«إيد واحدة».. تكريم 7 أقباط ساهموا في تجديدات مسجد بحدائق أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
علاقة إنسانية تلاحمية شهدها مسجد عمر بن الخطاب بحدائق أكتوبر بين المسلمين والمسيحيين في إحدى ليالي رمضان، إذ قرر الدكتور محمد أبو السعود، خطيب وإمام المسجد، استقبال القس صموئيل فوزي أنبا كنيسة العذراء مريم، المجاورة للمسجد، ومعه عدد من العاملين في الكنيسة خلال استراحة صلاة التراويح لتكريمهم على جهودهم ومساهماتهم الذاتية لتجديد ساحة المسجد قبل إقبال شهر رمضان المبارك.
«قررنا قبل إقبال شهر رمضان المبارك تجديد ساحة المسجد من خلال تنظيفه وبناء سور حديدي وتبليط الأرضية بالسيراميك»، وفقًا لحديث أبو السعود لـ«الوطن»، وعندما علم القس صموئيل أنبا الكنيسة باحتياج المسجد لبعض الخامات الناقصة قرر المساهمة على الفور من خلال إرسال 10 شكائر من الأسمنت و100 كيلو حديد كما أرسل 3 من خُدام الكنيسة رافقوا العمال حتى الانتهاء من تجديد ساحة المسجد: «مشاعر نبيلة عهدناها دائمًا من إخواننا الأقباط».
أفاضت مشاعر الأخوة والمحبة القوية بين المسلمين والأقباط العاملين في تجديد المسجد، بالطاقة والهمّة العالية على الجميع، بما ساهم في الإنتهاء من أعمال المسجد سريعًا قبل حلول الشهر الكريم بوقت كاف، حسب تعبير خطيب المسجد: «ساهم 7 حدادين أقباط في بناء سور ساحة المسجد بجانب إخوانهم المسلمين، وبفضل همتهم العالية انتهينا من أعمال التجديد في وقت قصير»، لذا قرر العاملون في المسجد تكريم إخوانهم الأقباط بمجرد حلول شهر رمضان المبارك.
وفي استراحة صلاة التراويح التي أقامها مسجد عمر بن الخطاب، استقبل أبو السعود إمام المسجد ومعه المصلون من كبار وأطفال، كلًا من القس صموئيل فوزي أنبا كنيسة العذراء مريم والقس بوخوميس والأنبا إبرام، وكذلك حضر الحدادون الذين ساهموا في عمل السور منهم: أبانوب، وماجد، ومينا، وكانت الفرحة تعم وجوه الجميع أثناء تكريم المسجد للزائرين الأقباط؛ تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم في أعمال تجديد المسجد، وبعد الانتهاء من التكريم حرص المصلون على تحية قس الكنيسة صموئيل فوزي، والعمال الأقباط والتقاط صور تذكارية معهم.
مشاعر الامتنان والتقدير سيطرت على كلا الطرفين، من مسلمين وأقباط، وخاصة عندما فاجئ قس الكنيسة المُصلين بإهداء المسجد فانوس خشبي بديع الصنع عليه آيات من الذكر الحكيم، وكذلك تابلوه خشبي بديع مضيء عليه الكعبة والمسجد النبوي، إذ عكف هاني رزق مبعوث كنيسة العذراء مريم ومعه الأنبا إبرام على عمل الفانوس ومُجسم الكعبة بأيديهم قبل إقبال شهر رمضان بأيام، لمشاركة المسلمين مشاعر السعادة بقدوم شهر الخير، لم ينتهِ الاحتفال عند هذا، بل شهد الإخوة الأقباط الخطبة الدينية التي عقدها المسجد في استراحة صلاة التراويح، وتخللها قراءة آيات الذكر الحكيم وبعض الأذكار والتواشيح الدينية، كما تسارع المصلون لشكر القائمين على الكنيسة على الهدايا التي قدموها للمسجد، لتُصبح ليلة رمضانية مختلفة صنعت البهجة والسعادة في قلوب جميع أهل مدينة حدائق أكتوبر، كما عبر خطيب المسجد وقس الكنيسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدائق أكتوبر صلاة التراويح مسجد أقباط ساحة المسجد شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هنّأهم وهنّأوه بعيد القيامة المجيد .. محافظ بورسعيد يلتقي أقباط الديوان العام |صور
التقى اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، اليوم، الإخوة المسيحيين العاملين بديوان عام المحافظة والأحياء ومدينة بورفؤاد، وذلك لتهنئتهم بعيد القيامة المجيد، معربًا عن خالص أمنياته أن تعود تلك الأعياد على جموع المصريين بالصحة والخير والبركات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عمرو فكري السكرتير العام المساعد، واللواء عاطف وجدي مستشار السيد المحافظ، واللواء مصطفى عبد الفتاح مدير الجهاز التنفيذي، وعدد من القيادات بالمحافظة .
وأكد المحافظ خلال كلمته، أن هذا العيد يجسد أسمى معاني المحبة والتسامح والانتصار على الألم وبعث الأمل من جديد، حيث توحدنا القيم الإنسانية النبيلة التي تميز شعب مصر العظيم، ذلك الشعب الذي أثبت على مرّ العصور أن المحبة والإخاء هما أساس هذا الوطن .
محافظ بورسعيد يلتقي "الإخوة الأقباط" العاملين بالديوان العام والأحياء و يهنئهم بعيد القيامة المجيد.وتقدم المحافظ بالتهنئة إلى الإخوة الأقباط بمناسبة قرب حلول عيد القيامة المجيد، وأكد أن مصر ستظل دائما نسيجًا واحدًا، ورمزًا للمحبة والسماحة والسلام، متطرقا للحديث عن الجهود التي يبذلها سيادته لعودة الانضباط للشارع البورسعيدي للحفاظ على المظهر الحضاري، مطالبٱ المواطنين بضرورة الوعي بجهود الأجهزة التنفيذية و التعاون المثمر من أجل إنجاح خطط التنمية و الارتقاء بمستوى الحياة داخل مدينة بورسعيد.
كما أعرب المحافظ؛ عن سعادته بروح المحبة والتماسك والترابط التي تجمع بين جميع طوائف الشعب المصري والتي تتجلى فى أبهى صورة لها في مصر، وتعطي المثل والقدوة في التسامح بين الأديان، مشددًا على أن المصريين نسيج واحد، وشركاء في بنيان واحد، ومصر ستظل دائمًا بلد الأمن والأمان بفضل وحدة الشعب المصري في مواجهة التحديات لاستكمال مسيرة التنمية.
وعلى هامش اللقاء، أهدى العاملون بالديوان العام على رأسهم اللواء عمرو فكري السكرتير العام المساعد للمحافظة، هدية تذكارية للمحافظ، تقديرٱ عن الحب والاحترام والود الذي يكنه موظفي الديوان العام لللواء محب حبشي، في مشاعر يسودها الود والحب و البهجة .