رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 90 مليار درهم مساهمة السياحة في أبوظبي بحلول 2030 «طيور الخير» تنفذ الإسقاط الجوي الـ 23 للمساعدات شمال غزة

أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، أن الدائرة مستمرة في إطلاق مشاريع جديدة وتوسعة وتطوير المشاريع الحالية لتحقيق نمو مستدام للقطاع السياحي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود.


وقال معاليه في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية السياحية للعام 2030، إن الدائرة ستستثمر أكثر من 36.7 مليار درهم (10 مليارات دولار) في المشاريع السياحية المقامة في الإمارة حتى عام 2030.
وأضاف: «نستهدف تسجيل نمو سنوي بعدد السياح بأبوظبي بمعدل 7% منذ العام الجاري وحتى عام 2030، بعد أن استقبلت أبوظبي نحو 24 مليون زائر وسائح العام الماضي»، متوقعاً أن ينمو عدد السياح والزوار لأبوظبي العام الجاري بنسبة 7% ليصل إلى نحو 25.7 مليون زائر.
وفيما يتعلق بنتائج الربع الأول من العام الجاري، قال المبارك إنه تم تسجيل نتائج إيجابية منذ بداية العام، حيث تم تحقيق نمو بنسبة 12% في عدد السياح لأبوظبي.
وأكد معالي محمد خليفة المبارك: «نستهدف زيادة عدد السياح إلى 39.3 مليون زائر في 2030 (زوار الليلة الواحدة وزوار اليوم الواحد)، وأن نرفع عدد الأسواق الرئيسة المستهدفة من 11 سوقاً حالياً إلى 26 سوقاً في 2030، وذلك في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا».
وتفصيلاً حول نتائج العام الماضي، قال معاليه: «استقطبنا 24 مليون زائر وسائح، منهم 3.8 مليون سائح دولي الذين يقيمون لليلة واحدة فأكثر، والبقية هم السياح المحليون وزوار اليوم الواحد».
وأضاف: «نستهدف رفع عدد السياح الدوليين إلى 7.2 مليون سائح دولي في 2030».
وقال: «إن الزيادة في عدد السياح العام الماضي ساهمت في تعزيز الاقتصاد بمساهمة تقارب 49 مليار درهم في الناتج المحلي غير النفطي لدولة الإمارات».
وأضاف: «نستهدف رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة إلى 90 مليار درهم في 2030، وإيجاد أكثر من 178 ألف وظيفة جديدة في القطاع السياحي، مقارنة مع 188.3 ألف وظيفة حالياً».
وتوقع أن تصل مساهمة السياحة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للدولة نحو 8.9% بحلول عام 2030.
وقال: «خطتنا شاملة تتواءم مع التوجه للقطاعات غير النفطية وتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود».

حملات ترويجية
وأكد معالي محمد خليفة المبارك: «نركز في خطتنا الاستراتيجية على محاور عدة رئيسة، أهمها زيادة الحملات الترويجية في الأسواق الدولية حول العالم، لا سيما في دول الخليج وآسيا وأفريقيا وأوروبا، وتطوير منتجات وتجارب جديدة، وإنشاء مناطق جذب حيوية متعددة الأنشطة في جميع أنحاء أبوظبي».
وأوضح : «عند دراسة حملاتنا الترويجية والتسويقية، نركز على جميع الأسواق المستهدفة وندرس احتياجاتهم، بهدف وضع خطط وحملات ترويجية مناسبة لهم وتوائم احتياجاتهم، إضافة إلى استخدام جميع منصات التواصل الاجتماعي للترويج السياحي وبمختلف اللغات».
وأضاف: «نستهدف زيادة الاستثمار في تنظيم برامج ترفيهية وفعاليات جديدة للإمارة، حيث لدينا فعالية كبرى كل عطلة نهاية الأسبوع، ونسعى لتنظيم أكثر من فعالية خلال عطل نهاية الأسبوع من فعاليات عائلية ورياضية وموسيقية وغيرها».
وقال معاليه: «يقدر حجم استثمارات دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي بحلول عام 2030 بأكثر من 36.7 مليار درهم (10 مليارات دولار)، إضافة إلى وجود استثمارات لجهات أخرى شبه حكومية والقطاع الخاص».
وقال: «من أهم المحاور أيضاً الاستثمار في البنية التحتية، حيث نقوم بتوسعات في المرافق الترفيهية الحالية في جزيرة ياس، مثل التوسعات في ياس ووتروورلد وعالم وارنر براذرز أبوظبي وعالم فيراري أبوظبي، والتي سيتم إنجازها خلال الأعوام 2025 و2026 و2027».
وأضاف: «في جزيرة السعديات لدينا 4 متاحف قيد الإنشاء حالياً، وهي متحف زايد الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف جوجنهايم أبوظبي وتيم لاب فينومينا».
وقال: «سيفتتح تيم لاب فينومينا نهاية العام الجاري، على أن تفتتح المتاحف الأخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة».
وبحسب بيانات الدائرة، استقطبت المواقع الثقافية والمكتبات ومتحف اللوفر ومسجد الشيخ زايد وقصر الوطن العام الماضي نحو 8.7 مليون زائر.

استراتيجية الاستثمار
وأشار معالي محمد خليفة المبارك: «نركز أيضاً ضمن استراتيجيتنا حول الاستثمار في البنية التحتية لقطاع الطيران والنقل، حيث نعمل مع مطار زايد الدولي لاستقطاب شركات طيران جديدة وزيادة سعة مقاعد شركات الطيران من الأسواق الرئيسة لجلب مزيد من السياح، ونعمل مع الاتحاد للطيران والمطار في التركيز على الأسواق الـ 26 الجديدة وجذب مزيد من السياح من مختلف الأسواق السياحية».
وحول البنية التحتية لقطاع النقل، أشار معاليه إلى أهمية مشروع القطار السريع الذي يربط بين أبوظبي والإمارات الأخرى، إضافة إلى العمل على إنشاء قطارات خاصة داخل الجزر التي تنقل السياح بين مختلف المرافق السياحية والترفيهية والثقافية ضمن الجزر، ما يسهم في تعزيز التجربة السياحية للسياح وسهولة تنقلهم.
وحول المنشآت الفندقية، أكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «يوجد 35 ألف غرفة فندقية حالياً في أبوظبي، ونعتزم رفعها إلى 52 ألف غرفة فندقية في 2030، حيث ستكون الاستثمارات الفندقية في مختلف الجزر السياحية والمناطق في أبوظبي».

مشاريع جديدة
وحول الإعلان عن مشاريع جديدة، توقع معالي محمد خليفة المبارك أن يتم الإعلان عن مشاريع جديدة خلال الـ 12 شهراً المقبلة، حيث يوجد مشاريع جديدة، منها قيد التصميم حالياً، إلى جانب ما تم إعلانه عن المشاريع الترفيهية التوسعية مثل «هاري بوتر» في عالم وارنر براذرز أبوظبي وتوسعات ياس ووتروورلد.
وأضاف: «سيتم الإعلان عن تلك المشاريع الجديدة في مجال الترفيه والثقافة والموسيقى، وفي مختلف المناطق والجزر».
وشدد على أهمية السياحة الداخلية ودورها في تحقيق النمو السياحي، مؤكداً أنه يتم باستمرار تنظيم فعاليات ومهرجانات تستقطب السوق المحلي بشكل رئيس، إضافة إلى المرافق الترفيهية والسياحية المتنوعة التي تجذب السائح المحلي من مختلف إمارات الدولة.
وأضاف: «نوفر خيارات توائم جميع احتياجات ومتطلبات السياح المحليين».

العين والظفرة
أما في مدينة العين، فأكد رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «تتميز العين بتاريخها العميق ومواقعها المتميزة، فيتم حالياً التركيز على مشاريع واستثمارات تطويرية جديدة فيها، منها تطوير إعادة تأهيل حديقة العين للحيوانات ومدينة ألعاب الهيلي، إضافة إلى استثمارات جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص في مشاريع ثقافية وترفيهية وزيادة الفعاليات وبناء فنادق جديدة في مناطق مطلة على واحات العين وفي جبل حفيت».
وفيما يتعلق بمنطقة الظفرة، قال معاليه: «قمنا بالاستثمار في تنظيم الفعاليات والمهرجانات الضخمة في منطقة الظفرة مثل مهرجان ليوا، والتي تجذب السياح والمقيمين بأعداد كبيرة، ونعتزم الاستمرار في تعزيز التجارب السياحية في هذه المنطقة من خلال الاستثمار في الفعاليات والفنادق والمرافق الترفيهية والمطاعم وتعزيز السياحة البيئية».
وأضاف: «لدينا تصور جديد لجزيرة صير بني ياس، حيث نعمل مع الجهات المعنية لبناء فنادق جديدة، ومن الممكن العمل على عودة الرحلات الجوية لمطار الجزيرة».
وحول السياحة البحرية، قال: «تركيزنا على زيادة الاستثمار في تعزيز السياحة البحرية، حيث نتوقع نمواً بنسبة تتجاوز 10% للسياحة البحرية للموسم العام الحالي».

قطاع المعارض
قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، إنه تم تنظيم العام الماضي أكثر من 2400 فعالية في الإمارة، منها معارض ومؤتمرات بنمو 44% مقارنة بالعام 2022، حيث استقطبت تلك الفعاليات أكثر من 960 ألف مشارك.
وأضاف أن تعزيز قطاع الفعاليات والمعارض والمؤتمرات سيستمر في جميع المواسم، حيث سجل الموسم الصيفي الماضي، تحديداً في يوليو وأغسطس الماضيين، أفضل النتائج في عدد السياح، مشيراً إلى أن جزيرة ياس سجلت الصيف الماضي أفضل النتائج في الإشغال الفندقي وعدد السياح.
وحول مدة إقامة السائح، قال معاليه «نستهدف زيادة مدة إقامة السائح أو عدد الليالي الفندقية للزوار الدوليين من 3.2 ليلة حالياً إلى 3.9 ليلة في 2030 بنمو يتجاوز 22%».
وأكد توفير خيارات عديدة سياحية وترفيهية وثقافية لتجربتها في أبوظبي، وبالتالي يحتاج السياح لأيام عدة لاستكشافها، الأمر الذي يؤكد توقعاتنا برفع متوسط الليالي الفندقية في الإمارة».
واختتم «عنصر الأمن والأمان الذي تتمتع به أبوظبي من أهم عناصر الجذب السياحي للسياحة الداخلية والدولية، إضافة إلى الخدمات ذات المستوى العالي والبنية التحتية عالية الجودة والضيافة الإماراتية التي استطاعت أن تترك انطباعاً إيجابياً ومشرقاً عند جميع السياح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السياحة السياحة في أبوظبي سياحة أبوظبي السياحة في الإمارات الإمارات دائرة الثقافة والسياحة العام الماضی العام الجاری الاستثمار فی مشاریع جدیدة ملیون زائر ملیار درهم عدد السیاح فی أبوظبی إضافة إلى فی تعزیز جدیدة فی أکثر من عام 2030

إقرأ أيضاً:

التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا

على مدار العقدين الماضيين، نجحت قطر في بناء إمبراطورية ضخمة من الأصول البريطانية تُقدّر قيمتها بنحو 100 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتحقيق حديث أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وتشمل الاستثمارات القطرية قطاعات متنوعة، من الموانئ والمطارات إلى الفنادق الفاخرة ومتاجر التجزئة الراقية، وقد حققت هذه الاستثمارات عائدات مذهلة تجاوزت 1.3 تريليون جنيه إسترليني بين عامي 2008 و2022.

وتبرز في صلب هذه الموجة الاستثمارية معالم بريطانية شهيرة، مثل محطة الغاز الطبيعي المسال "ساوث هوك" في ميلفورد هافن، التي تضخ الغاز القطري في الشبكة الوطنية البريطانية، وفندق "سافوي" الشهير في لندن، الذي يحتضن مطعم "سافوي غريل" بإدارة الطاهي العالمي غوردون رامزي، وكلاهما مملوك لقطر. ويجسد هذان الموقعان مدى النفوذ القطري المتزايد داخل الاقتصاد البريطاني.

وكشفت بيانات حصلت عليها صحيفة "ذا تايمز" البريطانية من مصادر استثمارية قطرية أن كيانات مملوكة للدولة، مثل جهاز قطر للاستثمار، وشركات كبرى كـ"قطر للطاقة" و"قطر إيرويز" و"قطر ديار"، قادت الاستثمارات الكبرى، في حين تم ضخ نحو 60 مليار جنيه إسترليني عبر صفقات خاصة من قبل عائلات قطرية ثرية. 


ومن بين هذه الصفقات شراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ثمانية عقارات فاخرة في أرقى أحياء لندن بقيمة إجمالية بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني.

وتشمل قائمة الاستثمارات أيضًا معالم بارزة مثل برج "ذا شارد" وأبراج "كناري وارف" ومبنى "نيوز بيلدينغ" الذي تحتضنه صحيفة "ذا صنداي تايمز".

ويتوسع الحضور القطري ليشمل حصصًا استراتيجية مثل امتلاك 14% من أسهم سلسلة متاجر "سينزبري"، إلى جانب حصص في مطار "هيثرو" ومطار "إدنبرة"، فضلًا عن استثمارات ضخمة في البنية التحتية للغاز المسال في كل من كينت وويلز.

وعلى صعيد القوة الناعمة، دعمت قطر مبادرات رقمية في المكتبة البريطانية وأبرمت شراكات تعليمية، كما استثمر جهاز قطر للاستثمار 85 مليون جنيه إسترليني في برنامج المفاعلات النووية الصغيرة التابع لشركة "رولز رويس"، المتوقع أن يوفر 6 آلاف وظيفة جديدة.

وتزامن نشر هذه المعلومات مع قمة بريطانية-قطرية في الدوحة هذا الأسبوع، حيث أشار تقرير صادر عن مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال (CEBR)، بطلب قطري، إلى أن الاستثمارات القطرية تدعم حاليًا نحو 160 ألف وظيفة في المملكة المتحدة، فيما بلغت مساهماتها الضريبية في عام 2022 وحده نحو 3.4 مليار جنيه إسترليني.

ويرى خبراء أن هذا الإقبال القطري على الاستثمارات البريطانية يعود جزئيًا إلى الروابط التاريخية، إذ كانت قطر محمية بريطانية حتى عام 1971، إضافة إلى دراسة العديد من القطريين في مؤسسات تعليمية بريطانية. وأشار الدكتور ديفيد روبرتس من كلية كينغز لندن إلى أن انطلاقة قطر الكبرى نحو الاستثمارات الخارجية تعود إلى تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزا بنت ناصر مقاليد الحكم عام 1995.


ورغم الإشادة الواسعة بتدفق الاستثمارات القطرية إلى بريطانيا، إلا أن بعض المنتقدين، مثل السفير البريطاني الأسبق سير جون جنكينز، شككوا في حجم الفائدة الاقتصادية الحقيقية لهذه الاستثمارات بعيدًا عن قطاعات العقارات والرفاهية. من جهته، لفت الدكتور أندرياس كريغ إلى أن الدوافع السياسية، إلى جانب الحسابات الاقتصادية، ما زالت تشكل جزءًا مهمًا من الاستراتيجية القطرية، خاصة في أوقات التوتر الإقليمي.

ومع ذلك، يبقى صعود قطر اللافت من دولة خليجية صغيرة إلى لاعب عالمي محوري حقيقة راسخة، مع ترسيخ وجودها العميق في المشهد الاقتصادي البريطاني، بحيث لم يعد سؤال "أين تقع قطر؟" مطروحًا في أذهان البريطانيين.

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد للطيران» توقع مذكرة تعاون مع «سياحة تايلاند»
  • 2.44 مليار درهم أرباح «أبوظبي التجاري» بنمو 14.4%
  • 5.13 مليار درهم أرباح «أبوظبي الأول» خلال الربع الأول بنمو 23%
  • مبيعات عقارات دبي تتجاوز 200 مليار درهم في 4 أشهر
  • أرباح "أبوظبي الأول" تقفز 23% لـ1.4 مليار دولار بالربع الأول
  • «سياحة أبوظبي» تُطلق نظاماً للتعرُّف على الوجه في فنادق الإمارة
  • التايمز تكشف عن استثمارات قطرية بـ 100 مليار في بريطانيا
  • «خليفة التربوية»: «أبوظبي للكتاب» منصة دولية تستقطب مفكري العالم
  • حمدان بن محمد: 22 مليار درهم الناتج الاقتصادي الإجمالي لمركز دبي التجاري العالمي خلال 2024
  • حمدان بن محمد: 22 مليار درهم الناتج الإجمالي لمركز دبي التجاري العالمي خلال 2024