نقل شعائر صلاة التهجد ليلة 25 رمضان من الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يؤدي المسلمون في رحاب الحرمين الشريفين، صلاة التهجد في ليلة الـ 25 من رمضان 2024، حيث سن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته صلاتي التراويح والتهجد في هذا الشهر المبارك.
صلاة التهجد ليلة 25 رمضان بالحرم المكيصلاة التهجد ليلة 25 رمضان بالحرم المدنيهل التراويح تغني عن التهجد وما الفرق بينهما؟ذكرت دار الإفتاء المصرية أنه ينبغي إحياء العشر الأواخر من رمضان بصنوف العبادات، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكثرة الذكر، والاعتكاف، والتهجد، والدعاء والتضرع إلى الرؤوف الرحيم سبحانه.
وأوضحت الإفتاء، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحينها وينتظرها ليتقرب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.
قال أكثر الفقهاء أن صلاة التهجد تكون بصلاة الليل مطلقا؛ سواء قبل النوم، أو بعده، فيظهر من ذلك أن قيام الليل يشمل التهجد؛ إذ يدخل فيه معنى الصلاة قبل النوم، أو بعده، ويشمل عبادات أخرى، وقد ذكر القيام والتهجد في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: «يا أيها المزمل*قم الليل إلا قليلا»، وعن التهجد قال -عز وجل-:(ومن الليل فتهجد به نافلة لك)، ويطلق العلماء على صلاة قيام الليل في رمضان اسم صلاة التراويح، كما يمكن أن تسمى تهجدا.
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد أن صلاة التراويح في شهر رمضان سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ثم تأخر عنهم خشية أن تفرض عليهم وفعلها أصحابه في عهده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستمر العمل بها إلى اليوم، وأما عدد ركعاتها فلم يثبت فيه حد محدد والعلماء مختلفون فيه منهم من يرى أنه ثلاث وعشرون ومنهم من يرى أنه ست وثلاثون ومنهم من يرى أكثر ومنهم يرى أقل، والصحابة صلوها في عهد عمر ثلاثا وعشرين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة التهجد ليلة 25 رمضان الحرمين الشريفين العشر الأواخر دار الإفتاء صلاة التراويح الفرق بين صلاة التراويح والتهجد صلى الله علیه وسلم صلاة التهجد
إقرأ أيضاً:
8 فوائد عظيمة لصلاة قيام الليل.. وهذا أفضل وقت لإدائها
قيام الليل، لا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ تتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل فيها العبد على الأجر الوفير والخير الكثير، حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة..
فضل قيام الليل1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بقيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهاداً عظيماً.
2- قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).
6- قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7-قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن قيام اللّيل.
9-قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
1-ذهب فريق إلى استحباب قِيام اللّيل عُموماً، وبذلك قال مالك وباقي الفُقهاءِ من الحنفيّة والشافعيّة والحنابلة.
2- ذهب بعض التّابعين - مثل الحسن البصريّ وابن سيرين - إلى وُجوبِ قيام اللّيل ولو بقدر حَلبِ شاة، وهو قولٌ ليس عليه دليلٌ ولا وجهٌ مقبول. اختلف الفُقهاء في حكم قيام اللّيل بحقّ رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - فقال فريقٌ أنه عليه واجبٌ، وذلك لما رواه البُيهقيّ من حديث رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - حيث ثبت أنّه قال: (ثلاث هُنَّ عليّ فرائض ولكم تطوّع: التهجّد وهو قيام اللّيل، والوتر، والضّحى)، والواجب عليه - عليه الصّلاة والسّلام - أقلّه أيّ ركعتين، وذهب آخرون إلى أنّه بحق سُنّة كغيره من المُسلمين، واحتجّ أصحاب هذا الفريق بقوله تعالى: (ومن اللّيل فتهجّد به نافلة لك)، قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب.
3- قال أصحاب الفريق الأول: أمَرهُ بالتهجّد في هذه السّورة كما أمره في قوله تعالى: (يا أيّها المُزّمل * قم اللّيل إلا قليلا)، ولم يجيء ما ينسخه عنه، قال مُجاهد: إنّما كان نافلةً للنّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكانت طاعته نافلة، أي: زيادة في الثّواب، ولغيره كفّارة لذنوبه .
4- ومع هذا الاختلافِ في حكم قيام اللّيل بحقِّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- إلا أنّ أصحاب هذين الفريقين اتّفقوا على كونه سُنّةً على غيره من المُسلمين، فقد قال القحطانيّ في شرح أصول الأحكام: (وقيام اللّيل سُنّة مُؤكّدة بالكتاب والسُنّة وإجماع الأُمّة).
الحكمة من قيام الليلكلّما زاد إيمانُ المُسلم ازداد إقبالاً على مُناجاة الله - عزَّ وجلَّ-، وازداد وقوفه بين يديه في قيام الليل أو غيره، وزاد حُباً في التلذذ بعبادته، ولذلك كله شَرَعَ الله الصّلاة، وجعلها من الفرائض التي تجب على كلّ مُكلَّف، وقد شرع الله -عز وجل- أيضاً صلاة التّطوع لمن أراد الازدياد في القرب من الله وجعلها دليلاً على الصلاح والقرب من الله وسبباً لتحصيل النفع في الدنيا والآخرة، ومن فوائد وفضائل قيام الليل ما يلي:
١- قيام اللّيل دليلٌ على صدق المُسلم، ودليلٌ على مَحبّته لله عزَّ وجلَّ، فكلما زاد المُحبُّ حباً لحبيبه زاد قربه منه، وكذلك من ازداد حباً لله عزَّ وجل ازداد قربه منه، وأفضل طريق للقرب من الله هي الصلاة.
٢- صلاة قيام اللّيل تزيد من نشاط المُسلم وتحفزه على القيام بأعماله على أتمِّ وجه، وتجعله صافي الذهن، وقريباً مما يرضي الله بعيداً عما يسخطه، يقول تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
٣- أثبت الطبُّ أنّ السّهر غير المُبالغ به يُساعد على الشّفاء من كثير من الأمراض؛ فالدّماغ يُفرز مادّةً لتسكين الآلام في وقت السّهر أكثر من غيره، فكيف إذا كان السَّهرُ في طاعة الله عزّ وجلّ صلاةً وتهجّداً، وانكساراً وتضرُّعاً، وذكراً واستغفاراً، وتلاوةً لكتاب الله.