تونس.. «الأمن الغذائي» يتصدر الأزمات بسبب موجات الجفاف
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة تونس.. إحباط 3 عمليات تهريب مهاجرين وإنقاذ 50 شخصاً اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاءتسببت موجة الجفاف التي شهدتها تونس خلال السنوات الماضية في العديد من الأزمات والتحديات، في مقدمتها المتعلقة بملف الأمن الغذائي، وتبذل المؤسسات جهوداً حثيثة لتوفير الاحتياجات عبر العديد من الآليات والبرامج.
وكان البنك الدولي قد وافق في منتصف مارس الجاري على منح تونس قرضاً بقيمة 300 مليون دولار لمساعدتها على مواجهة التحدي الخاص بالأمن الغذائي، ودعم قدرتها على توفير احتياجاتها من الغذاء.
وأوضح المحلل والكاتب التونسي، باسل ترجمان، أن ملف الأمن الغذائي يأتي ضمن أولويات الدولة التونسية، وهو ما عبَّر عنه الرئيس قيس سعيد في أكثر من مناسبة، وهناك جهود عديدة مبذولة على المستويين الداخلي والخارجي لضمان استمرار الإمدادات الغذائية لجميع إفراد الشعب.
وذكر ترجمان لـ«الاتحاد» أن الواقع يشهد بنجاح الإجراءات والآليات التي تتبعها المؤسسات في ملف الأمن الغذائي، وهو ما ظهر بشكل واضح في توفر أصناف وأشكال المواد الغذائية في الأسواق بأسعار معقولة، لا سيما المواد الغذائية التي يحتاجها المستهلك خلال شهر رمضان. وأضاف أن جهود الحكومة قد نجحت في تغطية احتياجات الأسواق والمستهلكين من المواد الغذائية بشكل كبير، وفي مقدمتهم الفئات الفقيرة ومحدودو الدخل ضمن سياسات العدالة الاجتماعية التي يحرص الرئيس قيس على تحقيقها، حتى يكون حق الحياة الكريمة مكفولاً للجميع مع اختلاف مستوياتهم الاجتماعية. وتتعاون تونس مع بعض المنظمات الدولية في مشروع الاستجابة الطارئة للأمن الغذائي لمواجهة آثار وتداعيات 4 سنوات متتالية من الجفاف شهدتها البلاد، منها ما عُرف بـ«موسم الحبوب الصعب» في 2023، ويهدف المشروع إلى تحسين واردات القمح، ودعم صغار المزارعين، عبر توفير الشعير لإنتاج الألبان والبذور القادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية.
ومن جانبه، أوضح المحلل والكاتب التونسي، بسام حمدي، أن هناك إجراءات استثنائية التي تعمل على تقليص أزمة فقدان بعض المواد الغذائية، سواء من خلال الاستيراد، أو برامج تحفيز الإنتاج المحلي.
وشدد حمدي في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة أن تكون هناك حلول جذرية تضمن استدامة الأمن الغذائي، فالإجراءات الاستثنائية وحدها لا تكفي، لا سيما أن تونس تعاني نقصاً في إنتاج الكثير من المواد الغذائية نتيجة موجة الجفاف التي تُعاني منها منذ سنوات. ودعا إلى مضاعفة الاهتمام بالقطاع الفلاحي من أجل عودة تونس إلى سابق عهدها باعتبارها منتجة للحبوب والغذاء بشكل عام، وليست مستهلكة كما هو الحال الآن، وهو ما يتطلب التحرك بشكل عاجل لوضع حلول جذرية لأزمات المزارعين، والعمل على دعمهم بمختلف الوسائل لاستعادة نشاطهم الفلاحي.
وبحسب تقديرات وزارة الفلاحة، فإن تراجع معدل هطول الأمطار خلال السنوات الماضية أدى إلى انخفاض مستويات محاصيل الحبوب بنسبة 60% عن مستوياتها المعتادة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الأمن الغذائي الجفاف البنك الدولي المواد الغذائیة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش ملفات السودان واليمن والأمن الغذائي في غزة
يعقد مجلس الأمن، غداً الثلاثاء، إحاطة رفيعة المستوى حول السودان، يرأسها وكيل وزارة الخارجية البرلماني البريطاني لإفريقيا، اللورد كولينز مين هايبري.
مجلس الأمن الروسي: سيرجي شويجو يبدأ زيارة للصين.. غدًا توقعات إسرائيلية بصدور قرار من مجلس الأمن لوقف القتال في غزةوذكر بيان صادر عن المجلس اليوم الإثنين، أن روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، ورئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينجهام، وممثلين عن المجتمع المدني، سيقدمون إحاطة عن السودان.
وأضاف البيان أن أعمال المجلس ستشهد غداً أيضا مناقشة بند جدول الأعمال المعنون «حماية المدنيين» لمناقشة انعدام الأمن الغذائي في غزة، وقد طلبت دولتا جيانا وسويسرا، اللتان تشاركان في تنسيق المجلس بشأن الصراع والجوع، وانضمت إليهما الجزائر وسلوفينيا، عقد الاجتماع بعد إصدار استعراض يتناول انعدام الأمن الغذائي المتكامل في غزة خاصة بعد أن شهدت أعمال المجلس سابقا قلقا إزاء احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة ومن المتوقع أن يقدم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك وممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إحاطة حول هذا الشأن.
كما يشهد مجلس الأمن، بعد غد، التصويت على مشروع قرار يجدد تدابير الجزاءات المفروضة على اليمن في مجالي المالية وحظر السفر وولاية فريق الخبراء الذي يدعم لجنة الجزاءات المفروضة على اليمن بموجب القرار 2140، كما سيتم عقد مشاورات مغلقة حول الوضع في اليمن، ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الخاص لليمن هانز جروندبرج وراجاسنجهام إحاطة.
وتشهد أعمال مجلس الأمن يوم الخميس المقبل، التصويت على مشروعي قرارين: أحدهما يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، والآخر يجدد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لمدينة "أبيي" ويوسع نطاق دعم البعثة للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها.
وبشأن جلسات الهيئات الفرعية التابعة لمجلس الأمن، ينعقد غداً مؤتمر لجنة الأركان العسكرية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والذي سيستمر حتى الخميس المقبل.
استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على النصيرات والجلزون بغزة
استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية ، في تصريح وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها بكثافة غرب مخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد مسنة،كما قصفت الطائرات الحربية خيم النازحين في منطقة السوارحة غرب المخيم ، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأشارت إلى أن الطائرات المسيرة، أطلقت النار بشكل كثيف صوب منازل المواطنين في أرض المفتي وأطراف مخيم 5 شمال النصيرات، كما أطلقت آليات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة في منطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا شمال غزة، وقصفت المدفعية حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وفي سياق متصل، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص بينهم طفل، واعتقل اثنان آخران،اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأوضحت مصادر فلسطينية ، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم ، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين فلسطينيين بالرصاص أحدهم طفل بالشظايا، واعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.