(CNN)-- يبدو أن الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 7 من عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة، الاثنين، كان عبارة عن عدة ضربات دقيقة، حسبما وجد تحليل شبكة CNN لمقاطع الفيديو والصور التي أعقبت الهجوم.

وقالت المنظمة، في بيان، الثلاثاء، إن فريقها كان يسافر في "منطقة منزوعة السلاح" في سيارتين مصفحتين و أخرى عادية، بعد أن قام بوضع أكثر من 100 طن من الإمدادات الغذائية في مستودع في دير البلح وسط غزة، عندما وقع الهجوم.

وذكرت المؤسسة الخيرية أنها نسقت تحركات القافلة مع الجيش الإسرائيلي.

وحددت CNN المواقع الجغرافية لمقاطع الفيديو والصور الخاصة بالسيارات الثلاث المدمرة، والتي تم وضع شعار المنظمة على سيارة على الأقل، ووجدت شبكة CNN موقعين على طريق الرشيد الساحلي في القطاع، وموقع ثالث في منطقة مفتوحة قريبة على بعد حوالي 2.4 كيلومتر، ما يشير إلى تعرض السيارت الثلاث لضربات متفرقة.

وتم تحديد موقع السيارة الأولى، التي يبدو أنها تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحريق، في شارع الرشيد خارج دير البلح، أما السيارة الثانية، التي تعرضت لأضرار بسبب الحريق من خلال ثقب في سقفها الذي يحمل إشارة المنظمة، فكانت تقع على بعد حوالي 800 متر على نفس الطريق.

وشارع الرشيد "مخصص لمرور المساعدات الإنسانية" من قبل السلطات الإسرائيلية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وحددت CNN الموقع الجغرافي للسيارة الثالثة، والتي يبدو أنها غير المدرعة المشار إليها في بيان المنظمة، وكانت الأكثر تضررا، في حقل مفتوح على بعد 1.6 كم من السيارة الثانية.

وتقع مواقع السيارات الثلاث على بعد حوالي 12 كيلومترا من الرصيف الذي تم بناؤه مؤخرًا للمنظمة لتوصيل مساعداتها إلى غزة عبر القوارب.

وكان 6  أجانب من بين أعضاء فريق المنظمة السبعة الذين قتلوا في الغارة، التي أثارت موجة من الغضب العالمي، بما في ذلك من الولايات المتحدة.

وفي اعتراف نادر بالخطأ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تتحمل مسؤولية الهجوم، قائلا إن القوات الإسرائيلية "ضربت عن غير قصد أشخاصا أبرياء في قطاع غز".

وكذلك اعتذر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن الغارة، ووصفها بأنها "خطأ ناجم عن عدم التعرف على هوية الهدف".

وأضاف: "لم يتم تنفيذ الضربة بهدف الإضرار بعمال الإغاثة، لقد كانت نتيجة خطأ في تحديد هوية الركاب أثناء الحرب وفي ظروف معقدة للغاية، لم يكن ينبغي أن يحدث ذلك".

وقال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث لشبكة CNN ، الثلاثاء، إن الضربات نفذت على ما يبدو بطائرة إسرائيلية بدون طيار.

وأضاف سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسيارات الثلاث تتفق مع استخدام "صواريخ دقيقة للغاية أطلقتها طائرات بدون طيار"، متابعا أنه "من الصعب تصديق أن الحادث المأساوي كان مجرد حادث".

وذكر أن الطائرة بدون طيار التي أطلقت الصواريخ يتم تشغيلها بالتزامن مع طائرة استطلاع بدون طيار، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي كان سيكون لديه رؤية كاملة للسيارات، بما في ذلك شعار المنظمة.

وأضاف أن "الانفجار المحدود والدمار الواسع" الذي ظهر في الصور ومقاطع الفيديو في أعقاب الهجوم يتوافق أيضا مع شن الغارة بطائرة بدون طيار.

وذكر كوب سميث، لشبكة CNN، أن هناك حاجة إلى شظايا صاروخية لتحديد الذخيرة المستخدمة في الهجوم.

وقال منسق الأبحاث المتعلقة بالتسلح في شركة (اريس) باتريك سينفت،

لشبكة CNN :"بدون شظايا الذخيرة، لا أستطيع أن أقول أي شيء على وجه اليقين، ولكن الأضرار التي لحقت بالسيارات تبدو متوافقة مع الذخائر الموجهة بدقة مع حمولة متفجرة صغيرة"، وأضاف أن آثار الغارة "تبدو متسقة مع ذخائر الطائرات بدون طيار".

وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ما إذا كانت الغارة قد نفذت بواسطة طائرة بدون طيار.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية قطاع غزة الجیش الإسرائیلی بدون طیار على بعد

إقرأ أيضاً:

الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي

نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.

 

وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر  قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.

 

وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.

 

وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.

 

 وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.

 

وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.

 

كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.

 

وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.

 

ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.

 

كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.

 

وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.

 

بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة

 

وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.

 

كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.

 

وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.


مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: طائرة دون طيار تقتحم المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان
  • بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • وزارة الصحة: 3 شهداء في الغارة الإسرائيليّة على الشعيتية
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • تحليل: ماذا يعني الإغلاق المؤقت للسفارة الأمريكية في كييف؟
  • موافقة أمريكية على تزويد أوكرانيا بسلاح جديد.. وطائرات بدون طيار تهاجم روسيا
  • مقتل 5 فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي المتواصل على جنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يلاحق طائرة بدون طيار قادمة من لبنان
  • الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي