات التوظيف من خلال خفض الفائدة أو محاربة التضخم عبر إبقاء تكلفة الاقتراض مرتفعة، ويحاول الفيدرالي الحفاظ على الثقة التي اكتسبها عبر سنوات من الاستقلالية، ويؤكد باول مراراً على مخاوفه من العواقب التضخمية المترتبة على الرسوم الجمركية".
وأردفت: "وفي حال استمرار الإجراءات الحمائية وزيادتها بشكل أكبر من المتوقع، فإن تأثيرها قد يفوق التوقعات ويهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي، مما قد يودي إلى حالة من الركود التضخمي".