عقد الجامع الأزهر في الليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح، «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، تحت عنوان «التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد»، بمشاركة الدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والشيخ عبد العزيز الشهاوي، شيخ الشافعية بالجامع الأزهر.

وأدار الملتقى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف على رواق الأزهر الشريف، بحضور الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

التراث الإسلامي بين التقديس والتجديد

أكد الشيخ عبد العزيز الشهاوي، أن لنا تراثا نجله ونحترمه، وأجلّه كتاب الله -تعالى- الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم السنة المطهرة، وهي المصدر الثاني للتشريع، وهذه هي الثوابت، يقول النبي ﷺ: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه». 

وأكمل أن الأئمة الأربعة وهم «الإمام أحمد، والإمام الشافعي، والإمام أبو حنيفة، والإمام مالك»، كانوا على هدى، فعلى كل مسلم الأخذ من هؤلاء الأئمة، الذين اجتهدوا ووصلوا لدرجة من العلم تؤهلهم لفهم واستنباط الأحكام من الكتاب والسنة، لافتا أن الاختلاف بين الفقهاء رحمة، وهو اختلاف يعود بالخير على المسلمين، فأمر بديهي أن كل واحد منهم لا يحيط بالعلم كله، فقد يخفى على أحد العلماء بعض من العلم ويعلمه غيره. 

ملتقى الأزهر

من جانبه أوضح الدكتور، العواري، أن الناس إزاء التراث أحد رجلين؛ رجل عاكف فى محرابه متشبث بتلك الكلمات التي جادت بها قريحة أئمتنا الكبار، لا يتجاوزها قيد أنملة، ورجل آخر يرفضها كلية، ويريد هدم التراث، وكلا الطرفين على خطأ، فالأول وقف جامدا أمام ما تركه الأقدمون لم يفكر ولم يجدد، والثاني لم ير سوى الهدم والرفض، مضيفا أن فكر الأئمة ليس مقدسا، بل يحتمل التجديد، ويكون التجديد بالتفسير والتوضيح والفهم والاجتهاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها». 

وبيّن أن الإسلام يطلب منا احترام ما تركه الأقدمون، كما يريد منا النظر فيه، وأن نجدد الفكر، ولكن من خلال علماء أجلاء لهم جميل النظر فيما قدمه الأقدمون، وعظيم الاجتهاد مثلما فعل الأئمة القدامى، كما أجاب الملتقى على أسئلة الحضور، حيث فند علماء الأزهر خلال ردودهم؛ فكر الرافضين للتراث، وقاموا بدحض مزاعهمهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر ملتقى الجامع الأزهر البحوث الإسلامية

إقرأ أيضاً:

رغم مرضه.. «شيخ الأزهر» يؤدي واجب العزاء في وفاة الدكتور المحرصاوي

حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تقديم واجب العزاء لأسرة العالم الراحل الدكتور محمد المحرصاوي، حيث توقف عند جامعة الأزهر والدخول إلى مقر العزاء.

وذلك أثناء توجهه إلى مطار القاهرة للسفر إلى محافظة الأقصر مسقط رأسه لاستكمال العلاج والتعافي والراحة التي نصحه بها الأطباء عقب تعرض فضيلته لوعكة صحية خلال الأسبوع الحالي.

شيخ الأزهر أثناء تأديته واجب العزاء شيخ الأزهر أثناء تأديته واجب العزاء

وحرص شيخ الأزهر على مواساة أسرة الدكتور المحرصاوي، تقديرًا للعالم الراحل، وعرفانًا لما قام به من خدمات جليلة في خدمة دينه ووطنه، ونشر رسالة الأزهر، والحديث معهم عن جهود الفقيد الراحل، وعزة نفسه واحترامه لمكانة العمامة الأزهرية التي يحملها، مؤكدًا أن بابه وأبواب الأزهر كلها ستظل مفتوحة لهم في أي وقت، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأزهر والعلم والعلماء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل خدمته للأزهر ونشره للعلم في ميزان حسناته.

شيخ الأزهر أثناء تأديته واجب العزاء شيخ الأزهر أثناء تأديته واجب العزاء

اقرأ أيضاًرئيس الإمارات يطمئن هاتفيًّا على شيخ الأزهر ويهنئه بعيد الفطر المبارك

الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيّا بشيخ الأزهر للاطمئنان على صحته

وفاة الدكتور محمد المحرصاوي.. شيخ الأزهر ينعى فقيد العلم

مقالات مشابهة

  • الضويني يكرم القائمين على شؤون الجامع الأزهر في رمضان: خلية عمل
  • التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء.. ابن تيميّة وتراثه العلمي نموذجًا
  • ملتقى الأزهر: الشريعة الإسلامية تحمل رسائل طمأنة وتحصين وتمكين للإنسانية
  • رغم مرضه.. «شيخ الأزهر» يؤدي واجب العزاء في وفاة الدكتور المحرصاوي
  • صلاة العشاء والتراويح في ليلة 29 رمضان من الجامع الأزهر |بث مباشر
  • تشييع جثمان الدكتور محمد المحرصاوي من رحاب الجامع الأزهر
  • بحضور علماء وقيادات الأزهر.. تشييع جنازة الدكتور المحرصاوي من الجامع الأزهر
  • خطيب الجامع الأزهر ناعيا المحرصاوي: كرس حياته للعلم والدين والوطن
  • خروج جثمان الدكتور محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر إلى مثواه الأخير.. فيديو وصور
  • مفتي الهند ينعي الدكتور محمد المحرصاوي: فقدنا عالما جليلا