قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن العلاج بالرقية الشرعية مخالف للإسلام ويعد نصبًا واتجارًا بالدين، لافتا إلى أنه يكون شفاءً معنويًا لا وجدانيًا، فلا علاقة له بأمراض الضغط والسكري والبروستاتا".

إمام المسجد الحرام يكشف شروط الرقية الصحيحة أحمد كريمة: الزوجة التي ترفض التعدد آثمة (فيديو) إخراج الجن من الأجساد والرقية الشرعية والحجامة تخلف

وأضاف  أحمد كريمة، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إخراج الجن من الأجساد والرقية الشرعية والحجامة والتداوي ببول الإبل تخلف"، موضحا أن قراءة القرآن بنية الدعاء لله بأن يمن عليه بالشفاء ولكن عليه أن يأخذ بالأسباب وهو التداوي.

 

وأكد أحمد كريمة أنه تصدى للمؤامرة الأمريكية لإشعال حرب طائفية، وسافرت إلى إيران وألقيت 14 محاضرة في الفقه السني، والعراق لبنان وكان هدفي من كل الزيارات هي الحيلولة دون وقع حرب طائفية بين السنة والشيعة  والأباضية.

وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على حرمانية السحر والشعوذة وإتيان السحرة والساحرات، موضحًا أن من يفعل ذلك يجمعٌ بين الكُفرِ بالله، والإضرارِ بالناس، والإفساد في الأرض.

تحذير نبوي شريف من إتيان السحرة
وأكد السديس خلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أن أول أركان الإسلام، وعقيدة المسلم هي شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه سبحانه الذي يملك النفْع والضُّر وحده، {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}، وهو المستحق للعبادة وحده دون سواه، وما عداه فإنهم ( لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ) [سورة الفرقان: 3] .
وأوضح أن الله تعالى اختصّ بِعلم الغيب وما خفيَ، ولا ريْب، { لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } [سورة النمل: 65]، وأنّه جلّ عن الشبيه والمثيل والنظير، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة الشورى: 11]، وأنّ الخلق مُفتقرون إليه وحْدهُ على الدوام، ليس لأَحدٍ غنى عنه مثقال ذرة – سبحانه وتعالى – {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [سورة فاطر: 15] قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “من تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل شرٍ في العالم وفتنةٍ وبلاءٍ وقحطٍ وتسليط عدوٍ وغير ذلك؛ فسببه: مخالفة الرسول ﷺ، والدعوة إلى غير الله” .

واستشهد السديس بتحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذهاب إلى السحرة والكهّان وتصديقهم في الأوهام والبهتان:" من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد"، أخرجه الحاكم وأهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقدْ عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر من السبع الموبقات، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وأوصى السديس المسلمين بتقوى الله لأن تَقْوَاه هي السِّرَاجُ المُنيرُ في حُلَكِ الدُّجَا، والمُعْتصَمُ الوثيق لِذَوي الحِجَا، والمِعْرَاجُ السَّنِيِّ عِنْدَ الضَّرَاعَة والالتجاء، وبها الظَّفر بالرَّغَائِب والرَّجَا .

ضوابط التحصين الإيماني .. الرقية الصحيحة 
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام الآباء والأمهات والمربين والمربيات، والعلماء والدعاة، بضرورة التحصين الإيماني، منبهًا أنّ الرقية الصحيحة المفيدة لها شروطًا ثلاثةً ذكرها أهل العلم وهي:

أن تكون الرقية بأسماء الله وصفاته، والمجَوَّدِ من آياته.
أن تكون بلغةٍ عربيةٍ واضحة المباني، مفهومة المعاني.
أن يُعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد كريمة الحجامة العلاج بالحجامة الرقية الشرعية بوابة الوفد أحمد کریمة

إقرأ أيضاً:

رحلة النبي (2) الإسراء والمعراج: أهمية المسجد الحرام والأقصى في الإسلام

حادثة الإسراء والمعراج من أعظم وأعجب الأحداث في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كانت بمثابة سفر نبوي عظيم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، شهد خلالها العديد من العجائب والآيات.

رحلة النبي (1): كيف حدثت معجزة الإسراء والمعراج على 3 مراحل قراءة كتاب الإسراء والمعراج لشيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود فى مسقط رأسه

وقد تميزت هذه الحادثة بتوجه النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ليبدأ بعدها رحلة المعراج إلى السماوات العليا.

 وفي هذا الموضوع، سنتعرف على المسجد الأقصى كوجهة للإسراء، بالإضافة إلى أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام.

المسجد الأقصى: وجهة الإسراء

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وهو واحد من أقدس الأماكن في الإسلام. يقع في مدينة القدس، ويعدُّ من أبرز المعالم الإسلامية التي تميزت بعراقتها وتاريخها العميق. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حادثة الإسراء في قوله: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" (الإسراء: 1).

إن اختيار المسجد الأقصى ليكون وجهة الإسراء له دلالات عميقة على أهميته الروحية في الإسلام. فهو المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء والرسل، مما يعكس مكانته الكبيرة بين المساجد في الشريعة الإسلامية.

 وتعتبر هذه الحادثة بمثابة رسالة للأمة الإسلامية حول العلاقة القوية بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، اللذين يشتركان في عظمة المكانة الدينية.

أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام

1. المسجد الحرام في مكة المكرمة: يعتبر المسجد الحرام في مكة المكرمة أقدس المساجد وأهمها في الإسلام. وهو يحتوي على الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين في صلاتهم.

 فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين أداء فريضة الحج في هذا المكان المقدس. وقد ورد ذكر المسجد الحرام في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ" (التوبة: 28)، ما يعكس أهميته الدينية البالغة.


2. المسجد الأقصى في القدس: لا يقل المسجد الأقصى مكانة عن المسجد الحرام. فهو ثاني أقدس مسجد في الإسلام بعد المسجد الحرام. وهو مسرح للإسراء والمعراج، وفيه صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في صلاة عظيمة. كما ورد في الحديث النبوي: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا" (متفق عليه)ـ وهذا الحديث يدل على فضل المسجد الأقصى، ويحث على زيارة هذا المكان المبارك لما له من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي.

 

العلاقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى

إن الرابط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في حادثة الإسراء والمعراج يعكس وحدة الأمة الإسلامية، فالرحلة التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس ومن ثم إلى السماوات العُلى تشير إلى العلاقة الوثيقة بين هذين المسجدين. 

يمثل المسجد الحرام بداية الإيمان والشريعة الإسلامية، بينما يعتبر المسجد الأقصى ملتقى الأنبياء والمكان الذي شهد العديد من الأحداث الكبرى.

وفي الختام، تشكل رحلة الإسراء والمعراج حدثًا محوريًا في تاريخ الأمة الإسلامية، وتؤكد على مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلام، هما رمزان للعزة الدينية والوحدة الروحية التي تجمع المسلمين في أنحاء العالم، ويستحقان دائمًا التقدير والاحترام من جميع المسلمين.

مقالات مشابهة

  • السديس: لحظة تاريخية استثنائية.. إطلاق أكبر هيكلة تنظيمية برئاسة الشؤون الدينية في الحرمين
  • ما هو موضع نظر المصلي عند الكعبة المشرفة؟ تعرف عليه
  • علي جمعة: الزهد هو سفر القلب من الدنيا إلى الآخرة
  • كيفية التخلص من المال الحرام ومصارف إخراجه
  • كتابة الأموال للبنات.. بين الضوابط الشرعية والتحايل على المواريث
  • خطوات الزهد لتطهير القلب والوصول لرضا الله.. جمعة يوضح
  • خطيب المسجد الحرام: التحصن والتحصين أهم ما يحتاجه الناس بهذا الزمان
  • رحلة النبي (2) الإسراء والمعراج: أهمية المسجد الحرام والأقصى في الإسلام
  • آيات التحصين من السحر والعين والحسد .. روشتة شرعية من الشيخ السديس لإبطال الأسحار
  • الشعوذة ومس الشيطان والسحر بخطبة السديس بالحرم المكي الجمعة