أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس.. إحباط 3 عمليات تهريب مهاجرين وإنقاذ 50 شخصاً اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء

تسببت موجة الجفاف التي شهدتها تونس خلال السنوات الماضية في العديد من الأزمات والتحديات، في مقدمتها المتعلقة بملف الأمن الغذائي، وتبذل المؤسسات جهوداً حثيثة لتوفير الاحتياجات عبر العديد من الآليات والبرامج.


وكان البنك الدولي قد وافق في منتصف مارس الجاري على منح تونس قرضاً بقيمة 300 مليون دولار لمساعدتها على مواجهة التحدي الخاص بالأمن الغذائي، ودعم قدرتها على توفير احتياجاتها من الغذاء.
وأوضح المحلل والكاتب التونسي، باسل ترجمان، أن ملف الأمن الغذائي يأتي ضمن أولويات الدولة التونسية، وهو ما عبَّر عنه الرئيس قيس سعيد في أكثر من مناسبة، وهناك جهود عديدة مبذولة على المستويين الداخلي والخارجي لضمان استمرار الإمدادات الغذائية لجميع إفراد الشعب.
وذكر ترجمان لـ«الاتحاد» أن الواقع يشهد بنجاح الإجراءات والآليات التي تتبعها المؤسسات في ملف الأمن الغذائي، وهو ما ظهر بشكل واضح في توفر أصناف وأشكال المواد الغذائية في الأسواق بأسعار معقولة، لا سيما المواد الغذائية التي يحتاجها المستهلك خلال شهر رمضان. وأضاف أن جهود الحكومة قد نجحت في تغطية احتياجات الأسواق والمستهلكين من المواد الغذائية بشكل كبير، وفي مقدمتهم الفئات الفقيرة ومحدودو الدخل ضمن سياسات العدالة الاجتماعية التي يحرص الرئيس قيس على تحقيقها، حتى يكون حق الحياة الكريمة مكفولاً للجميع مع اختلاف مستوياتهم الاجتماعية. وتتعاون تونس مع بعض المنظمات الدولية في مشروع الاستجابة الطارئة للأمن الغذائي لمواجهة آثار وتداعيات 4 سنوات متتالية من الجفاف شهدتها البلاد، منها ما عُرف بـ«موسم الحبوب الصعب» في 2023، ويهدف المشروع إلى تحسين واردات القمح، ودعم صغار المزارعين، عبر توفير الشعير لإنتاج الألبان والبذور القادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية.
ومن جانبه، أوضح المحلل والكاتب التونسي، بسام حمدي، أن هناك إجراءات استثنائية التي تعمل على تقليص أزمة فقدان بعض المواد الغذائية، سواء من خلال الاستيراد، أو برامج تحفيز الإنتاج المحلي.
وشدد حمدي في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة أن تكون هناك حلول جذرية تضمن استدامة الأمن الغذائي، فالإجراءات الاستثنائية وحدها لا تكفي، لا سيما أن تونس تعاني نقصاً في إنتاج الكثير من المواد الغذائية نتيجة موجة الجفاف التي تُعاني منها منذ سنوات. ودعا إلى مضاعفة الاهتمام بالقطاع الفلاحي من أجل عودة تونس إلى سابق عهدها باعتبارها منتجة للحبوب والغذاء بشكل عام، وليست مستهلكة كما هو الحال الآن، وهو ما يتطلب التحرك بشكل عاجل لوضع حلول جذرية لأزمات المزارعين، والعمل على دعمهم بمختلف الوسائل لاستعادة نشاطهم الفلاحي.
وبحسب تقديرات وزارة الفلاحة، فإن تراجع معدل هطول الأمطار خلال السنوات الماضية أدى إلى انخفاض مستويات محاصيل الحبوب بنسبة 60% عن مستوياتها المعتادة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الأمن الغذائي الجفاف البنك الدولي المواد الغذائیة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

90 مليون يورو تمويل مبسر من المفوضية الأوروبية ادعم مصر في مجال الأمن الغذائي

وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ممثلين لجمهورية مصر العربية، دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، نيابة عن بنك الاستثمار الأوروبي، اتفاق تمويل ميسر لمشروع المرونة الغذائية في مصر بقيمة ٩٠ مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية.

ويستهدف المشروع زيادة وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجيستيات في جمهورية مصر العربية التي يدعمها المشروع القومي للصوامع، بما يشمله ذلك من اضطلاع الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء القمح المستورد من الأسواق الدولية بغرض طحنه. ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من شركاء آخرين بواقع منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وتمويل ميسر من البنك الدولي بقيمة 110 مليون يورو.

وفي تعليقها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الأمن الغذائي يُعد أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الحكومة من أجل تأمين الاحتياجات الاستراتيجية للدولة والتحوط ضد التقلبات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تعزيز الشراكات الدولية لدعم المشروع القومي للصوامع، إلى جانب مواصلة جهود رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل من خلال مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم يأتي استكمالًا للجهود المبذولة مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين من أجل تعزيز موقع مصر الإقليمي والدولي كمركز لوجيستي لتخزين وتداول الحبوب، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في وقت سابق مع البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، من أجل دعم جهود الأمن الغذائي في مصر، كما تم توقيع منحة من الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الاستثمار في يونيو الماضي بقيمة 56.7 مليون يورو، لتطوير القدرات التخزينية لصوامع القمح في مصر، وبناء سعات إضافية. وفي هذا الإطار تم خلال عام 2021 وضع حجر أساس صومعة ميناء غرب بورسعيد بسعة تخزينية 100 ألف طن بتمويل من شركاء التنمية.

ومن جانبه، اشار الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن توقيع بروتوكول مشروع المرونة الغذائية يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر، حيث يسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجستيات المرتبطة بها.

وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هذا التمويل الميسر، المدعوم من بنك الاستثمار الأوروبي، سيمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من تحسين قدرتها على استيراد القمح وتخزينه بكفاءة أعلى، كما شدد الوزير على أن المشروع يتكامل مع الجهود المبذولة ضمن المشروع القومي للصوامع، ويأتي في إطار دعم الشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق استدامة منظومة الامن الغذائي في مصر.

ومن جانبها، قالت السيدة/ جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: "يُعزز هذا الاستثمار المرونة الغذائية في مصر من خلال استدامة سلاسل الإمداد، ومن شأن الصوامع الجديدة والخدمات اللوجستية المحسنة أن تسهم في تقليل خسائر الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين القدرة على تحمل تكاليف الخبز لملايين المصريين".

بينما أوضحت السيدة/ أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر: "يعكس هذا الاستثمار التزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم جهود مصر لتعزيز أمنها الغذائي"، مضيفةً:"سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة ملايين المصريين، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا".

مقالات مشابهة

  • 90 مليون يورو تمويل مبسر من المفوضية الأوروبية ادعم مصر في مجال الأمن الغذائي
  • المنتجات المحلية تقلل البصمة الكربونية وتعزز الأمن الغذائي
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
  • %21 من اللاجئين في الاردن يعانون انعدام الأمن الغذائي
  • أهمية شرب الماء في رمضان
  • السلطات تطلق رقما هاتفيا للتبليغ على التلاعب بجودة المواد الغذائية
  • لجنة برلمانية تُشيد بإجراءات الحكومة: لا تلاعب بالأسعار خلال شهر رمضان - عاجل
  • نقابة المواد الغذائية: مخزون وفير من المواد الغذائية وبأسعار مناسبة
  • تحذير أممي: خطر الجوع يهدد اليمن بشكل غير مسبوق!
  • ازدحام في أسواق القاهرة مع حلول رمضان: إقبال على المواد الغذائية والزينة وسط شكاوى من ارتفاع الأسعار