مفاجأة مدوية| ألغاز غامضة تتحدى العلم والتاريخ والعقل والمنطق.. ما هي؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
هناك بعض الألغاز التاريخية التي ربما لن نصل إلى حلها أبدًا، بدءًا من التاريخ الحقيقي لميلاد المسيح حتى موقع مقبرة كليوباترا.
السفينة الغارقةفي بعض الأحيان، يكون ذلك بسبب فقدان المواد المحفورة ذات الصلة أو تدمير موقع أثري. وفي أحيان أخرى، يكون ذلك بسبب أنه من غير المرجح الوصول إلى أدلة جديدة أو أن الأدلة الباقية غامضة للغاية بحيث لا تقود العلماء إلى إجابات مقنعة.
غياب الإجابات يجعل هذه الألغاز أكثر إثارة للاهتمام. ونشر موقع Live Science تقريرا مطولا على 20 سؤالًا من هذه الألغاز التاريخية التي قد لا يكون لها تفسيرات نهائية أبدًا.
هناك بعض الألغاز التاريخية التي ربما لن نصل إلى حلها أبدًا، بدءًا من التاريخ الحقيقي لميلاد المسيح حتى موقع مقبرة كليوباترا. إعلان
في بعض الأحيان، يكون ذلك بسبب فقدان المواد المحفورة ذات الصلة أو تدمير موقع أثري.
وفي أحيان أخرى، يكون ذلك بسبب أنه من غير المرجح الوصول إلى أدلة جديدة أو أن الأدلة الباقية غامضة للغاية بحيث لا تقود العلماء إلى إجابات مقنعة. الأخبار المتعلقة.
أخبارغياب الإجابات يجعل هذه الألغاز أكثر إثارة للاهتمام. ونشر موقع Live Science تقريرا مطولا على 20 سؤالًا من هذه الألغاز التاريخية التي قد لا يكون لها تفسيرات نهائية أبدًا.
أول من وصل إلى قمة جبل إيفرست كان إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي، اللذين وصلا إلى القمة في 29 مايو 1953.
ومع ذلك، ربما لم يكونا أول من وصل إلى القمة.في عام 1924، توفي متسلقا الجبال البريطانيان أندرو إيرفين وجورج مالوري على جبل إيفرست.
ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تكهنات حول ما إذا كانا قد وصلا إلى القمة قبل أن يموتا.
في عام 1999، عثر المتسلق كونراد أنكر على جثة مالوري على ارتفاع حوالي (8229 مترًا) أعلى الجبل الذي يبلغ ارتفاعه (8849 مترًا).
لم يتم العثور على جثة إيرفين مطلقًا، ولا تزال الكاميرا التي أحضرها الاثنان معهما غير مكتشفة. ويبدو من غير المرجح أننا سنعرف على وجه اليقين ما إذا كان الاثنان قد وصلا إلى القمة قبل هلاكهما.
التمثال الغارق ماذا حدث للسفينة ماري سيليست؟في 5 ديسمبر 1872، توقفت السفينة البريطانية دي جراتيا بجانب السفينة ماري سيليست ووجدتها مهجورة ومنجرفة على بعد حوالي (644 كيلومترا) شرق جزر الأزور. كان هناك قارب نجاة مفقود، لكن لم تكن هناك أضرار بالسفينة أو علامة على وجود أي صراع.
ولم يعثر على الركاب العشرة وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن السفينة مرة أخرى، وظل ما حدث على متن السفينة لغزا منذ ذلك الحين.
وطرح العديد من النظريات، يشير أحدها إلى أن تسرب الكحول من حمولة السفينة ربما دفع الطاقم إلى تركها بسبب المخاوف من اشتعال النيران فيها وانفجارها.
نظرية أخرى تفيد أن عمود الماء ربما هدد سلامة السفينة فغادرها الطاقم ثم اختفى.
سر مخطوطة فوينيتش الغامضةمخطوطة فوينيتش، هي كتاب صغير متواضع يوجد في قبو جامعة ييل، ويعد أحد أكثر الكتب غموضا في العالم، وحصلت دار نشر صغيرة في شمال إسبانيا أخيرا على حق استنساخها.
يبلغ عمر مخطوطة فوينيتش 600 عام وهي تحتوي على سلسلة من الرسوم التوضيحية والكتابات.
لم يتم فك رموز الكتابات التي كتبها مؤلف مجهول، وليس من الواضح ما إذا كانت تمثل لغة غير معروفة أو رمزًا أو هراء.
ولم تنجح محاولات فك رموز المخطوطة وفهم معناها.
وحاول العديد من النظريات تفسير النص. على سبيل المثال، قد يكون كتابًا مرجعيًا أو عملاً خياليًا أو محاولة للدخول إلى مجتمع سري.
يبدو من غير المرجح فك رموز المخطوطة على الإطلاق، أو قد يكون غير قابل للفك.
أين اختفت عظام رجل بكين؟عثر الباحثون في العام 1923 على عظام تنتمي إلى أشباه البشر، في كهف بالقرب من قرية تشوكوديان بالقرب من بكين، وسميت "رجل بكين".
وغزت اليابان الصين في عام 1937 وحاولت شحن عظام الحفرية إلى الولايات المتحدة في عام 1941، قبل الهجوم على بيرل هاربور.
وفشلت المحاولة، ولا يزال موقع الحفرية مجهولاً.
إحدى النظريات تقول أنها غرقت أثناء تهريبها على متن سفينة، بينما تزعم نظرية أخرى أن العظام دفنت في مكان ما في الصين.
وبينما يبدو من غير المحتمل العثور على العظام، فإن الحفريات الأخيرة في الكهوف بالقرب من تشوكوديان تكشف عن أدوات جديدة تتعلق بإنسان بكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بكين من غیر المرجح یکون ذلک بسبب هذه الألغاز إلى القمة فی عام
إقرأ أيضاً:
السفينة «سلطانة».. رحلات دبلوماسية تربط الشرق بالغرب
بين عامي 1838 و1842م مرت عُمان بفترة مهمة برزت فيها قوتها البحرية والدبلوماسية. كان الملاحون العمانيون يتمتعون بمهارات فائقة، ليس فقط في التجارة الدولية بل أيضًا في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع القوى العالمية. وفي هذه الفترة القصيرة، استطاع السيد سعيد بن سلطان أن يؤسس روابط دبلوماسية مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأرسل سفراء إلى كل من لندن ونيويورك، مما جعل هذه الأعوام نقطة بارزة في تاريخ عُمان البحري والدبلوماسي.
كانت السفينة «سلطانة»، التي لعبت دورًا مهمًا في هذه العلاقات، قد بنيت عام 1833م في حوض مازاجون لبناء السفن بمدينة بومباي. وبلغت حمولتها 312 طنًا، وكانت مصممة على الطراز الأوروبي، مزودة بـ14 مدفعًا وثلاثة صواري تحمل أشرعة مربعة. جرى تعديل السفينة لاحقًا في بومباي ومطرح لإضفاء الطابع العماني عليها. صُورت «سلطانة» في مناسبتين: الأولى خلال تفريغ الهدايا المرسلة للملكة فيكتوريا، والثانية في لوحة للرسام الأمريكي موني، التي تصور السفير أحمد بن نعمان الكعبي.
بدأ اهتمام الولايات المتحدة بعمان في التنامي مع تزايد النشاط التجاري في زنجبار، التي كانت تحت سيطرة السيد سعيد. منذ عام 1830م، اتخذ السيد سعيد زنجبار مقرًا له، وكان يعلم أن ازدهار عمان يعتمد على استقرار ممتلكاته في شرق إفريقيا. وبالتالي، خصص الكثير من جهوده لتعزيز الأمن والاستقرار هناك منذ عام 1828م. كانت الولايات المتحدة واحدة من الدول الغربية التي سعت إلى علاقات متينة مع عُمان، وعُقدت معاهدة صداقة وتجارية بين السيد سعيد والولايات المتحدة في عام 1834م. ونتيجة لهذه المعاهدة، عُين ريتشارد ووترز كأول قنصل أمريكي في زنجبار عام 1837م، أي قبل وصول القنصل البريطاني الأول بأربع سنوات.
كان التجار الأمريكيون يجلبون بضائع متنوعة إلى زنجبار، مثل الأقمشة القطنية، والأدوات المنزلية، والأسلحة، والبارود، وكانوا يشترون بالمقابل صمغ الكوبال، وجوز الهند، والقرنفل، والعاج. وقد هيمن الأمريكيون على تجارة العاج، حتى أنهم جعلوا التجار البريطانيين يشتكون من احتكارهم للسوق، مما دفع البريطانيين إلى تعيين أول قنصل لهم في زنجبار، أتكنس هامرتون، عام 1841م.
على الجانب الآخر، كانت العلاقات بين السيد سعيد والحكومة البريطانية قائمة على أسس رسمية. ورغم توتر هذه العلاقات أحيانًا، أهدى السيد سعيد الملكة فيكتوريا سفينة بـ74 مدفعًا تُدعى «ليفربول» عام 1837م، وردت الملكة باليخت الملكي «برنس ريجنت». بعد وفاة الملك وليام الرابع، أرسل السيد سعيد بعثته الدبلوماسية الأولى إلى الملكة فيكتوريا في لندن. وكان علي بن ناصر، والي ممباسا وقريب السيد سعيد، هو مبعوثه، محملًا بهدايا ثمينة، إلا أن المكاسب الدبلوماسية التي حققها كانت محدودة، رغم الاحترام الذي حظي به.
في عام 1840م أبحرت السفينة «سلطانة» في رحلة تاريخية إلى نيويورك بقيادة أحمد بن نعمان الكعبي، الذي اختاره السيد سعيد لتمثيله. كانت هذه الرحلة الأولى من نوعها لسفينة عربية إلى الولايات المتحدة. أبحرت «سلطانة» من زنجبار، محملة بسلع متنوعة وهدايا للرئيس الأمريكي مارتن فان بيورين، بما في ذلك خيول، وأحجار كريمة، وذهب، وعطور. استغرقت الرحلة 87 يومًا، مرّت خلالها برأس الرجاء الصالح وتوقفت مرة واحدة في سانت هيلانة.
عند وصولها إلى نيويورك، أثارت البعثة اهتمام الصحافة الأمريكية. استُقبل أحمد بن نعمان ومساعداه بحرارة، وزاروا معالم نيويورك، مثل محطات السكك الحديدية وحوض بناء السفن. كما أقيمت لهم مآدب رسمية، وتولت الحكومة الأمريكية إصلاح السفينة على نفقتها. بعد انتهاء الزيارة، بيعت السلع التي حملتها «سلطانة»، واشترت سلعًا للرحلة العودة، مثل البنادق المزخرفة والأدوات المنزلية.
ورغم أن أحمد بن نعمان لم يحمل معه أوراق اعتماد رسمية كسفير، فقد سلم رسالة السيد سعيد بن سلطان إلى الرئيس الأمريكي، الذي رد برسالة ودية وهدايا ثمينة عبارة عن زورق فخم مؤثث ومرآتين كبيرتين وشمعدان دقيق الصنع في غاية الإبداع مع مسدسات تدور ذاتيا ومتعددة الطلقات نقش عليها باللغة العربية «من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى سلطان مسقط وعمان» وإحدى هذه القطع معروضة بالمتحف الوطني بمسقط وكذلك بنادق صيد متطورة، والأهم من ذلك رسالة معبرة تفيض بالثناء والعرفان للسيد سعيد بن سلطان آل سعيد سلطان مسقط وزنجبار من الرئيس الأمريكي..بعد ذلك، غادرت «سلطانة» نيويورك في أغسطس 1840م، وعادت إلى زنجبار في ديسمبر، بعد رحلة شاقة توقفت خلالها مرة واحدة.
وفي عام 1842م قامت «سلطانة» برحلة دبلوماسية أخرى إلى لندن، حاملة السفير علي بن ناصر. حمل السفير رسائل إلى اللورد أبردين والملكة فيكتوريا، إلى جانب هدايا فاخرة. ورغم أن السفير علي بن ناصر لقي استقبالًا حافلًا، إلا أن النتائج الدبلوماسية كانت مرة أخرى محدودة، ولم تتحقق التوقعات بإبرام اتفاقيات جديدة. أُجريت مباحثات صعبة بين علي بن ناصر ووزارة الخارجية البريطانية.
خلال هذه الرحلة، تعرضت «سلطانة» لبعض الأضرار، لكنها وصلت لندن في يونيو 1842م. أثارت السفينة فضول البريطانيين، وأمر اللورد أبردين بإجراء إصلاحات لها على نفقة الدولة. ورغم أن هذه الزيارة عززت العلاقات العمانية البريطانية، فإن السيد سعيد لم يكن راضيًا تمامًا عن النتائج الدبلوماسية.
كانت «سلطانة» بمثابة رمز للبراعة البحرية والدبلوماسية العمانية. عادت إلى زنجبار بعد هذه الرحلة، لكنها تحطمت بالقرب من جزيرة واسين خلال إحدى رحلاتها من الهند بعد وفاة السيد سعيد. جسدت رحلات «سلطانة» قدرة عمان على التواصل مع القوى الكبرى في العالم، وتركت أثرًا دائمًا في العلاقات الدولية لعُمان في القرن التاسع عشر.
ونقتبس هنا نصا من دراسة نشرها الدكتور عبدالله الحراصي (وزير الإعلام) منشورة في مدونته بعنوان (عُمان في الصحافة الأمريكية في القرن التاسع عشر: استعراض عام مع ترجمة لبعض النماذج) ما جاء عن زيارة السفينة «سلطانة» إلى نيويورك. يقول في الدراسة: «واهتمت الصحافة الأمريكية بوصول السفينة العمانية «سلطانة» (أو «سلطاني» بحسب الصحافة الأمريكية) إلى نيويورك. فتنقل جريدة «ساوثبورت تيليجراف» Southport Telegraph الصادرة في ساوثبورت في ويسكونسن يوم 16 يونيو 1840 عن جريدة «ذي جلوب» الخبر التالي الذي يحمل عنوان «السفينة الحربية الآسيوية في ميناء نيويورك»:
من أحدث أخبار اليوم الوصول المتأخر إلى نيويورك لسفينة وشحنة من مسقط على الخليج. وتسمى هذه السفينة «السلطاني» (أي Royal) وهي سفينة حربية يقودها القبطان أحمد بن حمد، وهي إحدى سفن بحرية إمام مسقط، السيد سعيد بن سلطان. والقبطان أحمد يحمل رسالة وهدايا مجاملات من السلطان سعيد إلى رئيس الولايات المتحدة) جريدة «ساوثبورت تيليجراف» Southport Telegraph، 16 يونيو 1840، الصفحة ١)
وبعد أن تتحدث عن اتفاقيات الولايات المتحدة مع الدول الآسيوية تتحدث ببعض التفصيل عن تجارة الولايات المتحدة مع عمان:
إن قيمة تجارتنا مع أراضي السلطان أكبر مما افترض البعض... فخلال ثمانية عشر شهرا من السفن التي زارت زنجبار نجد إحدى وأربعين سفينة، كانت من بينها اثنتان وثلاثون سفينة أمريكية، عشرون منها من مدينة سالم، وثلاث من بوسطن وثلاث من نيويورك.
وبعد الحديث عن زنجبار والأراضي الشاسعة التابعة للسيد سعيد بن سلطان تعلق على وصول السفينة «السلطاني»:
إن وجود إحدى سفن السلطان في مينائنا يضفي علينا الكثير من السرور والرضا، ونأمل أن تكون رحلة «السلطاني» إلى الولايات المتحدة سينجم عنها رحلات متكررة لسفن السيد سعيد إلى موانئنا.
وتتحدث بعض الصحف عن السفينة فتقول جريدة «ميلووكي أدفرتايزر» عن السفينة قائلة بأنها:
سفينة ممتازة تصل حمولتها 300 طن، وقد بنيت في بومباي من خشب التيك، وطاقمها مكون من خمسين بحارا عربيا، وقد بلغنا أن مسؤول الضرائب ومدعي المقاطعة يقومون بمراجعة لغتهم العربية لفهم أوراق السفينة. ونحن على يقين من أنهم لن يجدوا أي شيء سيقومون بمصادرته بل أن هذه المحاولة التي يقوم بها الإمام للقيام بتعامل تجاري مع ميناء نيويورك ستكون بحجم حفاوة الاستقبال التي هو أهل لها من طرفنا. والمكان الذي قدمت منه هذه السفينة يقع عند مدخل الخليج. (جريدة «ميلووكي أدفرتايزر» Milwaukee ، 23 مايو 1840، الصفحة ٣).
وتتحدث جريدة «وسنكونسن إنكوايرر» (نقلا عن جريدة بفلو ريبابليكان Buffalo Republican ) في مقال عنوانه «قائد السفينة العربي» عن الاستقبال الذي تلقاه أحمد بن النعمان (والذي تذكره عدد من الصحف الأمريكية على أنه «أحمد بن حمد»)، مبعوث السيد سعيد بن سلطان، في نيويورك ودهشته مما شاهده هناك من آلات:
حظي القبطان أحمد بن حمد (انطقها كيفما شئت أيها القارئ) قائد السفينة الحربية الأسيوية «سلطانة» القادمة من مسقط بحفاوة استقبال مدينة نيويورك له ممثلة في مجلس النواب. فقد أخذ إلى كل المؤسسات الخيرية في المدينة، وعبر عن دهشته الشديدة من مهارة الصمّ والبكم والعمي في الفنون والعلوم التي يتعلمونها. وحينما عرضت عليها المنتجات التي صنعت بأجمل الأشكال بدون استخدام تلك النوافذ التي دأب «الرجل الداخلي» على أن ينظر من خلالها للخارج ويعطي أوامره للموظفين الحقيقيين فقد شكّ في الأمر للغاية، وظل متسمرا في مكانه إلى أن أُخِذَ إلى الورشة وشاهد الآلات التي يعملون بها ورأى كيفية عملها. وكان سعيدا غاية السعادة بأداء التلاميذ على الآلات الموسيقية. (جريدة «وسكونسن إنكاويرر» Wisconsin Enquirer، ٣ يونيو 1840، الصفحة ٢)»