«الدعم السريع» تستبيح قرية لثلاثة أيام وتهاجم مناطق جديدة بالجزيرة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
واصلت قوات الدعم السريع تنفيذ هجمات مكثفة على المدنيين في عدد من قرى ومناطق الجزيرة وممارسة النهب والسلب وتهجير المواطنين.
مدني: التغيير
اتهمت لجان المقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة- وسط السودان، قوات الدعم السريع بانتهاك قرية أبو عدارة لثلاثة أيام متتالية وتهجير سكانها قسراً، في وقت واصلت فيه القوات الاعتداء على قرى ومناطق جديدة وممارسة انتهاكات جسيمة فيها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وقالت لجان لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان الأربعاء، إن مليشيا الدعم السريع لازالت تنتهك المواطنين بقرية أبو عدارة لليوم الثالث على التوالي، وتقوم بضربهم وإخراجهم من منازاهم تحت تهديد السلاح، ما أضطر أغلب السكان للإتجاه نحو الحواشات “يفترشون الأرض ويلتحفون السماء”.
وكانت اللجان قالت إن المليشيا بعد هجومها بالأمس على قرية (نايل) وتهجير أهلها بالكامل والذين نزحوا إلى قرية (الكبر) باشرت اليوم حملتها المنظمة واقتحمت قرية (الكبر).
وذكرت في وقت سابق، من اليوم أن المليشيا حاصرت قرية نايل بقوة قوامها تقارب الـ300 فرداً وأعداد من العربات القتالية والمواتر.
ونوهت إلى أنباء عن احتجاز بعض الأسرى من أجل السيارات والأموال، إضافة لمنع المواطنين من إسعاف المصابين والجرحى.
وأكدت سقوط 5 شهداء هم (أسامة إسماعيل المبارك- محمد يوسف “جنى غزال”- أحمد محمد خوجلي- محجوب مصطفى وياسر ود الخواجة”، فيما لم يتم حصر عدد الجرحى.
وحسب اللجان، هاجمت مليشيا الدعم السريع أمس قرية ود السيد- جنوب غرب الحصاحيصا بأكثر من 60 موتر بغرض النهب والسرقة، وتمت سرقة كل المحلات التجارية والأموال والمركبات والبضائع وحتى المركز الصحي بأدواته وأدويته، كما قامت القوة أيضاً بسرقة ألواح الطاقة الشمسية من محطة توليد المياه.
وقالت إن الهجمة أدت إلى استشهاد المواطن أبو عبيدة عبد الرحيم محمد (ود الكاس) وإصابة أربعة مواطنين، وتم إخلاء أهل القرية بالقوة.
الوسومالجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان قرية ود السيد مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.
وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".
وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".
وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".
ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
قلق متزايدووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".
وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.
وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".