ماذا وجد تحليل CNN بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عمال إغاثة في غزة؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
(CNN)-- يبدو أن الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 7 من عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة، الاثنين، كان عبارة عن عدة ضربات دقيقة، حسبما وجد تحليل شبكة CNN لمقاطع الفيديو والصور التي أعقبت الهجوم.
وقالت المنظمة، في بيان، الثلاثاء، إن فريقها كان يسافر في "منطقة منزوعة السلاح" في سيارتين مصفحتين و أخرى عادية، بعد أن قام بوضع أكثر من 100 طن من الإمدادات الغذائية في مستودع في دير البلح وسط غزة، عندما وقع الهجوم.
وذكرت المؤسسة الخيرية أنها نسقت تحركات القافلة مع الجيش الإسرائيلي.
وحددت CNN المواقع الجغرافية لمقاطع الفيديو والصور الخاصة بالسيارات الثلاث المدمرة، والتي تم وضع شعار المنظمة على سيارة على الأقل، ووجدت شبكة CNN موقعين على طريق الرشيد الساحلي في القطاع، وموقع ثالث في منطقة مفتوحة قريبة على بعد حوالي 2.4 كيلومتر، ما يشير إلى تعرض السيارت الثلاث لضربات متفرقة.
وتم تحديد موقع السيارة الأولى، التي يبدو أنها تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحريق، في شارع الرشيد خارج دير البلح، أما السيارة الثانية، التي تعرضت لأضرار بسبب الحريق من خلال ثقب في سقفها الذي يحمل إشارة المنظمة، فكانت تقع على بعد حوالي 800 متر على نفس الطريق.
وشارع الرشيد "مخصص لمرور المساعدات الإنسانية" من قبل السلطات الإسرائيلية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وحددت CNN الموقع الجغرافي للسيارة الثالثة، والتي يبدو أنها غير المدرعة المشار إليها في بيان المنظمة، وكانت الأكثر تضررا، في حقل مفتوح على بعد 1.6 كم من السيارة الثانية.
وتقع مواقع السيارات الثلاث على بعد حوالي 12 كيلومترا من الرصيف الذي تم بناؤه مؤخرًا للمنظمة لتوصيل مساعداتها إلى غزة عبر القوارب.
وكان 6 أجانب من بين أعضاء فريق المنظمة السبعة الذين قتلوا في الغارة، التي أثارت موجة من الغضب العالمي، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وفي اعتراف نادر بالخطأ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تتحمل مسؤولية الهجوم، قائلا إن القوات الإسرائيلية "ضربت عن غير قصد أشخاصا أبرياء في قطاع غز".
وكذلك اعتذر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن الغارة، ووصفها بأنها "خطأ ناجم عن عدم التعرف على هوية الهدف".
وأضاف: "لم يتم تنفيذ الضربة بهدف الإضرار بعمال الإغاثة، لقد كانت نتيجة خطأ في تحديد هوية الركاب أثناء الحرب وفي ظروف معقدة للغاية، لم يكن ينبغي أن يحدث ذلك".
وقال خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث لشبكة CNN ، الثلاثاء، إن الضربات نفذت على ما يبدو بطائرة إسرائيلية بدون طيار.
وأضاف سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسيارات الثلاث تتفق مع استخدام "صواريخ دقيقة للغاية أطلقتها طائرات بدون طيار"، متابعا أنه "من الصعب تصديق أن الحادث المأساوي كان مجرد حادث".
وذكر أن الطائرة بدون طيار التي أطلقت الصواريخ يتم تشغيلها بالتزامن مع طائرة استطلاع بدون طيار، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي كان سيكون لديه رؤية كاملة للسيارات، بما في ذلك شعار المنظمة.
وأضاف أن "الانفجار المحدود والدمار الواسع" الذي ظهر في الصور ومقاطع الفيديو في أعقاب الهجوم يتوافق أيضا مع شن الغارة بطائرة بدون طيار.
وذكر كوب سميث، لشبكة CNN، أن هناك حاجة إلى شظايا صاروخية لتحديد الذخيرة المستخدمة في الهجوم.
وقال منسق الأبحاث المتعلقة بالتسلح في شركة (اريس) باتريك سينفت،
لشبكة CNN :"بدون شظايا الذخيرة، لا أستطيع أن أقول أي شيء على وجه اليقين، ولكن الأضرار التي لحقت بالسيارات تبدو متوافقة مع الذخائر الموجهة بدقة مع حمولة متفجرة صغيرة"، وأضاف أن آثار الغارة "تبدو متسقة مع ذخائر الطائرات بدون طيار".
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على ما إذا كانت الغارة قد نفذت بواسطة طائرة بدون طيار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية قطاع غزة الجیش الإسرائیلی بدون طیار على بعد
إقرأ أيضاً:
مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
آثار الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف، جدلا واسعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، الأول بسبب تقبيله لرأس جنديين من الفصائل الفلسطينية وهو مبتسم ومبتهج على منصة تسليم الأسرى، أما النقطة الثانية، فهي أنه كان الوحيد الذي يحمل مظروفا، واعتقد البعض في البداية أنه هدية تمنحها حماس للأسرى خلال الإفراج عنهم، إلا أن الأمر كان مختلفا.
تقبيل رأس جنود حماستجاهلت وسائل الإعلام العبرية مشهدًا لافتًا أثار جدلًا واسعًا، حيث قبَّل الأسير الإسرائيلي المجند عومر شيم توف، رأس عنصر من كتائب القسام خلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
انتشر المقطع المصوّر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون لحظة غير مسبوقة في عمليات تبادل الأسرى.
في المقابل، أدى تجاهل الإعلام الإسرائيلي لهذا المشهد إلى حالة من الغضب في الأوساط الإسرائيلية، خاصة بين المنتقدين الذين اعتبروا أن الإعلام يحاول التعتيم على الموقف لتجنب الإحراج السياسي والعسكري.
#المسجد_الأقصى#غزة_تنتصر #يحيى_السنوار
﴿ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ ﴾
لحظة تاريخية وانسانية:
أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مجاهدي القسام في #غزه لحظة الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصى.
هكذا هو إسلامنا وديننا العظيم ونهجه… pic.twitter.com/VNpq3pLIAr
كما أن المظروف الذي حمله الأسير الإسرائيلي لم تكن هدية من مقاتلي حركة حماس، بل كان هناك تعليق على المظروف كتب عليها «ممتلكات خاصة بالأسير».
وهو ما يعني أن الأسير الإسرائيلي كان يحمل مظروفاً يحتوي ممتلكاته الخاصة التي كانت معه لحظة أسره يوم 7 أكتوبر 2023، حافظ عليها رجال حركة حماس.