ملتقى الجامع الأزهر: الله سبحانه أمرنا الله بالاعتدال ونهانا عن الإسراف
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف الحلقة الرابعة والعشرين من حلقات الملتقى الفقهي، الذي يعقد طوال شهر رمضان المعظم، بحضور الدكتور عبد الباسط محمد خلف، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، وفضيلة الشيخ محمد صلاح، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
ملتقى الجامع الأزهرقال عبد الباسط محمد، إن الدين الإسلامي وضع للعبد حد الاعتدال في إنفاق المال والتوسط في إنفاقه، حيث يقول تعالي (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)، فلا تكن بخيلا ولا مسرفا مبذرا، فيعود ذلك عليك باللوم والحسرة، فأمرنا الله بالاعتدال، ونهانا عن الإسراف، فإن المسرفين لا يحبهم الله ويبغضهم والذين ينفقون أموالهم في غير هذا الاعتدال وهذا التوسط إنما يضيعون أموالهم والله يكره هذا ويكره هؤلاء.
أضاف عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، أن الذي يلي الإسراف هو التبذير، وهو إنفاق المال في غير ما أحل الله، ليشتري به أي شيء مما حرمه الله، فهذا يعتبر تبذيرا، ويكفي أن ينفر الإنسان من هذا التبذير، أنه بهذا يكون هو والشيطان سواء أخوان قال تعالي (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، فالتوسط في كل شيء وصف للأمة المحمدية وصفة لازمة لها لأنها أمة معتدلة قال تعالي (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ).
وأوضح الشيخ محمد صلاح، أن الإسراف من مساوئ الأخلاق التي تعود على صاحبها وعلى المجتمع والأمة بالكثير من الأضرار، فإن الله عز وجل نهى عباده عنه فقال: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وقال تعالى ممتدحا أهل الوسطية في النفقة الذين لا يبخلون ولا يسرفون : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)، ولذا نبه الإسلام على ضرورة الالتزام بالتوسط بين الإسراف والتقتير، وأنه ينبغي على المسلم أن يجعل التوسط منهجا له في كل شئون حياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر لجنة الفتوى الملتقى الفقهي
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 17 رمضان
توافد الآلاف من المصلين على الجامع الأزهر، لأداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان المبارك، حيث الأجواء الرمضانية والروحانيات الإيمانية في هذا المكان العتيق.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
قدر القراءة في التراويحواتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر.
وروى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".
وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك.